أمراض

علاج المراره

 

علاج المرارة الملتهبة

يعاني المصاب بـ المرارة الملتهبة من آلام شديدة فى البطن وعدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعى مما يجعله يبحث عن طرق علاج المرارة الملتهبة للتخلص من هذه المعاناة سريعا.

وفى هذا التقرير نعرض أهم طرق علاج المرارة الملتهبة

المضادات الحيوية
يمكن وصف المضادات الحيوية إذا كان هناك التهاب قد يصف الطبيب دواء للمساعدة فى التخلص من الألم.

استئصال المرارة
إذا زادت شدة مرض المرارة الملتهبة، فيقترح الطبيب الحصول على استئصال المرارة، واستئصال المرارة هو إجراء جراحي منخفض المخاطر يزيل المرارة من الجسم، تستغرق الجراحة عادة حوالي ساعة واحدة ويتم إعطاء المريض تخديرًا عامًا، لا يحتاج المرء إلى المرارة من أجل هضم الطعام بشكل صحي.

هناك بعض الطرق الطبيعية التى تساعد فى علاج المرارة الملتهبة منها:

ممارسة الرياضة
يمكن أن يقلل النشاط البدني المنتظم من مستويات الكوليسترول ويساعد في منع تشكيل حصوات المرارة.

تناول الماغنسيوم
لتخفيف أعراض ألم المرارة الملتهبة، تخلط ملعقة صغيرة من مسحوق المغنيسيوم في الماء الدافئ للشرب كل بضع ساعات المغنيسيوم هو عنصر مفيد لإفراغ المرارة، ويمكن أيضا تخفيف التشنجات المرارة والألم، ويمكن أن يزيد نقص المغنيسيوم من خطر تكوين الحصوة أو مكملات الماغنسيوم الموجودة فى الصيدليات بعد استشارة الطبيب فى الجرعة المناسبة للحالة.

الكمادات الدافئة
الكمادات الدافئة والحرارة يمكن أن يكون مهدئا ويخفف الألم، لصحة المرارة، يمكن للضغط الساخن أن يهدئ التشنجات ويخفف الضغط من تراكم الصفراء لعلاج آلام المرارة الملتهبة، قم بترطيب المنشفة بالماء الدافئ ووضعها فوق المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة.

التغييرات الغذائية
يمكن أن تسهم عادات الأكل السيئة والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون في الإصابة بمرض المرارة وحصوات المرارة، والأطعمة المقلية والدسمة أكثر صعوبة في الهضم ويمكن أن تسبب الألم.

يمكن أن تؤدي زيادة الأطعمة الغنية بالمغذيات في نظامك الغذائي، مثل الخضار والفواكه، إلى تحسين وظيفة المرارة ومنع مضاعفات المرارة الملتهبة والارز البنى والسمك وزيت الزيتون والجبنة واللبن والجرجير والخضر الورقية الداكنة والزبادى.

علاج المرارة الملتهبة بالأعشاب
الأطباء في كثير من الأحيان ينصحون لعلاج آلام المرارة بالأدوية المضادة للالتهابات ومع ذلك، فإن بعض هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة ويمكن أن تزيد من خطر التبعية، وأصبحت الأساليب الطبيعية لتخفيف الآلام بديلًا عن الأدوية الضارة بشرط واحد فقط هو استشارة الطبيب المختص.

ونرصد أهم طرق علاج المرارة الملتهبة بالاعشاب، وأبرز التعليمات الطبية المرتبطة بها،

مشروب النعناع الدافئ
يساعد مشروب النعناع الأخضر الدافئ فى علاج المرارة الملتهبة فيحتوي النعناع على المنثول، وهو مركب مهدئ يشجع على تخفيف الألم، ويمكن استخدامه لتخفيف آلام المعدة، وتحسين الهضم، وتخفيف الغثيان، لتخفيف آلام المرارة وتحسين صحة المرارة، اشرب الشاي بالنعناع حتى يزول ألمك. اشرب هذا الشاي بانتظام لتقليل كمية نوبات الألم المرارة التي قد تواجهها.

خل التفاح
يحتوي خل التفاح الخام على خصائص مضادة للالتهابات، يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف ألم المرارة، ولعلاج آلام المرارة، تذوب ملعقتان كبيرتان من خل التفاح مع الماء الدافئ، ونشرب هذا المنشط حتى يهدأ الألم، ومن المهم عدم شرب خل التفاح مباشرة لأن الحمض يمكن أن يلحق الضرر بالأسنان.

الكركم
يحتوي الكركم على الكركمين، المعروف بفوائده المضادة للالتهابات والشفاء، ويحفز المرارة لإنتاج الصفراء ويساعد المرارة فارغة نفسها.

يمكن للكركم تحفيز تكوين الصفراء لتخفيف إفراغ المرارة وإن دمج الكركم في نظامك الغذائي يمكن أن يقلل أيضًا من التهاب المرارة والألم مما يجعله فعال فى علاج المرارة الملتهبة.

يمكن تحويل الكركم إلى مشروب يوميًا لتخفيف الآلام، كما يمكن تناول الكركمين كمكمل غذائى عن طريق الفم، قبل تناول أي مكملات غذائية، ولكن فى هذه الحالة لابد من استشارة الطبيب.

علاج المرارة الملتهبة للحامل
تنقسم مشاكل المرارة للحامل لنوعين مختلفين وفق السبب فى الاصابة بها وهما ركود صفراوي من علاجات الحمل، والحصوة.

نرصد علاج المرارة الملتهبة للحامل لكلا النوعين “ركود صفراوى، وحصوة”

علاج ركود صفراوي من علاجات الحمل
يصف الطبيب فى مثل هذه الحالات دواء يسمى حامض أورسوديوكسيكوليك
– (INN ، BAN ، AAN) .
– ursodiol Actigall ، Urso

في المنزل، يمكن المرأة ملء البانيو بالمياه الفاترة والنزول فيه مع التحذير من خطورة شدة سخونة المياه لأنها تعرض الجنين لمشاكل كثيرة.

لعلاج حكة الجلد التى تعانى منها المرأة الحامل عند التهاب المرارة، عليها استخدام الكمادات الباردة في تقليل الحكة.

توجد بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حكة الجلد، مثل كريم مضادات الهيستامين أو الهيدروكورتيزون، ولكن يفضل تجنبها للحامل لحماية الجنين من احتمالية وقوع بعض الأضرار.

علاج الحصوة
إذا كانت الحامل تعاني من حصى في المرارة ولا تسبب أعراضًا مزعجة أو شديدة فيفضل الانتظار حتى تلد طفلها.

لكن فى حالة حصوات المرارة التي تمنع المثانة من إفراغها بالكامل أو تسبب عدوى في الجسم قد تتطلب عملية جراحية، وهى من العمليات الهامة التى يمكن للمرأة ان تخضع لها خلال الحمل لكن من الأفضل الانتظار حتى الولادة إلا فى حالة الضرورة القصوى.

فوائد العسل في علاج المرارة

من الممكن أن تتعرض المرارة للكثير من المشاكل التي تؤثر عليها بالسلب كما من الممكن أن تتكون بداخلها الحصوات مما يؤثر على الصحة العامة كثيرا، فنجد أن مريض المرارة دائما ما يتعرض لمشاكل عدة من بينها الغثيان وقلة النوم وبالطبع الأمر لن يغني عن زيارة الطبيب، ولكن من الممكن اللجوء إلى بعض الوصفات الموضعية التي تعمل على تهدئة المرارة والتي من بينها وصفات العسل، حيث يعد العسل من المكونات الطبيعية الشافية من الكثير من الأمراض لاحتوائه على مركبات هامة وحيوية بالنسبة للجسم.

1- من الممكن أن يكون المسبب الرئيسي لمشاكل المرارة العدوى البكتيرية ولعل أهم ما يميز العسل هو مقدرته الكبيرة على تطهير الجسم من البكتيريا والسموم التي تتراكم به.

2- كما يعمل العسل على تجميع الماء الذي يوجد في الجسم مما يحرم أنواع معينة من البكتيريا من البيئة التي تتكون بداخله وهو الماء، الأمر الذي يقضى تماما على تكون البكتيريا والتسبب في التهابات المرارة.

3- كما يعمل العسل في الطبيعي على تقوية الجهاز المناعي مما يزيد من قدرة الجسم على مقاومة الكثير من الأمراض التي من الممكن أن تؤثر على عمل المرارة أو تعرض المرارة إلى الالتهابات.

4- يحتوي العسل على الكثير من المركبات التي تحفز الجسم على إنتاج كريات الدم البيضاء والتي تعمل كمضاد حيوي طبيعي في مواجهة الكثير من الأمراض وأنوع البكتيريا المختلفة.

5- ومن الممكن وضع القرفة على العسل لكون القرفة من المكونات الطبيعية الهامة التي تعمل على رفع مناعة الجسم البشري وأيضا تخلص الجسم من الكثير من المشاكل.

6- فالقرفة من المكونات الطبيعية التي تحتوي على مضادات للبكتيريا وتساعد على قتل الكثير من مسببات الالتهاب ويعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم مما يمنع حدوث وتكون تجلطات في الدم.

7- من الممكن تناول القرفة مع العسل من خلال الكثير من الوصفات ولكن الوصفة المثالية للحصول على فائدة كبيرة من الخليط هو دمج ملعقتان من القرفة مع العسل وتناولها في كوب من الماء الدافئ.

علاج المرارة بالأعشاب

هناك بعض الإجراءات المنزلية البسيطة التي تساهم في حمايتك من الإصابة بحصى المرارة كما تعمل على علاجها جنباً إلى جنب مع العلاج الطبي (ولكن يجب التأكد من الطبيب قبل تطبيقها دائماً حفاظاً على سلامتك)، وتشمل هذه الوصفات المنزلية ما يلي:

1- خل التفاح
الطبيعة الحمضية لخل التفاح تعمل على منع الكبد من إنتاج الكوليسترول المسؤول عن تكوين حصى الكلى، كما يلعب دوراً في تفتيت الحصى في حال وجودها وتخفيف الألم المرافق لها.

قم بمزج ملعقة طعام واحدة من خل التفاح مع كأس من عصير التفاح الطازج
أو بإمكانك مزج ملعقتين من خل التفاح مع ملعقة من عصير الليمون الطازج ووضعهما في كأس من الماء الساخن.
من المفضل تناول هذا المشروب في الصباح على معدة فارغة لمساعدتك في تخفيف الألم وتفتيت الحصى.

2- عصير الليمون
تأثير عصير الليمون مشابه لخل التفاح، فهو يمنع الكبد من إنتاج الكوليسترول مؤقتاً مما يساعد في تسريع عملية الشفاء، كما أن فيتامين C الموجود في الليمون يعمل على تحليل الكوليسترول المكون للحصى.

اشرب عصير الليمون الطازج يومياً على معدة فارغة واتبعه بكأس من الماء
أو بإمكانك مزج أربع ملاعق صغيرة من عصير الليمون الطازج مع كأس من الماء الساخن وشربه على معدة فارغة.
3- النعنع
صورة للنعناع

يساعد النعنع في تحسين عمليات الهضم في الجسم، إضافة إلى احتوائه على مركب يدعى تربين (Terpene) يعمل على تفتيت حصى المرارة، إلى جانب خصائصه المهدئة للألم.

اغل كأساً من الماء وأضف إليه ملعقة واحدة من النعنع المجفف
بعد أن يغلي قم بتغطيته ودعه لخمسة دقائق بعيداً عن النار
أضف ملعقة من العسل واشربه وهو دافئ.

4- عصير الخضراوات

حضر عصيراً طازجاً من الخضراوات المختلفة كجذور الشمندر والخيار والجزر.

حيث تساعد جذور الشمندر على تنظيف الكبد وتقوية عمل المرارة، في حين أن الخيار غني بالمياه التي تحسن عمل الكبد والمرارة أيضاً، أما الجزر فيعد غنياً بفيتامين C والمعادن الأخرى الهامة لتقوية عمل الجهاز المناعي.

قم بمزج عصير حبة من جذور الشمندر مع حبة من الخيار وأربع حبات من الجزر متوسطة الحجم
حرك المشروب جيداً واشربه مرتين يومياً.

5- بذر القطونة (Psyllium)

تعد هذه البذور مصدراً جيداً للألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد في إذابة الكوليسترول المكون لحصى المرارة، فهو يرتبط مع الكوليسترول ويفتته رويداً رويداً.

كما يحمي تناول بذور القطونة من الإصابة بالإمساك ويقلل من إمكانية تكون حصى المرارة.

أضف ملعقة صغيرة من مسحوق بذر القطونة إلى كأس من الماء
تأكد من تحريكه جيداً واشربه يومياً.
في حال اتباعك لهذه الوصفة يجب أن تشرب كمية كبيرة من الماء كي لا تصاب بالجفاف، حيث أن بذور القطونة تمتص الكثير من ماء الجسم.

6- الإجاص

يساعد تناول الإجاص في تخفيف الألم الناتج عن حصى المرارة، فوجود البكتين فيه يعمل على تفتيت الكوليسترول المكون للحصى ويساهم في إخراجها من الجسم بسهولة أكبر.

اضف نصف كأس من عصير الإجاص إلى نصف كأس من الماء الساخن
قم بمزج ملعقتين صغيرتين من العسل مع المشروب.
ملاحظة: كما ذكرنا سابقاً يجب استشارة الطبيب قبل اتباع هذه الوصفات المنزلية، فقد لا تناسب البعض وفقاً للحالة الصحية.

متى أتوجه إلى الطبيب؟

عادة وإن لم تسبب حصى المرارة أي أعراض تذكر فلن تشعر بوجودها أصلاً، ولكن في حال ظهور أعراض وألم شديد يجب عليك التوجه إلى الطبيب.

حيث سيطلب منك الخضوع لبعض الفحوصات للتأكد من وجود هذه الحصى.

في بعض الحالات يتحتم على المصاب الخضوع لعملية لتفتيت الحصى وذلك إن كانت تسد بعض القنوات!

علاج المرارة بالتفاح

يعتبر التفاح من الثمار المفيدة جدًّا، نظرًا لتركيبته الغذائية الرائعة، فهو يحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والأملاح المعدنية والعديد من المركبات المهمة التي تقوِّي مناعة الجسم ضد الأمراض، ومن سبل علاج المرارة بالتفاح هو استخدامه في علاج أمراض المرارة دون أن يكون هناك حاجة لاستئصالها، وخصوصًا فيما يتعلق بحصى المرارة، حيث يُعتبر التفاح غذاءً وقائيًّا وعلاجيًّا في الوقت نفسه، كما يُستخدم التفاح لتطهير المرارة وتنظيفها، ويتم هذا بتناول المريض المصاب بأحد أمراض المرارة، أربعةَ أكوابٍ يوميًّا من عصير التفاح، وتُكرر الوصفة خمسة أيام متتالية، إذ أن لعصير التفاح قدرة على تحريك حصوات المرارة وتفتيتها بفعاليةٍ كبيرة.

ويمكن أن يُسهم التفاح في علاج أمراض المرارة عن طريق تناوله بشكلٍ مباشر، حيث يتم تقطيعه على شكل شرائح، مع ضرورة الاحتفاظ بالقشور، وبعد نقع شرائح التفاح في الماء لمدة ربع ساعة يتم تناول الماء، حيث يُلاحظ المريض بعد عدة أيام من التزامه بهذه الوصفة أن الحصوات قد خرجت وأنه تمكن من علاج المرارة دون أن يلجأ للطبيب، ويجب عمل هذه الوصفة بشكلٍ دوريٍّ لتنظيف المرارة ومنع تكون الحصوات فيها.

كما يُمكن تقشير التفاح ومن ثم تجفيف القشور ونطحنها، ونأخذ مقدار ملعقة كبيرة واحدة من مسحوق القشور يوميًّا بعد إضافتها إلى كوب من الماء المغلي، حيث تُساعد هذه الوصفة في تخليص الجسم من جميع السموم بما في ذلك السموم المتجمعة في المرارة، يُساعد التفاح أيضاً في علاج النقرس والروماتيزم وتفتيت الحصوات الكلوية، وعلاج مختلف أنواع الالتهابات خصوصًا التهابات الأمعاء، كما يُعالج مرض الربو التحسسي والأمراض الصدرية، وأمراض البرد والإنفلونزا.

علاج حصى المرارة

تتوفر العديد من الخيارات الطبية التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف أعراض حصى المرارة أو التخلص من حصى المرارة بشكل تام، والجدير بالعلم أنّ الحالات البسيطة من حصى المرارة التي لا تُسبب ظهور أعراض لا تستدعي العلاج، ولكن بالنسبة للحالات التي تظهر فيها الأعراض فتجدر مراجعة الطبيب المختص من أجل تقييم الحالة، إذ إنّه حتى وإن اختفت الأعراض في هذا الوقت، فإنّها ستعود لتظهر مستقبلًا على الأرجح، وإنّ الخيار العلاجي المعتاد لحصى المرارة هو الخيار الجراحي الذي يهدف لاستئصال المرارة، بينما توجد خيارات طبية أخرى للسيطرة على حالة حصى المرارة مثل الأدوية والإجراءات الطبية، ولكن مثل هذه الخيارات لا يُلجأ إليها إلا إذا كانت الحصى من نوع حصى الكوليسترول وكان الخيار الجراحيّ غير متاح لسبب ما.

 الطرق الجراحية

تُمثل الجراحة حلّاً جذرياً للتخلص من الأعراض والمشاكل المرتبطة بحصى المرارة ومنع تشكّلها مستقبلًا، وعند استئصال المرارة تنتقل العصارة الصفراوية مباشرةً من الكبد الى الأمعاء الدقيقة دون أن يتمّ تخزينها في المرارة، وتجدر الإشارة الى أن عملية استئصال المرارة لا تؤثر في حياة المصاب أو صحته مستقبلاً، إذ سيستعيد المُصاب نشاطه بعد الخضوع للعمليه بوقتٍ قصير ويعتمد ذلك بشكلٍ رئيسي على نوع الإجراء المُتّبع والصحّة العامّة للمُصاب، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ جراحة استئصال المرارة لن تؤثر في صحّة الجهاز الهضمي، ولكن قد يُعاني البعض من سلس البراز (بالإنجليزية: Loose stool) بعد العملية من حينٍ لآخر أو تغير في العادات الإخراجية، إلّا أنّ ذلك يختفي مع مرور الوقت،وقد يتمّ إخضاع المريض لمجموعة من التحاليل الطبية والفحوصات قبل خضوعه للجراحة بهدف التّأكد من مدى تأثير الحصى في صحّة المُصاب، وقد تشمل ما يأتي:

تحليل الدم.

التصوير بالأشعة فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).

المسح الكبدي الصفراوي باستخدام الرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI Hepatobiliary iminodiacetic acid scan)، ويُجرى ذلك عن طريق حقن الجسم بمادة ملونة بما يُمكّن من تشكيل صورة لأيّ انسداد في القنوات.

التصوير التنظيري بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Endoscopic ultrasonography)، ويتمّ ذلك عن طريق إدخال منظار من الفم و تمريره خلال الجهاز الهضمي بما يُمكّن الموجات الصوتية من إنشاء صورة مفصلة للأمعاء الدقيقة.

يوصي الطبيب المُصاب ببعض الإجراءات لاتباعها قبل الخضوع للعملية، ويترتب على ذلك ضرورة إخبار المريض طبيبه بجميع الأدوية والمكمّلات الغذائية التي يستخدمها، إذ قد يوصي الطبيب بالتوقف عن بعضها قبل مُدّة مُعينة من الخضوع للجراحة نظراً لاحتمالية ارتباط بعضِها بخطر النزيف، وفي اليوم السابق للعملية يتوجّب على المريض الاكتفاء بشرب الماء والسوائل مع الأدوية في حال أشار الطبيب بذلك دون تناول أيّ من الأطعمة، مع ضرورة التوقّف عن الطعام والشراب بشكلٍ تامّ قبل أربع ساعات من العملية على الاقل،

ويُشار إلى أنّ عملية استئصال المرارة تُجرى بطريقتين؛ إمّا عن طريق الجراحة المفتوحة وإمّا عن طريق المنظار، ويُمكن بيان كلّ نوع منهما على النّحو الآتي:

 الجراحة المفتوحة:

تستوجب هذه الجراحة إخضاع المريض للتخدير العامّ، وتتمثل بإجراء شقّ أيمن البطن تحديداً أسفل الأضلاع مُباشرةً، بحيث يبلغ طوله حوالي 15 سنتيمتراً، ليتمّ بعد ذلك استئصال المرارة، يلي ذلك إغلاق موضع الجرح، وتجدر الإِشارة إلى أنّ الجراحة المفتوحة تستغرق فترة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين لإتمامها، وقد يتطلب الأمر مكوث المريض في المستشفى لما يقارب خمسة إلى سبعة أيام ليتعافى، وتُقدر المدة الزمنية التي يحتاجها المريض ليسترد كامل عافيته حوالي أربعة إلى ستة أسابيع.

الجراحة بالمنظار:

تتمثل هذه الجراحة بإجراء عدد من الشقوق الصغيرة في البطن يتراوح عددها بين 3-4 شقوق، إضافة إلى إجراء شقّ واحد كبير يبلغ طوله 2-3 سنتيمتراً عن السرّة، وواحد آخر بطول سنتيمتر واحد أو أقلّ في الجانب الأيمن من البطن، بحيث يتمّ بعد ذلك إدخال المنظار عبر أحد شقوق البطن، بما يُتيح رؤية ما داخل البطن على شاشة مُخصّصة لذلك واستئصال المرارة، وقد يُصوّر الطبيب القناة الصفراوية أثناء هذه الجراحة في حال الاشتباه بوجود حصى في هذه القناة، بحيث يتمّ إغلاق موضع الشقوق بعد العملية، وعادةً ما يتمّ إجراؤها في غضون ساعة إلى ساعة ونصف بحيث يكون بإمكان المريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه، وتُقدر المدة الزمنية التي يحتاجها المريض ليسترد كامل عافيته حوالي سبعة إلى عشرة أيام، وتجدر الإشارة إلى توفر تقنية حديثة تُعرف بالجراحة بالمنظار عن طريق الثقب الواحد، بما يُمكّن من إجراء استئصال المرارة عن طريق إجراء شقّ واحد صغير.

العلاجات الدوائية في الحقيقة لا يُعدّ استخدام العلاجات الدوائية لإذابة حصى المرارة أمراً شائعًا، إذ يُلجأ لها في الحالات التي لا يُمكن فيها إخضاع المريض للجراحة كما تم ذكره، وتوصف هذه الأدوية الفموية لفترة أشهر أو سنوات في سبيل تحقيق المُراد من استخدامها، ولكن قد لا تُجدي هذه الأدوية فعاليّة في إذابة حصى المرارة في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية لا تؤدي إلى اختفاء الحصى بشكلٍ دائم في جميع الحالات، ففي العديد من الحالات قد تعود الحصى للظهور مرة أخرى فور التوقّف عن تناول الدواء، وفيما يأتي بيان لأبرز الأدوية التي قد تُوصف في حالات حصى المرارة.

 حمض اورسوديوكسيكوليك يُعدّ حمض اورسوديوكسيكوليك (بالإنجليزية: Ursodeoxycholic acid)

من الأدوية التي تستخدم لإذابة حصى المرارة في الحالات التي يكون في حجم الحصى صغيراً ولا يحتوي في تركيبته على عنصر الكالسيوم، كما تُستخدم بهدف الوقاية من تطوّر حصى المرارة في الحالات التي يمتلك فيها الشخص عوامل مُعينة تزيد من احتمالية تطور الحصى لديه؛ كحالات فقدان الوزن السريع بعد الخضوع لجراحات تقليل الوزن، ولكن لا توصف هذه الأدوية بشكلٍ شائع نظراً لمحدوديّة فعاليّتها، ووجوب المواظبة عليها لفترة طويلة من الزمن لتحقيق الهدف من استخدامها، عدا عن ذلك فإنّ الحصى قد تظهر مرة أخرى بمجرد التوقف عن تناول الدواء، وفي هذا السياق يُنصح بعدم وصف هذا النّوع من الأدوية للنساء في فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية في العادة، كما يتطلّب استخدامها الاستعانة بوسيلة منع حمل طيلة فترة الاستخدام، ويُنصح باختيار الواقيات أو حبوب منع الحمل منخفضة الإستروجين، لأنّ باقي أنواع حبوب منع الحمل الفموية قد يؤثر حمض اورسوديوكسيكوليك في عملها فيحول دون منع الحمل.

يُنصح بتناول هذا الدواء مع وجبة الطعام أو بعدها في ذات الأوقات من كلّ يوم تجنّباً لنسيان

أيّ من الجرعات، وفي حال نسيان أو تفويت أيٍّ منها فيجدُر أخذها فور تذكّرها، عدا الحالات التي يكون فيها وقت الجرعة التالية قد اقترب، ففي هذه الحالة يجب تناول جرعة واحدة فقط ولا يجوز أخذ الجرعتين في نفس الوقت كمحاولة لتعويض الجرعة الفائتة، ويُشار إلى أنّ ما يُميّز هذا الدواء أنّ الآثار الجانبية المُترتبة على استخدامه قليلة الحدوث وتكون خفيفة في حال ظهورها،فغالباً ما تختفي هذه الأعراض خلال الأيام القليلة الأولى من ظهورها، ومن الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام حمض اورسوديوكسيكوليك الإصابة بالإسهال، ويُمكن التغلّب على ذلك عن طريق تناول كميات كبيرة من السوائل لتعويض السوائل المفقودة، ويجدر التنبيه الى ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو زيادتها سوءاً بما يُزعج المريض.

حمض شينوديوكسي كوليك يستخدم حمض شينوديوكسي كوليك

(بالانجليزية: Chenodeoxycholic Acid) لإذابة حصى المرارة في بعض الحالات؛ تحديداً الحالات التي لا يُمكن إخضاع المريض لعملية جراحية فيها، وفي الحقيقة لا يُساهم هذا الدواء في الوقاية من تطوّر حصى المرارة، وحتّى مع العلاج فمن المُحتمل أن تعود الحصى بالظهور بعد اختفائها في غضون خمسة أعوام، وغالباً ما يوصف هذا الدواء بجرعة مناسبة مرتين في اليوم الواحد إلى أن تذوب الحصى بشكلٍ تامّ، وقد يتطلّب الأمر استخدامه لمدّة عامّ إلى أن يُلحظ تحسّن الأعراض، ويجب عدم استخدامه لمدّة تتجاوز العامين، كما يجدُر بالمريض مراجعة الطبيب إذا استخدم هذا الدواء وفقاً لإرشاداته لمدّة ستة أشهر ولم تبدأ الأعراض بالتحسّن خلال هذه المدة، وفيما يتعلق بتفويت الجرعة أو نسيانها فيتمّ التعامل مع ذلك كما هو الحال مع حمض اورسوديوكسيكوليك.

يجدر الانتباه الى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء في حال وجود أي مشاكل صحية قد تؤدي الى حدوث انسداد في الجهاز الهضمي، أو أي أمراض في الكبد، أو التهاب البنكرياس المُرتبط بحصى المرارة، كما يُنصح بعدم وصف هذا النّوع من الأدوية للنساء في فترة الحمل، نظراً لكونه قد يتسبّب بالإضرار بالجنين وحدوث تشوّهات خلقيّة،

وفيما يتعلّق بالأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً

فهي تتمثل بتقلصات المعدةالخفيفة واضطراب نتائج تحليل الدم عن الطبيعي، ويترتب على ذلك إخضاع المريض لفحوصات الدم بشكلٍ دوري خلال فترة استخدام هذا الدواء، وتجب استشارة الطبيب في حال عدم تحسّن الأعراض أو ظهور الآثار الجانبية الناتجة عن هذا الدواء أو زيادتها سوءًا، أو ظهور بعض الأعراض الأخرى؛ كالإسهال الشديد أو المستمر، أو فقدان الشهية، أو اليرقان.

علاجات أخرى تتوفر العديد من الطرق غير الجراحية التي قد يُلجأ إليها في حالات حصى المرارة، والتي يُمكن بيانُها على النّحو الآتي:

تفتيت الحصوات بموجات صادمة من خارج الجسم:

(بالإنجليزية: Extracorporeal shockwave lithotripsy)، إذ يتمّ هذا الإجراء عن طريق استخدام جهاز يولد موجات لتحطيم الحصى الى قطع صغيرة بما يُسهّل عبورها عبر النّظام الصفراوي دون إحداث أيّ انسداد،ويُلجأ لهذا الخيار في الحالات التي يكون فيها حجم الحصى صغيراً والمرارة تعمل بكفاءة جيّدة، وقد يُلجأ لهذا الخيار لدى المرضى غير القادرين على الخضوع للجراحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإجراء لا يتطلّب إخضاع المريض للتخدير، ويُمكن إجراؤه في العيادات الخارجية.

 تقنية تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع:

(بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography)، تعتمد هذه التقنية على إجراء تنظير الجهاز الهضمي العلوي إلى جانب التصوير بالأشعة السينية،ويُلجأ لهذه التقنية في حال أشارت نتائج الفحوصات الأخرى إلى وجود انسداد في القنوات الصفراوية، وتتمثل هذه التقنية باستخدام أداة تشبه الأنبوب بهدف إزالة حصى المرارة وأيّ انسداد موجود في القناة الصفراوية، إذ يتمّ إدخال المنظار عبر الفمّ، وأسفل الحلق، ومن ثمّ المعدة مروراً بالاثني عشر، وفي بعض الاحيان يلجأ الطبيب الى وضع دعامة دائمة في القناة الصفراوية بما يُسهّل مرور العصارة الصفراوية والحصى، ويتطلّب هذا الإجراء إخضاع المريض إلى نوع مُعين من التخدير؛ بحيث يكون واعياً تماماً لما يحدث حوله أثناء العملية دون الشعور بالألم، وتتراوح مدّة العملية بين 15-60 دقيقة، وغالباً ما تستغرق حوالي ثلاثين دقيقة، وقد يتطلّب الأمر إبقاء المريض لبعض الوقت في المستشفى للمراقبة.

العلاج عن طريق الجلد:

(بالإنجليزية: Percutaneous Therapy)، يُلجأ لهذا الخيار في الحالات التي يكون فيها المرضى مُعرضين لمخاطر عالية إذا خضعوا للجراحة، إذ يهدف هذا الإجراء إلى استخدام المنظار بهدف فتح المرارة، وتوسيع القناة، إضافة إلى إزالة أيّ حصى موجود فيها، ويتضمّن هذا الإجراء عدّة تقنيات؛ من بينها العلاج الانحلالي المتّصل (بالإنجليزية: Contact dissolution therapy)؛ إذ يتمثل ذلك بإدخال قسطر في المرارة، بحيث يتمّ بعد ذلك حقن المذيب بشكلٍ مُباشر في المرارة، بما يُمكّن من إذابة أنواع مُعينة من الحصى؛ تحديداً حصى الكوليسترول.

هل يمكن علاج حصوة المرارة بدون جراحة؟

في حال وجد الطبيب أنه يمكن علاج حصوة المرارة بدون جراحة، سيقوم بوصف الأدوية كينوديول و أورسودايول أو كليهما، حيث تعمل هذه الأدوية على إذابة حجارة الكوليسترول، ويعتبر الإسهال المتوسط من آثارها الجانبية. الجانب السلبي من هذه الأدوية هو أنه يمكن أن تضطر إلى أخذها لعدة سنوات لإذابة حصوات المرارة تماما، والتي في النهاية قد تعود بعد التوقف عن تناول الدواء.

 

السابق
ماسك لحب الشباب سريع المفعول
التالي
تعرف على الحرباء

اترك تعليقاً