تعليم

حل المشكلات

فن حل المشكلات

يمكن تعريف عمليّة حل المشكلات بأنها عملية تفكيرية يستخدم فيها الإنسان معارفه ومهاراته حتى يستجيب لموقف جديد وغير مألوف، وهناك طرق منهجيّة لحل المشكلات أو التعامل معها، وتختلف هذه الطرق باختلاف المشكلة نفسها، فبعض المشكلات قد تنتهي بالوصول إلى حل وبالتالي إنهاء المشكلة، وبعضها الآخر لا يمكن إنهاؤها ولكن يمكن التعايش معها وتقبلها.

الإنسان لا يملك أن يسيطر على حياته كاملة، فهناك دائماً حيّز لا يمكن تغييره وهو القدر والمنطق وغيره، مثل أن يكون الإنسان مصاباً بمرض عضال لا يمكن الشفاء منه، فهنا يجب على الإنسان أن يتعايش معه ويجد حلولاً حتى لا يوقف هذا المرض نشاطه وحياته بالكامل، ولكن إذا كانت المشكلة عرضية ويمكن تغييرها بالفعل أو بالقول، فهنا يجب على الإنسان أن يتحرى الحلول المتاحة ويختار وينتقي الأفضل منها لإنهاء المشكلة.

يجب الحذر من أخذ رأي الآخرين ومشاورتهم والاعتماد على الذات، لأنّ صاحب المشكلة في النهاية هو وحده من سيعيش مع نتائجها، لذلك عليه أن يتحمّل مسؤوليّة مشاكله دون أن يلقي باللوم على غيره وعلى حلولهم ونصائحهم، فهم وإن كانوا يقصدون الخير لن يستطيعوا وضع أنفسهم في مكان صاحب المشكلة نفسه، وبالتالي لن يشعروا بشعوره ولن يروا ما يراه.

حل المشكلات pdf

اضغط هنا لتحميل ملف حل المشكلات

الخطوات الست لحل المشكلات

1. تحديد المشكلة؟

ليست هناك نقطة انطلاق أفضل من تحديد ما الذي تحتاج إلى إصلاحه.

ويعني هذا استغراق الوقت اللازم لمراجعة الموقف بصورة شاملة – فصل الأعراض عن السبب. اجعل تشخيصك حول فهم ما الذي يضر والسبب في ذلك. ويستغرق هذا وقتًا طويلاً، وقد يعني إجراء قليل من الأبحاث للكشف عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة.

2. تحديد الأسباب الجذرية

بمجرد قيامك بتحديد المشكلة التي تواجهك، تحتاج إلى معرفة السبب وراءها.

  • ما الذي يقف وراء المشكلة؟
  • ما سببها؟
  • هل يمكن أن تكون كمية أو نوعية.
  • ما الذي يحدث على المستوى الأساسي؟

نظرًا لأنه بينما تعمل تجاه حل مشكلتك، فإنك ستريد إيجاد حل يتعامل مع الأسباب وليس الأعراض فقط، أليس كذلك؟  لذا، عليك مرة أخرى أخذ الوقت اللازم للتحقيق في الوضع. اجمع المعلومات وقم بتحليل النتائج وتحسين التشخيص الخاص بك.

3. البحث عن حلول متعددة

أن تكون حلالاً للمشاكل يعني أن تفكر بشكل مبتكر، ويعني هذا التفكير خارج الصندوق. لا تتوقف عند الحل الأول الذي تتوصل إليه. ابذل أقصى جهد لديك. تمكّن من إيجاد أكبر عدد ممكن من الحلول البديلة، ثم ابحث عن المزيد.

ويعني هذا البحث عن حلول في أماكن غير عادية أو من مصادر غير عادية، من خلال التحدث إلى مجموعة مختلفة من الزملاء أو إبقاء ذهنك منفتحًا أو تقبل تبادل الأفكار أو وجهات النظر. مهما كلف الأمر، بمجرد أن تكون لديك مجموعة من الحلول البديلة، احرص على إخضاعها جميعًا للتحليل.

4. البحث عن الحل الأنسب

هل الأقوال أسهل من الأفعال؟ ليس بالضرورة. عالج الأمر بصورة منطقية. أجب على الأسئلة التالية:

  • هل هي مجدية من الناحية التقنية؟
  • هل هي قابلة للتطوير؟
  • هل لديك الموارد؟
  • ما المخاطر؟ هل يمكن إدارتها؟
  • هل ينفع الحل الخاص أكبر عدد ممكن من الناس؟
  • هل يمكن قياسه؟ كيف يمكنك قياسه؟

5. تخطيط الحل وتنفيذه

امنح هذا الجزء قدرًا كبيرًا من التفكير. احرص على بناء خطة محكمة لتنفيذ الحل الخاص بك.  ستحتاج إلى تغطية من سينفذ خطتك وما الطريقة المستخدمة ومتى وكيف ستنفذها.

وبنفس القدر من الأهمية، ستحتاج إلى التفكير في كيفية تحديد ما إذا كان حلك ناجحًا، وهو ما يقودنا إلى الخطوة النهائية.

6. قياس مدى نجاح حلك

كيف يمكنك قياسه مقابل أهدافك؟ هل حققت أهدافك؟ هل بقيت ضمن حدود الميزانية؟ هل العمل مكتمل؟ هل يمكنك رؤية نتيجة قابلة للقياس؟

يعد تقييم نجاح حلك خطوة حيوية – وغالبًا ما تُهمل، لأنها تظهر لك بوضوح ما إذا كان حلك هو الحل الصحيح، أو ما إذا كنت تحتاج إلى الرجوع إلى الخطوة الأولى والبدء من جديد. نظرًا لأن جزءًا رئيسيًا من حل المشاكل بفعالية يدور حول الاستعداد للوصول إلى حل خاطئ، والتعلم من أخطائك.

تذكر أن جميع المشاكل هي ببساطة عبارة عن ألغاز في انتظار حلك لها. تدرّب على استخدام هذه الخطوات الست لبناء حنكتك وفطنتك في حل المشاكل وسوف تجد أن قدراتك تحظى بتقدير كبير.

استراتيجية حل المشكلات

هي الطريقة أو الوسيلة التي تساهم في حل المشكلات التي يتعرّض لها الإنسان، وتعرف أيضاً بأنها: السلوك، أو الفعل، أو القرار الذي يتخذه الفرد حول المشكلة التي تواجهه، ويساعده ذلك في وضع الحل المناسب لها، طالما أنها لا ترتبط بأي أمور قانونية، أو قضائية، ولكل مشكلة استراتيجية معينة لحلها، ويجب أن يتم اختيار الاستراتيجيّة التي تتناسب معها، حتى تعتبر خطوة أولى في الوصول إلى الحل، الذي يساهم في إنهاء وجود المشكلة.

حل المشكلات واتخاذ القرارات

خطوات ومبادئ حل المشكلات واتخاذ القرارات إن إتقان المهارات يتطلب معرفة مبادئها وممارسة خطواتها، إذ لا يمكن حل المشكلات كلها بذات النمط والأدوات، وكذلك القرارات الصائبة، ومن أهم تلك المبادئ والخطوات ما يأتي:

  • تحديد المشكلة بمعرفة وصفها، وأسبابها، وظروف حدوثها الزمانية والمكانية، والأشخاص المعنيين بحدوثها وحلّها، فالفهم الصحيح يزيد من إمكانية حلها، إذ يمكن اعتبار كل مشكلة فرصة لبداية جديدة.
  • اختيار طريقة حل المشكلة، بمنهجية واقعية قليلة المخاطر، وقابلة للتطبيق الفوري، والتي تضمن عدم تكرار المشكلة مجدداً.
  • وضع خطة لتنفيذ القرار المتخذ بشأن حل المشكلة، بتوضيح السياسات والإجراءات الجديدة، والفترة الزمنية المطلوبة للتطبيق، وماهي النتائج المتوقعة، ومن المسؤول عن متابعتها.
  • بعد البدء بالتنفيذ تتطلب الخطة عملية مراقبة وتتبع لخط سير العمل، لتفادي أي خلل، وبعدها يتم التأكد من نجاح تنفيذ الحل وواقعية النتائج نظرياً وعملياً.

أما آلية اتخاذ القرارات؛ فهي تتلخص بتحديد المشكلة أو التحدي في الموقف الحاصل، والمباشرة بجمع الحلول والخيارات الممكنة، ثم تقييم الأضرار والمنافع لكل خيار محتمل، واعتماد الخيار الأنسب وتنفيذه، وأخيراً تقييم أثر القرار وتبعات تنفيذه، ليتم تصحيح المسار إن تطلّب الأمر.

السابق
طريقة استخدام الزبدة للشعر
التالي
عمل كفتة الأرز المصرية

اترك تعليقاً