الحياة والمجتمع

فن التعامل مع المرضى … أفضل الطرق للتعامل مع المرضى

فن التعامل مع المرضى … أفضل الطرق للتعامل مع المرضى

يعتبر فن التعامل مع المرضى من أهم الموضوعات التي يجب التطرق إليها خلال هذه الفترة مع انتشار فيروس كورونا وتعرض الكثير من الناس إما للعدوى أو لمشاعر الخوف والقلق والتوتر بسبب كثرة الاستماع والمتابعة لأخبار هذه الفيروس الذي أصبح محور اهتمام الجميع في جميع دول العالم، كما يجب الاهتمام بمعرفة الطريقة المثلى للتعامل مع المرضى بالأمراض العادية والمزمنة أيضا، لأن أى شخص مصاب بمرض فهو يكون مرهف المشاعر ويحتاج للرفق واللين في المعاملة لرفع معنوياته ومساعدته على الشفاء.

فن التعامل مع المرضى

يحتاج الجميع لمعرفة فن التعامل مع المرضى ، سواء الأهل والأصدقاء أو الأطباء والعاملين في مجال

الرعاية الصحية، حيث يحتاج المريض لرعاية نفسية إلى جانب الرعاية الطبية وتناول الأدوية.

وقد أكدت الدراسات أهمية الرعاية النفسية للمرضى في تحسين حالتهم النفسية وتعزيز أداء جهازهم المناعي.

 

فن التعامل مع المرضى أثناء التواجد معهم

فن التعامل مع المرضى عند التواجد معهم في المستشفي أو العيادة أو المنزل، فهم يحتاجون لرعاية

واهتمام نفسي مكثف لوجودهم في حالة صحية صعبة قد تدفعهم للاكتئاب، لكن مع الاهتمام قد ينسى

المريض حالته الصحية ويشعر بالتحسن.

ومن أهم طرق التعامل مع المرضى ما يلي:

• ضرورة احتواء المريض والإنصات الجيد له وسماع شكواه، حتى يشعر باهتمام الجميع به وتقديرهم لأوجاعه وآلامه.

• أثناء التواجد مع المريض، يجب أن تشعره بوجوده معه بكل حواسك وتعاطفك معه وعدم الانشغال

بشيء آخر مثل الهاتف أو التلفاز، التركيز مع المريض تجعله يشعر أنه محور الاهتمام وأنه شخص محبوب

من المحيطين به.

• مساعدة المريض في تلبية احتياجاته ورغباته وقضاء حاجاته وتناول الأدوية يشعره بأن هناك من يخاف عليه ويحرص على صحته.

• عدم اصطحاب الأطفال أثناء زيارة المريض من الأمور الهامة لتجنب العدوى والضوضاء.

• الالتزام بالهدوء أثناء التواجد مع المريض، يكفيه ما يشعر به من ألم بدني ونفسي.

• الابتعاد على الأفكار السلبية أثناء التحدث مع المريض، وتجنب الأخبار الحزينة والمزعجة، حتى لا يشعر بالاكتئاب والقلق والتوتر.

• الابتعاد عن الجدال والحوار العنيف مع المريض ومحاولة الحوار الهادئ البناء معه، فلا يجب تضييق الخناق عليه حتى ولو كانت أرائه خاطئة.

• لابد من إعطاء المريض فرصته في الكلام والحوار بكل حرية، الكلام يجعله يشعر بالراحة النفسية، مع

التأكيد على كلامه حتى يشعر بالطمأنينة.

• يجب ضبط النفس أثناء الكلام مع المريض، حتى لو اشتكى من عدم الاهتمام رغم أنه محاطا بالرعاية

الكاملة، بدلا من الجدال يمكن التأكيد على أنه سيلقى الرعاية التي يتمناها وأنه لا يوجد مجال أبدا

لإهماله أو التخلي عنه، اجعله يشعر بالأمان والراحة النفسية.

• يجب التحلي بالصبر أثناء التعامل مع المريض مع رسم ابتسامة دائمة حتى ولو تكرر غضبه، يجب الرد

على الغضب بالتهدئة والابتسامة حتى يشعر بالراحة النفسية ويطمئن.

أفضل الطرق للتعامل مع المرضى

فن التعامل مع المرضى لا يحتاج لدورات تدريبية ولا إلى كتب ومراجع، فقط يحتاج لقلب طيب مليء بالرحمة والمحبة والخير، قلب يشعر باحتياج الآخرين له ولديه القدرة على العطاء بدون حدود،

فقد أكد علماء النفس أن الحالة النفسية تنعكس على الحالة الصحية للمريض وأن ارتفاع معنويات الإنسان تساهم كثيرا في ارتفاع معدلات الشفاء.

وخلال أزمة كورونا أكد الأطباء أن القلق والتوتر وسوء الحالة النفسية يؤثر بالسلب على أداء الجهاز المناعي مما يعرض الجسم للعدوى ويعطل الشفاء إذا حدثت العدوى.

فن التعامل مع مرضى الكورونا

إذا تعرض أي شخص للإصابة بعدوى الكورونا وقرر الأطباء أنه يمكنه البقاء في الحجر المنزلي، فإنه يحتاج لرعاية خاصة وفن في التعامل يتلخص في النقاط التالية:

• توفير المطهرات المنزلية لتطهير غرفة المريض باستمرار، مع توفير الأقنعة الواقية للمريض ولمن يتعامل معه.

• اختيار فرد واحد فقط من أفراد الأسرة للاعتناء بالمريض.

• عدم إخبار المريض بأي أخبار سلبية متعلقة بأعداد الإصابات أو الوفيات بسبب فيروس كورونا.

• ضرورة رفع الحالة المعنوية للمريض وتجنب أي حوارات سلبية.

• عدم التعامل مع المريض على أنه سبب للعدوى وأنه يتم تجنبه، فقط يجب إخباره أن جميع الإجراءات الوقائية المتبعة هي لمصلحته ومصلحة جميع أفراد الأسرة.

• يجب التأكيد على أن هذه الفترة هي مرحلة مؤقتة حتى يتم الشفاء بسلام، وحتى لا يشعر المريض أن أزمته بلا نهاية.

• يجب توفير جميع وسائل التسلية الممكنة للمريض خلال فترة عزله، مثل الألعاب والهواتف والكتب للقراءة ووسائل الاستماع للموسيقى الهادئة والقرآن الكريم.

• استخدام الكلمات الإيجابية أثناء الحديث مع المريض حتى يشعر بالراحة النفسية، مع نقل الأخبار الإيجابية المشجعة التي تساعد على التفاؤل ورفع الحالة المعنوية للمصاب.

• الاهتمام بتواصل المريض مع أفراد أسرته من خلال الهاتف ومكالمات الفيديو، مع تشجيعه على الاستمرار في تناول الأدوية ليعود سريعا لحالته الطبيعية.

خلاصة الكلام أن فن التعامل مع المرضى عبارة عن مهارات تنبع من القلب وتصل لشخص يحتاج لدعم نفسي حتى يخرج من أزمة المرض أكثر قوة وسعادة، يخرج منتصرا على مرضه ليعود سريعا بين صفوف الأصحاء ويعاود ممارسة حياته الطبيعية من جديد.

السابق
هل الدخان ينقض الوضوء .. وما هي نواقض الوضوء
التالي
حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى

اترك تعليقاً