الأمومة والطفل

عملية توسيع اليافوخ

يافوخ الطفل مغلقٌ منذ الولادة

يُعد انغلاق اليافوخ المبكر Craniosynostosis أحد العيوب الخَلقية، إذ ينغلق مفصل أو أكثر من مفاصل جمجمة الطفل انغلاقاً مبكراً، قبل اكتمال تكوّن دماغ الطفل، عندها يتعذر نمو الدماغ بالشكل الطبيعي ويتشوه تشكيل الرأس، وفي بعض الحالات، يقترن هذا المرض بتشوه رئيسي بالدماغ فيمنعه من النمو نمواً طبيعياً.

وتحتوي جمجمة الطفل على سبع عظام، وفي الحالة العادية، لا تلتحم هذه العظام إلا ببلوغ الطفل عامه الثاني تقريباً، ما يعطي دماغ الطفل وقتاً للنمو. وتشكّل المفاصل التي تسمى الدروز القحفية، نسيجاً قوياً ليفياً يجمع عظام جمجمة الطفل معاً، وفي مقدمة جمجمة الطفل تتقاطع الدروز في نقطة كبيرة لينة (اليافوخ) أعلى رأس الطفل. وفي الحالة الطبيعية، تظل الدروز لينة إلى أن تلتحم العظام.

السبب في غلق اليافوخ مبكرا

في معظم الحالات، يصنف المتخصصون انغلاق اليافوخ المبكر، حسب وجود الأعراض أو عدمها إلى:

انغلاق اليافوخ المبكر غير المصحوب بأعراض، وهو النوع الأكثر شيوعا وتكون أسبابه مجهولة.

النوع المصاحب بالأعراض، ويكون عادة أحد المضاعفات التي تنتج عن متلازمات وراثية محددة، مثل (متلازمة أبير) و(متلازمة فايفر) و(متلازمة كروزون)، مما قد يؤثر على نمو جمجمة الطفل، وإلى جانب انغلاق اليافوخ المبكر، قد تقترن أمراض أخرى أيضا بهذه المتلازمات، مثل تشوه اليدين، والقدمين، وتشوه الأسنان، ومشكلات في القلب.

انغلاق اليافوخ في الشهر السادس

ليافوخ فتحه بين عضم رأس الطفل وبالعادة بتسكر بين 6 أشهر والسنة والنص وبالكتير للسنتين..يعني مافي داعي نخوف الاهل اذا سكرت الفتحة بالشهر السادس لانه طبيعي تسكر ومافي داعي نطلب صورة ونرعب الاهل ومافي داعي نخبر الاهل انو ممكن يحتاج جراحة لانه من الطبيعي يسكر من الشهر السادس لانه و جب العلم أنه رغم انغلاق اليافوخ الأمامي فإن الجمجمة تستمر بالنمو حيث يزداد محيط الرأس حوالي 5 سم ببطء شديد خلال سنوات بعد انغلاق اليافوخ الأمامي

يافوخ بنتي مسكر

طفلتي عمرها الآن شهرٌ ونصف, في آخر مراجعةٍ لها عند الطبيب تبين أن يافوخها مغلقٌ تماماً, فقمنا بعرضها على طبيب جراحة دماغٍ، وبعد أن قام بتصويرها تبين أنه حتى المسننات مغلقةٌ، فقال لي: إنها في عمرها هذا محيط رأسها مع عمرها وحجمها متناسبٌ جداً، ولكن تحتاج مراقبةً للــ 6 الأشهر الأولى، ثم إذا -لا سمح الله- حدث أي اختلالٍ يجب عمل جراحةٍ.

سؤالي: ماذا علي أن أفعل؟ هي الآن كل حركاتها ومحيط رأسها وكل شيءٍ فيها طبيعيٌ وقد نمى رأسها منذ الولادة، وهل من الممكن أن لا تحتاج إلى جراحةٍ؟ إني خائفةٌ جداً من التدخل الجراحي، وهل هناك عاملٌ وراثيٌ لهذه الحالة؟

من المهم في تلك الحالات: المتابعة الجيدة، والعمليات الجراحية هي شقٌ بعظام الجمجمة لكى تسمح للمخ بالنمو، ولا يؤدي إلى إصابته بالضمور، التصوير المطلوب في مثل تلك الحالات هي الأشعة المقطعية على المخ والجمجمة فهي القادرة على تشخيص تلك المشكلة، قياس محيط الرأس بانتظامٍ والمتابعة مع جراح المخ والأعصاب وطبيب الأطفال هامٌ جداً، وإن شاء الله لا مشكلةً، حتى في حالة إجراء الجراحة، وإن أشار الجراح بها فلا تترددي؛ لأن شق عظام الجمجمة ليست عمليةً خطيرةً، وتترك مجالاً ومساحةً للمخ لكي يكبر.

عملية توسيع اليافوخ

تم تصميم جراحة تعظم الدروز الباكر أو ما يعرف بعملية توسيع اليافوخ لتصحيح شكل الرأس غير الطبيعي والسماح للجمجمة والدماغ النامي بالتوسع بشكل طبيعي.

عادةً ما تجرى جراحة تعظم الدروز الباكر في أول عامين من الحياة، وهناك أنواع متعددة من الجراحة المستخدمة لعلاج تعظم الدروز الباكر، ومنها:

  • استئصال القحف الشريطي.
  • قطع الجمجمة بمساعدة النابض.
  • إعادة تشكيل القبو القحفي.

ليس كل المرضى مرشحين لجميع أنواع جراحة توسيع اليافوخ، ويتم إجراء الجراحة من قبل فريق من جراحي التجميل وجراحي الأعصاب.

لماذا يتم إجراء عملية توسيع اليافوخ
إن عملية توسيع اليافوخ يمكن أن تعالج العديد من الحالات، وفي التالي بعضًا منها:

  1. أشكال الجمجمة غير الطبيعية التي تنتج عن الدمج المبكر للدروز.
  2. ارتفاع الضغط داخل القحف، أو الضغط على الدماغ الناجم عن تقييد نمو الجمجمة.
  3. مشاكل معينة في وضع العين تتعلق بالتحام الدروز

إليك تفاصيل أكثر عن بعض أنواع الجراحات المستخدمة لعلاج تعظم الدروز:

1. الجراحة المفتوحة التقليدية
هذا هو النهج الجراحي الذي اعتمد عليه الأطباء لعقود من الزمن لعلاج تعظم الدروز الباكر، يتم إجراء هذا عادةً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-6 أشهر أو أكبر.

في هذه الجراحة فريق من الأطباء يقوم ب:

  • عمل شق على طول فروة رأس الطفل.
  • يزيل العظم المصاب.
  • يعيد تشكيل واستبدال العظام للسماح بتحسين الشكل العام للرأس وزيادة مساحة الدماغ النامي.

2. جراحة طفيفة التوغل
كبديل، قد يقدم الجراح أسلوبًا طفيفًا في الجراحة يسمى استئصال القحف بالمنظار.

يتم تقديم هذا النهج للأطفال حتى سن 3 أشهر، وعندما تكون عظام الجمجمة لا تزال طرية وتكون إعادة نمو العظام سريعة جدًا، وخلال هذه الجراحة، يقوم الأطباء بما يلي:

  1. عمل شقوق صغيرة في فروة رأس الطفل.
  2. استخدم منظارًا داخليًا، وهو أنبوب رفيع به ضوء، لرؤية داخل فروة الرأس.
  3. إزالة العظم المصاب.
  4. توجيه نمو الجمجمة المتبقي باستخدام خوذة التشكيل.
  5. بعد الجراحة بالمنظار، سيحتاج طفلك إلى ارتداء خوذة تقويم العظام في الجمجمة لفترة من الوقت، هذا يساعد على تشكيل الرأس في شكل طبيعي مع استمرار نموه.
  6. مقارنةً بالجراحة المفتوحة، فإن الجراحة بالمنظار تحدث شق أصغر، وعادةً ما تتضمن الإقامة في المستشفى لليلة واحدة، وعادةً لا تتطلب نقل الدم.

عملية توسيع الجمجمة

يولد الأطفال كافة بجمجمة غير مكتملة وغير مقفلة، وتكون الفتحة في الجمجمة من الأمام أو من الخلف، وغير ملتصقة على بعضها جيداً، كي تسمح في المجال للدماغ أن يكبر لغاية عمر الـ 4 سنوات، فإذا كانت الجمجمة مقفلة يحول ذلك دون تطور حجم الدماغ”، بحسب ما يشير الدكتور عماد الشهال، الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب في حديث لـ “النهار”. ويتابع: “إنَّ العملية التي أجريت للطفل ذي الأربعة أشهر كانت عبارة عن “توسيع جمجمة” إذ إنَّه وُلد بجمجمة مقفلة، ما يعتبر تشوهاً جينياً، وما من نظرية علمية تشرح سبب هذا الخلل في التكوين”.

وكان الطبيب المعالج للطفل الدكتور صبحي خشان (طبيب صحة عامة) قد اكتشف التشوه، وأفاد الأهل بضرورة إجراء عملية جراحية لتصحيحه. فأجريت الجراحة بالاشتراك ما بين الطبيبين المتخصصين في جراحة الدماغ والأعصاب د.عماد الشهال ود. نسيم أبي شاهين في مستشفى السلام في طرابلس. وفي التفاصيل، يشير الدكتور الشهال إلى أنَّه “تمَّ ابتكار فتحات في الجمجمة للسماح لها بالنمو مع نمو الدماغ”. لافتاً إلى أنَّ “هذه العملية لا تؤثر في الدماغ إذ لم يخضع الدماغ للجراحة بل تمَّت الجراحة على عظام الجمجمة”. ويشرح قائلاً: “تمَّ إجراء العملية، من خلال إزالة جزء من الجلد ووضعه جانباً، ثمَّ تم قصُّ مجموعة من العظام، وتباعاً، أوجدنا فتحة اصطناعية للجمجمة لتتوسع. واستعملت مادة سوداء، وهي مادة خاصة توضع على غلاف الدماغ الموجود أسفل العظام، والمسمى Dura، بحيث تقوم هذه المادة بوقف النزيف. وهذا لجعل العظام تقترب من بعضها، الأمر الذي يحتاج إلى سنة أو أكثر كي تتمكن هذه العظام من الالتحام بشكل نهائي، ما يسمح للدماغ بالنمو”.

ويضيف: “التشوه الذي يصيب رأس الأطفال يسمَّى عادةً Craniosynostosis، وهو ليس نادراً بل يحصل لكثيرين، حيث يبرز تشوه في فتحة واحدة من جمجمة الرأس أو اثنتين ما يجعل الرأس غير متناسق الشكل ويولِّد مشكلات عدَّة، قد تعالج من خلال عمليات جراحية أو ارتداء خوذة طبيَّة لفترة معينة. أما في حال هذا الطفل فقد كانت جميع الفتحات مغلقة ما استدعى إجراء عملية جراحية”.

السابق
اضرار استخدام كرسي السيارة للأطفال
التالي
أضرار أشعة الرنين المغناطيسي

اترك تعليقاً