منوعات

خواطر عن الجنة

أحلى كلام عن الجنة

خلق الله تعالى الدُنيا، وقدَّر فيها على عباده السعادة والشقاء، والفرح والحزن، فلا تكتمل للإنسان بها لذة، ولا تتم له بها السعادة، فهي دار المتناقضات، والعاقل من يتَخِذ منها مزرعة للآخرة، فقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابي ابن عمر بقوله: (كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غريبٌ، أو كأنَّكَ عابرُ سبيلٍ، وعُدَّ نفسَكَ في أهلِ القُبورِ) فمن كان همه الآخرة أكرمه الله تعالى بالغنى في قلبه، وأعطاه نصيبه من الدنيا غير منقوص، فلا راحة للإنسان إلا بدخول الجنة، حيث يقول الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَـذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)،[٤] ومن صبر على شدائد الدُنيا وما فيها من الهموم والأحزان وصل إلى النعيم المقيم والسعادة الأبدية في جنة عرضها كعرض السماء والأرض، وهي سلعة الله تعالى الغالية التي تطلع إليها عيون المؤمنين وقد أكثر الصحابة ومن تبعهم من ذكر الجنة في مجالسهم، ومن أجمل الأقوال في وصف الجنة ودخولها:

  • كان أحد السلف يرى الجنة والنار حقيقة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب قائلاً: “رأيتهما بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيتي لهما بعينيه، آثر عندي من رؤيتي لهما بعيني”، وللمؤمن في الدنيا جنة يُدركها بذكر الله تعالى وطاعته.
  • من جاور أُنس الله تعالى في حياته الدنيا، آنس الله تعالى وحشته في الدار الآخرة، كما جعل دخول الجنة مشروطاً بالطُهر والطيب.
  • يُبشِّر الله تعالى أهل الجنة عند موتهم، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أنًّ ملك الموت يقول لأرواحهم الطاهرة عند خروجها: (أيَّتها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورِضوانٍ ).
  • بعد عبور المؤمنين على الصراط، يمُرون على القنطرة ليقتَص كلٌ منهم من الآخر، فلا يبقى في قلوبهم ذرة حقد أو غل، ويدخلون الجنة على أكمل حال.
  • يَمرُّ أهل الجنة على شجرة في أصلها عينان، فإذا شربوا من العين الأُولى لم يبقَ في قلوبهم أذى، أمَّا العين الثانية فتسري عليهم منها نضرة وجمال فلا يتغيرون بعدها، أمَّا عن هيئة دخولهم للجنة، فإنَّهم يدخلون الجنة جماعات مُستبشرة كما كانوا يجتمعون على الخير في الدنيا، فإذا وصلوا باب الجنة فإنَّه لا يُفتح لهم إلا بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، بخلاف أبواب جهنم فهي مفتوحة؛ لأنَّها دار الذُل والمهانة.
  • أبواب الجنة ثمانية، ويدخل من هذه الأبواب الصابرون والصائمون والمجاهدون والمُتصدِّقون.
  • يتفاوت أهل الجنة بالحُسن والجمال بحسب درجاتهم، كما أنَّ قلوبهم نقية، وكلامهم طيب، فليس في الجنة ما يُعكر صفوهم.
  • تتعدد في الجنة النعم، وتتوالى الملذات دون ملل، ولا يشعر أهلها بالظمأ والجوع أبداً، حيث يقول الطبراني: “أن أدنى أهل الجنة درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة “

شعر عن الجنة ونعيمها

جنة الخلد
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ….. الجار احمد والرحمن بانيها

ارض لها ذهب والمسك طينتها ….. والزعفران حشيش نابت فيها

انهارها لبن محض ومن عسل ….. والخمر يجري رحيقا في مجاريها

والطير تجري على الاغصان عاكفة ….. تسبح الله جهرا في مغانيها

من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ….. بركعة في ظلام الليل يخفيها

او سد جوعة مسكين بشبعته ….. في يوم مسغبة عم الغلا فيها

النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ….. ان السلامة منها ترك ما فيها

اموالنا لذوي الميراث نجمعها ….. ودارنا لخراب البوم نبنيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ….. الا التي كان قبل الموت يبنيها

فمن بناها بخير طاب مسكنه ….. ومن بناها بشر خاب بانيها

والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ….. للعالمين وكف الموت يلهيها

فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ….. ولا الفرار من الاحداث ينجيها

تلك المنازل في الافاق خاوية ….. اضحت خرابا وذاق الموت بانيها

اين الملوك التي عن حظها غفلت …. حتى سقاها بكاس الموت ساقيها

افنى القرون وافنى كل ذي عمر ….. كذلك الموت يفني كل ما فيها

نلهو ونامل امالا نسر بها ….. شريعة الموت تطوينا وتطويها

فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا … واعلم بانك بعد الموت لاقيها

تجني الثمار غدا في دار مكرمة ….. لا من فيها ولا التكدير ياتيها

الاذن والعين لم تسمع ولم تر ….. ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها

فيالها من كرامات اذا حصلت ….. ويا لها من نفوس سوف تحويها

دعاء عن الجنة

دعاء لدخول الجنة

هنالك الكثير من أدعية دخول الجنة التي يمكن أن يدعوها المسلم لنفسه وللآخرين بعد صلاته أو أثناء قيام الليل أو أي الأوقات الأحب إليه، ومنها: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء:

  • “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”.
  • قول: “اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا، وقلبًا خاشعًا، وعلمًا نافعًا، ويقينًا صادقًا، ودينًا قيمًا، اللهم إني أسألك العافية من كل بلية، تمامها ودوامها والشكر والحمد عليها، اللهم إني أسألك الغنى عن الناس، اللهم إني أسألك التقى وحسن الختام وأن ترزقني الجنة من غير عذاب وحساب”.

وصف الجنة

زيّن الله -تعالى- الجنّة لعباده فهي أجمل ما رأته الأعين وأهنأ ما تسكن إليه النّفوس، حيث غرس الله -تعالى- غرسها بيده وجعلها مُستقرّاً لأوليائه فضلاً ورحمةً منه، وملأها بالخير والرّحمات والحبّ والسّعادة، وكفى أهلها المرض والهمّ والبلاء، حتى إنّهم لا يتغوّطون ولا يتبوّلون، وأرضها من المِسك والزعفران، وسقفها من فوق المؤمنين هو عرش الرحمن، وحصاها من اللؤلؤ والجواهر، كما أنّها بُنيت بلبنةٍ من فضّة ولبِنةٍ من ذهب، وثمر شجرها كبير الحجم وألينُ من الزّبد وأحلى من العسل، وفيها أنهار تجري بعضها من العسل وبعضها من اللبن وبعضها الآخر من الخَمْر الطيّب، وطعام أهلها الفواكه ولحوم الطير التي تُشتهى كلّ حين، وشرابهم الزّنجبيل والتسّنيم والكافور، وسيقان شجرها من الفضّة والذّهب، والرّاكب السّريع يسير في ظلّ شجرها مئة عام.

ووجوه أهل الجنّة كالقمر ليلة البدر، ويطوف بينهم غلمانهم ويكونوا كاللؤلؤ المكنون، وزوجات رجال الجنّة وصفنّ بالكواعب الأتراب، ويُرى ما في عروق النّساء؛ ممّا يدلّ على شدّة جمالها، ولو أنّها تطّلع على أهل الأرض لملأتهم رِيحاً من ريحها، وقد تطهّرنّ نساء الجنّة من الحيض والنفاس والولادة والغائط والمخاط والبصاق ومن كلّ عيبٍ قد يلحق الإنسان في الدنيا، وفي الجنّة يعيش المؤمنون نعيماً خالداً لا يفنى، ويتمتّعون بالهناء والسّعادة والرضى والخلود، والصحّة التي ليس بعدها مرض، والجمال الذي لا يتأثر مع مرور السنين، إذ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ في الجنَّةِ لَسوقاً، يأتونَها كلَّ جمعةٍ، فتَهُبُّ ريحُ الشَّمالِ فتَحثو في وجوهِهِم وثيابِهِم، فيَزدادونَ حُسناً وجمالاً، فيرجِعونَ إلى أَهْليهم وقدِ ازدادوا حُسناً وجمالاً، فَيقولُ لَهُم أَهْلوهُم: واللَّهِ لقدِ ازددتُمْ بَعدَنا حُسناً وجَمالاً، فيقولونَ: وأنتُمْ، واللَّهِ لقدِ ازدَدتُمْ بَعدَنا حُسناً وجمالاً).

الكلام عن الجنة

حقائق عن الجنة

  • لا يوجد تخاصم أو إدمان للخمر في الجنة.
  • يوجد فيها أربعة أنهار تسمى: سيحان، جيحان، الفرات، النيل.
  • يوجد بها جبال كبيرة مصنوعة من المسك ووديان مصنوعة من اللؤلؤ والياقوت، طوبها مصنوع من الذهب والفضة، رمالها من الزعفران.
  • لدخول أحد أبواب الجنة الثمانية، يتعين على المسلم أداء الأعمال الصالحة، الصدق، الخوف من الله، التوبة، تربية الأطفال الصالحين وغيرها من الأعمال الصالحة.
  • لها ثمانية أبواب، منها: باب الصلاة، باب الجهاد، باب الصدقة، باب الريان وهو الباب الذي يدخل منه الصائمون، باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، باب الذكر.
  • هناك العديد من درجات الجنة، إلا أن العلماء اختلفوا في عددها، حيث يقول البعض أن لها 100 مستوى، آخرين يقولون أنه لا يوجد حد لدرجاتها، ويقول البعض إن عددهم يساوي عدد الآيات في القرآن (6236)
  • قام ابن مسعود، بتجميع تعليقات العديد من علماء الحديث، وأصدر قائمة بثمانية درجات للجنة، منها: جنة المأوى، دار المقامة، دار السلام، دار الخلد، جنة عدن، جنة النعيم، جنة الفردوس.
  • الاختلاف بين أهل الجنة في مكانتهم ومستوياتهم يرجع فقط إلى الاختلاف بينهم من حيث أعمال الطاعة والبر في الحياة الدنيا.
  • الشخص الذي يسكن في الفردوس (أعلى مستوى من الجنة) لن يكون مثل الشخص الذي يسكن في المستويات الدنيا من الجنة.
  • لن يكون هناك حسد أو غل في الجنة، قال تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) (سورة الحجر 47)
السابق
شروط الحجامة الصحيحة
التالي
دواء بانوسيد – banocide علاج بعض أنواع العدوى الديدانية

اترك تعليقاً