شهر رمضان

طريقة صلاة ليلة القدر بالتفصيل

طريقة صلاة ليلة القدر تعد ليلة القدر واحدة من أفضل الليالي التي تمر بالمسلم، فهي ليلة خير من ألف شهر، حيث تتنزل الملائكة في هذه الليالي، وهناك عدد من المسلمين الذين لا يعرفون تأدية الصلاة في هذه الليلة، وفيما يلي عبر موقعنا طريقة صلاة ليلة القدر بطريقة بسيطة.

ما هي ليلة القدر ؟

  • تعد ليلة القدر واحدة من النعم التي أنعم الله على عباده بها، فهي ليلة خير من ألف شهر، تقدر فيها العمل بـ 85 عامًا، مما يجعلها فرصة عظيمة لكل مسلم يجب أن يغتنمها حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
  • كما جعل الله تعالى هذه الليلة بكونها مباركة حيث يقول الله تعالى “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ.
  • وتشير الليلة المباركة إلى تلك الليلة التي تمتليء بالأجر والبركة والثواب من الله تعالى، حيث أن العمل بها يزيد عن عمل الإنسان في ألف شهر.
  • تأتي هذه الليلة في العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، وتعتبر هذه الليلة هي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم.
  • تشهد هذه الليلة تنزل الملائكة حيث يقول الله تعالى ” تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ”.
  • كما أن هذه الليلة تعتبر ليلة سلام وخير للبشرية، فيكثر فيها الخير، ويقلل فيها الشرور، وقيام الإنسان في هذه الليلة تجعل الله يغفر له ما فعله من الذنوب وذلك حيث قال الرسول صل الله عليه وسلم “مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ”.
  • وهناك عدد من الإختلافات حول معنى كلمة “القدر”، حيث قال بعض العلماء أن القدر هو التقدير، ويشير ذلك إلى أن ليلة القدر هي الليلة التي يقدر فيها أعمل الخلق كل عام.
  • حيث أن التقدير في العام الأول كان قبل أن يخلق الله الأرض والسماء قبل 50 ألف سنة.
  • وأشار عدد من العلماء إلى كون القدر تعني التقدير وهذا يرمز إلى المنزلة الرفيعة لهذه الليلة المباركة.
  • ويرجع ذلك إلى كونها الليلة التي نزل فيها القرآن، وتكريم المسلم بأعماله فيها بألف شهر.
  • كما أعرب عدد من العلماء إلى كون القدر يأتي من التضييق، وهذا يرمز إلى الأرض تضيق بكثرة الملائكة التي تنزل في هذه الليلة الكريمة.
  • وتعتبر ليلة القدر من الليالي التي يستجيب الله فيها الدعاء، فيدعو المسلم بما شاء من أعمال الخير والصلاح، فيستجيب الله تعالى له.
  • وجاء عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه قال لعائشة قولي “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني”.

كيفيّة صلاة ليلة القدر

  • هناك عدد من الأقوال حول صلاة ليلة القدر وكيفية القيام بهذه الصلاة، ومن المؤكد في هذا الشأن أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يؤدي صلاة قيام الله وهي 11 ركعة في الليلة.
  • ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد زاد عن تأدية ركعات 11 ركعة، ولكن يجوز للمسلم أن يقوم بتأدية عدد ركعات أكبر أو ينقص فيهما فليس عليهما إثمًا.
  • ولكن الأفضل في هذا الشأن هو اتباع سنة النبي محمد صل الله عليه وسلم، ولكن ما يشير إلى جواز الزيادة في عدد الركعات ما ورد على صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم  ”  حيث قال الترمذي في ذلك  “وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ركعة، فهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي، وقال: هكذا أدركت الناس بمكة يصلون عشرين ركعة”.
  • وما يدل على عدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت “ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً”.
  • ويتم تأدية صلاة قيام الليل في ليلة القدر، وذلك ركعتين ركعتين، وجاء ذلك عن الرسول صل الله عليه وسلم حيث سئل في أحد المرات عن الصلاة فقال “مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشيَ الصُّبحَ صلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صلَّى”.
  • كما يجوز للمسلم أن يصلي ما شاء من الركعات، بحيث يصلي ركعتين ثم يسلم وما يؤكد ذلك فيجوز للمسلم قيام الليل بما يشاء من عدد الركعات، إلا أنه يتشهّد ويسلّم من كل ركعتين، ومما يدل على ذلك ما رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- من صفة قيام الرسول، حيث قال “فصلى ركعتين، ثم ركعتين،  ثم ركعتين،  ثم ركعتين،  ثم ركعتين،  ثم ركعتين،  ثم ركعتين، ثم أَوْتَر”.
  • أما الوتر فيكون عن طريق ركعة واحدة أو 3 ركعات أو خمس ركعات.

مسائل خاصة بليلة القدر

يوجد العديد من الأحكام والمسائل التي ترتبط إرتباط وثيق بليلة القدر، وأهم ما يتعلق بليلة القدر هو:

  • تعتبر ليلة القدر أفضل ليلة بالنسبة لعموم المسلمين، ولكن ذلك يختلف مع الرسول حيث أن ليلة الإسراء والمعراج هي أفضل ليلة له، وجاء ذلك بناء على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية.
  • هناك إختلاف بين العلماء في الموعد الخاص بليلة القدر، وهذه الإختلافات قد بلغت ما يقرب من 64 قولًا.
  • ولكن ما يتم تأكيد صحته هو كون ليلة القدر تأتي في الليالي العشرة،  ويقال بأنها تأتي في ليلة وترية أي فردية، ويميل عدد من العلماء إلى كون هذه الليلة هي ليلة 27 من رمضان.
  • يتم التأكيد على ليلة القدر من خلال عدد من العلامات التي تدل عليها نذكر منها أن الشمع تطلع في الصباح دون أن يكون لها شعاع، وما يدل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم “صبِيحةَ ليلةِ القدْرِ تَطلُعُ الشَّمسُ لا شُعاعَ لها، كأنَّها طِسْتٌ حتى تَرْتَفِعَ”.
  • ويعود سبب عدم طلوع الشمس دون شعاع إلى تفسير أن الملائكة تتنزل مما يؤدي إلى حجب وستر الشعاع بأجنحتها.
  • كما أن ليلة القدر تشهد وجود القمر  بما يشبه شقّ الجفنة، ويأتي ذلك في ذكر الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة  رضي الله عنه، حيث قال “تذاكرنا ليلةَ القدرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال ” أيكم يذكرُ، حين طلع القمرُ وهو مثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ”.
  • كما أن ليلة القدر تتميز بالحرارة المعتدلة، أي أن الجو في ذلك الليلة لا يميل إلى الحرارة أو البرودة.
  • ولابد أن يعلم كل مسلم أن هذه العلامات لا يشترط أن تأتي كلها في الليلة ذاتها، فمن الممكن أن يشهد الناس علامات وتغيب علامات أخرى.

أقوال لا تثبت عن ليلة القدر

يوجد بعض الأقوال عن ليلة القدر ولكنها لم تثبت أو يصح منها شيء والتي يتداولها الناس، والتي نذكر منها:

  • سقوط الأشجار إلى الأرض ثم تعود مرة ثانية لما كانت عليه.
  • ماء البحر يكون عذب في الصباح الذي يلي ليلة القدر.
  • كما أنها هذه الليلة تسلم من وجود نباح الكلاب ونهيق الحمير.
  • يتداول بعض الأشخاص أن الملائكة تسلم على المسلمين.
  • وهذه العلامات لم تثبت عن النبي بأي شكل من الأشكال أو هناك الأحاديث التي تؤكد هذه الأقوال.
السابق
حديث الرسول عن ليلة القدر
التالي
خطوات نظام غذائي للتنشيف

اترك تعليقاً