ديني

سنن ليلة الزفاف

سنن ليلة الزفاف

للزفاف آدابٌ كثيرة ثبتت في السنة النبوية الشريفة منها:

  • أن ينوي الزوجان بنكاحهما إعاف نفسيهما، وإحصانهما عن الوقوع في الحرام. ملاطفة الزوجة عند البناء بها: يُستحب للرجل إذا دخل على امرأته أن يقوم بملاطفتها؛ كأن يُقدّم لها شيئاً من الشراب، فعن أسماء بنت يزيد، رضي الله عنها قالت: (إني قيَّنتُ (زيّنت) عائشةَ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم جئتُه فدَعوتُه لجَلوتها، فجاء فجلس إلى جَنبِها فأُتي بعسِّ (القدح الكبير) لَبَنٍ، فشرب ثم ناولها فخَفَضت رأسَها واستحيَتْ، قالت أسماء: فانتهرتُها وقلتُ لها: خذي من يدِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: فأخَذَت فشَرِبَت شيئًا، ثم قال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعطي تِربَك…)
  • وضع الرجل يده على رأس امرأته، والدعاء لها، فمن السُنّة أن يضع الرّجل يده على مقدمة رأس امرأته عند البناء بها، فيُسمّي الله سبحانه وتعالى، ويدعو بالبركة، ويقول كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا تَزوَّجَ أحدُكُمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادمًا، فليقُلِ: اللَّهمَّ أنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها علَيهِ، وأعوذُ بِكَ مِن شرِّها وشرِّ ما جَبلتَها علَيهِ، وإذا اشتَرَى بعيرًا فليأخُذْ بذِروَةِ سَنامِهِ، وليقُلْ مِثلَ ذلِكَ)
  • الصلاة؛ يُستحب للرجل وامرأته أن يُصلّيا ركعتين معاً؛ فقد روي أنّه (جاءَ رجلٌ يقالُ له: أبو حَرِيْزٍ، فقال: إِنَّي تزوجْتُ جاريَةً شابَّةً (بكرًا)، وإِنَّي أخافُ أنْ تفرُكَنِي، فقال عبدُ الله (يعني ابنُ مسعودٍ ): إِنَّ الإلْفَ مِنَ اللهِ، والفَرَكَ مِنَ الشيطانِ، يُريدُ أنْ يُكَرِّهَ إليكم ما أَحَلَّ اللهُ لكم، فإذا أَتَتْكَ فأْمُرْها أنْ تُصَلِّيَ وراءَكَ رَكْعَتَيْنِ. زاد في روايَةٍ أُخْرَى عنِ ابنِ مسعودٍ: وقلْ: اللهمَّ باركْ لي في أهلِي، وباركْ لَهُمْ فِيَّ، اللهمَّ اجمعْ بينَنَا ما جمَعْتَ بخيرٍ، وفَرِّقْ بينَنَا إذا فرقْتَ إلى خيرٍ)
  • أن يقول الرجل حين يُجامع امرأته: بسم الله، اللهم جنّبنا الشيطان، وجنّب الشيطان ما رزقتنا؛ فقد روى الإمام البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أما إنَّ أحدَكم إذا أتى أهلَه، وقال: بسمِ اللهِ، اللهمَّ جَنِّبْنا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزَقْتَنا، فرُزِقا ولَدًا لم يَضُرَّه الشيطانُ) .
  • يجوز أن يأتي الرجل امرأته في قُبُلها، من أي جهة شاء، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ) ويُحرّم على الرجل أن يأتي امرأته في دُبُرها، أو حال الصيام، أو إذا كانت حائض؛ بل يجوز له أن يستمتع بها بما دون الفرج وهي حائض.
  • الوضوء بين الجماعين، والغُسل أفضل؛ فإذا أتى الرجل امرأته، ثمّ أراد أن يعود مرّةً أخرى فالأفضل أن يتوضأ كي يتجدّد نشاطه، وذلك لما رواه الإمام مُسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أَتَى أحدُكم أهلَهُ، ثم أرادَ أن يعودَ، فليتوضأْ، زادَ أبو بكرٍ في حديثِهِ : بينَهما وُضوءًا، وقال: ثم أرادَ أن يُعاوِدَ)والغُسل أفضل وذلك لما رواه أسلم القبطي أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طاف ذاتَ يومٍ على نسائِه يغتسِلُ عندَ هذه وعندَ هذه قال قلتُ له يا رسولَ اللهِ ألا تجعَلُه غُسلًا واحدًا قال هذا أزكى وأطيبُ وأطهرُ) ويُستحب أيضاً لمن أراد أن ينام وهو جُنُب أن يتوضّأ أو يتيمّم.
  • تحريم نشر أسرار استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أشرِّ النَّاسِ عندَ اللَّهِ منزلةً يومَ القيامةِ الرَّجُلَ يفضي إلى امرأتِهِ وتُفضي إليْهِ ثمَّ ينشُرُ سرَّها)

سنن الزواج pdf

اضغط هنا لتحميل ملف آداب وسنن الزفاف في السنة المطهرة

سنن الزواج

سنن ليلة الزواج

إخلاص النية الصادقة :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة حقٌّ على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف))رواه الترمذي، النسائي، إبن ماجه .

الوليمة :

سنة مؤكدة في العرس ، وهي من إعلان النكاح ، ومن إظهار البشر والسرور به .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عبد الرحمن بن عوف وعليه ردع زعفران . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهيم ؟ فقال : يا رسول الله تزوجت امرأة ، فقال : ما [ ص: 570 ] أصدقتها ؟ قال : وزن نواة من ذهب قال : فبارك الله لك ، أولم ولو بشاة } .

يستحب حضور الوليمة :

الحضور للوليمة إذا دعي إليها ، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَلْيَأْتِهَا) متفق عليه .

تهنئة الزوج :

فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ (هنأه ودعا له) قَالَ : (بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ) رواه أبو داود (2130) وصححه الألباني .

الدعاء :

وضع اليد اليمني للزوج علي مقدمة الرأس الزوجة والدعاء لها .  جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، فليأخذ بناصيتها، وليسم الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه”. أخرجه أبو داود (2160)، وابن ماجه (1918)، والحاكم في المستدرك (2811)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/148).

صلاة ركعتين :

عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : تزوجت وأنا مملوك ، فدعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة . قال : …. وعلموني ، فقالوا : (إذا أدخل عليك أهلك فصل عليك ركعتين ، ثم سل الله تعالى من خير ما دخل عليك ، وتعوذ به من شره ، ثم شأنك وشأن أهلك) رواه ابن أبي شيبة في “المصنف” (3/401)

ابن مسعود -رضي الله عنه-): “إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فمرها أن تصلي وراءك ركعتين”. زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: “وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛ وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير”. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (10460-10461) وسنده صحيح، والطبراني بسندين صحيحين في المعجم الأوسط (4018)

المداعبة :

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ صَاحِبَةَ عَائِشَةَ الَّتِي هَيَّأَتْهَا وَأَدْخَلَتْهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي نِسْوَةٌ . قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا عِنْدَهُ قِرًى إِلَّا قَدَحًا مِنْ لَبَنٍ قَالَتْ : فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ عَائِشَةَ فَاسْتَحْيَتْ الْجَارِيَةُ فَقُلْنَا : لَا تَرُدِّي يَدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذِي مِنْهُ . فَأَخَذَتْهُ عَلَى حَيَاءٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ : نَاوِلِي صَوَاحِبَكِ . فَقُلْنَا : لَا نَشْتَهِهِ . فَقَالَ : لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكَذِبًا .

حسنه الألباني في “آداب الزفاف” (19) .

عند الجماع :

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).

وفي رواية للبخاري (3283) ( لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ ) .

وصايا الزوج لزوجته ليلة الزفاف

دعاء ليلة الزواج

الدّعاء في ليلة الزّواج يُشرع للزّوج في حين دخوله على زوجته أن يدعو الله تعالى، فيضع يده على مقدّمة رأس زوجته، ويقرأ هذا الدّعاء كما روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادِمًا فليقلِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلِكَ) وإن أراد أن يدعو بدعواتٍ أخرى فله ذلك، وليسأل الله خيرها، ويدعوه أن تكون زوجةً صالحةً له، ووقت الدّعاء مطلق، لا تعيين فيه، فيجوز للزوج أن يدعو قبل صلاة الرّكعتين أو بعدها.

ويمكن للزّوج أن يدعو بالدّعاء بحالة الجهر، أمّا إذا رأى أنّه من الممكن خوف زوجته فيقوله سرّاً حين ذلك، وفي حالة إتيان الرّجل زوجته فإنّه يقول: (اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا) فهذا الدّعاء سببٌ في بقاء ذريّتهم من الأولاد صالحة بإذن الله تعالى.

السابق
طريقة خضار صيني
التالي
سنة صلاة الجمعة

اترك تعليقاً