اضرار

كيفية تشخيص وعلاج مدمني الإنترنت

كيفية تشخيص وعلاج مدمني الإنترنت

يُعتبر إدمان الإنترنت حالةً مرضيّة حديثة، ظهرت بالتزامن مع ظهور الإنترنت، وتقتصر على مستخدمي الإنترنت دون غيرهم، فتؤدّي إلى تغيّر السلوكيات والتصرفات، وتُعزى أسباب هذه الحالة النظرية إلى الملل ووقت الفراغ الكبير، وميول الفرد ذاته، ويُعتبر الشخص مُدمناً للإنترنت وفق وصف كيمبرلي يونغ عالمة النفس الأمريكية إذا تعدّى استخدامه للإنترنت ثمانيَ وثلاثين ساعة في الأسبوع الواحد.

إدمان الإنترنت يدخل ضمن نطاق الإدمان بشكل عام، وهو اعتياد شخص على أمرٍ مُعيّن واستخدامه لفترات طويلة دون القدرة على التخلص منه أو تركه، ويقتضي على إثر هذا الإدمان إهمال الحياة الشخصية والمهام اليومية ، وفي هذا المقال سنخصص الحديث عن إدمان الانترنت ومراحله وكيفية تشخيصه وعلاجه.

مراحل إدمان الإنترنت

تتوالى مراحل ادمان الانترنت بسرعة تفوق أي من أنماط الإدمان السلوكي الأخرى نظراً لتعدد أنواع المغريات المتاحة من خلاله التي تتناسب مع ميول مختلف الأفراد، ثم يتفاقم الأمر ويتحول الاستخدام المفرط للإنترنت إلى رغبة مرضية ملحة خارجة عن سيطرة الفرد، وتبدأ هنا اضرار ادمان الانترنت البدنية والنفسية والاجتماعية أيضاً في الظهور.

تشخيص إدمان الانترنت

إن مدمني الانترنت تظهر عليهم الأعراض التالية:

  • الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز الحاسوب دون قيود.
  • الشعور بالقلق والاضطراب فور انقطاع الاتصال بشبكة الإنترنت، أو ما يعيق استخدامها.
  • اقتصار محور حديث الشخص على شبكة الإنترنت وما يتعلق بها.
  • عدم الاهتمام للواجبات اليومية والوظيفيّة والعلاقات الاجتماعية، وتفضيل استخدام الإنترنت على ذلك.
  • إهمال المشكلات وعدم حلها؛ إثر الاستخدام المتواصل لشبكة الإنترنت.
  • اضطراب النوم وتشوّشه والاستيقاظ بشكل متقطّع لاستخدام الإنترنت.
  • الهرب من المشاكل اليومية وضغوطات الحياة.
  • إهمال الهوايات الأخرى والتركيز على استخدام الإنترنت.
  • الانطوائيّة.

خصائص شخصية مدمن الإنترنت

  1. مدة الاستخدام: استخدام الإنترنت أربع ساعات يومياً فما أكثر، إذ يقضي الكثير من مدمني الإنترنت أغلب يومهم متصلين بالإنترنت.
  2. علامات الانسحاب: من يعاني من العصبية أو الانزعاج أو الحساسية من أي محفز خارجي عندما لا يكون متصلاً بالإنترنت، قد يكون مدمناً عليه.
  3. فقدان السيطرة على النفس: من لا يستطيع السيطرة على بداية ونهاية فترة تصفح الإنترنت بنفسه ودون تدخل خارجي، قد يكون من المدمنين على الإنترنت.
  4. قلة الاتصالات الاجتماعية: من يفضل عالم الإنترنت على قضاء الوقت مع العائلة والمحيط الاجتماعي، فإنه يظهر علامات الإدمان على الإنترنت.
  5. تدهور الصحة: إذا ما تُرك الكمبيوتر يعمل طوال الليل، وبرزت علامات قلة النوم والشحوب صباحاً، فإنها أسباب تدعو للقلق من احتمال أن يكون الشخص مدمناً. وما يثير القلق أكثر هي مشاكل في مكان العمل أو المدرسة، بالإضافة إلى مشاكل صحية تتمثل في الأغلب بآلام في العمود الفقري والعينين والأعصاب.
  6. التعلل بالأسباب: من يبحث عن حجج بشكل دائم لإهمال الواجبات المدرسية أو المنزلية من أجل الجلوس أمام الكمبيوتر وتصفح الإنترنت، فهو يظهر علامات على الإدمان.
  7. تزايد أوقات تصفح الإنترنت: كما في حالات الإدمان على أي مادة، فإن المدمن لا يكتفي بقدر معين ويسعى إلى زيادته بعد تعود جسده عليه. وكذلك مدمن الإنترنت يسعى دوماً إلى زيادة عدد ساعات تصفحه يومياً كي يكون راضياً.

علاج إدمان الإنترنت

قد تتطوّر حالة الإدمان على الإنترنت ويحتاج علاجها إلى طبيب نفسي، لكن غالبية الأشخاص يفضلون عدم اللجوء إلى هذا الحل، ومن أفضل الطرق للخروج من حالة الإدمان:

  • أن يجبر المدمن نفسه على عدم استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع، وتعويد نفسه على قلة استخدامه والاقتصار على عطلة نهاية الأسبوع، أو تأجيل استخدامه بعض الوقت وتفضيل أولويات أخرى عليه.
  • أن يضع المدمن على نفسه قيوداً وموانع خارجيّة وليست إرادية مثل: أن يستخدم شبكة الإنترنت قبل التوجّه إلى العمل أو المدرسة بساعة، حتى يرتبط بموعد لإنهاء استخدام الشبكة فوراً.
  • أن يقيّد المدمن نفسه بوقتٍ محدّد للدخول إلى الإنترنت واستخدامه.
  • أن يمتنع تماماً إذا كان استخدامه مرتبطاً بمجالات معينة؛ كالدردشة والمواقع الإباحية.
  • أن يحرص على تنظيم وقته.
  • ينصح مدمن الإنترنت بالاندماج مع الآخرين، ومحاولة البقاء معهم لأكبر وقتٍ ممكن.

علاج إدمان الإنترنت للمراهقين

  • تحديد ساعات معينة في فترات متفرقة من اليوم لاستخدام الإنترنت، بشرط أن تكون تلك الأوقات لا تتعدا على أوقات الدراسة.
  • التحدّث عن طريق الهاتف أو المقابلة الواقعية للأشخاص بدلًا من استخدام الإنترنت دائمًا، وبهذا تقل المحادثات الالكترونية تدريجيًا.
  • إمكانية وضع منبه لتنبيه المستخدم لغلق الإنترنت عند انقضاء الفترة المسموحة لاستخدام الإنترنت، وبهذا يمكن تنظيم الوقت بشكل سليم.
  • اكتشاف هوايات لا تتعلق باستخدام الانترنت يمكن ممارستها بدلًا من إضاعة الوقت على الإنترنت من دون أي فائدة.
  • قضاء فترات أطول مع العائلة للتحدث والاستمتاع، وبهذا يمكن تخطي مرحلة المراهقة بطريقة سليمة، وتعلم طرق الحوار السليمة.
السابق
فوائد الجينكو بيلوبا وآثارها الجانبية
التالي
أعراض التهاب الصدرية عند الكبار وطرق الكشف عنها

اترك تعليقاً