تعليم

خطوات نحو التغيير

مامعنى التغيير

هو مفهوم مشتق من الفعل الثلاثي (غيّرَ) بمعنى بدل الشيء، أو انتقل من حال إلى آخر، ويُعرف أيضاً بأنه عملية تنتج عنها مجموعة من الأشياء، أو الأحداث الجديدة، والتي تستقر مكان أشياء قديمة، ومن تعريفاته الأخرى الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما، وتؤدّي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدماً، وتطوراً. إنّ فكرة التغيير مرتبطة بالعديد من المجالات في الحياة؛ فالإنسان يسعى إلى تحقيق التغيير بشكل دائم، سواءً في ملابسهِ، أو أثاث منزله، أو طعامه، أو غيرها من الأمور الأخرى، لذلك يعدّ التغيير جزءاً من حياة الإنسان، وإن لم يطبّقه بشكل فعلي أو بناءً على إدراك مسبق فيه، فقد يحدث التغيير بالاعتماد على تصرفات لا إرادية، مثل: تغيير الفرد للطريق الذي يذهب منه يومياً للعمل، أو تبديل مكان الأثاث في غرفة الجلوس، وغيرها من التصرفات الأخرى التي ترتبط بشكلٍ مباشر بمفهوم وفكرة التغيير.

خطوات التغير

خطوات التغير الإيجابي

المرء إن عزم على التغير الإيجابي، وتزكية نفسه، لا بد من أن يبدأ بجدية في ذلك، وأن يحرص على خطوات التغير الإيجابي، فعلى كل فرد العمل على تطوير نفسه، فالذي لا يطور من نفسه يندثر، وهي كما ذكرها العلماء كالآتي:

  • خطوة الإسقاطات: إن الإنسان في أولى خطوات التغير الإيجابي، لا يرمي اللوم على نفسه عند تقصيره، بل يجد مخرجًا لكل مشكلة، كأن يلوم أسرته أو مجتمعه، ولا بد من أن يخرج من تلك الأوهام، وأن يعرف أصل المشكلات ليعرف حلها.
  • خطوة الاستيعاب: وهي خطوة ما بعد الإنكار، وهي أن يعترف المرء بوجود المشكلة ومصدرها، وهو أمر لا شك منطقي، فمن لا يعترف بوجود المشكلة لن يحلها أبدًا! خطوة الاستعداد: وهي خطوة الاستشارة، السؤال، والتخطيط.
  • خطوة التطبيق: وهي واحدة من أهم خطوات التغير الإيجابي، إذ فيها تتم رؤية شيء ملموس من المراد، فالتطبيق والتنفيذ هو صلب الإنجاز، وحجة أصحاب النفوس الراقية المطمئنة الصالحة المصلحة العازمة على التغيير، ومن لا يطبق فلا يتوقع أي نتائج أبدًا، ففي هذه المرحلة تتم معرفة الناجح في التغيير من الفاشل في ذلك.
  • خطوة المحافظة: وهي مرحلة العزيمة والإصرار والصبر، والتأكد من الحصول على النتائج، وذلك لضمان استمرارية النجاح أو رعاية التشافي للوصول إلى بر الأمان.
  • خطوة القضاء على المشكلة: وهي مرحلة التغير الفعلي، إذ يحدث في هذه المرحلة تطابق حقيقي وكامل بين السلوك والقيم، وفي هذه الخطوة يتم التأكد من حدوث التغيير والوصول إلى الهدف، ومراجعة الخطوات السابقة، لتمام عملية التغير، والله الموفق.

التغيير نحو الأفضل

يحتاج كل منا إلى التغير نحو الأفضل في مرحلة من المراحل، ويحتاج هذا التغير إلى مجهود إضافي من الشخص، ونظرة مستقبلية واضحة، والاعتماد على قوله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، فالله تعالى يساعد العبد على التغير نحو الأفضل إذا بدأ هو بذلك، وعقد النية، وأخذ بالأسباب، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، وإنما لا بد من محطات يقف الإنسان مع نفسه فيها ليقيّم وضعه ومدى سيره على الطريق المستقيم الصحيح.

طرق التغيير

1. إحتضان طاقة الفرد:

كل منا له طاقة وإرادة كبيرة فأنت لا تعرف مدى قوتك إلا إذا إستجمعت كل إرادتك في عمل شئ معين ولكننا في هذا الوقت ومع السرعة التي نعانيها في عصر التكنولوجيا لا يسمح لأحد إلا في التفكير في كثير من الأشياء في نفس الوقت وهذا يهدر طاقتك ويشتتها لذلك عندما تريد أن تتغير يجب أن تضع لنفسك تسلسل معين يحتوي على خطوات لكي تنفذها على حدى بكل إرادتك لكي  تصنع التغير الحقيقي

2. إجعله أقرب للحقيقة:

تخبرنا نظرية الأهداف أن الهدف يصبح فعال ومؤثر على صاحبه عندما يكون أقرب للواقع الملموس وقابل للقياس فهو بذلك يعطيه الأمل والخطوات الواضحة للتنفيذ والإنجاز لذلك إن كانت لديك أهداف محددة تستوجب منك التغيير سوف تقوم به من أجل تحقيق أهدافك

3. رسم صورة حية:

عندما أراد الطباخ الأمريكي الشهير جيمي أوليفر أن يغر عادا الطعام لدى أطفال أمريكا قام بجذب إنتباههم بصورة حية فقد قام بجمع دهو الحيوانات في شاحنة كبيرة وعندما قام أوليفر بتعليم طفل سمين كيفية الطبخ فقد أوضح كم هو الطبخ شي ممتع عندما قام ببعض الألعاب البهلوانية التي تشجعهم على حب تحضير الطعام المنزلي لذلك يكون من المفيد جدًا إذا بحثت عن نماذج لشخصيات كبيرة غيرت العالم من حولها وتستمع نصائحهم وتقرأ كتبهم مما يساعدك على تطوير نفسك واتخاذ خطوات أفضل نحو تغيير أفضل

4. تفعيل ضغط التحدي:

لأننا نحب أن نقتدي بالأشخاص الناجحين حولنا ونتحداهم في مجالات معينة أو سلوكيات معينة فأقراننا يمثلون لنا بعض النماذج الصغيرة للنجاح بحيث يشعروننا بالخجل من أنفسنا إذا ما قصرنا في أداء دورنا فهي تمثل نوع من الضغط المحفز على إرادتنا وطاقاتنا وهذا يمكن أن يحدث حتى مع أفراد الفريق الواحد

5. ترتيب الأفكار:

كل منا يمر في بعض الأوقات بنقطة تحول يجب فيها أن يحتضم طاقته ويوظفها بشكل جيد فهو قد يحتاج إلى التغيير كثيرًا في نفسه وبالرغم من رؤيتنا لعملية التغيير أنها عملية عشوائية تحدث بالمصادفة إلا أنها ليست كذلك في الواقع فهي تحتاج إلى تخطيط وترتيب من أجل إحداث التغيير المطلوب بالشكل الصحيح بحيث لا نعود لما سبق مرة أخرى

6. قيادة الموقف:

مثلًا في شركة كيف تعلم موظفيك أن يأكلوا الأطعمة الصحية أثناء إستراحة الغداء؟ يمكنك ذلك بطريقتين إما سرد بعض المعلومات عن فوائد الطعام الصحي أو تغير التدفق الفيزيائي وهذا ما فعلته جوجل حيث إستخدمت الإشارة لكي تجذب الناس تجاه ما تقوله أولًا ثم عرضت عليهم السلطة والخضراوات في قائمة الأطعمة في غرفة الطعام الأمامية وهذا الأسلوب في الإقناع يعتمد على المنطقة الفعالة لدى من تريد تغييره بحيث تجبره في قرارة نفسه على إتخاذ قرار التغيير عن طريق تغيير البيئة المحيطة به لكي تخبره ما تريد

7. يجب أن تحذف وليس فقط أن تضيف:

وعن قوة العادات الآن نتحدث وهذا هو أكبر ظاهرة نراها في مجتمعاتنا العربية هي التعود على شئ معين سواء صحيح أو خطأ المهم أنه يشعرنا بالأمن ويدخلنا في منطقة الراحة ونرفض أي تغيير يمس هذه العادة حيث أنه يمس هذه المنطقة بشكل مباشر فيرفضها العقل اللاواعي مما يترتب عليها رفضها في العقل الواعي ولكي نغير مثل هذه العادة يجب أن تغير مقوماتها بحيث تحذف أو تزيل ما يحعل الأشخاص مرتبطين بها أو ما يساعدهم في تنفيذها بحيث تحذف مقومات العادة السيئة وتضيف في نفس الوقت ما يقوم التغيير الذي تريد

8. جرءة إيجاد الصِلات:

يجب أن تجد رابط بين التغيير الذي تريد القيام به وما يحبه الناس وتوضحه لهم بشكل عملي وفي العادة يتم ربطه بالثواب أو العقاب إذا ما كنت في شركة مثلًا

عناصر التغيير

عناصر إدارة التغيير

هناك أربعة عناصر رئيسية يجب أخذها بعين الاعتبار عند تحديد التقنيات أوالابتكارات التي يجب أن تعتمد:

  • المستويات والأهداف والاستراتيجيات.
  • نظام القياس .
  • تحديد سلسلة الخطوات.
  • تنفيذ التغيير التنظيمي.
السابق
كيفية الخروج من الحزن
التالي
علاج الروماتيزم بالاعشاب

اترك تعليقاً