أنهار وبحيرات

كم يبلغ طول نهر الفرات

كم يبلغ طول نهر الفرات

طول نهر الفرات

يقع نهر الفرات جنوب غرب قارّة آسيا، ويمتدّ على طول يصل إلى 1,700 ميل؛ أي ما يعادل 2,740 كم، وبذلك يُعتبَر أطول نهر في غرب آسيا، وقد تشكَّل نهر الفرات من التقاء نهرَي مراد، وكاراسو اللذين يُعتبران المَنبع الرئيسيّ له؛ إذ يتدفّق النهر عبر تركيا، ويقطع عِدّة أودية عميقة، وجسور ضيّقة -حيث تكون سرعة تدفُّقه عالية في هذه المسارات-وصولاً إلى سوريا، حيث يمرّ بسهول فيضيّة واسعة، وتكون سرعته في هذه المنطقة بطيئة، علماً بأنّ مياهه تُستخدَم على نطاق واسع؛ للريّ، ثمّ يتّجه إلى الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من العراق، حيثُ يلتقي هناك بنهر دجلة ليُشكِّلا معاً شطّ العرب الذي يصبّ في الخليج العربيّ

جغرافيّة نهر الفرات

تتنوّع أشكال التضاريس الجغرافيّة التي يمرّ من خلالها نهر الفرات؛ فمنابعهُ واقعة على المرتفعات الأرمنيّة شمال شرق تركيا، كما يعبر النهر جبال طوروس، ثمّ ينحدر بعدَ ذلك إلى السهل المرتفع في جنوب شرق تركيا، ثمّ يعبرُ إلى الجنوب، والجنوب الشرقيّ في منطقة قاحلة نسبيّاً من سوريا، ويضيق النهر عند وصوله للحدود العراقيّة، ويُغذّي بُحيرتَي الحبانية، وملح؛ حيث تتسرّب مياهه الزائدة إليهما. أمّا مناخ نهر الفرات؛ فهو مناخ شبه مداريّ قارّي بمُعدّل درجات حرارة تتراوح بينَ أكثر من 32 درجة مئويّة صيفاً، وأقلّ من 10 درجات مئويّة شتاءً. وتجدر الإشارة إلى أنّ النهر يعتمد بشكل كبير على الأمطار الموسميّة، والتي قد تكون غزيرة في فصل الشتاء، إلى جانب ذوبان الجليد في فصل الربيع

أهميّة نهر الفرات

يُعَدّ نهر الفرات ذا أهميّة في عدّة مجالات، ومنها ما يأتي

  • الأهميّة التاريخيّة: يُعتقَد أنّ ضِفاف نهر الفرات كانت مستوطنة بشريّة منذ 450,000 عام، كما كان سُكّان العصر الحجري الحديث يمارسونَ الصيد، والزراعة المطريّة، ثمّ تطوّرت طُرق الريّ، فازداد عدد السكّان في منطقة حوض النهر في الألفية السادسة قبل الميلاد، أمّا في الألفيّة الرابعة قبل الميلاد فقد ظهرت على طول حوض النهر حضارات عدّة، كالبابلية، والآشورية، ووقعت العديد من الأحداث التاريخيّة المهمّة على ضِفاف النهر، منها معركة كربلاء المهمّة في التاريخ الإسلاميّ.
  • الأهميّة الطبيعيّة: تنتشر في حوض نهر الفرات العديد من النباتات المحليّة التي تُزرَع في الأماكن الأكثر جفافاً، كالقمح، والشوفان، والجاودار، والزيتون، والفواكه، والتبغ، والحبوب، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأشجار، مثل: أشجار البلّوط، وأشجار البرقوق، وأشجار الفستق، والتي تُزرَع في الأراضي الرطبة.
  • الأهميّة الاقتصاديّة: بُنِيَت على ضِفاف النهر عدّة سدود، وخزّانات؛ للحَدّ من الفيضانات، ولإنتاج الطاقة الكهرومائية، ومن أهمّ هذه السدود سَدّ أتاتورك في تركيا، والذي يُولِّد 8,900 جيجاوات/ساعة من الكهرباء سنويّاً.
السابق
ما هو أطول نهر في المغرب
التالي
من أين ينبع نهر الدانوب

اترك تعليقاً