التعامل مع المراقين

خصائص مرحلة الشباب

مفهوم الشباب

أصبح مفهوم الشباب يشير إلى فئة لها نشاطها وفاعليتها في بناء المجتمعات المعاصرة وبدا التساؤل عن من هم الشباب؟
إذا كان البلوغ حقيقة بيولوجية بحتة، فإن الشباب يعتبر حقيقة اجتماعية بالأساس بل هو يعد ظاهرة اجتماعية تشير إلى مرحلة من العمر تعقب مرحلة المراهقة، وتبدو خلالها علامات النضج الاجتماعي، والنفسي، والبيولوجي واضحة،
ولقد اختلف علماء الاجتماع والقانون والسكان وعلم النفس الاجتماعي في تعريفهم للشباب فتارة يحددونه بسن بداية ونهاية ومن (15-35 سنة) وتارة يحددونه بمرحلة نمو بيولوجي تكتمل فيه بنية الإنسان ونمو جسمه وأعضاؤه، ولعل أقرب تعريف إلى الحقيقة هو التعريف الاجتماعي الذي يقوم على تقسيم دورة حياة الإنسان إلى ثلاث مراحل تتوقف على مراحل النمو العضوي والنفسي، فهناك مرحلة الطفولة، ثم مرحلة التعليم وصقل المواهب في مرحلة الشباب وأخيرا مرحلة مواجهة الحياة وتحمل مسؤولياتها وضغوطها الاقتصادية والاجتماعية وتشغل جزءا من مرحلة الشباب وما بعد

مراحل نمو الشباب

  • 16 – 19 سنة: مرحلة المراهقة.
  • 20 – 29 سنة: مرحلة الشباب.
  • 30 – 39 سنة: مرحلة النضج.
  • 40 – 59 سنة: مرحلة منتصف

خصائص مرحلة الشباب

أبرز مميزات وخصائص مرحلة الشباب :

  •  القدرة على العطاء : يمتلك الشباب القوة والعزيمة والطاقة التي يمكنهم تقديمها لهذا المجتمع ، والطاقة الكامنة لدى هؤلاء الشباب لا تنفذ مما يجعل قدرتهم على العطاء مستمرة ، بينما تتميز باقي المراحل الأخرى المتقدمة للأشخاص بالضعف والتوقف عن العطاء نتيجة وهن الجسد والعقل .
  •  الطموحات والأهداف : لا يستطيع الأطفال تحديد الأماني والأحلام الخاصة بهم ، وغالبا لا ترتبط بالواقع أو القدرات الحقيقية التي تمتعوا بها ، أما في مرحلة الشباب يصبح الأشخاص قادرين على تهديد أهدافهم وفقا لقدراتهم ومواهبهم ، لأن درجة وعيهم ومداركهم تكون مختلفة مما يمكنهم من الوصول إلى مساعيهم .
  •  القدرة على تحمل المسئوليات : لا يستطيع الأطفال تحمل المسئولية والواجبات ، أما في مرحلة الشباب يكون أكثر نضجا وقدرة على تحمل الواجبات والمسئوليات لأنه يكون على درجة من القوة والإرادة التي تؤهله لهذا .
  •  النضج العاطفي : تتميز مرحلة الشباب بالعواطف الجياشة ونضج المشاعر ، حيث تبدأ الأنوثة أو الرجولة بالإكتمال والرغبة في الزواج وتأسيس أسرة مكونة من عدة أفراد .
  •  الاندفاع والتسرع : نلاحظ أن الشباب في هذه المرحلة يكون أكثر تهورا في اتخاذ القرارات ، فلا تتوفر لديه الحكمة الكافية بل يطغى عليه العنفوان والتسرع .
  •  مواجهة التحديات المتعددة : يواجه الشباب الكثير من العقبات ، وضرورة اختيار التخصص العلمي الذي يمكنه تحديد مستقبله ، كما يقابل تحديات خاصة بالأخلاق حيث يحاط بالكثير من الموانع والمفاسد التي تنتشر في المجتمع وعليه أن يتجنبها ويقاوم الوقوع فيها .
  • مميزات النواحي المختلفة لمرحلة الشباب :
    الناحية الجسمية : يمر الإنسان بعدة مراحل وفي مرحلة الشباب يصل حد الكمال والنضج ، فيصبح شكله محدد ويتمتع بجسد جميل وقوي .
  • الناحية الاجتماعية : فيصبح أكثر ثقة بالنفس ويبرز دوره الفعال في المجتمع ، ونجده يطمح دائما لتحقيق أهدافه ومساعيه .
  • الناحية النفسية : فيصبح رافضا لسلطات الآخرين ويشعر بالاستقلالية والرغبة في تجربة بعض الخبرات المختلفة .
  • الناحية الفكرية : فيصبح عقل الشاب أكثر تفتحا وتظهر قدراته ومواهبه المختلفة ، ويبدأ في تحديد دوره في المجتمع والحياة ، لتصبح أفكاره أكثر تحررا ويكون شديد الإيمان بها .

خصائص النمو في مرحلة الشباب

تتكشف القوة العقلية للشباب في مرحلة مبكرة بسرعة مع وعي ذاتي يقظ ورغبة متزايدة في المعرفة. إنهم يحبون القراءة والتحدث، خاصة مع بعضهم بعضاً. يتقدمون على الجبهات الفكرية. يحلمون ويستخدمون الخيال كثيراً.

الخصائص الاجتماعية لمرحلة الشباب

في هذه المرحلة يتخلص الفرد من أوامر الكبار التي كان يتلقاها في طفولته، ويُبدي آراءه دون أي اعتراض، حيث يمتلؤ بالثقة، ويُصبح له دوراً فعالاً في المجتمع، ويسعى إلى تحقيق أهدافه.

احتياجات الشباب

لمعرفة استعدادات الشباب وانخراطهم في العمل المجتمعي سواء أكان نشاطاً اجتماعياً أو سياسياً أو تنموياً، فإن المطلوب معرفة الاحتياجات الأساسية للشباب والعمل على تلبيتها أو أخذها بعين الاعتبار لدى صياغة الخطط والبرامج؛ باعتبارها متطلبات ضرورية يجب إدراكها من قبل المعنيين. مع الإشارة إلى أن مفهوم الحاجات مفهوم نسبي يختلف من مجتمع إلى آخر تبعاً لطبيعة وخصوصيات المجتمع المدني، ومستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي. ويتفق المتخصصون في العمل مع الشباب على الحاجات التالية باعتبارها حاجات عامة تنطبق على جميع فئات الشباب وهي:

  •  الحاجة إلى تقبل الشباب ونموه العقلي والجسمي، حيث يسعى لإدراك ما يدور حوله.
  •  الحاجة إلى توزيع طاقاته في نشاط يميل إليه، وخصوصاً أن الشباب لديه طاقات هائلة وعدم تفريغها في أنشطة بناءة يزيد من حالة الاضطراب والملل والتوتر لديه.
  • الحاجة إلى تحقيق الذات، بما يعنيه من اختيار حر وواعٍ لدوره ومشاركته المجتمعية وشعوره بالانتماء لفكره، أو مجموعة اجتماعية لها أهداف عامة.
  • الحاجة إلى الرعاية الصحية والنفسية الأولية، والتي من شأنها أن تجعل من نموه نمواً متوازناً وإلى عطائه ثقافة صحية عامة تمكنه من فهم التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة كمرحلة حرجة.
  •  الحاجة إلى المعرفة والتعليم، لما لهما من دور مفتاحي وأساسي في حياة الفرد، ولكونها توسع الآفاق والمدارك العقلية. وهو حق مكتسب وضروري مثل الماء الهواء في عصر ليس فيه مكان للجهلاء.
  •  الحاجة إلى الاستقلال في إطار الأسرة كمقدمة لبناء شخصيته المستقلة، وتأهيله لأخذ قراراته المصيرية في الحياة والعمل والانتماء، بطرق طوعية، بعيداً عن التدخل.
  •  تلبية الحاجات الاقتصادية الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، والتي بدونها سيصبح مشرداً أو متسولاً.
  •  الحاجة إلى الترفيه والترويح؛ فحياة الشباب ليست كلها عمل ونشاط جدي، بل يحتاج الشباب إلى توفير أماكن للترويح ومراكز ترفيهية ثقافية (دور سينما، مسرح، منتزهات، معسكرات شبابية).
  •  الحاجة إلى ثقافة جنسية، خصوصاً في بداية تفتح الشباب، ومعرفة المتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة، وتوفير حد أدنى من الثقافة الجنسية لتوفير حماية للشباب من الانحراف وتلقي ثقافة جنسيه مشوشة ومشوهة.
  •  الحاجة إلى بناء الشخصية القيادية الشابة من خلال تنمية القدرات القيادية وصقلها للمواهب الواعدة، وهذه العملية لا تتم بقرار إجرائي بقدر ما تحتاج إلى سياسات تربوية مدروسة مقرونة بخبرة عمل ميداني تعزز ثقة الشباب القياديين بقدراتهم وتضعهم أمام الاختيار الجدي.

 

السابق
حماية المراهق من الآفات الاجتماعية
التالي
كيفية علاج الكذب عند المراهقين

اترك تعليقاً