أدبيات

رواية الفيل الأزرق .. إثارة الجدل بين الرعب والمرض النفسي

رواية الفيل الأزرق .. إثارة الجدل بين الرعب والمرض النفسي

هي من الروايات الأكثر مبيعًا في العقد الأخير، كذلك هي الرواية الأشهر لكاتبها أحمد مراد، وقد تحولت إلى فيلم سينمائي حقق نجاح كبير، وتم استثمار هذا النجاح ليتم إصدار جزء ثاني منه كتب السيناريو له مؤلف الرواية الأصلي، وهكذا فإن رواية الفيل الأزرق يمكن اعتبارها الجواد الرابح في الأدب والفن في السنوات العشر الأخيرة.

 

رواية الفيل الأزرق تأخذك للوهم أم الرعب

حتى صفحات الفصول الأخيرة من الرواية ستظل تتسأل هي رواية رعب أم تشويق، هل تتعامل مع عالم ماورائي مرعب، أم تشويق مصدره هو مرض نفسي عميق، ولكن النهاية ستحسم لك الأمور.

أنها رواية أحمد مراد الأشهر والأعلى تقيمًا، ففيها يقرر يحيى الطبيب النفسي أن يستأنف حياته مرة أخرى بعد مأساة شخصية شديدة تعرض لها.

يحيى الذي مازال لم يخرج من دائرة التحطم تمامًا، يجاهد للعودة لروتين الحياة الطبيعية، ولكنه يصطدم بمأساة أخرى، فصديقه يقبع في مستشفى العباسية تحت التقييم النفسي لارتكابه جريمة قتل مروعة.

وهكذا يحاول يحيى أن يعرف ما حدث، أن ينجو بصديقة، ما بين الشك في كونه قاتل بارد المشاعر يقوم بتمثيلية محكمة للهروب بجريمته دون عقاب، أو مريض نفسي انهكه المرض فأطار عقله، أو شخص تعرض للمس في تجربة ماورائية مرعبة.

وبين هذه الاحتمالات تدور أحداث مرعبة بطلها قرص دواء مخدر صغير أزرق اللون يدعى الفيل الأزرق.

التشويق واللغة وعالم الطب النفسي والرعب

امتازت رواية الفيل الأزرق بدرجة عالية من التشويق، بالتعليق الأكثر تداولاً بين القراء أثناء نشرها الأول كان عدم قدرتهم على تركها حتى النهاية.

كذلك فقد امتازت بلغة جيدة جدًا بالإضافة لغزارة المعلومات في عالم الطب النفسي، وفي تأصيل لحكايات تاريخية مرعبة تثير الخيال وقد رسمت ببراعة جعلت القارئ كأنه يرى أحداثها.

رسم الشخصيات والحوار جعل تحولها للسينما حتميًا

الحوار النابض بالحياة في رواية الفيل الأزرق، ورسم الشخصيات حتى التاريخي منها ببراعة، هو ما جعل خطوة تحويلها للسينما خطوة حتمية، فالشخصيات سينمائية ببراعة.

وقد تحولت الرواية لفيلم ناجح من بطولة؛ كريم عبد العزيز وخالد الصاوي ونيلي كريم، ثم استثمر نجاح الفيلم ليتم انتتاج جزء ثاني بلا رواية، بل كُتب السيناريو مباشرة للسينما وقد كتبه المؤلف ذاته أحمد مراد، لتنضم هند صبري لأسرة العمل ويحقق الفيلم نفس درجة نجاح جزئه الأول.

 

هل لعنة الفيل الأزرق لحقت بأحمد مراد

الحقيقة أن كافة الكُتاب يعرفون لعنة العمل شديد نجاح، فعندما يحقق عملاً ما نجاح باهر وشديد بشكل يفوق كل ما حوله، يصبح هذا العمل مصدرًا دائمًا لمقارنة أعمال الكاتب الجديدة.

وهكذا أصبحت رواية الفيل الأزرق، فكلما كتب أحمد مراد رواية جديدة ومهما أشاد بجودتها النقاد أو القراء، قورنت بالفيل الأزرق لتأتي النتيجة في صالحة، حتى تحولت الرواية نفسها للعنة تطارد كافة أعمال الكاتب الناجحة.

 

تفاصيل الرواية

صدرت الرواية عن دار الشروق في عام 1912، وقد ظهرت في طبعة فاخرة من القطع المتوسط، ثم أصدرت الدار بعد عام طبعة شعبية اقتصادية من القطع الصغير بسعر أقل.

الرواية صدرت لها العديد من الطبعات حتى اليوم وهي في 385 صفحة في نسختها الأصلية، وقد حققت 3.79/ 5 درجات على موقع جودريدز.

 

أعمال الكاتب أحمد مراد

بالإضافة إلى رواية الفيل الأزرق، كتب أحمد مراد عدد من الروايات الأخرى التي حققت نجاح وجدل كبير في الوسط الثقافي، وهي:

  • رواية فيرتيجو.
  • رواية تراب الماس.
  • رواية 1919.
  • رواية أرض الإله.
  • رواية موسم صيد الغزلان.
السابق
طريقة اضافة اختبار في منصة مدرستي بالخطوات
التالي
هل تعلم أن علاجات الخصوبة قد تزيد من خطر العيوب الخلقية؟

اترك تعليقاً