اعشاب

فوائد الكراوية للرضع

الكراوية

الكراوية (Caraway) هي من النباتات ثنائية الحول؛ أي أنّها تُكمِل دورة حياتها في موسمين زاعيين متتالين، وهي من الفصيلة الخيمية، اسمها العلميّ (Carum carvi L)، ويعود أصلها إلى أوروبا وبعض مناطق غرب آسيا وشمال إفريقيا، وتنمو طبيعياً في المروج المشمسة، والتلال، وعلى جوانب الطرق.

ويجدر الذكر أنّ نبات الكراوية يُنتج أوراقاً على شكل يُدعى بالوُريدة (Rosette) خلال السنة الأولى من زراعته، أمّا في السنة الثانية فينمو له ساق زهرةٍ بطولٍ يتراوح بين 30-60 سنيتمتراً، ويُنتِج ثماراً يُسمّيها الأشخاص خطأً بالبذور، وتنضج هذه الثمار في أواخر الصيف، وتمتلك رائحةً جميلةً ومميّزة.

ويشيع بين معظم الناس استخدام ثمار الكراوية المُجففة، كما يستخدم بعض الأشخاص أوراق النبات الصغيرة، سواءً بشكلها الطازج أو المُجفف، أمّا الجذور الصغيرة فإنّها تُطبَخ كالخضراوات، ويمكن القول إنّ نكهة الكراوية ورائحتها المُميّزة تنتج من احتوائها على الزيوت العطريّة، مثل: الكارفون، والليمونين، والأنيثول، وتُستخدم هذه الزيوت كمُعطّرٍ في صناعة الصابون، والعطور، والمراهم، كما يمكن استخدامها كمنكّهٍ لبعض الأدوية والحلويّات.

فوائد الكراوية للرضع

إنّ فوائد الكراوية للأطفال الرضع والأم كثيرة، وذلك بسبب:

  • تأثيره بشكلٍ مباشرٍ على الكثير من العوامل التي تؤدي إلى صحة الأم والطفل، خاصةً في فترة الرضاعة الطبيعيّة.
  • من أهم فوائد الكراوية للأطفال الرضع هي التأثير على الجهاز الهضميّ للطفل وبشكلٍ غير مباشر، وذلك من خلال انتقال بعض مكونات الكراوية المؤثرة على الجهاز الهضمي مثل اليمونين والكارفون، وهي المواد الرئيسة المكونة لبذور الكراوية من خلال حليب الأم، وبذلك من الممكن أن تُقلل من مشاكل الشائعة التي يُمكن أن يُصاب بها الرضيع.
  • كما يُساعد استهلاك الأم المرضعة للكراوية على انتقال طعم الكراوية المميّز إلى الرضيع، مما يؤدي إلى تعلم الرضيع قبول النكهات عند التعرّض لها بشكلٍ أسرع.

فوائد الكراوية للرضاعة

يعتقد أن تناول الكراوية من قبل المرضعة من شأنه أن يساعد على إدرار حليب الثدي للمساعدة في عملية الرضاعة الطبيعية. لكن للأسف لا يوجد حتى الان أي دليل علمي يدعم هذه النظرية أو يؤكدها. في المقابل، تنصح النساء المرضعات بتجنب تناول الكراوية لعدم وجود معلومات كافية حول مأمونيته لهن.

طريقة عمل مشروب الكراوية للرضع

لعمل مشروب الكراوية لصغيركِ، اغلي ملعقتين صغيرتين من البذور مع كوب من الماء المغلي واتركيها لمدة عشر دقائق ثم أعطيها للطفل.

أضرار الكراوية لحديثي الولادة

تقول بعض الأبحاث أن هناك خطورة من اعطاء الأطفال اليانسون قد يسبب أضرار صحية قد تصل الي التسمم، كما أن استخدام كافة الأعشاب الطبية مثل اليانسون والكراوية للأطفال أقل من 6 شهور قد تتسبب في التعرض للإصابة بمرضي السكري، و حساسية الصدر.

وتتنوع الأعشاب الشهيرة في تسهيل عملية الهضم والتخلُّص من المغص وعسر الهضم والغازات عند الرضع الذين تتجاوز أعمارهم ستة أشهر، وهذه الأعشاب هي:

  • شاي البابونج للرضع: المعروف أن البابونج من الأعشاب المهدئة للمعدة والتي تساعد في النوم أيضًا، نحن البالغين نلجأ إليه عندما نصاب بالأرق على سبيل المثال، فإذا كان طفلك الرضيع عنده مشكله في النوم أو مغص شديد، فشاي البابونج يساعده في الحصول على نوم هادئ دون الألم.
  • الكراوية لحديثي الولادة: كما ذكرنا لا يجب إعطاء الأطفال حديثي الولادة أي أعشاب أو رضعات خارجية، ركزي مع الرضيع في هذا العمر على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية مع استشارة الطبيب حول أي أمر يصيبهم. أما الرضع الأكبر من ستة أشهر، فيُنصح بمنحهم الكراوية الدافئة فهي رائعة لعلاج الانتفاخ والغازات عند الرضع، والأفضل عدم غلي البذور وإنما إضافة ملعقة من زيت الكراوية مع ماء دافئ، وإن كان مغلي البذور من المشروبات المفيدة أيضًا.
  • النعناع للرضع: يستخدم النعناع في علاج الإمساك والمغص، لكن لا تفرطي في منح رضيعك النعناع يوميًّا لأنه يحتوي على نسبة مرتفعة من مادة الميثانول، التي لها تأثير قوي في الإصابة بالاختناق في بعض الأحيان لا قدر الله.
  • الينسون للرضع: ممتاز للمغص والسعال، خاصة المصحوب ببلغم، إلا أن مصادر صحية عالمية تؤكد أن الينسون من الأعشاب التي تتعرض للتلوث الشديد في مراحل مختلفة، لذا لا يُنصح بأن يتناول الرضع الينسون أكثر من مرة واحدة يوميًّا ولا يكون مركزًا بدرجة كبيرة.
  • الكمون للرضع: ناجح في علاج المغص وطرد الغازات، ويعالج ضيق التنفس والربو والسعال والتبول اللا إرادي، يمكنك منحه لطفلك وتغيير طعمه برشة قرفة أو إضافته على الطعام لتتبيله.
  • الزنجبيل للأطفال: يخاف منه أغلب الأمهات بسبب مذاقه الحارق بالنسبة للصغار، لكنه مفيد جدًّا ويمكنك استخدام القليل منه أو مع مكون آخر، فهو فعال في علاج الغثيان والغازات والبرد عند الأطفال والرضع، لذا لا تترددي في استخدامه. يؤكد أغلب الأطباء أنه لا يجب تقديم أي شيء عدا الحليب إلى طفلك الذي لم يصل إلى شهره السادس أبدًا، لكن يمكنك استشارة الطبيب حول هذا الأمر إن شعر بمغص حاد لا يهدأ بالتدليك وبالنوم على بطنه، ليتمكن من التجشؤ أو إخراج الغازات بصورة طبيعية. ربما يتعرض رضيعك لحالات مرضية أخرى تميلين عندها لاستخدام بعض الأعشاب المختلفة، مثل نوبات السعال الجاف أو المصحوبة ببلغم، ونزلات البرد والإسهال والإمساك وغير ذلك. وفي كل الأحوال يجب استشارة الطبيب قبل إدخال أي شيء لرضيعك، قبل أن يتم شهره السادس.
السابق
سيات ليون 2020 اتوماتيك / Style Plus
التالي
تخثر الدم والحمل: أهم المعلومات

اترك تعليقاً