فوائد الإنترنت للأطفال

الانترنت

إن الإِنتَرنت هو شَبكة من أجهزةِ الحاسوب التِجاريةِ والشَّخصية والحُكومية التي تَربط العالم بِبعضه البَعض، تَم تَطويره من قِبَل مَجموعة من عُلماء الأبحاث للتَواصل مع بَعضهم، وفي مُنتَصفِ التِسعينيات أصَبح الإنترنت أكثر شُيوعاً وانتشاراً في جَميع أنحاء العالم، وهي وَاجهة مُتعددة الوَسائِط تُتيحُ نَقلَ الصُّور والنُّصوص والفيديو بِوقتٍ واحد.

فوائد الإنترنت للأطفال

يقدّم الإنترنت للأطفال فوائد كثيرة ومتعددة، يمكن ذكرها كالتالي:

• يساعد على النمو الأكاديمي، إذ إنّه يتيح الوصول للكثير من الموارد العلميّة، كما تساعد البرامج التفاعليّة الموجودة على الشبكة في تطوير قدرات الأطفال، وتنمية مهارات الكتابة لديهم من خلال استخدام البريد الإلكتروني.
• البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، وتنمية مهارات التواصل لديهم.
• تغيير وجهة النظر للأمور، من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت والتي تحتوي على معلومات عن بلدان العالم، وثقافاتهم.
• يقدّم الإنترت الترفيه للأطفال، من خلال الألعاب التفاعليّة المنتشرة عليه.
• استخدام الإنترنت في تحضير التقارير المدرسيّة، والانخراط في أنشطة مفيدة.

تأثير الإنترنت على الأطفال

على الرغم من الفوائد الكبيرة لاستخدام الأطفال للإنترنت، إلا أنّ له بعض الأضرار مثل:

• التأثير على نفسيّة الأطفال، بسبب المحتوى غير المناسب أحياناً.
• احتماليّة التعرّض للتفاعل والتواصل مع غرباء، ومشاركة المعلومات الشخصيّة كالهاتف وعنوان السكن، مما يسبب وقوع مشاكل.
• إضاعة الوقت في تصفّح مواقع الإنترنت، وانخفاض الإنتاجيّة لديهم.
• التعرّض لخطر الإدمان على الألعاب الرقمية.
• تسهيل الغش في الحصول على مساعدة لحل الواجبات وكتابة التقارير المدرسيّة.
• التسبب بخطر الإصابة بالسمنة جراء تناول الطعام أثناء استخدام الإنترنت.
• سهولة التعرّض للتنمّر والشعور بالإهانة والإحراج جراء احتماليّة مواجهة أحد التعليقات الجارحة والشريرة.
• التخلي عن الأسرة والحياة الحقيقيّة بسبب قضاء الوقت في تصفّح الإنترنت.
• احتماليّة التعرّض للأرق واضطرابات النوم.
• التعرّض للإدمان على الإنترنت، ومواجهة خطر الخمول البدني.
• الفساد الأخلاقي بسبب احتماليّة التعرّض لمواقع إباحيّة.

فوائد الإنترنت في حياتنا

1. ساهَمَ دُخول الإنترنت وظُهور التَطبيقات الذَّكية والخَدمات التِجارية السَّهلة في التَّسويق السَريع للبَضائِع عن طَريق الإنترنت، وقَد انتَشَرَت هذه الظاهرة خاصَة في أوائِل الثَمانينيات من القَرن الماضي عِند دُخول الحَواسيب الشَّخصية، ورَبط أجهزة الحَواسيب بِبعضها عن طريق الشبكات المَحلية الإيثَرنِت، وأثَّر أيضاً رَبط خِدمَة البَريد الألكتروني التِّجاري بالإنتَرنت في سُهولة وسُرعة تَقديم الخَدَمات.
2. أدّى استِخدام الإنتَرنِت إلى سُهولة وسُرعة الوُصول إلى المَعلومات الرَّقمية بالإضافة إلى زِيادة عدد أجهِزة الحاسوب في الفصل الدِّراسي، كما إنَّ استخدام الحَواسيب والإنترنت عَزَّز المَهارات الأساسية والقِراءة والكِتابة والحِساب، إلا أن الطُلاب أصبحوا يفضِّلون البَحث في الإنترنت بَدلاً من المَعلومات المَوجودة في المَكتبات لسهولة الوُصول إليها.
3. أدّى انتشار الإِنترنت إلى سُهولة تَواصل الأشخاص في جَميع أَنحاء العالم دُون الحاجة لِمغادرةِ المكان، من خِلال تَوفير خَدمات الدَردشة والمُكالمات الصَّوتية والفيديو، حيثُ سهَّلت هذه الخَدمات إقامةَ أنواعِ صداقةٍ جديدةٍ مع جميع شُعوب العالم لاكتشاف ثَقافاتٍ جديدة، وتبادُل المعلومات بِسهولة.

مضار الإنترنت

• الإدمان وتبذير الوقت: تعتبر الألعاب وغيرها من وسائل الترفيه على الإنترنت مصدراً للإدمان، حيث يمكن قضاء الكثير من الوقت بسهولة على الإنترنت دون القيام بشيء ذي فائدة، وكذلك يمكن أثناء القيام بالأشياء المفيدة التشتيت بشيء آخر مما يؤدي إلى استهلاك كل الوقت في النهاية.
• توفير محتوى سيء: تزداد نسبة وصول الأفراد لا سيما صغار السن منهم في الوصول إلى محتوى غير جيد من صور ومقاطع فيديو عنيفة أو لا أخلاقية باتّساع ما تحتويه هذه الشبكة من كم هائل من المعلومات، مما يشكل خطورة على مستخدمها.
• التسبب بالمشاكل الصحية: قد يؤدي نمط الحركة المتكرر الذي يسلكه الأفراد أثناء جلوسهم على جهاز الكمبيوتر والمتمثلة بنقل الفرد ليده من لوحة المفاتيح إلى الفأرة والعكس بشكل متكرر إلى مشاكل صحيّة عديدة تعد متلازمة النفق الرسغي (carpal tunnel syndrome) واحدة منها، بالإضافة إلى ما يؤدي إليه الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة من سمنة مفرطة ومخاطر صحية متعلّقة بها.
• عدم القدرة عن الانفصال عن جو العمل: رغم حسنات الإنترنت إلّا أنّه يؤخذ عليه عدم قدرة الفرد على الانفكاك عن جو العمل، حيث تؤدي الإشعارات التي تصل إلى بريد الفرد الإلكتروني عبر الهاتف مثلاً إلى استدراجه للتفاعل معها عبر قراءتها والرد عليها أثناء وجوده في المنزل، أو مع أصدقائه خارج ساعات العمل، مما يسبب له خلطاً بين حياته العملية والشخصية.
• الشعور بالوحدة: وجدت دراستان أن هناك ارتباط وثيق بين تكرار استخدام الإنترنت والشعور بالوحدة، ومن المحتمل أن يصاب الأشخاص الذي يستعملون الإنترنت بكثرة بالاكتئاب.
• القرصنة: يعتبر الإنترنت وسيلة سهلة على مخترقي والكمبيوتر وسرقة المعلومات الشخصية، كذلك يربط الإنترنت جميع أجهزة الكبيوتر مع بعضها البعض مما يسهل على المتسللين مسح ملايين أجهزة الكمبيوتر وتعيين الأجهزة المعرضة للقرصنة بسرعة.

نصائح لسلامة الأطفال أثناء استخدام الإنترنت

1. لا تسمح للأطفال بالتصفح بمفردهم: حدد قاعدة أن الطفل يجب أن يستخدم الجهاز الإلكتروني للتصفح في غرفة المعيشة أو بحضور شخص بالغ. وبهذه الطريقة ، يمكن للبالغين ضمان عدم عرض الطفل لمحتوى غير مناسب عبر الإنترنت ، وكذلك الإشراف على أنشطة الطفل عبر الإنترنت.
2. تعليم الأطفال حول حماية خصوصيتهم: علِّم أطفالك عدم مشاركة المعلومات الشخصية مطلقًا مثل العنوان وأرقام الهواتف والأسماء وعناوين البريد الإلكتروني الشخصية وتفاصيل الأخوة وتفاصيل عمل الوالدين وما إلى ذلك دون إذن الوالدين.
3. لا توافق أبدًا على مقابلة الأصدقاء عبر الإنترنت: علّم الأطفال أن الإنترنت يوفر عدم الكشف عن هويتهم ، وأن أصدقائهم على الإنترنت قد لا يكونون بالفعل هم من يقولون. من الخطير مقابلة الأصدقاء عبر الإنترنت حيث قد يتحولون إلى مشتهي الأطفال أو الخاطفين. تتبع أصدقاء أطفالك على الإنترنت وقم بالإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة أو الأشخاص عبر الإنترنت إلى دائرة الجرائم الإلكترونية المحلية.
4. وجه طفلك دون النقر على النوافذ المنبثقة أو الاشتراك في النشرات الإخبارية الإلكترونية: قد يؤدي النقر فوق النوافذ المنبثقة أو الإعلانات إلى تنزيل برامج ضارة أو فيروسات إلى الجهاز. قد تكون أيضًا عملية احتيال عبر الإنترنت لجمع البيانات الشخصية للمستخدم.
5. استخدام كلمة مرور قوية: علّم الأطفال أهمية استخدام كلمات مرور قوية عبر الإنترنت ولماذا يجب عليهم عدم الكشف عن كلمات المرور لأي شخص. تكون كلمات المرور أكثر تشددًا إذا كان طولها ثمانية أحرف على الأقل ، وتحتوي على رقم واحد على الأقل ، وحرف خاص واحد ، وحرف صغير واحد ، وحرف كبير واحد.
6. تعيين قاعدة زمنية: حدد مهلة زمنية محددة لأنشطة أطفالك عبر الإنترنت. سواء كان ذلك لأغراض الترفيه أو لأسباب تعليمية ، فمن الأفضل أن تحد من وقت الأطفال على الإنترنت. ناقش هذا مع أطفالك واتفق على حد زمني محدد في اليوم.
7. مراقبة ما ينشره أطفالك على الإنترنت: علم أطفالك أنه بمجرد ظهور شيء ما على الإنترنت ، لا يمكن حذفه أبدًا. لذلك ، يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن ما ينشرونه عبر الإنترنت. على سبيل المثال ، يمكن للمراهقين نشر صور لأنفسهم عبر الإنترنت أو التعليق على وسائل التواصل الاجتماعي. تأكد من مراقبتك لهذا الأمر ، وإذا كنت تعتقد أن الصورة أو المنشور غير مناسب ، فتأكد من التقاطه أو عدم نشره في المقام الأول. إن الانفتاح مع أطفالك وشرح أسبابك سيتجنب الصراع والتأكد من تعاون أطفالك.
8. استخدام برامج أمنية موثوقة: تأكد من تثبيت برنامج أمان موثوق به على جهازك لمنع الفيروسات أو البرامج الضارة أو برامج التجسس وتأكد من تشغيل جدران الحماية لمنع النوافذ المنبثقة والمتسللين. هناك أيضًا العديد من أدوات الحماية عبر الإنترنت التي تساعدك على التحكم في وصول أطفالك إلى محتوى غير لائق. استخدم هذه الأدوات لضمان سلامة طفلك.
9. لا تسمح للأطفال بالتسوق عبر الإنترنت بدون إشراف: لا ينبغي أبدًا السماح للأطفال بالتسوق عبر الإنترنت بدون إشراف. يمكنهم إدخال تفاصيل بطاقة الائتمان على موقع ويب غير آمن ، مما يتسبب في وقوع البيانات المالية الحيوية في أيدي مجرمي الإنترنت.
10. إعدادات الخصوصية: علم أطفالك أهمية استخدام إعدادات الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook أو Instagram. أيضًا ، قم بتعليمهم عدم النقر على الروابط المشبوهة وتسجيل الخروج دائمًا قبل الاتصال بالإنترنت.