التفسير

فيمن نزلت سورة الهمزة؟

فيمن نزلت سورة الهمزة؟ يتساءل البعض عن فيمن نزلت سورة الهمزة؟، كما يريدون معرفة أسباب نزولها وتفسير آيات السورة بأكملها، لذلك سوف نتحدث عبر موقعنا عن كل هذا بالتفصيل من خلال مقالنا هذا.

فيمن نزلت سورة الهمزة؟

لقد أشار معظم المفسرين على أن سورة الهمزة نزلت في الوليد بن المغيرة، وهو يعد من كبار كفار قريش كما أنه كان يغتاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يذم فيه ويتحدث عنه باستهزاء.

ويقول بعض المفسرين الآخرين أنها قد نزلت في أعداء الإسلام والمسلمين وبالتحديد رؤوس المشركين وكبارهم، على سبيل المثال الأخنس بن شريق وأمية بن خلف وأيضاً العاص بن وائل، لذلك كان يجب أن نتعرف على فيمن نزلت سورة الهمزة؟.

ما هو سبب تسمية سورة الهمزة؟

يرجع سبب تسميتها أنه قد ورد هذا اللفظ في بداية سورة الشورى، حيث تم تحذير المسلمين من عادة الهمز واللمز، فقد قال الله سبحانه وتعالى:

(ويل لكل همزة لمزة، الذي جمع مالًا وعدده) صدق الله العظيم.

يدل المعنى هنا أن كلمة الهمزة تعني الشخص الذي يأكل لحوم الناس ويغتابهم، وكلمة اللمزة الطعان عليهم، بينما قال ابن زيد أن معنى كلمة الهمزة هو الشخص الذى يهمز الناس ويضربهم، ومن هنا قد تم تسميتها بهذا الاسم.

ما هو فضل سورة الهمزة؟

كما نعلم أن القرآن الكريم يأتي شفيعاً يوم القيامة لأصحابه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(اقْرَؤوا القرآنَ، فإنه يأتي يوم القيامةِ شفيعًا لأصحابه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لذلك فكل آية من آيات الله عز وجل لها فضل عظيم على المسلمين، فسورة الهمزة تعمل على إعطاء المسلمين دروس وقيم ومبادئ تربوية مهمة جداً، فقد نزلت هذه السورة لتذكير المسلمين على حرمة الهمز واللمز في الدين.

كما أنها تؤكد على أن جمع المال والتباهي بيه حرام فقد لا يدوم هذا المال، فقد قال الله عز وجل:

( الذي جمع مالًا وعدده، يحسب أَن مَالَهُ أَخلده) صدق الله العظيم.

فهذه السورة تحث على دعوة جميع المسلمين من أجل العمل الصالح .

ما هي موضوعات سورة الهمزة؟

لقد ساعدت سورة الهمزة على انتشار مبادئ العقيدة الإسلامية والدفاع عن المسلمين ضد كل الأقوال التي من الممكن أن تؤذيهم، ومن أهم الموضوعات التي تناولتها هذه السورة هي:

  • لقد بدأت آيات هذه السورة بالوعيد لكفار قريش وتحذيرهم، فهم الذين اعتادوا على السخرية والهمز واللمز بالتحديد من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأيضاً من أصحابه.
  • هذا التوعد لم يكن فقط للكفار فقط بل لجميع الأشخاص الذين يقومون بفعل تلك الأمور التي من الممكن أن تؤذي الناس سواء كان باللفظ أو الفعل أو الإشارات.
  • كما تناولت سورة الهمزة الأغنياء وبالتحديد كبار قريش، حيث أنهم كانوا يظنوا أن من كثرة الأموال التي لديهم سوف تجعلهم خالدين في هذه الدنيا.
  • لذلك أكد الله عز وجل أن النار هي المقر الأخير لأصحاب هذا الاعتقاد الوهمي بأن المال سوف تخلدهم.
  • وفي نهاية سورة الهمزة تم ذكر بعض الآيات التي تؤكد أهوال النار وعذابها ووصف النار، والإشارة أن هذه النار هي وقودها الناس والحجارة، فهي أعدت للكافرين وسوف تغلق عليهم إلى الأبد.
  • لذلك يجب علينا أن نستعيذ بالله من النار وعذابها ونسأل الله عز وجل اللطف بالقضاء، والعفو والمغفرة لنا وللمسلمين جميعاً.

ما هي مقاصد سورة الهمزة؟

يوجد اختلاف كبير بين مقاصد سورة الهمزة وبين تفسير سورة الهمزة، حيث أن مقاصد سورة الهمزة تعني مضمون السورة أو المعنى الأساسي الذي توضحه السورة، وهذا أمر مختلف تماماً عن تفسير آياتها.

كما أن هذه المقاصد واضحة جداً، حيث يقول الله سبحانه وتعالى:

(ويل لِكل همزة لمزة، الذِي جمع مالاً وعدده، يحسب أَن ماله أَخلده، كلا لينبذن في الحطمة، وما أَدراك ما الحطمة، نار اللَّهِ الموقدة، التِي تطلِع على الأفئدة، إِنها عليهم مؤصدة، فِي عمد ممددة) صدق الله العظيم.

وهنا يقصد الويل والوعيد بالعقاب الشديد للكفار، ويقصد بالويل هنا هو عذاب جهنم، الذي عمل الله على إعداده للكافرين.

الفرق بين الهمز واللمز

الهمز

  • هو التحدث وذكر عيوب الناس وذمهم باللسان بالقول فيما بيننا، فهو صفة من صفات الشياطين فقد استعاذ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم منه، وفي تفسير آخر للهمز يعني الغيبة.
  • لقد  روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:

(اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيمِ وهمزِه ونفخه ونفثه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اللمز

  • هو أن يعيب الإنسان أي إنسان آخر لكن بإشارة أو بالحركة وليس من خلال القول أو التحدث بما يعيبه، وقد ذم الإسلام هذا الفعل ونهى عنه الله عز وجل، فهذا الفعل ليس من تعليم ديننا الحنيف.

الدروس المستفادة من سورة الهمزة

يحثنا الله سبحانه وتعالى في سورة الهمزة بعدم الاستهزاء و السخرية من الآخرين، لأن هذا الفعل يخلق العداوة والكراهية بين الناس وفي قلوب المؤمنين بعضهم لبعض.

كما تتحدث السورة أيضاً عن ذم البخيل الذي يجمع المال ظناً منه بأن هذا المال يخلده في الدنيا ولا يقوم بإنفاق منه شيئا في سبيل الله، لذلك نزلت هذه السورة لكي تحذيرنا  من أن نقع في مثل هذه الأفعال التي حرمها الله عز وجل فقد تكون سبباً في دخولنا النار.

السابق
سبب نزول سورة الليل
التالي
ما هي أهوال يوم القيامة؟

اترك تعليقاً