أمراض القلب

علاج تجلّط الدم

تخثر الدم

تُعرّف عمليّة تجلّط الدم أو تخثّر الدم (Coagulation) على انّها إحدى العمليّات المعقّدة التي يقوم بها الجسم كردّة فعلٍ طبيعيّة لوقف النزيف الحاصل نتيجة تعرّض أحد الأوعية الدمويّة إلى جرح أو ضرر، وذلك من خلال تشكيل خثرة دمويّة لسدّ المنطقة المتضررة ومنع خروج الدم من خلالها، وتحتاج عمليّة التخثّر إلى وجود عنصرين أساسيين لإتمام العمليّة وهما؛ الصفائح الدمويّة (Platelets)، وبروتينات خاصّة تُعرف بعوامل التخثّر (Coagulation factors)، وفي الحقيقة يقوم الجسم بحلّ الخثرة المتشكّلة بشكلٍ طبيعيّ بعد شفاء المنطقة المتضررة، إلا أنّه في بعض الحالات قد لا يتمّ حلّ الخثرة المتشكّلة من قِبَل الجسم، أو تنشأ خثرة دمويّة داخل الأوعية الدمويّة دون وجود جرح أو ضرر واضح داخل هذه الأوعية ممّا قد يشكّل خطراً على حياة الشخص، ويستدعي التدخّل الطبيّ للعلاج.

أعراض تخثر الدم

تختلف الأعراض التي قد ترافق تخثر الدم في الجسم تبعًا لمنطقة حصول التخثر وتكون الجلطة. إليك قائمة بأهم هذه الأعراض تبعًا لمنطقة تكونها:

1- أعراض تخثر الدم في القلب

  • ثقل أو ألم في الصدر.
  • انزعاج عام في الجزء العلوي من الجسم.
  • انقطاع النفس.
  • دوار.
  • غثيان.
  • تعرق.

2- أعراض تخثر الدم الدماغ

  • ضعف في عضلات الوجه.
  • ضعف في عضلات الذراعين أو القدمين.
  • صعوبات في النطق.
  • مشاكل في الرؤية.
  • دوار.
  • صداع شديد ومفاجئ.

3- أعراض تخثر الدم في الذراعين أو القدمين

  • ألم تدريجي أو مفاجئ في أطراف الجسم العلوية أو السفلية.
  • تورم قد يظهر في منطقة الإصابة فقط أو قد يصيب الذراع أو القدم بكاملها.
  • دفء أو ليونة غير معتادة في منطقة الإصابة.
  • تغير في لون الجلد، قد يكون مصحوبًا بحكة.
  • تشنجات في الساقين (أو ما يطلق عليه حالة حصان تشارلي).

4- أعراض تخثر الدم في الرئتين

  • ألم حاد في الصدر، خاصة عند محاولة الشهيق بعمق.
  • تعرق.
  • تسارع نبض القلب.
  • انقطاع مفاجئ في النفس.
  • حمى.
  • دوار.
  • سعال مصحوب بدم.

5- أعراض تخثر الدم في البطن

  • تقيؤ وغثيان.
  • إسهال.
  • ألم حاد في البطن، خاصة بعد تناول الطعام.
  • دم مع البراز.

6- أعراض تخثر الدم في الكلى

  • دم مع البول.
  • حمى.
  • غثيان أو تقيؤ.
  • صعوبة التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ألم في أحد جانبي الجسم، قد يظهر في البطن أو الفخذ أو الساق.
  • تورم مفاجئ في أحد القدمين.

تحليل تجلُّط الدم

تُوجَد بعض الحالات التي يتطلَّب فيها إجراء فحوصات وتحاليل للدم، وتُعرَف هذه المجموعة من الفحوصات باسم اختبارات التخثُّر، ومن أهمِّ هذه الفحوصات ما يأتي:

  • فحص زمن الثرومبوبلاستين الجزئيّ: (Partial Thromboplastin Time Blood Test) يتمّ إجراء هذا الفحص بشكل رئيسيّ لتحديد مدى فعاليّة استخدام العقاقير المُميِّعة، مثل: الهيبارين (heparin)، أو لتحديد وجود مشاكل في ميوعة الدم.
  • زمن البروثرومبين: (Prothrombin Time Blood Test) ويُشار إليه اختصاراً PT، ويقيس هذا الفحص قابليّة الدم للتخثُّر، ويتمّ إجراؤه قبل العمليّات الجراحيّة؛ لتحديد إمكانيّة حدوث نزيف خلال العمليّة الجراحيّة، أو بعدها، ومن أهمِّ مُسبِّبات ارتفاع هذا التحليل هو نقص فيتامين ك، والإصابة بأمراض الكبد، واستخدام الأدوية الهرمونيّة، بما في ذلك البدائل الهرمونيّة، وموانع الحمل الفمويّة، بالإضافة إلى استخدام المُميِّعات، مثل: الوارفارين (warfarin).
  • فحص النسبة المعياريّة الدوليّة: (International Normalized Ratio Blood Test) ويُشار إليه اختصاراً INR، وهو مقياس آخر لميوعة الدم، ويتمّ حساب قيمته بناءً على نتائج قِيَم الـ PT، ويُستخدَم لمراقبة مدى فعاليّة استخدام العقاقير المُميِّعة، مثل: الوارفارين (warfarin)؛ لمنع حدوث تجلُّط الدم، وتتراوح القِيَم الطبيعيّة لدى المريض الذي يستخدم المُميِّعات بين 2-3، إلا أنَّه قد تختلف القِيَم تبعاً لاختلاف حالة المريض.

طرق علاج تجلّط الدم

أفضل طرق لعلاج تجلّط الدم هي بالأعشاب حيث أثبتت جدوتها وفعاليتها في حالات تجلّط الدم، ومن المهم اتّباع الطرق التي تعمل على الوقاية من الجلطات وهذا هو المهم، ومن هذه الطرق:

  • الابتعاد عن التدخين: من المعروف أن التدخين يسبب العديد من الأمراض ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تلتصق بالشخص المدخن، والكثير من منظمات الصحة العالمية تحذر من مضار التدخين للمدخن والتسبب بالضرر لمن هم حوله أيضاً، ومن ضمن الأمراض الكثيرة التي يسببها التدخين هو تجلّط الدم، فالتدخين يعمل على استبدال الأوكسجين في الدم بثاني أكسيد الكربون وهذا ما يؤثر سلباً على عمل خلايا الجسم والأوعية الدموية مما يسبب تجلّط الدم.
  • الرياضة: من المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام له الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، فناهيك عن تقوية العضلات وتحسين عمل الأجهزة في الجسم، وتقوية الذاكرة وتحسين التفكير، فهو مهم جداً للحفاظ على الجسم من تجلّط الدم، ومهم جداً للمرضي المصابين بتجلّط الدم لتسهيل عملية تدفق الدم.
  • التدليك: من المعروف أن التدليك يريح الجسم، ونشعر بذلك؛ لأنّ التدليك يعمل على تحريك الدم في الجزء الذي قمنا بتدليكه، ويقوم بتحفيز الدم للسريان مما يقلل خطر التعرض للإصابة بتجلّط الدم.
  • الحركة الدائمة: إنّ أغلب جلطات الدم التي تحدث تكون بسبب قلة الحركة، وأغلبها تحدث في الأرجل لذلك من المهم القيام بالمشي والتحرك من حين لأخر وعدم قضاء فترات طويلة دون تحرك؛ لأن الحركة تعمل استمرار تدفق الدم في أجزاء الجسم وتحسن وصولها.
  • الحذر من السمنة: تكون السمنة بسبب اتباع نظام غذائي عالي الدهون، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم، والكولسترول يترسب في الأوعية الدموية مما يعيق حركة الدم وبالتالي تأخر وصول الأوكسجين والغذاء للأنسجة ويؤدي ذلك لحدوث جلطات، أو تصلب في الشرايين وأحياناً نوبات قلبية وسكات دماغية.
  • تناول الحليب: إنّ الحليب الخالي من الدسم يحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم الذي يفيد في عمل الصفائح الدموية التي تعمل على نزع الدهون من على جدار الأوعية الدموية وترقيق قطرها مما يحسن عملية تدفق الدم.
  • فيتامين C: هو فيتامين مضادة للأكسدة، وقوي وفعال ويعمل بنشاط كي يحافظ على الأوعية الدموية سليمة وصحيحة، ومن المعروف أن هذا الفيتامين يتواجد في الكثير من الحمضيات كالبرتقال، الليمون، الفراولة وغيرهم الكثير.
  • الفلفل: حيث يساعد الفلفل الصفائح الدموية على عدم الالتصاق ببعضها مما يُبقى الدم سائلاً ولا تحدث تجمعات تعمل على انسداد الأوعية الدموية والتسبب بجلطة.
  • الكرفس: يحتوي الكرفس على مركب نشط يعمل على تخفيض هرمونات التوتر التي تسبب في تضييق الأوعية الدموية مما يعيق سريان الدم والتسبب بالجلطات، وتناول الكرفس يساعد على الحفاظ على القطر الأمثل للأوعية الدموية.
  • القرنبيط: غني جداً بالألياف، مما يجعله مفيداً جداً للمرضى الذين يعانون من اضطرابات بالأوعية الدموية، حتى يقيهم من الجلطات المفاجئة.
  • الخبز، الفول، الحبوب: جميعها تحتوي على حمض الفوليك الذي له خصائص أيضية معينة وخصائص انزيمية تجعل الشرايين أكثر ليونة ومرونة مما يسهل في عملية تنقل الدم.
  • زيت الكانولا، زيت الخردل: هذه الزيوت تحتوي على دهون بنسب قليلة، أقل بكثير من الزيوت العادية، ومن الأفضل أن يتم استخدامها في الطهي وصنع الطعام بدلاً من الزيوت الغنية بالدهون والتي ترفع نسبة الكولسترول في الجسم.
  • البصل، الثوم: مهمان جداً ويحتويان على الكثير من الفوائد لجسم الإنسان، ولهما فائدة كبيرة في الوقاية من تجلّط الدم من خلال عملهما على تقليل تكتل الصفائح الدموية.
  • العلاج المائي: يكون العلاج بهذه الطريقة من خلال عمل كمادات ماء ساخنة وباردة في موقع الألم مما يحفز الدم على التدفق في موقع تجلّط الدم، ويساعد في كسر التجلّط قبل أن يسبب ضرراً أكبر.
  • السبانخ، الفلفل، الثوم، القرنفل: يحتوي كل واحد منهم على الكثير من الفوائد للجسم، ويساعد مريض التجلّط بالدم على أن يتعافى وذلك من خلال خلط كمية صغيرة من كل واحد منهم واستخراج العصير ليتناوله المريض ويشعر بالتحسن في وقت قصير.
  • شرب الماء: من المهم لمرضى تجلّط الماء المداومة على شرب الماء والسوائل الأخرى لتجنّب الجفاف، ويجب الابتعاد عن تناول الكحول والحبوب المنومة، لأنّها تسبب الجمود، وبالتالي انسداد الشرايين ومنع الدم من التدفق.

علاج تجلط الدم بالأعشاب

  • الزنجبيل: يحتوى على خصائص طبية يمكن أن تمنع بشكل فعال تخثر الدم، وتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض التى تهدد الحياة كالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
  • القرفة: تحتوى على خصائص تساعد على سيولة الدم، كما أنها تمنع أى تجلط موجود فى الأوعية الدموية.
  • الزعتر: فهو من الأعشاب الطبية المعروفة قديما والتى تمنع تكون جلطات الدم، وذلك لاحتوائها على بعض المواد التى تمنع تجلط الدم بشكل فعال وتقل من مستوى الكولسترول.
  • الفلفل المطحون الحار (الشطة المطحونة): منذ قرون، يستخدم الفلفل الحريف فى جميع أنحاء العالم لقيمته العلاجية ولقدرته فى المحافظة على تجلط الدم واحتوائه على بعض المكونات التى تحفز الدورة الدموية.

علاج تجلّط الدم

عادةً ما يعتمد علاج تخثر الدم على مكان وجود الخثرة في الجسم ومدى خطورتها على صحة المصاب. قد يقوم الطبيب بوصف خطة علاجية كالاتي:

1. أدوية تخثر الدم

يتم وصف أنواع معينة من الأدوية، كما يلي:

  • مضادات التخثر: مثل الهيبارين، حيث تعمل على منع تكوين عوامل التخثر أو تعطيل عمل بعض البروتينات اللازمة لعملية تخثر الدم.
  • مضادات الصفائح: مثل الأسبرين، والتي تعمل على منع التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض.
  • الأدوية الحالة للخثرة: و يتم إعطائها في حالات الطوارئ، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

2. الجراحة

  • قد يضطر الطبيب أحيانًا إلى إجراء عملية قسطرة يقوم من خلالها بإدخال أنبوب إلى الوعاء الدموي المقصود، ثم يقوم بإطلاق أدوية معينة إلى الخثرة الدموية بشكلٍ مباشر؛ لتحليلها وإذابتها.
  • كما وقد يحتاج الطبيب إلى وضع دعامة في الوعاء الدموي لمنع تكون الخثرة الدموية مستقبلًا.

3. مرشح الوريد الأجوف السفلي

  • في بعض الحالات قد لا يستطيع المريض تناول مضادات التخثر لأسباب مختلفة، أو في حال فشل هذه العلاجات، قد يتم استخدام مرشح الوريد الأجوف السفلي (Inferior Vena Cava filter)، وهو عبارة عن جهاز يقوم بالتقاط الخثرة الدموية في الساق ومنع وصولها إلى الرئتين.

4. ارتداء جوارب ضاغطة

  • عادةً ما يطلب الطبيب من المريض ارتداء جوارب ضاغطة؛ لمنع تورم الأرجل و تقليل احتمالية تكوين الخثرة الدموية مستقبلًا.
  • إن الالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب من خلال تناول الأدوية واتباع نمط صحي للحياة اليومية، قد يساعد الكثير من مرضى تخثر الدم على السيطرة على هذه المشكلة وتفادي المضاعفات الخطيرة الناجمة عنها كالسكتة الدماغية، النوبة القلبية أو الانصمام الرئوي.

تجلط الدم عند الحامل

تشهد مرحلة الحمل حدوث تجلط في الدم، ويكون ذلك كردة فعل طبيعية من الجسم لمحاولة تقليل خطر النزيف أثناء عملية الولادة وبعدها، إلا أنّ فرط تخثر الدم قد يكون سبباً في حدوث الجلطات الدموية وبالتالي يتسبب بالوفاة، ويُعزى تعرّض النساء للوفاة في فترة الحمل إلى العديد من الأسباب ومن أبرزها الجلطات الدموية، ويساهم إدخال المرأة الحامل إلى المستشفى خلال الثلث الأخير من الحمل في مضاعفة خطر إصابتها بالجلطات الدموية لتصل نسبة الخطورة إلى حوالي 100 ضعف مقارنة مع النساء غير الحوامل.

وقد يترتب على حدوث تجلط الدم أثناء الحمل ظهور العديد من المضاعفات، نذكر منها ما يلي:

  • الإجهاض: أي موت الجنين في رحم الأم قبل بلوغه الأسبوع العشرين من الحمل.
  • ولادة الجنين ميتاً: أي موت الجنين بعد بلوغه الأسبوع العشرين من الحمل.
  • الولادة المبكرة: وتتمثل بولادة الطفل قبل بلوغ الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • ما قبل تسمم الحمل: (Pre-eclampsia)، وتشهد هذه الحالة حدوث ارتفاع في ضغط الحامل مصحوباً بأعراض أخرى، من أبرزها وجود البروتين في البول، والصداع الشديد، إضافة إلى حدوث اضطرابات في الرؤية.
  • تجلط دم المشيمة: إنّ حدوث جلطات دموية في المشيمة يؤثر في تدفق الدم إلى الجنين، وهذا بحد ذاته يحول دون وصول الكميات الكافية من الأكسجين والغذاء إلى الجنين.
  • تَخلف النمو داخل الرحم: (Intrauterine growth restriction)، ويتمثل بضعف نمو الطفل داخل الرحم.
  • قصور المشيمة: (Placental insufficiency)، وتتمثل هذه الحالة بعدم أداء المشيمة وظيفتها كما يجب، ممّا يتسبب بوصول كميات أقل من الأكسجين والغذاء مقارنةً بالكميات التي يحتاجها الطفل.
  • السكتة الدماغية: يمكن تعريف السكتة الدماغية (Stroke) على أنّها انسداد أحد الشرايين المُغذية للدماغ، مما يمنع وصول كمية كافية من الأكسجين والدم إلى الدماغ، أو قد تسبب انفجار الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى الموت أو إحداث ضرر كبير في الجسم.
  • التعرّض للنوبات القلبية: إذ إنّ حدوث الجلطات الدموية يؤثر في تدفق الدم والأكسجين إلى القلب وهذا ما يُلحق الضرر بعضلة القلب، وبالتالي تعرُّض عضلة القلب للتلف الدائم أو الموت.
  • الانصمام الوريدي الخثري: (Venous thromboembolism)، وفي هذه الحالة فإنّ الجلطات الدموية تنتقل بين الأوعية الدموية لتؤثر في الأعضاء الحيوية من جسم الإنسان، بما في ذلك الدماغ، والقلب، والرئتين.
  • الخُثار: ويأخذ شكلين إما تجلط الأوردة العميقة (Deep vein thrombosis) وإما تجلط الأوردة الدماغية (Cerebral vein thrombosis).
  • الانصمام الرئوي: (Pulmonary embolism)، إذ تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئة في هذه الحالة، وهذا بحد ذاته يؤثر في مستوى الأكسجين الذي تعمل الرئة على إيصاله إلى أعضاء جسم الإنسان المختلفة، وقد يسبب ذلك تلف تلك الأعضاء.

علاج تخثر الدم بالحجامة

الحجامة تعمل على تخليص الجسم من تبيغ الدم ومعنى تبيغ الدم هو أرتفاع وتهيج الدم وهذا الأمر ينطبق على زيادة الضغط الشرياني وفرط كريات الدم الحمراء، وما يحدث خلال تلك المشكلة أو التجلط هو أن يميل الدم إلى التراكم في الشرايين نظرا لتعرضه للكثير من العوامل التي تؤدي إلى تراكمه في تلك المنطقة.

ولابد من الانتظام في عمل الحجامة للجسم ولو مرة خلال العام عملا على التخلص من تخثر الدم وتراكمه نتيجة للتعرض للمزيد من الأعراض مما يعمل على تنشيط الدورة الدموية في الجسم البشري، حيث قد أكد الكثير من الأطباء على أن الحجامة تعمل على تخليص الجسم من الشوائب وأيضا الصفائح الدموية الهامة التي تعمل على زيادة تخثر الدم، ومن الأفضل بالطبع أن يتم عمل حجامة للجسم مرة واحدة كل ثلاثة شهور حتى تنشط من الدورة الدموية.

وبتلك الحجامة يتم التخلص من الدم الفاسد وكافة الشوائب التي تتراكم في الجسم وغيرها من المشاكل الصحية التي بإهمالها في الجسم لابد من تعجيل الحجامة للجزء المريض داخل الجسم، وعلى الرغم من فوائد الحجامة الكبيرة لن تغنيك عن مراجعة الطبيب المعالج واللجوء إلى الأعشاب الطبية التي تعمل على تحسين الدورة الدموية للتخلص من الكثير من المشاكل التي تؤدي بدورها إلى حدوث جلطات في الجسم على المدى البعيد.

هل تخثر الدم خطير

يمكن بيان المضاعفات المترتبة على تجلط الدم فيما يأتي

  • الانصمام الرئوي: يتمثل الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism) بانحلال التجلّطات المُتكوّنة في الخثار الوريدي العميق (Deep vein thrombosis) وانتقالها إلى الرئتين، ممّا يُعيق تدفق الدم فيهما.
  • فرط ضغط الدم الرئوي: يُعبّر فرط ضغط الدم الرئوي (Pulmonary Hypertension) عن وجود العديد من الجلطات الدموية في الشرايين الرئوية الصغيرة ممّا يُسبّب انسدادها، وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، وبالتالي زيادة الضغط على القلب، والإصابة بقصور القلب (Heart failure).
  • الخثار الوريدي العميق: يتمثل الخثار الوريدي العميق بتشكّل الجلطات الدموية في أوردة الساقين، أو الحوض، أو الذراع، أو الرقبة.
  • الخثار الوريدي السّطحي: يُعبّر الخثار الوريدي السّطحي (Superficial Vein Thrombosis) عن تشكّل الجلطة الدموية في الوريد السّطحي للذراع أو الساق، أو في أيٍّ من أجزاء الجسم التي تحتوي أوردةً في أنسجتها السّطحية.
  • دوالي الساقين: تظهر الإصابة بدوالي الساقين (Varicose Veins) بتوسّع الأوردة السّطحية بحيث تُصبح مرئية.
  • القصور الوريدي المزمن: يحدث القصور الوريدي المزمن (Chronic venous insufficiency) نتيجة فقدان الجدار الوريدي أو الصمّامات في أوردة الساق قدرتها على العمل بشكلٍ فعّال، ممّا يحول دون قدرة الدم على العودة من السّاقين إلى القلب على النّحو اللازم.
  • متلازمة ما بعد التجلط: تتمثل الإصابة بمتلازمة ما بعد التجلط (Postphlebitic syndrome) بتضرّر صمّامات وجدران الأوردة نتيجة الإصابة بالخثار الوريدي العميق.
السابق
تحليل سرطان الدم وتشخيصه
التالي
ما هي فوائد الشعير المغلي؟

اترك تعليقاً