القرآن الكريم

طريقة فهم القران

طريقة فهم القرآن

كيف تقرأ القران

القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المعجز، وهو آخر الكتب السماوية، أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبر الوحي وهو يتعبد في غار حراء، وكان أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]، وعند قراءته يجب ان نتحلى بمجموعة من الآداب منها:

  • الوضوء التام والطهارة، ويُفضّل تنظيف الأسنان بالسواك، واختيار مكان نظيف واستقبال القبلة مع الجلوس بخشوع وسكينة ووقار.
  • النية الخالصة لاستحضار الله سبحانه وتعالى في النفس ومناجاته، وفهم معاني القرآن الكريم ومقاصده.
  • البدء بقراءة الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وبعدها البسملة استعداداً للبدء بالقراءة.
  • قراءة كلام الله مع محاولة التدبر فيه، والتدبر يكون بانشراح الصدور وباستنارة القلوب، ويزيد تدبر القرآن الكريم من خلال ترديد قراءة الآية لأكثر من مرة، قال تعالى: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [النحل: 64].
  • الرجوع إلى كتب التفسير لمعرفة معاني الآيات ومقاصدها وأسباب نزولها، ويجب أخذ العبرة والموعظة الحسنة من القصص الواردة في القرآن الكريم.
  • البكاء عند قراءة الآيات التي تتحدث عن العذاب والوعيد؛ بسبب حزن القلب على كل تقصير صدر دون قصد.
  • توقير القرآن الكريم واحترامه أثناء القراءة من خلال ترتيل القرآن الكريم والتأني في قراءته وعدم الإسراع في القراءة، فقال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) [المزمل: 4].
  • الاستعاذة بالله من الشر عند المرور بآية تتحدث عن العذاب، وسؤال العفو والعافية من الله سبحانه وتعالى.
  • قراءة القرآن من المصحف الشريف من حين إلى آخر وعدم الاكتفاء باستخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر.
  • عدم قطع القراءة للحديث مع أحد المحيطين إلا للضرورة القصوى

واثناء القراءة يجب احترام القرآن الكريم والتركيز فيه وعدم تشتيت النظر أو المزاح أو الضحك أثناء القراءة و يُفضّل الانعزال عن الآخرين عند قراءة القرآن الكريم لزيادة التركيزو عدم العبث بالأشياء المحيطة به أو النظر إليها أثناء القراءة لما في ذلك من تبديد وتشتيت للذهنو محاولة منع النفس من التثاؤب أثناء القراءةو يجب على المحيطين بالقارئ الإنصات والاستماع الجيد للقرآن الكريم.

هل القران سهل الفهم

يقول تعالى في كتابه العزيز (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)
هذه الآية تدل على أن القرآن لم يُنزل للتعبد بتلاوته فقط وإنما قبل ذلك هو تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى . وهذا يقتضي منا فهمه لكي نعرف أحكامه . ولكن ما هي الوسيلة لفهمه ؟ ..إنها اللغة العربية التي هي وعاء القرآن ومن هنا لا بد من معرفة اللغة العربية لفهم القران وهذا ما نص عليه كتاب الله بقوله (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 27 قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )
قرآنا عربيا غير ذي عوج أي أن القران يُفهم بالغة العربية وقواعدها الصحيحة , ومن هنا نستطيع القول أن واجب تعلم المسلم القرآن يشمل وجوب تعلم اللغة العربية هذا في عصرنا الحالي بعد أن نسينا لغتنا . أما السلف فهم لم يحتاجوا تعلم اللغة لأنها كانت لغتهم التي يتخاطبون فيها في حياتهم اليومية وبالتالي هم يتقنونها بدون أن يسعوا لتعلمها كما هو حالنا اليوم مع لهجاتنا . فكل منا يتقن لهجة بلده دون أن يسعى لتعلمها .
وهل هناك شيء آخر بالإضافة لتعلم اللغة يجب على المسلم القيام به لفهم القرآن الكريم .؟ نعم فعليه أن يُقبل على القران قاصدا فهمه متوكلا على الله متخليا عن أي هوى أو ميل إلا لمعرفة الحق (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ) ثم يبذل الجهد في تدبر آيات الله وكلماته . فإن فعل ذلك توصل للفهم الصحيح بإذن الله تعالى
(قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه أن الإيمان شرط ليكون القرآن بصائر يبصر فيها المؤمن بعين الحق فيميز الصح من الخطأ والحق من الباطل وأنه هدى ودليل ومرشد إلى الطريق القويم وهو أيضا رحمة لنا من الله

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه وتعالى أن التقوى هي سبب النور الذي نمشي به في الأرض أي من يتق الله ينوّر الله له بصيرته فيرى الحق حقا ويرى الباطل باطلا وفي هذا نجاته وفوزه في الدنيا والآخرة
(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )
وفي هذه الآية الكريمة يبين الله أنه يتكفل بالهدى والإرشاد لمن يشاء من عباده الباحثين عن الحق
(هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ )
وفي هذه الآية يبين ربنا سبحانه وتعالى أن القرآن هو نور وشرح وتوضيح وقانون ودستور ومواعظ وعبر لعباده المتقين … ومن هنا نرى أن الله سبحانه وتعالى بين أن القرآن سهل الفهم وواضح ويدل على الخير ويستطيع كل مسلم أن يسير بهداه على الطريق المستقيم…
لكن من هو الذي لا يستطيع فهم القرآن بعد أن علم اللغة العربية ؟ ….الجواب في هذه الآية الكريمة
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)
في هذه الآية الكريمة يقرر ربنا سبحانه وتعالى أن القرآن بالنسبة للمؤمنين هدى ونور وشفاء يكفيهم للسير بهدوء وطمأنينة في حياتهم ويقودهم إلى مرضاة الله ولكنه محجوب عن الذين لا يؤمنون بالله ولا يوقنون بعذابه فهم لا يسمعونه ولا يعقلونه ولا يفهمونه مثلهم في ذلك كمثل من تناديه من مكان بعيد
(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا 45 وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَك

السابق
اركان الزواج في الاسلام
التالي
فاكهة الليمون