أمراض

فقدان الذاكرة الاسمي

 

معلومات حول فقدان الذاكرة نفسي :

يتم تعريف فقدان الذاكرة نفسي المنشأ بأنه عبارة عن وجود حالة من تراجع إلى الوراء في الذاكرة (عدم القدرة على استرجاع الذكريات المخزنة والتي سبقت بداية فقدان الذاكرة). وهذا يؤدي إلى عرقلة الذاكرة العرضية، ولكن تتباين درجة ضعف الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة الدلالية والذاكرة الإجرائية بين الحالات المختلفة. إذا تأثرت عمليات الذاكرة الأخرى، فإنها عادة ما تكون أقل تأثيراً بكثير من فقدان الذاكرة المتعلق بالسيرة الذاتية للشخص نفسه، وهذا الأمر يتم اعتباره ميزة على فقدان الذاكرة نفسي المنشأ. ومع ذلك التنوع في ضعف الذاكرة بين حالات فقدان الذاكرة نفسي المنشأ، تثار التساؤلات حول المعايير العصبية النفسية الصحيحة، وذلك على الرغم من الدراسات المكثفة والتي تم إجرائها على مجموعة كبيرة من الحالات والتي أظهر القليل منها أن العيوب في الذاكرة محددة بفقدان الذاكرة نفسي المنشأ. لقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن فقدان الذاكرة نفسي المنشأ يمكن أن يكون ” في موقف محدد” أو ” موقف عابر”، والنوع السابق يشير إلى فقدان الذاكرة لحادثة معينة، والنوع الثاني يتعلق بفجوات فقدان ذاكرة الاسترجاع لعدة سنوات في نطاق الهوية والمعلومات الشخصية. ومن الأمثلة الأكثر شيوعاً على فقدان الذاكرة النفسي العابر الشامل ” حالات الشرود” والتي يحدث خلالها فقدان رجوعي مفاجئ للذاكرة المرتبطة بالمعلومات الشخصية والسيرة الذاتية، مما يؤدي إلى ضعف في تذكر الهوية الشخصية وعادة ما تكون مصحوبة بفترة تعجب وتيه. لقد تم تحديد الحالات المشتبه بها خلال الدراسة التي تمتد عام 1935 والتي أجرها كلاً من أبلس وشيلدر. هناك العديد من الحكايات السريرية لفقدان الذاكرة النفسي أو النسيان التفارقي بسبب الضغوط التي تتراوح ما بين تحرش جنسي بالأطفال إلى رجوع الجنود من القتال.

المسبب:

تعتبر المسببات العصبية لفقدان الذاكرة النفسي من الأشياء المثيرة للجدل. فإنه حتى في حالات النسيان العضوي، وحيث وجود الآفة أو تلف في المخ، يتعين توخي الحذر في تحديد السبب، إلا في حالات الضرر المباشر لمناطق المخ المتعلقة بمعالجة الذاكرة، فإنه من الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى ضعف في الذاكرة. من الممكن أن يكون الكشف عن الأسباب العضوية لفقدان الذاكرة صعباً، وغالباً ما تكون الأسباب العضوية والنفسية متداخلة. الفشل في تحديد السبب العضوي قد يؤدي إلى تشخيص فقدان الذاكرة على أنه نفسي، ومع ذلك فمن الممكن أن عدم الكشف عن الأسباب العضوية عند التشخيص، في حين قد يتم تعيين الأسباب الغير عضوية على أنها عضوية (مثل الصداع النصفي)، حتى على الرغم من عدم وجود ضرر وظيفي واضح. كذلك يجب أن يؤخذ التمارض بعين الاعتبار عند تشخيص الحالة. وقد حذر بعض الباحثين من تطور فقدان الذاكرة النفسي إلى ” سلة مهملات” عندما لا يكون فقدان الذاكرة العضوي غير واضح. وقد سارع بعض الباحثين الآخرين في الدفاع عن فكرة فقدان الذاكرة النفسي وحق صاحبها في تشخيصه على أنه يعاني من اضطراب سريري. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن تشخيصات فقدان الذاكرة النفسي انخفضت منذ الاتفاق في مجال النسيان العابر الشامل. كذلك توجد تكهنات حول فقدان الذاكرة النفسي (النسيان النفسي) بسبب التشابه مع النسيان الرجوعي الخالص، حيث أنهما يشتركان في فقدان الذاكرة الرجوعي (عدم القدرة على الاسترجاع). أيضاً، وعلى الرغم من عدم وجود ضرر وظيفي أو تلف في الدماغ واضح في حالة النسيان الرجوعي الخالص، فعلى عكس فقدان الذاكرة النفسي لا يعتقد أن المحفزات النفسية أو السيكولوجية لا تمت بصلة لحالة النسيان الرجوعي. المحفزات النفسية مثل الإجهاد العاطفي والمنتشر في حياتنا اليومية، وحتى الآن يعتبر فقدان الذاكرة الرجوعي الخالص نادراً جداً. كذلك لا يعني عدم تحديد الضرر العضوي أنه غير موجود وأنه من المرجح أن توجد العوامل النفسية والأسباب العضوية في فقدان الذاكرة الرجوعي.

المقارنة مع النسيان العضوي:

من المفترض أن يختلف فقدان الذاكرة النفسي عن النسيان العضوي (فقدان الذاكرة العضوي) في عدد من الطرق. أحدها يتمثل في أنه عكس النسيان العضوي، يعتقد أن النسيان النفسي يحدث عندما لا يوجد أي ضرر أو تلف في الدماغ أو عدم وجود أي آفات واضحة. المحفزات النفسية دائماً ما تسبق فقدان الذاكرة النفسي. العديد من دراسات الحالة القصصية قدمت دليل على أن فقدان الذاكرة النفسي ينشأ من التجارب المؤلمة مثل الحرب العالمية الثانية. وكما ذكرنا سابقاً، تبقى مسببات النسيان النفسي مثير للجدل، حيث أن السبب دائماً غير واضح. الشيء المشترك بين جميع الحالات هو وجود الضغط النفسي والنسيان العضوي. في كثير من الأحيان، ولكن ليس بالضرورة، يكون التاريخ المرضي السباق للمرض النفسي مثل الاكتئاب حاضراً جنباً إلى جنب مع محفزات التوتر النفسي. عدم وجود دليل نفسي تدل على حالة النسيان لا يعني أنه غير موجود، فعلى سبيل المثال الصدمة في الطفولة من الممكن أن تسبب فقدان في الذاكرة لاحقاً في الحياة، ولكن هذه الحجة تتعرض لمخاطر أن يتحول النسيان النفسي إلى مصطلح لأي من حالات فقدان الذاكرة التي ليس لها أي سبب عضوي واضح. ونظراً لصعوبة تحديد النسيان العضوي، فإن تحديد الفرق بين النسيان العضوي والنفسي ليس سهلاً وغالباً ما يتم أخذ التجارب والخبرات في الحسبان عند التشخيص (على سبيل المثال، إذا كانت هناك حالة لتعاطي المخدرات)، وكذلك الأعراض التي تظهر على المريض. من المفترض اختلاف النسيان (فقدان الذاكرة النفسي) عن النسيان العضوي نوعياً، حيث أن النسيان الرجوعي للذاكرة المتعلقة بالسيرة الذاتية يحدث على الرغم من سلامة الذاكرة الاستدلالية. هناك اختلاف أخر بين النسيان النفسي والعضوي وهو أن التدرج الزمني للنسيان الرجوعي في السيرة الذاتية. التدرج الزمني للنسيان في معظم حالات النسيان العضوي أشد في الفترة التي تسبق المرض مباشرة، بينما بالنسبة للنسيان النفسي، فإن التدرج الزمني للنسيان النفسي كبيراً باستمرار. على الرغم من وجود العديد من الدراسات حول النسيان النفسي والتي تتباين مع النسيان العضوي، إلا أن التمييز بين السمات النفسية والعصبية غالباً ما يكون صعباً ويبقى الأمر مثيراً للجدل.

التشخيص:

من الممكن تقييم نشاط الدماغ للنسيان النفسي باستخدام تقنيات التصوير مثل (fMRI PET, EEG) وفقاً للبيانات السريرية. لقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن النسيان العضوي والنفسي يشتركان إلى حد ما في نفس هيكل وتركيب المنطقة الهيكلية الصدغية للمخ. وقد أشير إلى أن العجز في الذاكرة العرضية قد يرجع إلى وجود خلل وظيفي في الجهاز الحوفي، في حين تم الإشارة إلى أن العجز أو العيوب في الهوية الذاتية ترجع إلى التغيرات الوظيفية المرتبطة بالقشرة الجدارية الخلفية. نكرر دائماً بأنه يجب توخي الحذر عند محاولة تحديد العلاقة السببية وذلك لأنه من الممكن أن يكون السبب والنتيجة متداخلان.

العلاجات:

نظراً لتحديد النسيان النفسي بأنه ناجم عن عدم وجود ضرر أو تلف مادي في المخ، فأنه من الصعب تحديد العلاج بالطرق المادية. ومع ذلك، فإن التمييز بين فقدان الذاكرة العضوي والتفارقي يوصف بأنه خطوة أساسية في العلاجات الفعالة. لقد حاول العلاج في الماضي تخفيف النسيان النفسي عن طريق معالجة العقل نفسه، من خلال الاسترشاد بالنظريات التي تتراوح من المفاهيم مثل ” نظرية الخيانة” إلى فقدن الذاكرة بسبب التعاطي مما سبب فقدان الذاكرة. غالباً ما تدور محاولات العلاج حول اكتشاف الصدمة التي تسببت في فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى الاعتماد على الأدوية مثل المهدئات التي تعطى عن طريق الوريد( في كثير من الأحيان (تكون مصل الحقيقة أو الثقة) وهي العلاجات التي كانت أكثر شهرة في علاج فقدان الذاكرة النفسي أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد تم استبدال هذه الأدوية بعقاقير البنزوديازيبينات في وقت لاحق. كان يعتقد أن أدوية أو عقاقير ” مصل الثقة” تعمل من خلال جعل الذاكرة المؤلمة أكثر قبولاً عند التعبير عنها من خلال تخفيف قوة العاطفة التي تتعلق بالذاكرة. تحت تأثير هذه العقاقير(الحقيقة)، ربما يكون المريض أكثر استعداداً للتحدث بسهولة عما حدث له. ومع ذلك المعلومات المستخلصة من المريض تحت تأثير العقاقير مثل المهدئات قد تكون مزيجاً ما بين الحقيقة والخيال، وبالتالي لا تعتبر علمية في جمع الأدلة الدقيقة للأحداث الماضية. وغالباً ما كان يهدف العلاج إلى معالجة المريض ككل وربما اختلفت الممارسة العملية في أماكن مختلفة. كان التنويم المغناطيسي أيضاً وسيلة مشهورة للحصول على المعلومات من الناس عن تجاربهم الماضية، ولكن مثل عقاقير”الحقيقة” لا يخدم هذا الأسلوب إلا خفض عتبة الإيحاء، بحيث يتحدث المريض بسهولة ولكن ليس بالضرورة أن يكون صادقاً. إذا لم يكن الدافع وراء فقدان الذاكرة واضحاً على الفور، فعادة ما كانت تسعى دوافع أعمق لفعل ذلك من خلال التشكيك في المريض بشكل مكثف، واستخدام التنويم المغناطيسي في كثيراً من الأحيان، وعقاقير ” الحقيقة”. في كثيراً من الحالات وجد أن المرضى يستشفون من فقدان الذاكرة من تلقاء أنفسهم، لذلك لم يكونوا محتاجين إلى العلاج.

في الثقافة الشعبية:

فقدان الذاكرة النفسي هو جهاز مؤامرة خيالية في العديد من الأفلام والكتب ووسائل الإعلام الأخرى. ومن الأمثلة على ذلك شكسبير الملك لير الذين عانوا من فقدان الذاكرة والجنون بعد خيانة بناته، وشخصية نيانا في أوبرا 1978 نيكولاس دلاياراس، جاكي شان في فليم من أنا، وشخصية تير بوير في 24 لروي جيبس، وشخصية فيكتوريا لورد في فيلم حياة واحدة نعيشها، وشخصية برين في الجلد الغامض، وشخصية جاسون بورن في ثلاثية بورن

فقدان الذاكرة النفسي يُعرفُ فقدان الذاكرة النفسي باللغةِ الإنجليزيّة بِمُصطلح (Psychogenic Amnesia)، وأيضاً يُطلقُ عليه مُسمّى فقدان الذاكرة الفُصاميّ، وهو حالةٌ من الاضطرابات النفسيّة التي تؤثّر بشكلٍ مُفاجئ على ذاكرة الإنسان، وتجعله غير قادرٍ على تذكر أي شيء شخصيّ عنه خلال فترة زمنيّة محددة. كما يُعرفُ فقدان الذاكرة النفسيّ بأنّه نوعٌ من أنواع الحالات النفسيّة الفُصاميّة، والتي تتميّزُ بعدمِ القدرة على استرجاعِ أيّة معلوماتٍ سابقة، وخصوصاً حول شخصيّة المصاب والتي قد تؤدّي إلى معاناته من حالةِ شرودٍ ذهنيّ، والذي ينتجُ عنهُ قلة في الوعيّ المعرفي للمعلومات الشخصيّة، مثل: الاسم، والعُمر، وعنوان السكن، وغيرها من المعلومات الأخرى. أسباب فقدان الذاكرة النفسي توجدُ مجموعةٌ من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابةِ بفقدانِ الذاكرة النفسيّ، وهي: الأسباب العصبيّة: وهي مجموعةٌ من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوثِ فقدان للذاكرة؛ بسبب ظهور تلفٍ في الأعصابِ، أو الدماغ ممّا يؤدّي في البداية إلى فقدان الذاكرة العضويّة، والذي يؤدّي إلى الإصابةِ باضطرابِ فقدان الذاكرة النفسيّ مع مرور الوقت. المُعاناة من حالةٍ مرضيّة نفسيّة ذات تأثير عصبيّ: مثل الإصابة السابقة في مرضِ الصرع، أو التشنّجات العصبيّة الدماغيّة. الإصابة بصداعٍ نصفي مزمن: والذي يؤثّرُ على الدماغ ممّا يؤدّي إلى المعاناة من فقدان الذاكرة النفسيّ. التأثرُ بصدمةٍ نفسيّة قويّة: بسبب وجود المريض في بيئةٍ أو موقف محفز لذلك، مثل: التعرّض لحادث سيارة، أو جريمة قتل. تشخيص فقدان الذاكرة النفسي يعتمدُ تشخيصُ فقدان الذاكرة النفسيّ على مجموعةٍ من الإجراءات والوسائل التي يتبعها الطبيبُ المعالج، حتّى يتمكنَ من تقديم العلاج المناسب للمريض، ومن أهم الُطرق المستخدمة في تشخيصِ فقدان الذاكرة النفسيّ: التخطيط الدماغي: هو من الوسائل المفيدة لمتابعة حالة فقدان الذاكرة النفسيّ؛ إذ يساعدُ الطبيب على معرفة أماكن الإصابات في الدماغ، وقياس أداء الدماغ على العمل بكفاءة. استخدامُ الرنين المغناطيسيّ: كوسيلةٍ من وسائل الحصول على صور للجهاز العصبي، لتحديد الأسباب العضويّة لفقدان الذاكرة في حال وجودها. سؤال المريض: مجموعة من الأسئلة العامّة لتقييم حالته النفسيّة، مثل: سؤاله عن اسمه، أو عن اللون المفضل له. متابعة العوامل المحيطة بالمريض: والتأكد من مدى توافقها، مع الأسباب المؤديّة إلى الإصابة بفقدانِ الذاكرة النفسيّ. علاج فقدان الذاكرة النفسي يتمُّ علاج فقدان الذاكرة النفسي بعد التأكد من الأسباب التي أدّت إلى الإصابة، ثمّ الاعتماد على تشخيص الطبيب المعالج لدرجة التأثر بالإصابة؛ إذ إنّ استخدامَ العلاج الدوائيّ يكونُ مرافقاً لاستخدامِ العلاج التأهيليّ النفسيّ، وخصوصاً عند المرضى في المراحل المتقدمة. أمّا المرضى الذين يعانون من تأثيرٍ أوليّ أو بسيط يزول خلال فترةٍ زمنيّة قصيرة بعد حدوث المرض، فمن الممكن تقديمُ العلاج النفسيّ التأهيليّ لهم في المراحل الأولى للعلاج، قبل استخدام الدواء كوسيلةِ علاجٍ مساندة، ويساعدُ ذلك على استعادتِهم لذاكرتهم وقدرتهم على تذكر المعلومات الشخصيّة الخاصّة بهم.

طرق تشخيص فقدان الذاكرة

لتشخيص فقدان الذاكرة، يقوم الطبيب بإجراء تقييمٍ شاملٍ لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لفقدان الذاكرة، مثل مرض الزهايمر، أو الأشكال الأخرى من الخرف، أو الاكتئاب، أو الورم الدماغي.
ويبدأ التقييم من خلال معرفة التاريخ الطبي المفصل، ونظرا لأن المصاب بفقدان الذاكرة قد لا يكون قادرا على تقديم معلوماتٍ كاملة، لذا يحضر أيضا أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء بصفة عامة إلى الزيارة أيضًا.وسيقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة لفهم فقدان الذاكرة لدى المريض.
وتتضمن الأمور التي قد يتم تناولها ما يلي:
– نوع فقدان الذاكرة: الذاكرة الحديثة أم قصيرة الأمد.
– وقت بدء مشكلات الذاكرة ومدى تطورها.
– العوامل المحفزة، مثل إصابة الرأس أو السكتة الدماغية أو الجراحة.
– التاريخ العائلي، وخصوصًا للإصابة بالأمراض العصبية.
– تعاطي المخدرات وتناول الكحول.
– أعراض وعلامات أخرى، مثل التشوش أو المشكلات اللغوية أو تغيرات الشخصية أو ضعف القدرة على العناية بالنفس.
– حالات سابقة تتضمن الإصابة بالنوبات التشنجية أو الصداع أو الاكتئاب أو السرطان.الفحص الجسدي
ربما يتضمن الفحص الجسدي الفحص العصبي، للتحقق من الانعكاسات والوظيفة الحسية والتوازن وغيرها من الجوانب الجسدية للدماغ والجهاز العصبي.

الاختبارات المعرفية
سوف يختبر الطبيب قدرة الشخص على التفكير والتمييز وذاكرته الحديثة وطويلة الأمد، وسيفحص معرفة الشخص بالمعلومات العامة، مثل اسم رئيس البلاد الحالي، إضافةً إلى المعلومات الشخصية وأحداث الماضي.
ويمكن أن يساعد تقييم الذاكرة في تحديد مدى فقدان الذاكرة المحدد (الأحداث القديمة أم الجديدة) ويقدّم معلوماتٍ حول نوع المساعدة، التي قد يحتاجها المصاب.

الاختبارات التشخيصية
يمكن أن يلزم إجراء اختبارات تصوير، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي والفحص بالأشعة المقطعية، للبحث عن وجود تلف أو حالات شذوذٍ في الدماغ، كما يمكن لاختبارات الدّم أن تساعد في التحقق من وجود العدوى أو النقص الغذائي، أو غيرهما من المشكلات، وربما يلزم إجراء تخطيطٍ لكهربية الدماغ للبحث عن وجود نشاطٍ لنوبات تشنجية.

ما هي اسباب فقدان الذاكرة اللحظي؟

يعتبر فقدان الذاكرة اللحظي نوعا مشتقاً من فقدان الذاكرة المؤقت ولكن يختلف عنه من حيث الأسبا ففقدان الذاكرة المؤقت يكون لأسبا متعلقة بالجسد أي عضوية كمثل تلقي صدمة على الرأس من جراء حادث ما ضرب الإنسان وهي حالات ائعة الحدوث أو من الممكن أن يكون سبباً نفسياً كالتعرض لإضطرابات نفسية حادة تهز كيان الشخص أو تعرضه لصدمة قوية كفي بعض الأحيان بعد فقدان عزي أو خسارة شيء مهم.

أسباب فقدان الذاكرة اللحظي ورأي الأطباء به

تتداول بعض المعلومات حول فقدان الذاكرة اللحظي أنه عادة متعلق بقلة الراحة أو بزيادة التوتر أو الانشغال الذهني المستمر الذي يعيشه الإنسان من دون أن يمنح نفسه أي فرصة للراحة بل على العكس يكون في وضع عملي مستمر وكثير الإنشغال والقلق والتوتر في الوقت عينه. فقدان الذاكرة اللحظي يصيب عادة ما يقارب الـ٦٠٪ من الأشخاص ومعظمهم من السيدات والأمهات وتعد هذه النسبة كبيرة وتصل أحياناً الى ٨٠٪ والسبب هو كثرة انشغالات المرأة ما بين عملها ومنزلها مما يجعلها عرضة لفقدان الذاكرة اللحظي. بنظر الأطباء لا تعد هذه الحالة مرضية إلا إن زادت عن حدها لدرجة اصبح الشخص يتضايق منها وهنا قد ينصحونه بالراحة التامة وتصفية البال من الأشغال للعودة الى التركيز الجيد.

فُقدانِ الذّاكرة المؤقت

فقدان الذّاكرة المؤقت أو ما يعرفُ بالنّسيان هو عدم القدرة على تذكّر المعلومات والمهارات والخبرات التي قد مرّ بها الفرد، وهو حالة طبيعيّة تحدث لجميع البشر، لكنّها تصبحُ حالةً مَرضيّةً عندما يتعرّض الفرد لمرض الزّهايمر، أو الإصابةُ بصدمةٍ إنفعاليةٍ أو إصابةٍ دّماغيةٍ، وهناك قدر معين طبيعي من النّسيان يتعرّض له كل فرد خاصة في نسيان الأحداث القديمة، لكن أن يتمَّ فُقدان الذّاكرة لأحداثٍ قريبةٍ جداً فهذا يعني أن هناك خللاً قد حدثَ في خلايا الذّاكرة التي توجد في النِّصف الصَّدغيّ من المخ، فهي المسؤولة عن تسجيل جميع الأحداث واختزانها ولديها القدرة على استرجاعها عند الحاجة.[١] أسبابُ فُقدانِ الذّاكرة المؤقت فقدان الذاكرة المؤقت له عدة أسباب محتملة منها :[٢] عدم التركيز وكثرة السّهو مما يؤدي إلى ضعفٍ في تثبيتِ المعلومةِ في الذّهن، بسبب المرورِ عليها سريعاً، أو لتشابه المعلومات وعدم وضع حدود أو فوارق بين المعلومات المتشابهة، بسبب كثرة المعلومات والإجهاد، وضعف تصنيف هذه المعلومات. الإرهاق الذهني وقلّة النوم. عدم أخذ قسطً كافً من الرّاحة، فليس منّا من يستطيعُ العملَ بشكلٍ مستمرٍ دونَ انقطاعٍ بلا راحةٍ، فلا بدّ من أخذ فترة راحة لا تقلّ عن عشرة دقائق خلال النّهار وأثناء العمل، تُخفضُ فيهِ الإضاءة، ويُبتعد عن الأصوات ويجلسُ بوضعٍ مُريحٍ لأخذِ القسطِ الكافي من الرّاحة، فيعاود المُخ الشّحن مرّة أخرى ليكون قادراً على متابعةِ الأعمال وما تَبقّى من مهامٍ على أكملِ وجهٍ. عدم الانتظام بتناول وجبات الطعام، وسوء التغذيةِ وخاصّةً التي تؤدي إلى نقص أوميغا 3 ممّا يؤدّي إلى ضعفٍ في تغذيةِ الدماغِ فتضعُف الذاكرة، كما أنّ نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تغذي الدماغ وتنشط الذاكرة مثل: (B1,B12, A, E) والبوتاسيوم، والفسفور، والكبريت، والحديد. البدانة، حيث إنّ كميّة الدّم التي تصل الدماغ تكون قليلةً بسبب كثرة الطعام المهضوم، وبالتّالي تُضعِفُ الذّاكرة، ولهذا قيل “البَطنة تُذهِبُ الفِطنة”. تداخل الإحداث اليوميّة وكثرتها يصعب على الدماغ تخزينها بالشكل المطلوب. التعرّض لحادث مباشر في الرأس. بعض حالات الهستيريا والتوتّر المرضيّ العالي. بعض الأدوية والتّخدير الطّبّي أحياناً. المخدّرات والخمور. الوراثة: حيث تنتقل ظاهرة النسيان كما الأمراض الأخرى من خلال الجينات المتوارثة من الأبوين أو الأجداد ويتضاعف نموّها بعد عام من الولادة. الكسلُ وعدم ممارسة الرّياضة وذلك أن الرّياضة تعيدُ للدّماغ النّشاط والحيوية والصّفاء واستعادة قدراته مرّةً أخرى. البحث عن المشكلات التي تؤدي بنا إلى الضغط العصبيّ والنفسيّ، وحاولة حلّها والتخلّص منها ليبقى المخُ صافياً لاستيعابِ المزيدِ من المعلوماتِ والقيامِ بالمزيدِ من المهامّ. هناك أسبابٌ نفسيّةٌ مثل: نسيانُ أحداثٍ معينةٍ أو أشخاصٍ محدّدين بعد مشكلة معيّنة. علاج فُقدانِ الذّاكرة المؤقت فقدان الذاكرة المؤقت مرض ينتهي مع الوقت ولا توجد له علاجات طبية كيميائية، ولكن يُنصح بما يلي للعناية بالنفس في حالة الإصابة به :[٣] النوم بما لا يقلّ عن ثمانية ساعاتٍ يومياَ. ونوم القيلولة من 30-60 دقيقة فيستيقظ الفرد نشيطاً كأنّه في يوم جديد. ممارسة الرّياضة الجسديّة والعقليّة بشكل منتظم. تكرار الشيء المراد تذكّره. الإكثار من تناول الأسماك وخاصة السلمون، والأجبان وتناول الغذاء الغني بالحديد، والّلبن الرّائب أي تناول الغذاء الطبيعي السّليم والمتوازن. شرب الكثير من الماء. الضّغط على أصابع اليدين والقدمين، وتدليكُ شحمة الأذن. هناك علاجٌ بالأعشاب الطبّية مثل البابونج والشمّر والحِلبة والنّعنع وغيرها وتستخدمُ مخلوطةً أو منفردةً.

تنشيط الذاكره بالأعشاب

ضعف الذاكرة يعاني غالبيّة الأفراد في الوقت الحالي من مشكلة ضعف الذاكرة، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى ذلك ونذكر منها: التقدم في السن، والزهايمر، والتوتر والاكتئاب، وقلّة النوم، وقلّة الفيتامينات الهامّة في الجسم وخصوصاً فيتامين ب12، وأمراض الغدّة الدرقيّة المختلفة، وشرب كميّاتٍ كبيرةٍ من الكحول، والاستخدام المفرط للأدوية وغيرها، لذلك يلجأ الأفراد إلى استخدام الأدوية المختلفة إلى تقوية الذاكرة لكن دون جدوى، لأنّ مفعولها يكون مؤقتاً، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفيّة تنشيط الذاكرة بالأعشاب، وأهم المأكولات التي تُنشط الذاكرة، بالإضافة إلى نصائح لتنشيط الذاكرة. أعشاب لتنشيط الذاكرة الأوريجانو: يعتبر من أكثر الأعشاب المُستخدمة في جميع أنحاء العالم، نظراً لرائحته القوية والنفّاذة، حيث يساعد على تحفيز الذاكرة، ويمكن استخدامه عن طريق وضع ملعقة صغيرة منه بداخل كأس من الماء الدافئ والخلط، ثم تناول الخليط مرّتين. حصا البان: حصا البان أو إكليل الجبل، هو من الأعشاب التي تساعد على تغذية خلايا الدماغ، ويمكن استخدامه عن طريق وضع ملعقة صغيرة منه بداخل كأس من الماء الدافئ والخلط، ثم تناول الخليط مرّة واحدة يوميّاً. الحبق: يساعد الحبق على التقليل من التوتر والضغط النفسي، وبالتالي يُقلل من ضعف الذاكرة، ويمكن استخدامه عن طريق وضع ملعقة صغيرة منه بداخل كأس من الماء الساخن والتحريك، ثم تغطية الخليط وتركه حتى يبرد قليلاً، ثم شرب ثلاث مرّات يوميّاً. الميرامية: هي من الأعشاب الهامّة التي تحدّ من الإصابة بتلف الدماغ والزهايمر، ويمكن استخدامها عن طريق وضع ملعقة صغيرة منها بداخل كأس من الماء الدافئ، ثم تناوله مرتين يوميّاً. الهندباء البرية: تساعد على الحفاظ على صحّة الدماغ، ويمكن استخدامها عن طريق وضع ملعقة صغيرة من الهندباء البرّية، ونصف ملعقة صغيرة من العسل في كأس من الماء الساخن والتحريك، ثم تغطية الخليط وتركه لمدة خمس دقائق أو حتى يبرد، وبعدها شربه مرّة واحدة صباحاً على الريق. الشاي الأخضر: وضع ملعقة كبيرة من الشاي الأخضر بداخل كأس من الماء الساخن، وتركه حتى يبرد قليلاً، ثم شربه مرتين يوميا

مأكولات تساعد على تنشيط الذاكرة التوت البرّي، نظراً لاحتوائه على مواد مُضادة للأكسدة. البصل الأحمر، يعتبر من أكثر الخضروات التي تحافظ على صحّة الدماغ، حيث كان يستخدمه المصريون القدامى لعلاج فقدان الذاكرة. الكرز: يحتوي الكرز على مواد مُضادة للأكسدة، وبالتالي يُحسّن من الذاكرة. الباذنجان: يحتوي الباذنجان على مادة النياسين، التي تُحافظ على خلايا الدماغ من التلف، وبالتالي يُحسّن من الذاكرة. المأكولات البحريّة: نظراً لاحتوائها على أوميجا3 بكثرة. المكسرات المختلفة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أنّ المكسرات غنّية بفيتامين ب6 بكثرة، والذي بدوره يُنشّط الدماغ. التفاح، نظراً لاحتوائه على مواد مُضادة للأكسدة. الشوكولاتة السوداء. نصائح لتنشيط الذاكرة الحفاظ على العلاقات الاجتماعيّة، والابتعاد عن العزلة. ممارسة التمارين الرياضيّة المختلفة. ممارسة تمرين اليوغا، أو تمرين التأمل، حيث يساعدان بدورهما على تنشيط الدماغ. ترتيب وتنظيم الحياة. تناول الأغذية الصحّية المختلفة، والابتعاد عن المأكولات الدسمة. أخذ قسط من الراحة. إجراء الفحوصات الدوريّة لفيتامين ب12

4 سمات لتمييز فقدان الذاكرة عن الخرف

يشير فقدان الذاكرة إلى نسيان الذكريات، مثل الحقائق والمعلومات والخبرات، ولكن بصفة عامة لا يسبب فقدان الذاكرة نسيان الهوية الشخصية، وكلّ ما يورده التلفاز والأفلام، عن عدم معرفة المرء نفسه، لا يعدو كونه مجرد وسيلة لإضفاء الحبكة على العمل.
ويمكن أن ينتج فقدان الذاكرة عن تلف في مناطق الدماغ الضرورية لمعالجة الذاكرة، وبخلاف نوباتِ فقدان الذاكرة (فقدان الذاكرة الشامل ويكون عابراً لفترة معينة)، يمكن أن يكون فقدان الذاكرة دائماً. وللأسف، ليست هناك طريقة علاجٍ محددة لفقدان الذاكرة، ولكن من شأن أساليب تقوية الذاكرة والدعم النفسيّ أن تساعد المصابين وعائلاتهم في التكيف مع الأمر.
* الأعراض
تتمثل السمتان الأساسيتان لفقدان الذاكرة في ما يلي:
– ضعف القدرة على تعلّم معلوماتٍ جديدةٍ في أعقاب ظهور فقدان الذاكرة (فقد الذاكرة التقدمي).
– ضعف القدرة على تذكّر أحداث الماضي والمعلومات المألوفة السابقة (فقد الذاكرة الرجوعي).
وبصورة عامة يتميز فقدان الذاكرة بالخصائص التالية والتي تميزه عن الخرف:
1-
 الأشخاص المصابون بفقدان الذاكرة (الذي يدعى أحيانًا متلازمة فقد الذاكرة) يكونون عادة حاضري الذهن ويعلمون مَن هم، ولكنهم قد يعانون من صعوبةٍ في تعلّم المعلومات الجديدة وبناء ذاكرة لمعلومات جديدة.ويعاني معظم المصابين بفقدان الذاكرة من مشكلات في الذاكرة قصيرة الأمد، حيث لا يستطيعون تذكر المعلومات الجديدة، وتكون الذكريات الحديثة أكثر قابليةً للنسيان لديهم، بينما تكون الذكريات الأقدم أو الراسخة في الذاكرة بمنأى عن النسيان، حيث يمكن أن يتذكر المريض أحداثًا تعود إلى الطفولة أو أن يعرف أسماء الرؤساء السابقين، بينما يعجز عن إعطاء اسم الرئيس الحالي أو يتذكر ما هو الشهر الحالي أو ما تناوله في الإفطار.2- لا يؤثر فقدان الذاكرة المعزول في ذكاء الشخص أو معرفته العامة أو وعيه أو مدى انتباهه أو قدرته على التمييز أو شخصيته أو هويته الذاتية، ويستطيع المصابون بفقدان الذاكرة في العادة أن يفهموا الكلمات المكتوبة والمنطوقة، كما يمكنهم تعلم مهارات، مثل ركوب الدراجة أو العزف على البيانو، كما أنّهم قد يدركون أنهم مصابون باضطرابٍ في الذاكرة.

3- فقدان الذاكرة مختلفٌ عن الخرف، فالخرف يتضمن غالبا فقدان الذاكرة، ولكنه يتضمن أيضًا مشكلاتٍ إدراكيةً كبيرةً تؤدي إلى تراجع القدرة على القيام بالنشاطات اليومية.

4- تبعا للسبب الذي أدى إلى إصابتك بفقدان الذاكرة، ربما تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
– ذكريات خاطئة (تخريف) يتم اختلاقها بصورةٍ كاملة أو تتألف من ذكريات حقيقية، ولكنّها ليست في أزمنتها الصحيحة.
– تشوش أو توهان 

علاج فقدان الذاكرة النفسي

قد يكون علاج هذه الحالة صعباً ومعقّداً، لأنه لا يوجد له سبباً عضوياً محدّداً. من هنا لا بدّ من مساعدة المريض على تطوير مهاراتٍ جديدة في التأقلم مع مهارات الحياة لكي يصبح عضواً فعالاً في المجتمع مرة أخرى.

سيعتمد استخدام خيارات العلاج المختلفة على حالة المريض، وفيما يلي بعض خيارات العلاجات المهمة:

– العلاج السلوكي المعرفي: هذا هو العلاج الرئيسي لفقدان الذاكرة النفسي ويتألف عمومًا من العديد من جلسات التحدث إلى طبيب نفساني للوصول إلى جذور المشكلة وإيجاد الحلّ المناسب لها بالإضافة إلى تعليم المريض طرق التعامل مع كلّ الظروف المحيطة والمرتبطة بالمشكلة.

– العلاج الأسري: يساعد الحصول على هذا النوع من العلاج في تعليم العائلة عن هذا الاضطراب وعن طرق مساعدتهم للمريض على استعادة ذكرياته.

– تقنيات التأمل والاسترخاء: قد تساعد على تهدئة الحالة الداخلية للمريض، مما يجعله أكثر تقبلا للواقع وللعلاجات كافّة.

– التنويم المغناطيسي السريري: ويتم ذلك من خلال استخدام الاسترخاء المكثف والتركيز والاهتمام المركز في محاولة لتحقيق حالة مختلفة من الوعي. قد يسمح للمريض باستكشاف الأفكار والمشاعر والذكريات المخفية عن عقل الوعي ما يساعده على استعادة ذاكرته تباعاً.

– الأدوية: على الرغم من عدم وجود أي دواء معين لفقدان الذاكرة النفس، إلا أن الأعراض المتزامنة قد تتطلب علاجًا بالأدوية المخصصة للاكتئاب أو القلق.

السابق
كم سعرة حرارية في كوب القهوة سريعة التحضير
التالي
قصة النمرود

اترك تعليقاً