وضوء و صلاة

كم ركعة في صلاة الصبح وكيفية أدائها

كم ركعة في صلاة الصبح نجيب عليه اليوم عبر موقعنا حيث أنه تُعد صلاة الصبح من الفرائض التي فرضها الله عز وجل على المسلمون، فقد طلب أن نُصلي فريضة الصبح وهي 2 من الركعات، ولكن يسبقها صلاة الفجر التي هي من السنة وهم ركعتان أيضاً تسبقان صلاة الصبح، ولا يجوز تأجيل صلاة الصبح حتى ما بعد طلوع الشمس، وسوف نتعرف معاً على كم ركعة في صلاة الصبح، وكيفية أدائها، والأحكام الخاصة بها بمزيد من التوضيح.

كم ركعة في صلاة الصبح

طبقاُ للغة العربية فإن المقصود بصلاة الفجر هو بزوغ النور الذي يشق عتمة الليل معلناً عن قدوم النهار، وأما الفترة التي تقع بين ظهوره وظهور الشمس يُطلق عليها اسم الصباح، حيث تكون صلاة الصبح في ركعتان وهي فريضة، ويمكن أداء ركعتان آخرتان كسنة ولكنها غير لازمة، أي لو تركها الإنسان لا يكون في ذلك شيء.

ويُطلق البعض على الركعتان المفروضتان اسم صلاة الفجر كما أطلق عليهما ذلك في القرآن والسنة، كما جاءت في السنة كذلك باسم صلاة الصبح، فيقول تعالى في الآية 78 من سورة الإسراء، ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيل وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كان مَشْهُودًا، ومعنى ذلك أن يتم تأدية صلاة الفرض عندما تميل الشمس جهة المغرب وحتى ظلام الليل، ويتم ففي هذه الفترة تأدية صلاة الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء.

صلاة الصبح في القرآن والسنة

وقد عبر الله عز وجل عن صلاة الصبح بلفظ قرآن الفجر، لأن قراءة القرآن جهراً في هاتين الركعتين مفروضة، حيث يتم سماع القرآن بشكل جيد في هذا التوقيت لسكون الجو، فقد كان الرسول الكريم يُطيل في قراءة القرآن في هذا الوقت، وكانت صلاة مشهودة لتعاقب ملائكة النهار والليل على المُصلي لمراقبة سلوكه عند قراءة قرآن الفجر، كما يتعاقبون أيضاً في وقت صلاة العصر فهذه الصلوات تشهدها الملائكة، كما جاء عن البخاري والترمذي في الحديث الصحيح.

فنرى من الآية الكريمة أن صلاة الصبح يُطلق عليها اسم الفجر، كما جاءت كذلك في السنة، في قول البخاري عن النبي الكريم” لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرُب الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلُع الشمس ”، والمقصود بالفجر هو الصبح، والدليل على ذلك ما جاء في حديث آخر رواه الإمام مسلم،” صلِّ صلاة الصبح ثم أقْصِر عن الصلاة، حتى تَطْلُع الشمس وترتفع ” .

وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي شددت على أهمية صلاة الصبح وفرضيتها، ومنها ما جاء عن السيدة عائشة في معناه أن النساء كن يترقبن صلاة الفجر بلهفة عندما كان يؤديها الرسول الكريم، وجاء عن النبي الكريم ما معناه أن من يُصلي الفجر والمقصود هو الصبح يكون له أعظم الأجر، وقد أكد عليه الأئمة الخمسة، وهم أبو داوود، الترمذي، النسائي، ابن ماجة، والإمام أحمد، والمقصود هنا صلاة الصبح عندما يُكثر الضياء، ويطلع النهار.

وأما في شأن إطلاق اسم صلاة الصبح على الركعتين الفريضة، فبالإضافة للحديث الذي تحدثنا عنه الذي يؤكد على ذلك، نهى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على أداء صلاة بعدها حتى الظهر، وكان دائماً يقول في شأن سنة الآذان في وقت صلاة الصبح أن يُقال الصلاة خير من النوم، ونستدل من ذلك على أن الركعتين المفروضتين هما ما يُطلق عليهما اسم الفجر وكذلك صلاة الصبح، ولكن المرجع هنا هو الوقت، فالصلاة في وقت الفجر تكون ركعتين سنة، ومن بعدهما 2 من الركعات الفريضة وهي صلاة الصبح.

وقد جاء الحديث عن ركعتي السنة في الحديث الشريف أيضاً، وذلك كما جاء عن رواية الإمام مسلم ما قاله النبي الكريم فيما معناه أن ركعتي الفجر هم خير ما في الدنيا، وكذلك أكدت السيدة عائشة رضي الله عنها في قولها عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فيما معناه أنه لم يكن على مواظبة على النوافل كما واظب على أداء ركعتي الفجر.

كيفية أداء صلاة الفجر والصبح

أداء ركعتي سنة الفجر

وعند عقد النية لأداء ركعتي سنة الفجر، يقول المسلم، نويت أن أصلي ركعتي الفجر، أو نويت صلاة ركعتي سنة الفجر، أو قول نويت أن أصلي سنة صلاة الصبح، كما يقول أصلي ركعتي سنة الظهر على سبيل المثال، فصلاة الظهر مفروضة كصلاة الصبح، ولذلك يمكن معاملة صلاة الصبح نفس المعاملة التي تنطبق على صلاة الظهر فيما يخص النية.

أما عند صلاة فريضة الصبح يجب أن تُعقد النية، والتلفظ بها، فيقول المسلم، نويت أن أصلي ركعتين فرض صلاة الصبح، أو فرض الفجر، ولا يجوز له أن يقول نويت أن أصلي ركعتي الفجر دون قول لفظ فرض.

والنية تكون في القلب، وليست راجعة لقول اللسان، فالأهم هنا هو أن ينوي المصلي صلاة الفرض أو السنة، حتى ولو أخطأ في القول، فالأهم هو النية، ومن المستحب النطق بالنية عند بعض الفقهاء، والبعض الآخر لا يُستحب له ذلك، وعلى كل حال فإن الدين يسر، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ولكي يقوم المسلم بأداء سنة فجر ينوي أداء صلاة ركعتين، ومن ثم القيام بالتكبير ثم الدخول في الصلاة بقراءة دعاء الاستفتاح، وسورة الفاتحة مع سورة قصيرة، ثم يركع ويقول سبحان ربي العظيم ثلاثة من المرات، ثم يُرفع من الركوع ويقول سمع الله لمن حمد، ومن ثم يسجد ويقول سبحان ربي الأعلى ثلاثة من المرات.

ومن ثم يقول ما يُستحب من الدعاء لأن العبد يكون قريب من ربه عند السجود، ومن ثم يرفع من السجدة الأولى ويؤدي السجدة الثانية كما في السجدة الأولى ويرفع من السجود لإتمام ثاني ركعة، وبعد الانتهاء من ثاني سجدة يقوم بقراءة التشهد، والصلاة الإبراهيمية، ويُسلم عن اليمين وعن اليسار، وبذلك يكون قد انتهى من أداء ركعتي سنة الفجر.

أداء صلاة فرض الصبح

ويتم في أداء صلاة فريضة الصبح نفس ما تم القيام بها في ركعتي سنة الفجر كما شرحنا في السابق، ولكن الفرق هنا هو أن صلاة الصبح صلاة فريضة، وصلاة الفجر سنة، ولكن صلاة الصبح يجب أن تكون جهرية وليست صلاة سرية، ومن المستحب أن يتم قراءة سورة الكافرون بعد سورة الفاتحة في أول ركعة، وفي الركعة الثانية يتم قراءة سورة الإخلاص مع سورة الفاتحة.

ويُستحب أن يجلس المسلم بعد أداء ركعتي السنة ويستغفر مائة مرة، ومن ثم يُصلي الفريضة ويسعى لطول القراءة عند الصلاة لأنها من السنن الواردة عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وتُعد صلاة الصبح من الصلوات التي بها الكثير من الروحانيات والأرزاق والبركة، وتُعطي للإنسان دفعة معنوية وطاقة لمواصلة يومه، لذلك يجب على كل مسلم الالتزام بأدائها ولا يُضيعها حتى لا يفوته ما فيها من خير كبير.

أهمية صلاة الصبح

من أهمية صلاة الصبح أن لها أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وفضلها خير من الدنيا وما بها، كما أنها تُنير للعبد المؤمن بيوم القيامة وذلك لمن يؤديها في جماعة، ومن يواظب على صلاة الصبح يُحيطه الله تعالى برعايته وحمايته في يومه وفي حياته.

السابق
محمد الفاتح وفتح القسطنطينية وبعض المعلومات عن فتح القسطنطينية
التالي
هل وجود الصراصير في البيت يدل على السحر؟ والآثار المترتبة على وجودها؟

اترك تعليقاً