القرآن الكريم

صفات الله في القرآن

صفات الله الذاتية

صفات الله الذاتيّة

هي أحد أقسام صفات الله عزّ وجل كما صنفها العلماء، فتوحيد الله سبحانه وتعالى في أسمائه وصفاته هو أحد أنواع التوحيد: توحيد الربوبيَّة، وتوحيد الألوهيَّة، وتوحيد الأسماء والصفات، وقد قسَّم العلماء أسماء الله عزَّ وجلَّ إلى عدة أقسام، وباعتبارات متنوعة، وفيما يأتي شيء من التفصيل في ذلك.

باعتبار الثبوت وعدمه

وبهذا الاعتبار تقسم إلى:

  • صفات ثبوتيَّة: ويقصد بها الأسماء التي أثبتها الله سبحانه لنفسه، أو أثبتها له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ومن أمثلتها صفات: القدرة، والعلم، والحياة، والاستواء، وغير ذلك، وموقفنا من هذه الصفات هو أن نثبتها له.
  • صفات سلبيَّة: ويقصد بها ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه من الصفات، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلَّم، ومن أمثلتها صفات: الموت، والنوم والغفلة، والنسيان والظلم، وغير ذلك.

باعتبار أدلَّة ثبوتها

وبهذا الاعتبار تقسم إلى:

  • صفات خبريَّة، وهي ما يتمَّ إثباته عن طريق الخبر عن الله، أو رسوله صلى الله عليه وسلَّم، وهي صفات سمعيَّة أو نقليَّه، وتكون ذاتيَّة، وتكون كذلك فعليَّة.
  • صفات سمعيَّة عقليَّه، وهي ما يشترك في إثباتها الدليل السمعي والدليل العقلي معاً، ومنها ما هو ذاتي، ومنها ما هو فعلي.

باعتبار تعلّقها بذات الله وأفعاله

وبهذا الاعتبار تقسم إلى ثلاثة أقسام:

  • صفات ذاتيَّة، وهي التي لم يزل الله سبجانه متصفاً بها ولم تنفك عنه، كصفات العلم والقدرة والسمع والحياة والحكمة، والعلم، والبصر، وغير ذلك.
  • صفات فعليَّة، وهذا النوع من الصفات يتعلَّق بالمشيئة الإلهيَّة، بمعنى أنّ الله سبحانه يفعلها إن شاء ومتى شاء، أو لا يفعلها.

ومثلها: النزول إلى السماء الدنيا، والغضب والفرح، وغير ذلك، فهي إذاً صفات مقيَّدة بالمشيئة.

  • صفات ذاتيَّة فعليَّة باعتبارين، باعتبار أصل الصفة أن تكون ذاتيَّة، وباعتبار آحاد الفعل، بأن يكون فعلياً كصفة الكلام.

باعتبار الجلال والجمال

وهي بهذا الاعتبار تقسم إلى قسمين:

  • صفات الجمال: وهي التي تبعث محبَّة الخالق في القلب، كصفة الرحمة والمغفرة، والرأفة، والرزق، وغير ذلك
  • صفات الجلال: وهي الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله عزَّ وجل، ومنها: صفة القوّة والقدرة، والقهر والغلبة، وغير ذلك.

وأياً كان تنوّع أسماء الله وأياً كان تعددها فإنَّ موقفنا منها يجب أن يقوم على ركائز صحيحة تمثِّل توحيد الأسماء والصفات، فلا نسمي الله إلا بما سمّى أو وصف به نفسه، أو سمّاه به رسوله صلى الله عليه وسلم فلا نجعل لله أسماء من عندنا، وكذلك نسمي الله بهذه الأسماء دون تشبيه أو تكييف أو تعطيل، وأن نجعل من دعائنا لله عز وجل في كل مقام بما يناسبه من الصفات، ففي مقام طلب الرحمة والمغفرة نقول يا غفور يا رحيم، وفي مقام طلب النصر والتأييد نقول يا قوي يا عزيز، وفي مقام طلب الرزق نقول يا رزَّاق، وهكذا.

صفات القرآن الكريم مع الدليل

قد وصف الله سبحانه كتابه الكريم بصفات هو أحق بها وأهلها، وصفا يشوق النفس، بحيث يجعلها لا تحيد عنه، ولا تأخذ بدلا سواه، فهو في الوصف الكامل وما عداه الناقص، وهو أحسن الحديث وما عداه مما يناقضه لهو الحديث، وهو المحفوظ وما عداه إمكانية التحريف فيه وارد، وهو الحق وما عداه إمكانية احتواءه على الباطل وارد، المقطوع بإنزال الله له وما عداه غير مقطوع به، وهكذا مما يمكن إجمالا ذكر بعض من تلك الصفات السامية في الآتي من الآيات، إذ لا أبلغ من وصف الله سبحانه نفسه لكتابه في كتابه، والتي لا تفقه إلا بالتأمل المتجرد.

أنزله الله سبحانه من لدنه، وبوحي منه، فهو رباني المصدر، ولا ريب فيه، وفيه كل خير

من أهم ما وصف الله به كتابه الكريم أنه منه جل في علاه، أوحاه إلى نبيه محمد ﷺ، وجاءت في ذلك أوصاف لا يمكن أن يتصف بها كتاب سواه، مما ينبغي أن يزيد المؤمن يقينا في صحة ما في القرآن الكريم وقطعية ثبوته، وأهمية اتباع كل ما فيه، وعدم تقديم أي رواية عليه، مهما قطع الناس بصحتها ما دامت معارضة له، إذ يبقى وصف الله سبحانه هو المقطوع به، إذ الناس تبدوا عليهم البداوات وتعتريهم الهفوات، ومن بين الآيات الدالة على عظمة القرآن الكريم، وأنه منه سبحانه لهذه الأمة:

قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي أَنزَلَ عَلَىا عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا﴾ الكهف: 01.

وقوله: ﴿الر كِتَابٌ اُحْكِمَتَ ايَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ هود: 01.

كتاب لإنذار الناس وتبشيرهم، وهو الهداية والرحمة

مما وصف الله به كتابه الكريم أنه بشری وهداية ورحمة الناس، في أمر وحث منه سبحانه ليأخذوه بقوة، ويقين على أنه الأولى في الاتباع، لا اتباع سواه مما يناقضه، ومن تلكم الآيات في ذلك، الآتي:

قوله تعالى: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ قُل لَّا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾ الأنعام: 19.

وقوله: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ العنكبوت: 51.

كتاب تلاوة وتدبر وتذكر

إن مما أخبر الله به عن كتابه الكريم، من أنه كتاب جاء ليُتدبر، في أمر من الله لعباده لئن يتدبروه ويتأملوا ما يراد منه، وبعد تدبرهم؛ لهم الخيار بعد ذلك في الاتباع له أو الابتعاد عنه، فهو ليس وظيفته سحب الناس سحبا إلى ما يدعو إليه من حق و خير، وإنما هو دليل لمن يريد الاستدلال، فلم يرشدهم سبحانه في كتابه إلى كتاب غيره كما أرشدهم إليه، بل شنع على من يحيدون عنه، ومن تلكم الآيات الواردة في ذلك المعني بإجمال؛ الآتي:

قوله تعالى: ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ النمل: 92.

وقوله: ﴿اتْلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ العنكبوت: 45.

کتاب معجز، يتحدى

ولذلك سلك المتحدون سبلا أخرى في صد الناس عنه، فيخبرنا سبحانه عن صنف من الناس يعرفون أنه الحق، ولكن حسدا منهم يجحدون، فليحذروا..

إن الله سبحانه وهو يحث عباده على الاهتمام بالقرآن الكريم ليخبرهم في ثنايا الحديث أيضا بأنه كتاب عظيم يتحدی كل الناس عن أن يباروه، وأنهم لما يئسوا في ذاته فقد يأتونه من جوانب ينبغي التنبه لهم فيها، فقد حدث منهم مع الكتب السابقة من قبل مثل ذلك، يقول الله تعالى: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الاِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَّاتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لاَ يَاتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ الإسراء: 88.

القرآن خیر واعظ

إنه ومن الملاحظ على كثير من الناس وخاصة من أوكل إليهم الوعظ والتوجيه، أو جندوا أنفسهم لذلك الأمر الهام، الدعوة إلى الله سبحانه، يلحظ عليهم دعم كلامهم حال وعظهم بروايات فيها من الضعف ما فيها. في حين أن الله سبحانه يخبرنا أن خير ما ينبغي أن يتخذ واعظا هو القرآن الكريم، فقد وصفه الله بأبلغ الأوصاف في ذلك، إذ هو منه سبحانه، فهو الواعظ، والموعظة على ذلك منه، فلم يحاد عنها؟، وإن أريد بالموعظة تبين الأحكام العملية، فأفضل ما يبين ذلك القرآن الكريم ذاته، يقول سبحانه وتعالى: ﴿أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الاَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ الحديد: 16.

كتاب وقاية من المشكلات، وكتاب حل لها

لقد شاء الله أن يكون القرآن الكريم خير دليل في الحياة لحل المشاكل والاختلافات، بل هو خير من يقي ويحول دون الوقوع فيها من البداية، أن لو استرشد به واستُهدي، ولما وجد التحيز والتحزب في بني البشر، بمعنى أنه لم يحدث ما حدث من انشقاقات على مختلف الأصعدة والمجالات إلا لما حادوا عنه، وقد جاءت في ذلك الكثير من الآيات الكريمة، فإضافة إلى يسر الأوامر والتعليمات ووضوحها فيه، والتي تضمن الحياة السعيدة بين الناس بمختلف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم أن لو تمسكوا بها، إذا لا توجد فيها الازدواجية ولا التذبذب، فمن الطبيعي أن يكون الأمر كذلك عندما يكون المصدر واحدا ومتزنا في تعليماته، وما حدث ما حدث من اضطراب إلا لما شق الصف في الإتيان بما يشعب الوحدة ويشق اللحمة-والعياذ بالله- مما خطط له أعداء الحق والدين على مرِّ التاريخ، إضافة إلى ذلك يلحظ تأكيد هذه النتيجة وما شابها في العديد من الآيات؛ منها قوله تعالى: ﴿وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتـُبـَيـِّنَ لَهُمُ الذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يـُومِنُونَ﴾ النحل: 64.

صفات مشتقة من أسماء الله

صفات اشتقت من الأسماء

هي صفات اشتقّت من أسمائه جلّ وعلا، حيث تكون صفات متعلّقة بذات الله تعالى، ومثال عليها صفة الوجه، واليدين، والنّفس، والمعيّة، والكلام، قال تعالى: (وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّك ذو الجلال َوَالْإِكْرَامِ)، وفي قوله تعالى: (وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)، ومنها مشتقة أيضاً من الأسماء ولمنها تدل على نعوت، وصفات تدلّ على كمال الله تعالى مثل السّمع والبصر.

صفات الله في السنة

صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة

تقسم صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة إلى عدة أقسام تبعاً لعدة اعتبارات ومنها:

  • اعتبار ثبوت الصفة وعدمها: هي نوعان؛ الصفات الثبوتية التي أثبتها الله لنفسه، أو تلك التي وردت في السنة، كالعلم وذلك في قوله تعالى: (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)، والنزول والاستواء، والوجه وغيرها، والصفات السلبية، وهذه الصفات نفاها الله تعالى عن نفسه، أو نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية، ومنها الظلم حيث قال تعالى: (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)، والموت، والنوم وذلك في قوله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)، ويجب على المسلم أن يثبت ما أثبته الله من الصفات، وينفي ما نفاه الله عن نفسه من الصفات.
  • اعتبار أدلة الثبوت: هي خبرية أو سمعية عقلية، فالخبرية لا يمكن الإحاطة بها أو إثباتها إلا بالخبر عن الله تعالى أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم، كاليدين، والوجه، والضحك، والفرح، أما السمعية العقلية فهي صفات يشترك الدليل السمعي في إثباتها، كالعلم، والخلق، والحياة ومن ذلك قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)، والإعطاء قال تعالى: (وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا).
  • اعتبار تعلقها بذاته سبحانه وأفعاله: هي صفات ذاتية، وصفات فعلية، وصفات ذاتية فعلية، فالذاتية كالقدرة والسمع، في قوله تعالى: (قالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ)، والحياة، واليدين، والوجه، وهي صفات لازمة، والصفات الفعلية تتعلق بمشيئة الله، كالنزول إلى السماء الدنيا، والضحك، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (يَضْحَكُ اللهُ إلى رَجُلَيْنِ، يَقْتُلُ أحدُهما الآخَرَ، يَدْخُلَانِ الجنةَ، يُقاتِلُ هذا في سبيلِ اللهِ فيُقْتَلُ، ثمّ يتوبُ اللهُ على الآخَرِ فيُسْلِمُ، فيُقاتِلُ في سبيلِ اللهِ فيُسْتَشْهَدُ)، وأيضاً الفرح، والغضب، والاستواء على العرش، وهي صفات اختيارية، والأخيرة صفات ذاتية فعلية كالكلام.
  • اعتبار الجلال والجمال: هناك صفات الجمال التي تبعث في قلب العبد محبة الله كصفة الرحمة والرأفة والرغبة وهي تبعث في قلب العبد مخافته تعالى، وندلل على ذلك قوله تعالى: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخلُ الجنَّةَ مَن كان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من كِبرٍ. قال رجلٌ: إنَّ الرَّجلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا ونعلُه حسنةً. قال: إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ. الكِبرُ بَطرُ الحقِّ وغمطُ النَّاسِ)، وباعتبار الجلال كصفة القدرة والقوة والقهر، وذلك في قوله تعالى: (إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).

صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة pdf

اضغط هنا لتحميل ملف صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة

صفات الله تعالى للاطفال

 

السابق
دواء انفلابان – inflaban لخفض درجة الحرارة والحد من الآلام
التالي
علامات الوقف في القرآن الكريم

اترك تعليقاً