الطب البديل

فوائد الخميرة وأضرارها

الخميرة

هي ميكروبات أُحادية الخلايا تتواجد في الوسط الأكسجيني، كما يمكن لبعض أنواعها العيش دون الحاجة لوجود الهواء، وهي كائنات حقيقيّة النواة تنتمي لمملكة الفطريّات، وتُصنّف بأنّها ذات حجم أكبر من البكتيريا، ولها ٣٩ نوعاً معروفاً، أمّا بخصوص الطاقة التي تحصل عليها فهيَ تستمدّها من تحليل السكر، وبخصوص طبيعة التكاثر فهيَ تتكاثر جنسيّاً ولا جنسياً.

أنواع الخمائر

هناك نوعان من الخمائر المهمّة المستخدمة في التصنيع الغذائي:

  • خميرة البيرة.
  • الخميرة الفورية، وتُقسّم لقسّمين هُما: الخميرة الناعمة، والخميرة الجافّة.

الفرق بين الخميرة الفورية وخميرة البيرة:

علمياً ليس هناك أيَّ فارقٍ يُذّكَر بين الخميرة البيرة والخميرة الفوريّة، من حَيْثُ الفعالية والتأثير على الغذاء، وكِلا النوعين يمتلكان تقريباً نفس الفوائد والمضار، والفروق بينهما لا تتعدى الأمور التالية:

  • الشكل
  1. الخميرة الفورية الناعمة جداً وتشبه الملح. أما الجافّة فهي حبيبات صغيرة تشبه حبيبات السُّكر.
  2. خميرة البيرة شكلها مستطيل، وتشبه قوالب الحلاوة، وتكون طَرِيَّة.
  • طريقة الحفظ
  1. الخميرة الفورية سواء الناعمة منها أو الجافّة تحفظ في الثّلاجة داخل برطمان زجاجي، وتبقى صالحة للاستعمال لِعدةِ شهور.
  2. الخميرة البيرة تحفظ في التّفريز، بعد تقطيعها لمكعبات صغيرة وَلَفِّها في نايلون.
  • آلية الاستخدام
  1. الخميرة الفورية الناعمة، ترش فوق الدقيق بدون إِذابة ويكون مفعولها سريعاً ولا تحتاج وقتاً حتى تنفخ العجين، أما الجافة فيتم تذويبها في سائلٍ دافئٍ، بالإضافة لربع ملعقة سكر وتحتاج بعض الوقت لتقوم بتخمير العجين.
  2. الخميرة البيرة عند الحاجة للإستعمال نُذيبها في سائلٍ دافئٍ (عصير، أو ماء، أو حليب) مع القليل من السكر، وتحتاج وقتاً أطول من الخميرة الفورية لتعطي مفعولها في تخمير العجين.

فوائد الخميرة للجسم

تمتلك الخميرة الغذائية العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وفيما يأتي توضيحٌ للبعض منها:

  • تمدّ الجسم بالطاقة؛ وذلك لاحتوائها على فيتامين ب12 الذي يزوّد الجسم بالقوة والطاقة، ويحميه من التعب والإرهاق؛ ولهذا فإنه يُنصح بتناولها خصوصاً للأشخاص النباتيين الذين لا يحصلون على كميات كافية من هذا الفيتامين؛ حيث إنّ مصادره في الغالب حيوانية.
  • تقوي جهاز المناعة، وتساهم في علاج الجسم من الالتهابات التي قد يُصاب بها نتيجة إصابته بالعدوى البكتيرية.
  • تُساهم في علاج حالات الإسهال.
  • تُقوي الأظافر وتجعلها أكثر صحة.
  • تُقلل من مستويات السكر في الدم؛ ولهذا فإنها قد تكون مفيدةً لمرضى السكري من النوع الثاني.
  • تُقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.
  • تدعم صحة نمو الجنين عند المرأة الحامل، وتقلل من خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بالتشوهات الخلقية؛ وذلك بفضل احتوائها على كمياتٍ جيدة من حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid).
  • تمد الجسم بكمياتٍ كبيرة من البروتين الذي يُشتهر وجوده في المصادر الحيوانية، كاللحوم، والبيض، ولذلك فإنّها تُعدّ مفيدةً للأشخاص النباتيين.
  • يُمكن إضافتها إلى الطعام كبديل للملح، وذلك بسبب نكهتها اللذيذة، وانعدام محتواها من الصوديوم، ممّا يجعلها مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • تُعدّ منخفضة السعرات الحرارية، ولذلك فإنّ تناولها لا يسبب السمنة.

فوائد الخميرة للجهاز الهضمي

تُعدّ خميرة البيرة من بكتيريا البروبيوتيك، ممّا يجعل منها مادة فعّالة لمنع الإصابة بالإسهال، كما يمكن استخدامها في علاج بعض اضطرابات الجهاز الهضميّ، ومن هذه الاضطرابات:

  • الإسهال الناتج عن استخدام المضادات الحيوية.
  • إسهال المسافر (Traveler’s diarrhea).
  • متلازمة القولون المُتهيّج (Irritable bowel syndrome).
  • التهاب القولون الناجم عن عدوى المِطَثِّيَّةُ العَسيرة، أو كما تُسمّى الكلوستريديوم ديفيسيل (Clostridium difficile).
  • عدم تحمُّل اللاكتوز.

و يمكن استخدام حبوب الخميرة كمكمل غذائي لأنها تحتوي على العديد من الصناعات الغذائية الضرورية لجسم الإنسان مثل السيلينيوم والزنك والحديد والكروم والبوتاسيوم والمغنيسيوم بالإضافة إلى الأنواع المختلفة من فيتامين ب فيتامين ب.

فوائد الخميرة على الريق

  • تحرق الدهون والشحوم المتراكمة في مناطق مختلفة من الجسم، وتساعد بالتالي على إنقاص الوزن الزائد خلال وقت قياسي، ويوصى بهذا الصدد بخلط ما لا يقل عن ملعقة صغيرة من الخميرة مع كوب من الماء وتناول المزيج الذي ينتج عن هذه العمليّة في الصباح الباكر، مع الحرص على عدم الإفراط في تناوله بشكل يوميّ تجنّباً للنتائج العكسية، حيث يُلحق الإكثار من الخميرة أضراراً كبيرة بصّحة وسلامة المعدة، ويتسبب في العديد من التشنّجات والحساسية والمغص المعوي، في الوقت الذي تُستخدم فيه أيضاً للتخلص من مشكلة النحافة المفرطة، وذلك من خلال تناولها بعد تناول الوجبات الرئيسيّة وخاصّة الدسمة منها مباشرة، كونها تزيد من امتصاص الجسم لكافة العناصر الغذائية الموجودة في الطعام.
  • تتميّز باحتوائها على نسبة عالية من عنصر الحديد العضوي، والذي يعد أساساً لحل مشاكل الدم المختلفة، على رأسها ضعف وفقر الدم أو كما يسمى علمياً باسم الأنيميا.
  • تنشّط الدورة الدموية في الجسم، مما يزيد من طاقته، وكذلك تساعد على تدفق الدم إلى فروة الرّأس وكافة خلايا الجسم، مما يجعل منها علاجاً فعّالاً لمشاكل الشعر المختلفة، على رأسها التساقط والجفاف والتكسر، نظراً لدورها الكبير في تغذية بصيلات الشعر بالفيتامينات والأملاح الأساسيّة.
  • تضم مجموعة من الفيتامينات الأساسيّة على رأسها فيتامين B12، وهو أحد فيتامينات ب الثمانية، والذي يُعد أساساً لقوة الوظائف العقلية والدماغيّة، وتنتج عن نقصه العديد من المشكلات كالنسيان وضعف وانعدام التركيز والانتباه، ويعتبر نقصه أحد أكثر المشاكل الصّحية شيوعاً وانتشاراً في وقتنا الحاضر.
  • تعالج بصورة فعّالة مشاكل والتهابات الأعصاب، وكافة الأوجاع المرافقة لها.
  • تحارب الاكتئاب ومشاعر الحزن، وتقي من اضطرابات النّوم أو كما تسمى بالأرق، وتستخدم على نطاق واسع للتخلّص من الصداع.
  • تعالج مرض السكري، كونها تخفض معدل السكر في الدم، حيث تحتوي على الكروم المنظم لمستويات السكر.
  • تقي من أمراض القلب والشرايين الخطيرة، كونها تخفض معدل الكوليسترول في الدم، وتسهل من وصول الأكسجين إليه بفضل احتوائها على نسبة جيّدة من الألياف.
  • تقي من مرض النقرس، وتحارب الجذور الحُرة المسببة لانتشار الخلايا السرطانية.
  • تمنح البشرة النعومة والنضارة اللازمة.

طريقة شرب الخميرة

من الممكن تناول مشروب الخميرة البيرة على الريق وفقا للطريقة التالية :

  • يتم جلب ملعقة من الخميرة البيرة.
  • كوب من الماء الدافئ.
  • يتم إذابة الخميرة في الماء وتقيلبها جيدا.
  • تحلية الخليط بملعقة صغيرة من السكر.
  • بعد أن تختمر يتم تناولها.
  • لابد من تجنب تناول الخميرة المحلاة بالعسل الأبيض نظرا لعدم فاعليتها.

للحصول على الفائدة من ذلك المشروب لابد من تناوله مرة واحدة يوميا بالمقادير المذكورة مع عدم الإفراط في تناولها.

فوائد الخميرة لزيادة الوزن

تنتشر ظاهرة النحافة كثيراً في أوساط السيدات والفتيات، فدائماً يَسعَيْن بشتى السُّبل والطرق للتخلص منها والحصول على الوزن المناسب لأجسامِهنْ، وتُعدُّ الخميرة بأنواعها الفورية التي تُستعمل في الخبز، أو الأقراص التي تُباع في الصيدليّات من تلك الوسائل المُستخدمة، فهي ذات فوائد كثيرة تعود على جسم الإنسان إذا استعملت بالطريقة الصحيحة.

يُفضل شرب الخميرة بعد الأكل بساعتين وذلك إن أراد الشخص زيادة وزنه، أمّا إن أراد أن يُنقص وزنه فليشربها قبل الأكل بنصف ساعة.

وصفة الخميرة والحلبة

المكونات

  • أربع ملاعق كبيرة من الحلبة.
  • ملعقة كبيرة من خميرة الخبز.
  • ملعقة عسل.
  • كوب من الماء.

طريقة الاستخدام

  • نضع ملاعق الحلبة في مقلاة ونُحمّصها قليلاً.
  • نضيف الحلبة بعد تحميصها إلى كوب الماء ونضعه على النار ونتركه حتى يغلي.
  • ننقع الحلبة بالماء لمدة ساعة.
  • نضيف ملعقة الخميرة إلى كوب الماء ونذوّبها جيداً.
  • نُحلِّي كوب الحلبة المراد شربه بملعقة العسل.
  • نشرب الخليط بعد الأكل بساعتين، لمدة ثلاث مرات يومياً.

وصفة الخميرة واللوز

المكونات

  • معلقة ونصف حلبة مطحونة.
  • ملعقة خميرة فوريّة.
  • ملعقة لوز مطحون.
  • كوب من الحليب.
  • ملعقة عسل.

طريقة الاستخدام

  • بعد غلي كوب الحليب نتركه حتى يبرد.
  • نضيف إليه المكونات السابقة.
  • نشرب الكوب بعد تناول وجبة الطعام ذات السعرات الحرارة الكافية.
  • نُكرر شرب هذه الوصفة ثلاث مرات يومياً للحصول على النتيجة المطلوبة.

فوائد الخميرة للأطفال

لا تقتصر فوائد حبوب الخميرة ومنافعها على الشعر والبشرة والمعدة وغيرها أو إنها للكبار فقط، ولكنها تزخر بالفوائد العديدة التي يحتاجها الأطفال من فيتامينات ومعادن تقوي من صحتهم وتزيد من نشاطهم، لذا إليك فوائد حبوب الخميرة للأطفال.

فوائد حبوب الخميرة للأطفال

  1. تعمل حبوب الخميرة على تنشيط الجهاز الهضمي لدى الأطفال، إلى جانب إنها تزيد من نسبة الامتصاص في الأمعاء.
  2. إذا كان طفلك يعاني من النحافة فحبوب الخميرة ستساعده على إكساب الوزن.
  3. شرب كوب حليب مخلوط بحبوب الخميرة يوميًا يعمل على تطهير الجهاز الهضمي من بقايا الطعام لدى الأطفال.
  4.  منح الطفل كبسولة واحدة يوميًا من حبوب الخميرة يقوي جهاز المناعة بشكل كبير.
  5.  تناول ملعقة عسل مخلوطة بحبوب الخميرة كل صباح، يعطي جسم الطّفل حاجته من فيتامين ب.
  6. كما أنها تمد الجسم بالبروتينات بصورة كاملة، لاحتوائها على الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لبناء العضلات.
  7.  تعرف حبوب الخميرة بأنها مصدر قوي للحديد، وهو من المعادن التي يحتاجها الجسم في تركيب كرات الدم الحمراء، لذلك فهي تحمي الطفل من التعرض للأنيميا “فقر الدم ” أو “نقص الحديد”.
  8. تحتوي حبوب الخميرة على فيتامين ب 1 والمعروف باسم “الثيامين” ومهمته حرق الكربوهيدرات وتحويله إلى طاقة، وذلك مهم القلب والخلايا العصبية.
  9. تتضمن حبوب الخميرة فيتامين ب 7 وهو عنصر يدخل في عمليات الأيض للبروتينات والكربوهيدرات، ومحرك أساسي في عملية إنتاج الهرمونات والكوليسترول في الجسم.
  10. تخفف وتقلل حبوب الخميرة من الإسهال الذي يأتي للأطفال نتيجة حصولهم على المضادات الحيوية، وكذلك الإسهال الناتج عن الإصابة بفيروس الروتا عند الأطفال.
  11. الحصول على حبوب الخميرة يعالج الاضطرابات المعوية والتهابات المعدة، وذلك وفق دراسة أجريت على عدد من الأطفال المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء والإسهال، وبعد تناول الأطفال حبوب الخميرة، اكتشف الأطباء أن الحبوب خففت من أعراض الإسهال والتهابات المعدة عند الأطفال.
  12. تساعد حبوب الخميرة وحصولها بشكل مستمر على تقوية الذاكرة لاحتوائها على فيتامين (ب 1).
  13. تقوم حبوب الخميرة بمكافحة العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
  14. تخفض حبوب الخميرة من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، وترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) وفقًا للدراسات حديثة تم إجرائها.
  15. تقلل حبوب الخميرة من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.

أضرار الخميرة

إنّ الإفراط المبالغ في تناول الخميرة شأنُه شأن كافّة العناصر الطبيعيّة يؤدّي إلى عدد من المضاعفات والأضرار التي تتمثّل بصورة مباشرة فيما يلي:

  • خفض معدل السكّر في الدم.
  • مرض الكُساح.
  • ضعف ووهن بني الجسم، بما في ذلك العظام.
  • مشاكل عديدة في الجهاز الهضميّ والمعدة، بما في ذلك تراكم الغازات وانتفاخ البطن.
  • حساسيّة في الجلد، يرافقها تورّم، وشعور مزعج بالحكّة الشديدة.
  • تفاقم المضاعفات المرافقة لمرض كرون.
السابق
الوخز بالإبر لعلاج الأمراض المختلفة
التالي
طريقة طبخ الحمام

اترك تعليقاً