أحكام شرعية

شروط الاضحية من البقر الخاصة في المذاهب الأربعة والعامة

شروط الاضحية من البقر فقد ذكرت دائرة الإفتاء العام أن الأضحية سواء كانت من البقر أو الابل أو الغنم يجب أن تكون مستوفاه لجميع الشروط، ودائمًا ما يبحث العديد من الأشخاص عن معرفة هذه الشروط، خصوصًا مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، وسوف نتعرف من خلال مقالنا اليوم على شروط الاضحية من البقر عبر موقعنا.

شروط الاضحية من البقر

هناك شروط خاصة وشروط عامة للأضحية من البقر، وذلك على النحو التالي:

الشروط الخاصة

تعدّدت شروط الفقهاء بالنسبة لأُضحية البقر، كما يلي:

  • الشافعيّة: قالوا بأنّ الأُضحية قد تكون من الابل، أو البقر، أو الغنم ويلحقه الماعز؛ وذلك لقول الله تعالى “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، وتعتبر أُضحية البقر أفضل الأضاحي بعد الإبل، ويُمكن أن يشترك بها 7 أشخاصٍ؛ وذلك لما أخرجه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله “نَحَرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عن سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ”، ويُشترَط في أُضحية البقر أن تكون دخلت في عامها الثالث، وخُلّوها من الأمراض والعيوب التي قد تُسبّب نقصًا في لحمها؛ لِما ورد عن البراء بن عازب عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال “أربعٌ لا تُجزئُ في الأضاحيِّ: العَوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعَرجاءُ البيِّنُ ظَلعُها، والكسيرةُ الَّتي لا تُنقي قالَ: فإنِّي أَكْرَهُ أن يَكونَ نقصٌ في الأذنِ، قالَ: فما كرِهْتَ منهُ، فدعهُ، ولا تحرِّمهُ على أحدٍ”.
  • الحنفيّة: اشترطوا أن تكون الأُضحية من الأنعام المُباح أكلها؛ من الإبل، البقر، الغنم، الضأن، أو الماعز، وأفضلها الغنم، ويمكن أن يشترك 7 أشخاص، ويٌشترَط في البقر عندهم تجاوزها لعمر العامين، وسلامتها من الأمراض والعيوب؛ فلا تصحّ الأُضحية بالعمياء، أو العجفاء؛ أو العوراء، أو العرجاء، أو المهزولة، أو مقطوعة الأُذن، أو الهتماء، أو الجلّالة؛ أي التي يتم رعيها في أماكن النجاسات.
  • المالكيّة: اشترطوا أن تكون الأٌضحية من الأنعام؛ أي من الغنم، ويلحق به الضأن والماعز، أو الإبل، أو البقر، ويشترط في أضحية البقر دخولها في العام الثالث، ويمكن أن يشترك بها 7 أشخاص، ولا يزيد عن ذلك، واشترطوا سلامة الأُضحية من الأمراض والعيوب الواضحة؛ فلا تصحّ الأُضحية بالعوراء، أو العمياء، أو مقطوعة الرجل أو اليد أو غيرهما، أو الصماء، او البَكماء، أو البخراء؛ أو الصَّمعاء؛ أو العَجفاء؛ أو البتراء؛ أو العرجاء، أو الجرباء، أو المريضة الواضح مرضها، أو المجنونة جنونًا دائمًا، وإذا كانت العيوب خفيفةً فلا ضَرر.
  • الحنابلة: اشترطوا أن تكون الأُضحية من الإبل، أو البقر، أو الغنم، والبقر كالإبل؛ ويمكن أن يشترك بها 7 أشخاص لا أكثر، ويُشترَط في البقر أن تكون بلغت العامين.

الشروط العامة

تُشترَط في الأُضحية من البقر شروط عامّة لصحّة الذَّبْح، وهي:

  • أن تكون من بهيمة الأنعام؛ أي من الإبل، والبقر ومنه الجاموس، والغنم بجميع أنواعه.
  • إسلام المُضحّي أو الذّابح، وهو شرط صحة لدى المالكيّة، ومُستحب لدى غيرهم.
  • أداء الأُضحية في وقت مخصوصٍ؛ وكَرِه الحنفيّة الذَّبْح في الليل، وقال المالكيّة بعدم صحّة الأُضحية في الليل، وقال الشافعيّة بأنّ الأضحية تكون من وقت صلاة الضحى من يوم النَّحر حتى غروب شمس آخر يوم من أيّام التشريق، ليلًا ونهارًا، مع كراهته في الليل، واتّفق الحنابلة مع الشافعيّة، ولكنهم قالوا بأنّ آخر وقت للأضحية هو غروب شمس ثاني يوم من أيّام التشريق.
  • السلامة من العيوب؛ فيجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تنقص اللحم، واتّفق العلماء على 4 عيوبٍ، وهي العرج، العَوَر، الضعف، والمرض.
السابق
طرق تبيض الاسنان بالليزر والفحم وبعض الوسائل الطبيعية المتاحة في المنزل
التالي
أين تقع هضبة نجد

اترك تعليقاً