احكام الشريعة الإسلامية

كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام؟

كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام؟ من الأسئلة الدارجة حيث إن كفارة الإطعام هي واجب على كل مسلم معذور يُفطر في الشهر الكريم لعذرٍ ما، مستغلًا في ذلك رخصة الله التي أباحها بالإفطار في حالات معينة رحمةً بعباده، لذا فمن خلال موقعنا سنعرض لكم بعض المعلومات حول كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام، بالإضافة إلى كافة ما يتعلق بالموضوع من معلومات تتعلق بإفطار المسلم، وذلك في السطور التالية.

كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام؟

قد يكون المرض أو كِبر السن حائلًا بين الشخص والصيام، وقد تتجلى رحمة الله في أنه حلل لنا إخراج كفارة لمن لا يكون لديه القدرة على صيام شهر رمضان المبارك؛ وذلك لأن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس؛ فقد جعلها الله ليخفف بها عن من لا يستطيع أن يصوم.

من ثم فسوف نتناول كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام؟ وموعدها حيث إنه من المتعارف عليه أن كفارة الصيام يكون لمن لم يكن لديه قدرة علي الصيام في شهر رمضان المبارك، فمن الممكن إخراج هذه الكفارة في أول الشهر أو وسطه أو آخره؛ ولكن من المستحب عدم تأخيرها.

كما أنه يجوز إخراج الطعام للفقراء والمساكين بشكل متفرق، بالإضافة إلى أنه قد أُشار إلى جواز تحضير الطعام الذي يكفي عدد الأيام التي فطرها المسلم، ومن ثم جمع المساكين عليها.

تجدر الإشارة إلى أن الطعام الذي يُخرج للمساكين يعتبر ملكه، له حق التصرف في أكله أو بيعه كما يرغب؛ وذلك ليحصل على المنفعة المناسبة له، ويمكن أيضًا أن يقوم الشخص المُفطر بإخراج جزء من المال للمساكين والفقراء من أجل شراء الطعام بأنفسهم، ويعتبر هذا أمر جائز.

لا يشترط إطعام عدد معين من المساكين، وإنما يشترط أن تكون لجملة مساكين أو لجملة فقراء، حيث إنه لا يجوز دفع النقود بدلًا من إفطار المساكين في رمضان، ولا يجوز أيضًا إعطاء نقود للمساكين كصدقة للفطر؛ وذلك لأن الله -عز وجل- قد نص على ذلك، فقد قال الله -تعالى-: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”.(سورة البقرة الآية 184).

تعريف فدية الإفطار

تكون هذه الفدية لعذر يجوز الفطر بسببه أو يمنع الصيام، أما الكفارة فتكون لمن ارتكب ذنب من الذنوب التي تمنع الصيام، والقضاء يكون بمعنى تعويض الأيام التي تم الإفطار فيها في نهار رمضان.

مقدار كفارة الإطعام

يعتبر مقدار فدية المُفطر في رمضان الذي يعجز عن الصيام عن اليوم الواحد نحو 2.5 كيلوجرام، وتُخرج على حسب الاستطاعة، فمثلًا يُعطى للمسكين 2.5 كيلو جرام من الذرة أو القمح أو الفول أو العدس أو التمر.. إلخ، أو ما شابه من ذلك الذي يساعد على تقوية الأبدان.

لكن من الممكن دفع قيمة هذه الأشياء إذا كان ذلك يساعد المسكين، أي أنه يجوز إخراجها قيمة مالية، كما يُقال أن مقدار كفارة الإطعام هو نصف صاع بما يعادل كيلو ونصف من الأرز أو التمر.

مقدار إخراج كفارة الإفطار عن اليوم الواحد

قال الله -تعالى- في سورة البقرة: “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ“، ومن خلال هذه الآية الكريمة نستطيع أن نعرف أن الله -سبحانه وتعالى- قد أسقط الصيام عن المسافر والمريض.

لكن جدير بالذكر أنه ليس المقصود في هذه الآية من لديه مرض مزمن، ولكن يُقصد من لديه مرض يمكن شفاؤه، حتى إن طال الأمد لسنة أو أكثر، فعلى المُفطر حينئذٍ بعد شفائه أن يقوم بتعويض هذه الأيام، وهذه الأيام تسمى “العدة”.

بالإضافة إلى أن الشرع قام بإعفاء المرأة الحامل من الصيام، وذلك في حالة تضررها من الصيام أو تضرر الجنين بسبب صيام الأم، كما أُشير إلى أن ذوي الأعذار المتواجدة دائمًا، مثل: كبير السن أو من لديه مرض مزمن ولا يوجد أي أمل في شفائه، فهؤلاء لا يصومون وليس عليهم إلا إخراج كفارة الإطعام.

كفارة الإفطار للمرأة الحامل

إن الإفطار بسبب الحمل يوجب القضاء ولا يجوز فيه إخراج فدية؛ لأن المرأة بعد الولادة تكون حالتها الصحية حسنة، فوقتئذ يجب أن تصوم الأيام التي لم تصمها في شهر رمضان الكريم، وكذلك الحال في الإفطار بسبب الرضاعة، فإنه يوجب القضاء وليس إخراج الفدية.

كفارة جماع الزوجة

يعتبر الجماع بين الزوجين في نهار رمضان من المحظورات التي تمنع الصيام؛ لذلك فوجب على الزوجين أن يعوضا اليوم الذي حدث فيه الجماع، ولكن على الزوج عتق رقبة، فإن لم يستطع فصيام شهرين متتاليين، وإن لم يكن لديه قدرة فعليه إطعام ستين مسكينًا والتوبة إلى الله.

أما في حالة الإفطار بسبب الحيض أو النفاس، فإنه يجب قضاء هذه الأيام التي أفطرتها المرأة بعد انتهاء العذر، ولا يجوز إخراج كفارة في هذه الحالة.

كفارة الإفطار في رمضان عمدًا

في حالة الإفطار بالأكل والشرب في نهار رمضان عن تعمد وبدون عذر، فيجب على الفرد المُفطر التوبة إلى الله، وعدم فعلها مرة أخرى، وقضاء اليوم دون إخراج كفارة إفطار.

كما أن المُفطر في نهار رمضان بدون عذر، إذا جاء عليه رمضان آخر دون أن يقوم بتعويض الأيام التي أفطرها، فيلزم وقتها صيام الأيام التي أفطرها بالإضافة إلى ضرورة إخراج كفارة الإفطار عن كل يوم أفطره، وهي إطعام مسكين.

حكم الإفطار في رمضان بدون قصد

يستغل المسلمون هذا الشهر الكريم في التقرب إلى الله بكافة العبادات، فمثلًا قضاء الفروض في مواعيدها، وتلاوة القرآن الكريم، وصلاة التراويح، وإخراج الزكاة والصدقات؛ وذلك لجمع الحسنات الكثيرة والحصول على الثواب، فإن الله يحب من يتقرب إليه بالعبادات المختلفة.

ففي حالة تناول الإنسان الطعام أو الشراب سهوًا وفي غير عمد، فليكمل صيامه؛ لأن من سقاه أو أطعمه هو الله -عز وجل-، فلا يكون عليه شيء ويجب أن يكمل صيامه بشكل طبيعي وبنفس الإثابة؛ لأنه كان سهوًا ودون تعمد.

السابق
تحميل ألعاب ذكاء للأندرويد 2021 قوية جدًا
التالي
مراحل نزول الحصوة من الحالب

اترك تعليقاً