الطب البديل

فوائد الزنجبيل والعسل في السرة

العسل والزنجبيل على السرة للحمل

يُعدّ العسل من أهم السكريّات الطبيعية المفيدة لجسم الإنسان؛ وذلك لاحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائيّة كالأحماض، والفيتامينات، والمعادن، إذ إنّه يُصنّع من رحيق الأزهار، ليجمع ويصنّع ويحوّل إلى العسل الطبيعي المُتعارف عليه، وإضافةً للعسل يوجد أيضًا الزنجبيل.

و يُعتبر الزنجبيل واحد من أهمّ النباتات الزنجبيليّة الموجودة بكثرة في المناطق ذات الحرارة العالية، إذ يحتوي على زيوت طبيعيّة طيارة قويّة الرائحة، أمّا طعمه فهو لاذع، إذ يجفّف ويطحن ويستخدم في الطّعام كأحد البهارات الرئيسية، وكذلك كمادة أو عشبة طبية لعلاج كثير من المشاكل الصحية، وسوف نتناول في مقالنا هذا فوائد استخدام العسل والزنجبيل معًا.

هل أستطيع استخدام العسل والزنجبيل خلال الحمل؟

بالنسبة لأمان استخدام هذين المكوّنيْن خلال الحمل فالأمر يختلف لكلٍ منهما، ففي حالة العسل فإنّ استخدامكِ للعسل خلال الحمل يُعدّ أمرًا آمنًا، وغير ضارّ للجنين، يل يُنصح به أيضًا، ولكن يجب عليكِ أن تنتهبي إلى ضرورة عدم إعطائكِ العسل لطفلكِ عند ولادته قبل أن يبلغ السنة، وذلك لأنّ جهازه الهضمي يكون غير قادرٍ بعد على التعامل مع إحدى أنواع البكتيريا الموجودة في العسل، بينما يستطيع جسمكِ التعامل معها طبيعيًّا، لذلك فالعسل آمن للحامل كما ذكرنا.

بالنسبة للزنجبيل، فلا تستخدميه أبدًا من دون مراجعة الطبيب أوّلًا، فعلى الرغم من فائدته في تقليل الغثيان المصاحب للحمل، إلّا أنّ الجرعات الكبيرة والغير مضبوطة منه قد تتسبّب بالنزيف المهبلي، وبالتالي في زيادة خطر الإجهاض.

عسل وزنجبيل على السرة للتنحيف

لا توجد أيّة أبحاثٍ تثبت فائدة وضع العسل على السرّة، كما قد انتشرت وصفاتٌ تستخدم العسل كمكونٍ رئيسي بهدف إنقاص الوزن؛ مثل: إضافة مزيج العسل والقرفة إلى الشاي، ولكنّ لا توجد دراساتٌ تثبت بشكلٍ قاطع أنَّ القرفة والعسل يمكنهما المساعدة على إنقاص الوزن، فالأبحاث على هذا المزيج ما زالت ضئيلة ومحدودة.

بينما تَعِدُّ دراسات كثيرة بذلك؛ فقد تبيّن في إحدى الدراسات أنّ استهلاك العسل عوضاً عن سكر السكروز؛ يمكن أن يساهم في الحدّ من زيادة الوزن، ووجد في دراسةٍ أخرى أنّ هذا المزيج يمكنه تنشيط الهرمونات التي تحدّ من الشهية.

كما وُجد أنّ استهلاك عصير الليمون المُحلّى بالعسل عوضاً عن المشروبات الغازية المحتوية على سكرياتٍ مضافةٍ قد يساهم في خفض كمية السعرات الحرارية والسكريات المُستهلكة، فمثلاً تحتوي علبة الصودا بحجمٍ يقارب 341 مليلتراً على 110 سعرةٍ حراريةٍ، و30 غراماً من السكر، في حين أنَّ نفس الحجم من عصير الليمون المُحلّى بملعقةٍ صغيرةٍ من العسل، يحتوي على 25 سعرةٍ حراريةٍ، و6 غرامات من السكر، وكلما قلّت كمية العسل المضافة تقلّ بذلك السعرات الحرارية وتزيد من الوزن المفقود أيضاً.

و هناك عدة آراء تؤكد أن وضع قطرة من العسل النقي وشريحة من الزنجبيل على السرة مفيد لعلاج العديد من الأمراض مع إمكانية وضع مادة لاصقة لمنع اتساخ الثياب بالعسل، ويمكن فعل ذلك قبل الذهاب للنوم، كما أنه عند اتباع هذه الطريقة باستمرار لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين، يمكن بإذن الله الاستفادة منها في علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك ما يلي:

  • حل مشاكل الجهاز الهضمي والنقص في الطاقة الحرارية في الجسم.
  • المساهمة في علاج آلام الصداع المزمن.
  • المساهمة في علاج الألم في العين.
  • المساهمة في علاج التهاب الجيوب الأنفية.
  • المساهمة في علاج آلام المعدة والمرارة.
  • المساهمة في علاج ضعف المعدة والطحال المسببة لأعراض مثل الإسهال وآلام البطن والغثيان والقيء.
  • المساهمة في علاج مشاكل ضغط الدم المنخفض والمرتفع.

فوائد العسل والزنجبيل على السرة للرحم

بالرّغم من الفوائد الكثيرة التي يمنحها العسل للحفاظ على صحة الجسم، إلاّ أنه لم يَثبُت علمياً وجود فوائد لوضع العسل على السرّة، كما أنّه لا تتوفر أدلةٌ تُوضح وجودة فائدةٍ لتناول العسل للرحم بشكلٍ خاص، ولكن يجدر الذكر بأنّ العسل يُعتبر من الأغذية التي يُنصح بتناولها من قِبل النساء خلال فترة الحمل، فبالرغم من التحذيرات حول احتواء العسل على بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم التي تُسبب التّسمم الممباري، إلاّ أنّها لا تُشكل خطراً سوى للأطفال دون عمر السنة أو البالغين المصابين بمشاكل في الجهاز الهضمي، ويُمكن للمرأة الحامل التي لا تعاني من مشاكل هضمية تناول العسل دون قلق؛ حيث إنّ هذا التسمم في الجهازٍ الهضمي السليم قد لا يحدث بسبب عدم التغير في النبيت الجرثومي المعوي الذي يؤدي لزيادة خطر الإصابة بهذا التسمم، كما أنّه من غير المحتمل أن تمرّ السموم التي تُنتجها البكتيريا الموجودة في العسل إلى الجنين، فقد بينت دراسةٌ ثِقل وزن هذه السموم، ممّا يجعل مرورها عبر المَشيمة والوصول إلى الجنين أمراً صعب الحدوث.

و من فوائد الزنجبيل للرحم ما يلي :

  • تقليل الالتهابات مع رفع كمية الدم المؤكسد المتدفقة إلى الرحم.
  • وفي دراسة أجريت على الجرذان لمعرفة فوائد الزنجبيل للرحم والخصوبة، وجد أن عدد بويصلات الغدة ونسيج المبيض قد ازداد وتحسن، مما يعني أن الزنجبيل يساعد في تحسين انزراع البويضة المخصبة.
  • ومن فوائد الزنجبيل للرحم أيضًا تقليله لآلام الدورة الشهرية؛ ففي دراسة أكدت 60% من النساء أن الزنجبيل قلل ألم الطمث.

العسل والزنجبيل على السرة للأطفال

علمياً لم يُثبت وجود فوائد لوضع العسل على سرّة الطفل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة توخي الحذر من إطعام العسل للأطفال قبل إتمام عامهم الأول.

ومن أبرز فوائد العسل للأطفال:

المساعدة على علاج السعال، فقد أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنَّ الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج السعال عادةً لا تعطي مفعولاً للأطفال دون سن 6 سنوات، كما قد تشكل هذه الأدوية خطراً عليهم، وفي دراسةٍ جديدة؛ شملت 270 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات ويعانون من السعال الليلي بسبب نزلات البرد؛ إذ تمّ تزويد الأطفال بواحدٍ من ثلاثة أنواعٍ من العسل، وزودت مجموعةٌ أخرى بسائلٍ غير العسل ولكن ذو طعمٍ مماثلٍ له، وذلك قبل نصف ساعةٍ من موعد النوم، وتم ملاحظة الفرق بين وضع الأطفال في ليلة ما قبل العلاج والليلة التي تليها، وتبين أنَّ العسل ساعد على تحسين السعال، وكان الأطفال الذين تناولوا العسل أقلّ عُرضةً للسعال خلال الليل، كما قد انخفضت حدّة المرض أيضاً، واستطاعوا النوم براحةٍ على عكس الأطفال الذين لم يحصلوا على العسل.

و بالنسبة لفوائد وضع خليط العسل مع الزنجبيل على السرة للأطفال. فهناك عدة آراء تُرجِح أن من فوائد ذلك:

  • يساعد في التخلص من الآم البطن والمغص الحاد لدى الأطفال، وذلك من خلال عمل خليط يحتوي على ملعقتين صغيرتين من العسل وملعقة صغير من مطحون الزنجبيل الطازج، ثم وضع كمية قليلة على سرة الطفل الصغير، وتدليكها بشكل خفيف وناعم، وتركها حتى تجف ويمتصها الجلد.
  • يفيد الجهاز الهضمي، حيث يحفز إفرازات القناة الصفراء، فيساعد على هضم الدهون، ويسرع الهضم، ويسهل الحركة في الأمعاء ويزيد من امتصاص المواد الغذائية.
  • يحسن القدرات الذهنية من خلال تقوية الذاكرة وتقوية التركيز، ويمكن تحصيل هذه الفائدة عن طريق الوصفة التالية: بإضافة 3 ملاعق كبيرة من اللبن الزبادي إلى 4 ملاعق كبيرة من مطحون الزنجبيل الطازج وملعقتين صغيرتين من الحبة السوداء، ثم إضافة 3 ملاعق كبيرة من العسل إلى المكونات السابقة، وخلط المزيج جيدًا، يفضل تناول ملعقة صغير منه يوميًا على الريق.
  • خليط العسل مع الزنجبيل يساعد في علاج مرض العشى الليلي (وهو مرض يصيب الأطفال، بحيث لا يستطيعون الرؤية في الليل أو في الضوء الخافت)، ومرض بياض عدسة العين (أي وجود مادة بيضاء على عدسة العين الشفافة تمنع من الرؤية بوضوح).
  • حماية الجهاز التنفسي من البكتيريا والفيروسات التي يتعرض لها من الجو من خلال تطهير وتعقيم الحلق والبلعوم والحنجرة، والتخلص من الترسبات المتعلقة على اللوزتين والقصبات الهوائية، وطرد البلغم، بل ومعالجة الربو عن طريق توسعة القصبات الهوائية وإرخاء الأوعية الدموية، وذلك من خلال استخدام الخليط والذي يتكون من: مسحوق الزنجبيل الطازج يضاف إليه ملعقة صغيرة من النعناع المطحون طازج أو مجفف، وملعقة صغيرة من زيت الزيتون، وإضافة 200 غرام من اللبن الزبادي وملعقتين كبيرتين من العسل، وملعقة كبيرة من مفروم البقدونس إلى المكونات السابقة، ثم خلط المكونات جميعها وتناول ملعقة كبيرة من الخيط قبل النوم، ويفضل استخدامه يوميًا حتى يحصل الجسم على كل الفائدة منه، ويطرد جميع السموم.
  • الوقاية من مرض السرطان، حيث يحفز كل من الزنجبيل والعسل الإنزيمات المضادة للأكسدة، بالتالي تقوية مناعة الجسم.

فوائد الزنجبيل مع العسل

يمكن تحضير شراب الزنجبيل مع العسل عن طريق :

  • خلط كمية من الزنجبيل والماء وعصير الليمون، ونضعها على الغاز حتى تغلي.
  • ثم نضيف كمية من النعنع إلى هذا الخليط، ونتركه قليلاً.
  • نصفّي المكوّنات، ونضيف العسل، ليعطيه طعماً حلواً، ونتناوله.

و من فوائد هذا المشروب ما يلي :

  • الزنجبيل والعسل كلاهما يقدّمان فوائد جمّة للإنسان في حالة تناولهما كلاً على حدة، ولكن عندما نضيف الزنجبيل للعسل فإنّ الفائدة تتضاعف ويتشكّل لدينا مجموعة من الفوائد الهامة والضرورية للجسم.
  • يساعد الزنجبيل مع العسل على تقوية الذاكرة وللحفظ وعدم النسيان، ولعلاج الصداع والشقيقة، كما يساعد على العلاج من العشى الليلي.
  • ومن فوائد الزنجبيل مع العسل أنه يقلل من أعراض الدوخة ودوار البحر ويساهم بشكل فعال في تقوية النظر وعلاج بحة الصوت وصعوبة التكلم وتطهير الحنجرة والقصبة الهوائية والتوتر العصبي.
  • وعند القيام بوضع قطرة من العسل والقليل من الزنجبيل على منطقة السرّة بشكل يومي، فذلك يعالج العجيج من المشكلات والأمراض.
  • العسل المخلوط بالزّنجبيل يساعد في معالجة حالات الصداع المزمن، ويساعد في معالجة آلام العيون، كما يساعد في معالجة التهابات الجيوب الأنفيّة.
  • خفّف من التوتر العصبي، الناتج عن الضغوطات والقلق.
  • ينقي الجهاز التنفسي ويطهره، فهو يخلّص القصبة الهوائية والحنجرة من الرواسب العالقة فيهما، كما أنّه يساعد على التخلّص من البلغم، ويعالج بحّة الصوت.
  • ينقي الجهاز الهضمي ويقوّيه، فهو يعمل على تطهير المعدة من السموم، ويقوّي جدارها، كما أنّه يساهم في علاج حالات عسر الهضم، ويخفّف من المغص، ويزيد من الشعور بالراحة.
  • يقوّي عضلة القلب، وينظّم نبضاته، ويمنع تخثر الدم.
  • يخفّف من مرض بياض العينين الذي يعاني منه بعض الناس.
  • يعالج صفار الوجه، ويزيد من نضارته وجماله.
  • يحافظ على البشرة، ويحمي من علامات الشيخوخة المبكّرة، ويؤخّر ظهور علاماتها.
  • ينظّم مستوى السكر في الدم، فهو يزيد من امتصاص سكر الجلوكوز دون الحاجة إلى الإنسولين.
  • يقوي جهاز المناعة، ويساعد على علاج نزلات البرد والإنفلونزا، فهو يحتوي على فيتامين C.
  • يقي من الإصابة بمرض سرطان المبيض، حيث يقضي على الخلايا السرطانية ويمنع نموّها.
  • يخفّف من الدوخة، ودوار البحر.
  • يعالج مرض القولون العصبي.
  • يقوّي القدرة الجنسية لدى النساء والرجال، حيث يزيد من نسبة الخصوبة عند النساء، ويزيد من القدرة على الانتصاب عند الرجال. يخفّف من آلام الدورة الشهرية.
  • يعالج التهاب المفاصل، ويخفّف من آلامها.

علاج التهاب السرة بالعسل

تمتلك العناصر الموجودة في العسل خصائص مضادةٍ للالتهابات يمكن أن تُهدئ البشرة الحساسة؛ لأنّ العسل الخام قد يسبب الشعور بلسعةٍ في البشرة، إذ ينبغي تخفيفه قبل وضعه على البشرة ثم خلطه مع موادٍ مُهدّئة؛ مثل: ماء الورد أو الألوفيرا، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُفضّل التأكد من عدم وجود حساسيةٍ تجاه العسل قبل تطبيقه على الجلد.

كما أن العسل يساعد على ترطيب البشرة, حيثُ أنه يمتلك خصائص مُرطِّبة تماثل فعالية الجلسرين، لذلك فإنّه يستخدم في العديد من المستحضرات المرطِّبة، وتجدر الإشارة بأنّه يُوصى تجنب استخدام العسل لوحده على البشرة خاصةً في الطقس الجاف، لأنّه يمكن أن يمتصّ الماء من البشرة ويجعلها أكثر جفافاً، ولترطيب البشرة يمكن خلط 5 مليلتراتٍ من العسل مع 15 مليلتراً من زيت جوز الهند، ومن ثم يوضع الخليط على البشرة الجافة مدة 30 دقيقة ثمَّ يُغسل.

يُساهم العسل في علاج الالتهابات الفطرية: حيث يمكن استخدام العسل وخاصةً عسل المانوكا لعلاج الالتهابات الجلدية الفطرية، وذلك من خلال وضع العسل الخام على مكان الإصابة مرتين في اليوم حتى تُشفى، أو يمكن استخدام العسل، وبودرة شجرة النيم، بالإضافة إلى زيت شجرة الشاي، والكركم لعلاج هذه الالتهابات.

السابق
فوائد وضع نقطة عسل على السرة
التالي
أغذية تزيد المناعة

اترك تعليقاً