قصص

قصة قابيل و هابيل

قصة قابيل و هابيل

قصة قابيل وهابيل للاطفال

قصة قابيل وهابيل كانت القصة الأولى التي حدثت مجرياتها ع الأرض بعد نزول النبي آدم وحواء إلى الأرض، وكانت هذه القصة نتيجة الحسد والطمع والذي سيوضحها هذا المقال، بدأت مجريات القصة وأحداثها حينما، كان آدم يزوج كل صبي من أخته التي تكبره بسنة، فأمر قابيل بالزواج من أخت هابيل فأبى، لأن أخته أجمل وأراد أن يستأثر بها، فأمرهما أن يقدما قربانًا إلى الله، فقدم هابيل نعجة سمينة وجيدة وكان صاحب غنم، وهي من أفضل الموجود عنده وكان يحمل في قلبه التّقى والصّدق والإخلاص، أما أخاه قابيل فقدم زرعًا رديئًا وكان مزارعًا قدمه بنفس خبيثة تنطوي على الضغائن والحسد وعدم الرضى عن الله – سبحانه وتعالى- ومن الأمر الطّبيعي أن يتقبل الله ما بُني على الإخلاص والصدق والطاعة، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتقبل الله قربانه ولم يتقبل قربان قابيل. شعر قابيل بالحسد والحقد على أخيه لأن الله تقبل منه، فحاول هابيل أن يوضّح لقابيل سبب تقبل قربانه هو التقوى وصفاء النّية، لكنه لم يستمع لأخيه هابيل بل زاد حسدًا وقال له سوف أقتلك لأن الله لم يتقبل مني، وهنا بدأ الأخ بنصح أخيه وتذكيره برابطة الدّم والنسب وواجب البرّ بينهما، إلا أنّ قابيل صمَّ أذنيه عن كلام هابيل واقترب منه ليقتله، وفي هذه اللحظة قال له هابيل إن اقتربت مني لتقتلني لن أقترب منك ولن أرتكب هذا الجرم الفظيع، فاقترب قابيل وقتل أخاه منهم من قال أنّه قتله بصخرة كانت بجانبهما ومنهم من قال أنه قتله بحديدة، ولكن العبرة في هذا أنّ أول من سنّ سنة القتل على الأرض هو قابيل والذي سيحمل خطايا القتل إلى يوم القيامة، وبعد أن قتل قابيل أخاه وقف ينظر إليه وهو جثة هامدةٌ لا حراك فيها، ولم يكتف قابيل بهذا الذنب الفظيع الذي أضاع به دنياه وأخرته، وإنما وقف تاركًا أخاه عرضةً لهوام الأرض ووحوشها من غير أدنى تأنيب لضميره، ولكنّ الله – سبحانه وتعالى- يرعى عباده الصّالحين أينما وكيفما كانوا، فبعث الله غرابًا وبدأ بمحاولة حفر الأرض أمام جثة هابيل ليقوم بدفنها، هنا شعر قابيل بالنّدم والحزن على قتل أخيه، وجعل يلوم نفسه على ما اقترفت يداه، وكيف أن هذا الغراب يملك من المشاعر الإنسانية ما لا يملكه هو، ولكن النّدم لن يفيده بعد ارتكابه هذا الذّنب الفظيع.

قصة قابيل وهابيل نبيل العوضي

قصة قابيل وهابيل عند الشيعة

هل قابيل وهابيل أنبياء

قابيل ليس نبياً قطعاً، وأما هابيل فلم نقف على من قال بنبوته أو عدمها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هابيل وقابيل من أبناء آدم الأوائل كما قال ابن كثير في قصص الأنبياء، وقد وردت قصتهما إجمالاً في القرآن الكريم في قول الله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {المائدة:27}، إلى قوله تعالى: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ {المائدة:30}، ولذلك فالقاتل (قابيل) ليس نبياً قطعاً، يؤكد ذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل. وأما المقتول (هابيل) فلم نقف على من قال بنبوته أو عدمها.

قصة قابيل وهابيل كما وردت في القرآن الكريم


ذكر سبحانه حاصل أحداث هذه القصة في موضع واحد من كتابه الكريم، وهو قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين} (المائدة:27-31).

تحليل أحداث القصة

جاءت هذه الآيات عقيب حديث طويل عن رذائل قوم موسى عليه السلام، الذين خالفوا نبيهم، وامتنعوا عن طاعته، والاهتداء بهديه، وقالوا له بكل صلافة وسوء أدب: {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون} (المائدة:24). فساق القرآن عقيب ذلك قصة قابيل وهابيل؛ تخفيفاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه من قومه، وتبياناً أن الذين عصوا أنبياءهم، واعتدوا عليهم، قد اقتفوا الطريق الذي سلكه قابيل الظالم في عدوانه على أخيه هابيل المظلوم.

ومجريات القصة تفيد أن كلاًّ من قابيل وهابيل قدَّم صدقة قربة إلى الله سبحانه، فتقبل الله صدقة هابيل؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل صدقة قابيل؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال قابيل -على سبيل الحسد- لأخيه هابيل: {لأقتلنك}، بسبب قبول صدقتك، ورفض قبول صدقتي، فكان رد هابيل على أخيه: {إنما يتقبل الله من المتقين}، فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله، ألا وهي التقوى، وصيانة النفس عن كل ما لا يرضاه الله سبحانه.

ثم إن هابيل -الأخ الناصح العاقل- انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه؛ إذ القتل جريمة نكراء شنعاء، ولا سيما إذا كانت من أخ لأخيه!

ثم انتقل هابيل إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير إن هو أقبل على تنفيذ فعلته السوداء الهوجاء {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}. بيد أن قابيل لم يرعوِ لنصائح أخيه، وضرب بها عُرْض الحائط، ثم انساق مع هوى نفسه، وزينت له نفسه الإقدام على تلك الفعلة الشنعاء، فارتكب جريمته النكراء، فقتل أخاه حسداً وظلماً، فخسر دنياه وأخراه، خسر دنياه؛ لأنه قتل أخاه أقرب الناس إليه رحماً، والأخ سند لأخيه وعون له، وخسر أخراه؛ لأنه ارتكب جريمة من أبشع الجرائم وأفظعها.

على أن قابيل القاتل لم يكتف بفعل تلك الجريمة البشعة، بل ترك أخاه ملقى في العراء، معرضاً للهوام والوحوش، ما يدل على قساوة قلبه، وشنيع فعله، بيد أن الله سبحانه لا ينسى عباده الصالحين، فهو يرعاهم بعنايته ورعايته، ويكلؤهم بحفظه وحمايته، فقد بعث غراباً يحفر في الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة التي لا حول لها ولا قوة من البشر، فلما رأى قابيل -القاتل الظالم- ذلك المشهد، تحركت فيه عواطف الإنسانية، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا الغراب -وهو من أخس أنواع الطيور- أهدى منه سبيلاً، فعض أصابع الندامة، وندم ندماً شديداً، ولات ساعة مندم.

اسم أخت قابيل وهابيل

ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير أنّ حوّاء ولدت أربعين ولداً في عشرين بطناً، وقيل، مئة وعشرين بطناً وفي كلّ بطن ذكر وأنثى، أوّلهم قابيل وأخته إقليماً، وآخرهم عبد المغيث وأخته أمّ المغيث، وقد ذكر أهل التاريخ أنّ آدم -عليه السّلام- لم يمت حتى رأى أولاده وأولاد أولاده وعددهم أربعمئة ألف،ومن الجدير بالذكر أنّ النبيّ شيث هو من أبناء آدم عليه السّلام، الذي أقام الشّريعة وبثّ الدّعوة في الأرض.

قابيل وهابيل في السنة

لم أقف -حتى الساعة- إلا على هذا النص، الذي علق عليه الألباني رحمه الله، بما ترون..
سؤالي: عن المصدر الذي استند إليه صاحب كتاب “بداية السول في تفضيل الرسول” وما عزوه فيه؟.
والغريب، أن القصة طباق ما عند اليهود، ولم أجد -حتى الساعة- من صرح بالرفع!.

عن ابن عباس وعن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ولد معه جارية ، فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر ، ويزوج جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر ، حتى ولد له ابنان يقال لهما : قابيل وهابيل . وكان قابيل صاحب زرع ، وكان هابيل صاحب ضرع . . . فلما قربا قرب هابيل جذعة سمينة , وقرب قابيل حزمة سنبل , . . . فنزلت النار فأكلت قربان هابيل , وتركت قربان قابيل , فغضب وقال : لأ قتلنك . فقال هابيل : إنما يتقبل الله من المتقين .
الراوي: – المحدث: الألباني – المصدر: بداية السول – الصفحة أو الرقم: 71
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات رجال مسلم

مهنة قابيل وهابيل

قابيل وهابيل هما شخصيتان ذكرتا في العهد القديم، وهما أول ابنين لآدم وحواء. كان قابيل عاملاً بالأرض أما هابيل فكان راعياً للغنم.

 

السابق
اولاد حارتنا
التالي
قصة قارون

اترك تعليقاً