كيف تقرأ كتاب وتستفيد منه
أولا : لا تقرأ الفقرات والجمل كلمة كلمة . بل اشمل ذلك بنظرك ثلاث كلمات وأكثر ان استطعت. ولا ترجع لقراءة كلمة سابقة بل امضي ولا تخش فوات كلمة أو معنى . واعلم أن ستعاني في أول الأمر من الضيق نتيجة قلة الفهم . لكنه شعور مؤقت سيزول مع تعودك على هذا الأسلوب. وقوم بزيادة سرعتك أكثر كلما استطعت ذلك وتمرن على الصحف اليومية وستجد النتيجة بإذن الله خلال أيام .
ثانيا : عند قراءتك للمقالات والتحقيقات والأخبار الصحفية . اقرأ أول فقرتين ثم آخر فقرتين وفي أكثر الأحيان يكون هذا كافيا لفهم موضوع المقالة . وإن أرت أن تفهم التفاصيل . فأكمل قراءة المقال كاملا . وإلا لا تضيع وقتك في قراءة ما لا ترغب فيه . وقد يكفي أن تقرأ العناوين فقط لكي تحدد إذا ما كنت ترغب في قراءة المقال أو الخبر أم لا .
ثالثا : عندما تشتري أو تستعير كتابا لا تستعجل الشراء حتى تقرأ اسم الكتاب والعناوين الفرعية له إن وجدت . ثم اقرأ الفهرس . وانتقي بعض الصفحات واقرأها بسرعة حتى تاخذ فكرة سريعة قد تأخذ منك خمس إلى عشر دقائق . قلب فيها الصفحات بسرعة وتأمل في العناوين وبعض الكلمات المتفرقة ثم اقرأه قراءة متأنية وفي نفس الوقت سريعة بحيث تستطيع قراءة الكتب الكبيرة ذات الثلاثمائة صفحة في يوم أو يومين .
رابعا : اقرأ بتعمق و هذه النصيحة قلما تطبق كيف تركز في القراءة ؟ يكون هذا بإزالة كل ما يشتت ذهنك فليس من المعقول أن تقرأ في بيئة يرتفع فيها الضجيج والإزعاج . أو ينتشر فيها الفوضى وعدم الترتيب . وكذلك يجب أن تركز ذهنيا في القراءة وتزيل من ذهنك كل ما ليس له علاقة بالقراءة . ولا تقرأ أثناء وبعد التهامك للطعام . إذ عن العقل يكسل وربما تنعس فلا تستطيع فهم ما تقرأ .
خامسا : تدرج في قراءتك فلا تبدأ بالكتب الكبيرة والمعقدة لغويا . ابدأ بالقصص القصيرة والطرائف والكتيبات وارتقي بنفسك إلى الروايات إلى الروايات الطويلة والكتب متوسطة الحجم ثم بعد ذلك انتقل للكتب الكبيرة أو ذات المواضيع الصعبة ولا تنقطع عن القراءة للأنها تسبب خمولا قد يعيدك إلى ما كنت عليه قبل القراءة وتذر أن القراءة رياضة العقل .
سادسا : استمر في تطبيق هذه الاقتراحات لأنها نصائح مجربة وبديهية حتى تصل إلى مرحلة أسمها مرحلة جنون القراءة وهي أن تمسك الكتاب فلا تتركه حتى تلتهمه التهاما كاملا فتقرأه من أول كلمة إلى آخره بلا ملل ولا ضجر بفهم عميق واستيعاب واسع .
أخيرا قد يقول قائل قد تكرر طرح هذا الموضوع كثيرا حتى مللنا منه فلولا أهمية القراءة لما كررت الكتابة عنها .
نصائح للقراءة الصحيحة
1- اختر الكتب التي تثير اهتمامك
لكل منا شغفه واهتماماته الخاصة، ليست هناك قاعدة بالنسبة لاختيار نوعية الكتب التي تفضلها, فمجالات القراءة متعددة من الأدب للفنون للتاريخ للكتابات الساخرة أو القراءات الدينية.
أنت وحدك من تستطيع تحديد المجال الذي تود الاستزادة من القراءة فيه.
2- ابدأ بالكتب الخفيفة, وتدرّج
في كل مجال من مجالات القراءة يوجد درجات من التخصص ومستويات من الصعوبة، وهناك كتب متخصصة لا يمكن البدء في قراءتها إلا بعد اكتساب مقدار معين من العلم بأساسياتها.
إدراكُك لمستوى علمك في تخصصٍ ما سيساعدك على اتخاذ القرار للبدء في كتابٍ من كتب هذا التخصص، فلا تصعّب الأمور على نفسك واختر الكتب المناسبة لمستواك أولاً, ثم تدرّج في الكتب الأكثر تخصصًا وهكذا.
3- حدد أهدافك
من العادات المفيدة أن تضع لنفسك هدفًا لقراءة عدد معين من الكتب خلال الشهر أو السنة القادمة، فوجود هذا الهدف سيزيد من دافعيتك للانتهاء من الكتاب الذي بين يديك سريعًا. ضع هدفًا قابلاً للتنفيذ, فأنت الأدرى بمقدار وقت فراغك وما يمكنك إنجازه خلال هذا الوقت.
4- استعن بأدوات التذكير
تتوفر في وقتنا الحالي العديد من الأدوات التي ستجعل الوصول لهدفك أمرًا أكثر سهولة, ولا ينطبق ذلك على أهداف القراءة فقط بل على أي هدف كان.
على سبيل المثال, استخدم أوراق الملاحظات اللاصقة (Sticky notes) لتذكيرك بهدفك وألصقها في مكان تحت نظرك بشكل دائم. أيضًا يمكنك استخدام التقويمات السنوية المقسمة حسب الشهور, بحيث تضع علامة على اليوم الذي انتهيت فيه من إنجاز واجب القراءة اليومي مثلاً، بمرور فترة من الزمن ستتمكن من رؤية إنجازك بنفسك وأن تفخر بهذا الإنجاز.
5- استمتع بالقراءة
هيئ لنفسك مكانًا مريحًا به إضاءة مناسبة ومقعد مريح ووقت ملائم لجدولك اليومي، واعتبر أن وقت القراءة هو فسحتك اليومية أو الأسبوعية للاختلاء بنفسك، وحضّر مشروبك المفضّل وابدأ بتكوين عادتك الخاصة بالقراءة. وهنا يختلف الناس في تفضيلاتهم, فقد يفضل البعض البعد التام عن الضوضاء ويختار مكانًا منعزلاً عن الآخرين, بينما يفضل البعض الآخر القراءة في الأماكن العامة كالحدائق والمقاهي.
عمومًا فإن قراءة الكتب العميقة والمتخصصة تستدعي الوعي المنتبه والبعد عن المقاطعات, إلا أن القراءة من أجل المتعة والتسلية تعطيك الحرية التامة في اختيار الأجواء والوقت الأنسب لك.
6- تحديد مدة القراءة
قبل الشروع بقراءة كتاب معين يجب تحديد طول الوقت المناسب لإكمال قراءة الكتاب على حسب سرعتك وعلى حسب صفحات الكتاب. لا تجعل الأمر مفتوحًا بوقت لانهائي؛ فوجود عامل الضغط له أثر نفسي في رفع مستوى وسرعة القراءة كنتيجة لتحديد الوقت.
7- نوّع في قراءاتك
كما قلنا فإن عليك بداية الأمر أن تختار الكتب التي تناسب اهتماماتك وتثير فضولك, إلا أنك بعد وقت ما ستحتاج للتنويع وأن تقرأ في مجالات مختلفة.
لا تركز كل اهتمامك بنوع واحد من القراءات (كالروايات الأدبية مثلاً), فالعالم مليء بالمواضيع المثيرة التي تنتظر منك اكتشافها والقراءة فيها.
8- المشاركة مع الأصدقاء
من أهم المحفزات للقراءة الجيدة هي المشاركة مع الآخرين. اشترك في نادٍ للكتاب في مدينتك, أو ناقش الكتاب الذي تقرؤه مع أصدقائك حتى وإن لم يكونوا قد قرأوه من قبل, تحدّث عما تقرأ على صفحتك في وسائل التواصل الاجتماعي وابحث عما قاله الآخرون عن هذا الكتاب.
المشاركة مع الآخرين ستفتح أمامك مجالاً واسعًا لفهم ما تقرأ ولربما الحصول على اقتراحات لكتب مشابهة لتقرأها لاحقًا.
9- اشترك في أحد مواقع الكتب الاجتماعية
توجد عدة مواقع اجتماعية متخصصة في القراءة, أنشئت لكي تسهّل على القراء مشاركة أفكارهم مع الآخرين حتى ولو عبر الفضاء الافتراضي، ومن أهم هذه المواقع Goodreads, والموقع العربي أبجد، وتتميز هذه المواقع بالسهولة لدى إنشائك لحساب فيها, وستجد من خلالها الكثير من العناوين مقسمة بحسب اسم الكاتب ونوع الكتاب, بالإضافة لآراء وتقييمات الآخرين للكتاب.
كل هذه المعلومات ستمنحك المزيد من الدافعية لكي تصبح قارئًا أفضل, كما ستتمكن من اختيار قراءاتك القادمة بشكل أكثر ذكاءً وفاعلية.
10- اجعل القراءة عادة
يقول خبراء التنمية البشرية أن الإنسان يحتاج لأربعين يومًا فقط للتخلص من عادة سيئة أو لاكتساب عادة جديدة. فلم لا تجعل هدفك القادم هو اكتساب عادة القراءة؟
متى تكون القراءة جيدة ونافعة
تعد القراء نور للطرق المظلمه ونبراثها وهي غذاء العقل والروح وتوسيعا للمدارك والافق وطريق للرقي بالنفس فمجرد تفكيرك في البدء بالقراءة بدايه موفقه ولتكون القراءه نافعه يجب تحديد الهدف من القراءه مثلا دينيا اعظم القراءه قراءه القرآن الكريم وتفسيره والتوسع بقراءة الاحاديث والسنن النبويه وعلميا في قراءة الكتب العلميه في الرياضيات والكمياء والفيزياء وتاريخيا كتب التاريخ وكل شخص يجب عليه في البدايه تحديد الهدف من القراءة واستعارة الكتب التي تخدم هذا الهدف ثم تحديد اوقات معينه للقراءه لتحقيق الهدف المطلوب والالتزام بمواعيد القراءه اليوميه استخدم قلم التحديد لتحديد العناوين والعناصر الهامه واقرأ بتركيز واهتمام وفي نهاية كل كتاب اكتب ملخص او الاستفاده مما قرأت وسع نشاطك وزور المكتبات ومعارض الكتب والاماكن الثقافيه للتعرف علي كل ما هو جديد ومفيد من اخرين والاهم من ذلك حب القراءة للاستفاده منها سرعة القراءه ليست بالامر الصحيح الاهم القراءه بفهم وتركيز لتكون قراءه نافعه ومفيدة.
أفضل مكان للقراءة
إذا كنت من محبي القراءة فعليك تجربة أماكن جديدة تقرأ فيها.. إليك أفضل الأماكن التي تساعدك على خلق مناخ جيد وهادئ تقرأ فيه:
1- على الشاطئ:
البحر والسماء والهواء.. لا يوجد أجمل من هذه الأشياء معا، لذلك يعد الشاطئ المكان المفضل لأغلب القراء، فيأتي أغلبيتهم بصحبة كتاب أو رواية ويقضون وقتا رائعا مستمتعين بالمناخ الرائع على الشاطئ وبالقصة التي يقرأونها.
2- أمام المدفأة:
في ليالي الشتاء الباردة.. عندما تشعر بإنك لا تريد أن تغادر المنزل والكسل يحيط بك، فلا تتردد في أنا تختار كتاب جديد لتبدأه بجانب المدفأة.. فستشعرك بالدفئ وتعطيك حالة من الهدوء سيجعلك تندمج في الرواية التي تقرأها.
3- في المواصلات العامة:
يوميا يقوم أغلب الناس بإستخدام المواصلات العامة للوصول إلى عملهم.. فتبدو فكرة جيدة جدا أن تستغل هذا الوقت من كل يوم وتكمل كتابا كنت قد بدأت.
4- في المكتبة:
المكان الأول والتقليدي والمتعارف عليه لدى جميع القراء.. تعطي المكتبة شعور بالتركيز بسبب تصميمها والكتب المحيطة بك وأن جميع من حولك يقرأون مثلك. فإذا كان لديك كتابا تريد أن تركز جيدا إثناء قرائته فعليك بزيارة مكتبة.
5- في الحديقة:
بين الطبيعة والخضرة ستحصل على أعلى شعور من السلام الداخلي، فالسكون يحيط بك والمناظر الطبيعة.
6- في القطار:
في رحلتك من بلدة إلي بلدة لا تنسى إصطحاب كتاب معك.. سكون رفيقك في الرحلة.
7- في البلكونة:
في شرفة منزلك، اصنع كوبا من القهوة واجلس راقب الشارع وانت تقرأ كتاب.
9- في مقهى هادئ:
يوجد كافيهات مخصصة لمحبي القراءة.. يسودها الهدوء وتقدم مشروبات ساخنة ويمكنك أيضا استعارة كتاب جديد تقراه هناك.
10- أثناء أخذ حمام ساخن:
تبدو فكرو غريبة لكن ستشعرك بالاسترخاء والاندماج في تفاصيل الرواية