الأمومة والطفل

فوائد الرضاعة الطبيعية

عشبة الزيزفون

الرضاعة الطبيعيّة

الرضاعة الطبيعيّة هي إرضاع الرضيع من حليب ثدي الأم، ويشكّل هذا الحليب طعامه الوحيد والأمثل، كما أنّ هذه العمليّة تولّد علاقة وطيدة بين الأم وابنها، حيث يشعر كلاهما بالحب، والحنان، ولذلك فإن منظمة الصحة العالميّة تنصح الأمهات بالرضاعة الطبيعيّة، ومن أهم فوائدها ما يلي.

فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع

تنقسم الفوائد التي يجنيها الطفل من الرضاعة الطبيعيّة إلى فوائد فوريّة عند حصوله على الرضعة، وفوائد تمتد لسنين حياته القادمة بعد انتهاء الرضاعة:

  • تحسين عمل الجهاز الهضمي، حيث إن حليب الأم يحتوي على مواد تساعد على النمو والتطور، كما أنّها تحميه من الالتهابات.
  • تقوية جهاز المناعة، فحليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة التي يحتاجها الرضيع ولكنّه لا يستطيع إنتاجها، وبذلك تقوي الأجسام المضادة هذه بالدفاع عن جسمه ضد الأمراض حتى يتطور جهاز مناعته، ويصبح قادراً على محاربة مسببات الأمراض بنفسه، ممّا يعني وعكات صحيّة أقل وخاصّة أمراض الجهاز الهضمي، والتنفسي، والتهاب المسالك البوليّة، والتهاب الأذن، بالإضافة إلى أن فترة مرضهم تكون أقل في حين الإصابة.
  • إمداد الطفل بكافة احتياجاته من المواد الغذائيّة، وعلى الرغم من محاولات العلماء المستمرة في تضمين هذه العناصر في الحليب الاصطناعي إلا أنّهم لم يصلوا لذلك.
  • تسهم في تطوير الحواس عند الطفل.
  • تقلل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكري، وأمراض الحساسيّة في المستقبل.
  • تخفيف التوتر نتيجة العلاقة التي تنشأ بين الطفل وأمه، ممّا يشعره بالأمان والحب، وتحسين العلاقات الأسرية في المستقبل.
  • ارتفاع مستوى القدرات الذهنيّة، وتطور الدماغ، وارتفاع مستويات ذكاء الطفل.

فوائد الرضاعة الطبيعية للام

فوائد الرضاعة الطبيعية لانقاص الوزن

تساعد الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن، فعلى الرغم من تعرض جسم الأم لتغييرات هرمونية بسبب الرضاعة الطبيعية، والتي تؤدي إلى زيادة الشهية عند النساء المرضعات، مما يجعلهن أكثر عرضة لتخزين الدهون، وذلك لإنتاج الحليب في الأشهر الأولى بعد الولادة، إلا أنه بعد ثلاثة أشهر من الرضاعة ، من المرجح أن تزيد معدلات حرق الدهون لديها ، فقد أشارت بعض الدراسات أن بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة، تبين أن الأمهات اللاتي يرضعن من الثدي، يفقدن وزناً أكبر من الأمهات اللواتي لا يرضعن.

فوائد الرضاعه الطبيعيه للرحم

ينمو الرحم بشكل كبير خلال فترة الحمل، ويتوسع حتى يملأ كامل مساحة البطن تقريباً، ولكن الرضاعة الطبيعية تساعد على عودته إلى حجمه الطيبيعي بعد الولادة، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تحفّز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: oxytocin)، وهو الهرمون الذي يسبب انقباضات، وتقلصات الرحم، ويعمل على التقليل من فقدان الدم بعد الولادة، ويساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي كما كان قبل الحمل.

 إفراز هرمونات جيدة

تشعر العديد من الأمهات بالفرح أثناء فترة الرضاعة، بسبب المشاركة الجسدية والعاطفية التي تشعر بها مع طفلها، مما يزيد من الارتباط بين الأم والطفل، ويتم تعزيز هذه المشاعربسبب تحفيز الرضاعة الطبيعية لإنتاج بعض الهرمونات، مثل:[٢] هرمون البرولاكتين: (بالإنجليزية: Prolactin) والذي يمنح إحساساً بالاسترخاء، مما يزيد من قدرة الأم على التركيز على الطفل والاهتمام به. هرمون الأوكسيتوسين: والذي يعزز إحساس الحب والارتباط بين الأم والطفل، ويقلل من نسبة الإصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة.

التقليل من الإصابة ببعض الأمراض

تعود الرضاعة الطبيعة بفوائد صحية عديدة على الأم، فالرضاعة الطبيعية تقلل من فرصة الإصابة بأمراض عديدة منها:

  • سرطان الثدي
  • سرطان المبيض
  • هشاشة العظام (عظام ضعيفة).
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • البدانة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للام بعد الولادة القيصرية

1. وجد الباحثون أن الأمهات اللواتي يُرضِعن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة شهرين على الأقل بعد خُضوعِهن لعملية ولادة قيصرية؛ أقل عرضة للإصابة بألم في موضع الجراحة.
2. ممارسة الطفل لعملية الرضاعة، ستساهم في تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسن والذي سيسرع من إفراز الحليب، كما يساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
3. على الرغم من الألم الشديد الذي قد تشعر به الأم بعد الولادة القيصرية، فمن المهم أن تبدأ في إرضاع الطفل بأسرع وقت ممكن بمجرد إفاقتها خلال مدة لا تتجاوز الساعتين من استعادة الوعي، فهذه الخطوة مهمة لنجاح الرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية.
4. من المفيد جداً أن تقوم بوضع الطفل كل ساعتين على الثدي لزيادة مستوى هرمون البرولاكتين ومن ثم مخزون اللبن لديها.
5. عادة ما تتخوف الأم من تأثير المضادات الحيوية والمسكنات التي يصفها الطبيب بعد الولادة القيصرية، ومدى تأثيرها على إدرار الحليب والطفل، ولكن لا داعي للخوف لأن تأثيرها عادة قد يتسبب في إشعارك بالنعاس وجعل الطفل ينام لفترات أطول.
6. كمية الحليب: لا توجد علاقة بين كمية حليب الثدي وبين العملية القيصرية، وكل ما هنالك أن الثدي يحتاج إلى بعض الوقت ليتمكن من إدرار الحليب، وقد تصل المدة إلى 4 أيام أو أكثر، والمهم هو وضع الطفل على الثدي ليرضع وشفط الصدر بعد الرضاعة.
7. خسارة الوزن ورجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي في السابق: فمعظم الأمهات يفكرن في كيفية خسارة الوزن بعد العملية القيصرية، خصوصا أنهن يشعرن بظهور البطن؛ لهذا على الأم التي خضعت لعملية قيصرية اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية التي تساعدها في التخلص من الوزن الزائد ورجوع الرحم إلى مكانه الطبيعي؛ ولذلك يُنصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالخضار والفواكه من أجل عدم الوقوع في مشكلة الإمساك مع شرب الماء بكثرة.
8. قد يؤدي الألم في المنطقة القريبة من شق الولادة القيصرية إلى جعل الرضاعة الطبيعية غير مريحة بعض الشيء، لذلك يمكنك حينها اتخاذ وضعيه الاستلقاء على الظهر مع حمل الطفل فوق جسدك بشكل أفقي بعيداً عن جرح العملية القيصرية، فهو أحد أفضل وضعيات الرضاعة مما يساهم في سرعة وزيادة تدفق الحليب والتي من شأنها أن تسهل عليك الأمر حتى التئام الجرح.
9. وقد وجد الباحثين علاقة كبيرة بين التئام العملية القيصرية والرضاعة الطبيعية، حيث أنها تساعد على التئام الجرح بشكل أسرع.

 

السابق
الثمر
التالي
فوائد أكل القرع الاخضر

اترك تعليقاً