تعليم

كيفية حل المشكلات

طرق حل المشكلات في العمل


خطوات بسيطة لحل مشكلات العمل

في عصرنا الحاضر، إذا كنت تطمح للتميز في عملك، ينبغي عليك عدم الشكوى لمديرك من طبيعة المشكلات التي تواجهك، بل أن تجد لها حلا سريعا بدلا من ذلك؛ فمديرك يواجه العديد من المشكلات أيضا على نحو يومي، وهو يرى أنه قد قام بتوظيفك من أجل حل المشكلات لا  لإيجادها والتوقف عندها فقط. لهذا، عليك أن تعمل على حل ما يواجهك من عقبات في عملك وستتميز حتما.

يقول الكاتب الأمريكي جيم روهان: إن حل أي مشكلة يعتمد على الإجابة عن 3 أسئلة أساسية، أولا: ماذا الذي تستطيع عمله لحل هذه المشكلة؟ وثانيا كيف يمكنك أن تثقف نفسك أكثر عن كيفية حل المشكلة؟ وثالثا: ما الذي يمكنني الاستفسار عنه لحل هذه المشكلة؟  تعد هذه الأسئلة خطوات ممتازة لحل المشكلة، إلا أنني عادة ما أتبع أسلوب: “اتخاذ القرار المنطقي” عند مواجهة مشكلات أكثر تعقيدا. وقد تم التوصل إليه منذ سنوات عديدة في عالم العلوم ودراسات السلوك التنظيمي، فاستعنت بهذه الطريقة طوال مسيرتي المهنية؛ لأنها تقوم على خطوات متسلسلة ومنطقية، تسهل علي التوصل للحل الأمثل.

خطوات حل المشاكل التي تواجهك في العمل

الخطوة الأولى: “حدد المشكلة”

عليك توضيح الخلل الحاصل والتعرف إلى الأسباب التي أدت إليه، وعليك الاستمرار بالبحث حتى تصل إلى جذر المشكلة.  الخطوة الثانية: “حدد طبيعة الحل المطلوب”  حدد الأهداف التي يجب عليك تحقيقها عبر الحل الذي ستتوصل إليه، وقد تتطلب منك التزاما بميزانية محدودة أو بجدول زمني معين.

الخطوة الثالثة: “اقترح بعض الحلول الممكنة”

اجر عصفا ذهنيا لإيجاد كل الحلول الممكنة لمشكلتك، وذلك اعتمادا على مدى تعقيدها، وقد يكون من المهم بحث هذه الحلول مع الأطراف المعنية بالموضوع مباشرة.

الخطوة الرابعة: “قم بتحليل الحلول المقترحة”

قم بذلك بناء على طبيعة اهدافك، وحدد أي الحلول تناسب ميزانيتك ومواردك وجدولك الزمني، ولا بأس بوضع جدول لإدراج الحلول جميعها، ثم مقارنتها ببعضها بعضا.

الخطوة الخامسة: “اختر الحل الأمثل”

بناء على تقييمك، اختر الحل الأمثل وبرر اختيارك.

الخطوة السادسة: “ضع خطة لتنفيذ الحل”

حدد كيفية تطبيق الحل الذي توصلت إليه، وكيف ستتم متابعته للتأكد من نجاحه، وهنا عليك تحديد الموظفين المسؤولين عن تطبيق الحل وموعد البدء بهذه العملية وخطوات تطبيقها، واذكر التكلفة والجدول الزمني التقديري إن أمكن أيضا.

الخطوة السابعة: “وثق كل المعلومات”

احتفظ بشرح مختصر عن المعلومات التي توصلت إليها عبر كل خطوة من الخطوات السابقة، فتدوين هذه المعلومات والخطوات يجعلك تعيد التفكير فيها مجددا للتأكد من فعاليتها.

الخطوة الثامنة: “اعقد اجتماعا مع مديرك”

معظم المدراء لا يملكون متسعا من الوقت، لذا قدم لمديرك نبذة سريعة عن المشكلة وحلها، لتسهيل قراءتها عليه عندما تجتمعان.  إن تنفيذ هذه العملية ليس أمرا سهلا دائما، لكنك ستعتاد على اتباع هذه الخطوات مما سيجعل تفكيرك أسرع وأكثر منطقية.

كيفية حل المشاكل الصعبة

  • السرعة الكبيرة في التخلص من المشكلة قبل أن يكبر ويدخل بها الكثير من الأطراف، فإنها كلما كانت صغيرة وبسيطة كان حلها اسهل واسرع.
  • قم بطرح سؤال على نفسك، ماهو اسوء الامور التي سوف تحدث من وراء تلك المشكلة؟ فإن هذا السؤال يمكنك من انتهاء المشكلة قبل بدايتها، كما يفضل طرح هذا السؤال قبل البدء في بالمشكله.
  • ابتعد تماما عن فكرة انا طوال الوقت على صواب، فهذا أمرًا خاطئًا فربما تكون على خطأ وأنت لا تعي ذلك، فمن الأفضل أن تسمح لنفسك بالاستماع إلى آراء الآخرين دون السخرية منهم.
  • قم بتفتيت المشكلة لكي تتمكن من معرفة السبب الحقيقي لهذه المشكلة وتتمكن من التخلص منه، كما يجب عليك استعمال اكثر من حل واكثر من طريق يمكنك من التخلص التام من المشكلة.
  • يمكنك أيضا الاستعانة ببعض المساعدة، يمكنك الاستعانة بأحد الأصدقاء أو أحد الأقارب، لكي تتمكن من التخلص من جميع المشكلة قبل أن تصل إلى أسوأ الأحوال.

حل المشاكل العائلية

  • هنالك العديد من الطرق التي تساعد على حل المشاكل العائلية، ومنها ما يأتي:

    الهدوء وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية التي من شأنها تأجيج المشكلة وعدم الوصول إلى حل لها.

  • الابتعاد قدر الإمكان عن مكان وقوع المشكلة، وذلك لتجنب الاصطدام مع الأشخاص الموجودين فيه من جديد.
  • الابتعاد عن النقاش العقيم، والصراخ، والتبرير اللامنطقي أثناء حدوث المشكلة، والاكتفاء بالصمت أو الانسحاب إن لم يوجد حل جذري ومنطقي لها في حينها.
  • اللجوء إلى أشخاص يمكن الوثوق برأيهم وتصرفاتهم لحل المشكلة، سواء كانوا من الأهل، أو الأصدقاء المقربين.
  • التحلي بالصبر والشجاعة اللازمة لتجاوز الأزمة التي تسببت بها تلك المشكلة.
  • الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تخطي كافة الصعوبات، ومواجهة الآثار المترتبة عن تلك المشكلة مهما كان حجمها.
  • تحكيم العقل والمنطق في حل المشكلة قدر الإمكان وترك الجانب العاطفي في الحكم عليها لأنّه سيقدم حلولاً عاطفية وغير عقلانية بما يكفي لاقتلاع أصل المشكلة من أساسها، وعدم تكرارها مرة ثانية.
  • البحث عن أصول المشكلة، والتحري عن مسبباتها ومحاولة تجنبها قدر المستطاع في المرات القادمة.
  • أخذ أطراف المشكلة بعيداً عن الأجواء المشحونة ومحاولة التقريب بين وجهات نظرهم، وحل ما أمكن من الأمور الشائكة بينهم للخروج بحل يرضي الطرفين.
  • إبعاد الأطفال والمراهقين عن جو المشاكل المشحونة، وعدم إشراكهم فيها بتاتاً، لأنّ ذلك سيؤثر عليهم مستقبلاً، ويصنع منهم أفراداً غير أسوياء نفسياً.

فن حل المشكلات

يمكن تعريف عمليّة حل المشكلات بأنها عملية تفكيرية يستخدم فيها الإنسان معارفه ومهاراته حتى يستجيب لموقف جديد وغير مألوف، وهناك طرق منهجيّة لحل المشكلات أو التعامل معها، وتختلف هذه الطرق باختلاف المشكلة نفسها، فبعض المشكلات قد تنتهي بالوصول إلى حل وبالتالي إنهاء المشكلة، وبعضها الآخر لا يمكن إنهاؤها ولكن يمكن التعايش معها وتقبلها.

الإنسان لا يملك أن يسيطر على حياته كاملة، فهناك دائماً حيّز لا يمكن تغييره وهو القدر والمنطق وغيره، مثل أن يكون الإنسان مصاباً بمرض عضال لا يمكن الشفاء منه، فهنا يجب على الإنسان أن يتعايش معه ويجد حلولاً حتى لا يوقف هذا المرض نشاطه وحياته بالكامل، ولكن إذا كانت المشكلة عرضية ويمكن تغييرها بالفعل أو بالقول، فهنا يجب على الإنسان أن يتحرى الحلول المتاحة ويختار وينتقي الأفضل منها لإنهاء المشكلة.

يجب الحذر من أخذ رأي الآخرين ومشاورتهم والاعتماد على الذات، لأنّ صاحب المشكلة في النهاية هو وحده من سيعيش مع نتائجها، لذلك عليه أن يتحمّل مسؤوليّة مشاكله دون أن يلقي باللوم على غيره وعلى حلولهم ونصائحهم، فهم وإن كانوا يقصدون الخير لن يستطيعوا وضع أنفسهم في مكان صاحب المشكلة نفسه، وبالتالي لن يشعروا بشعوره ولن يروا ما يراه.

الخطوات الست لحل المشكلات

1. تحديد المشكلة؟

ليست هناك نقطة انطلاق أفضل من تحديد ما الذي تحتاج إلى إصلاحه.

ويعني هذا استغراق الوقت اللازم لمراجعة الموقف بصورة شاملة – فصل الأعراض عن السبب. اجعل تشخيصك حول فهم ما الذي يضر والسبب في ذلك. ويستغرق هذا وقتًا طويلاً، وقد يعني إجراء قليل من الأبحاث للكشف عن الأسباب الكامنة وراء المشكلة.

2. تحديد الأسباب الجذرية

بمجرد قيامك بتحديد المشكلة التي تواجهك، تحتاج إلى معرفة السبب وراءها.

  • ما الذي يقف وراء المشكلة؟
  • ما سببها؟
  • هل يمكن أن تكون كمية أو نوعية.
  • ما الذي يحدث على المستوى الأساسي؟

نظرًا لأنه بينما تعمل تجاه حل مشكلتك، فإنك ستريد إيجاد حل يتعامل مع الأسباب وليس الأعراض فقط، أليس كذلك؟  لذا، عليك مرة أخرى أخذ الوقت اللازم للتحقيق في الوضع. اجمع المعلومات وقم بتحليل النتائج وتحسين التشخيص الخاص بك.

3. البحث عن حلول متعددة

أن تكون حلالاً للمشاكل يعني أن تفكر بشكل مبتكر، ويعني هذا التفكير خارج الصندوق. لا تتوقف عند الحل الأول الذي تتوصل إليه. ابذل أقصى جهد لديك. تمكّن من إيجاد أكبر عدد ممكن من الحلول البديلة، ثم ابحث عن المزيد.

ويعني هذا البحث عن حلول في أماكن غير عادية أو من مصادر غير عادية، من خلال التحدث إلى مجموعة مختلفة من الزملاء أو إبقاء ذهنك منفتحًا أو تقبل تبادل الأفكار أو وجهات النظر. مهما كلف الأمر، بمجرد أن تكون لديك مجموعة من الحلول البديلة، احرص على إخضاعها جميعًا للتحليل.

4. البحث عن الحل الأنسب

هل الأقوال أسهل من الأفعال؟ ليس بالضرورة. عالج الأمر بصورة منطقية. أجب على الأسئلة التالية:

  • هل هي مجدية من الناحية التقنية؟
  • هل هي قابلة للتطوير؟
  • هل لديك الموارد؟
  • ما المخاطر؟ هل يمكن إدارتها؟
  • هل ينفع الحل الخاص أكبر عدد ممكن من الناس؟
  • هل يمكن قياسه؟ كيف يمكنك قياسه؟

5. تخطيط الحل وتنفيذه

امنح هذا الجزء قدرًا كبيرًا من التفكير. احرص على بناء خطة محكمة لتنفيذ الحل الخاص بك.  ستحتاج إلى تغطية من سينفذ خطتك وما الطريقة المستخدمة ومتى وكيف ستنفذها.

وبنفس القدر من الأهمية، ستحتاج إلى التفكير في كيفية تحديد ما إذا كان حلك ناجحًا، وهو ما يقودنا إلى الخطوة النهائية.

6. قياس مدى نجاح حلك

كيف يمكنك قياسه مقابل أهدافك؟ هل حققت أهدافك؟ هل بقيت ضمن حدود الميزانية؟ هل العمل مكتمل؟ هل يمكنك رؤية نتيجة قابلة للقياس؟

يعد تقييم نجاح حلك خطوة حيوية – وغالبًا ما تُهمل، لأنها تظهر لك بوضوح ما إذا كان حلك هو الحل الصحيح، أو ما إذا كنت تحتاج إلى الرجوع إلى الخطوة الأولى والبدء من جديد. نظرًا لأن جزءًا رئيسيًا من حل المشاكل بفعالية يدور حول الاستعداد للوصول إلى حل خاطئ، والتعلم من أخطائك.

تذكر أن جميع المشاكل هي ببساطة عبارة عن ألغاز في انتظار حلك لها. تدرّب على استخدام هذه الخطوات الست لبناء حنكتك وفطنتك في حل المشاكل وسوف تجد أن قدراتك تحظى بتقدير كبير.

طرق حل المشكلات الاجتماعية

  • تعميق أسلوب الحوار القائم على التفاهم من أجل إيجاد حلول لأي مشكلة تواجه الأفراد في المجتمعات، ومن أبسط الأمثلة على ذلك؛ عندما تواجه الأسرة مشكلةً معينة تجمع أفرادها وتحاورهم على إيجاد حل لها، على عكس غياب عنصر الحوار الذي يؤدّي ببعض أصحاب العقول الصغيرة باللجوء لأسلوب العنف والغضب، باعتباره حلّاً لمشكلاتهم وفرض آرائهم بالقوة.
  • التمسك بالدين وانتهاج نهج الإسلام والأخلاق الذي يحث على التمسك والترابط بين أفراد المجتمع، وتحثهم على عدم التفرقة فيما بينهم، وتزرع في نفوسهم الإيثار وحب الآخرين، وتقديم المَصلحة العامّة على المصلحة الشخصية.
  • محاولة حل المشكلات بالأسلوب الخماسي؛ وهو أسلوب قائم على أسس علمية يقتضي بحل المشكلة، وله خمس خطوات، كالتالي:
  1. دراسة المشكلة وتحديدها، وجمع قدر كافٍ من المعلومات عنها.
  2. محاولة استنتاج أكثر من حل لها على أن تكون الحلول قائمةً على أسس منطقية وعلميّة مدروسة أو غير منطقية، وبالنهاية محاولة اختيار الحل الصائب.
  3. تجربة الحلول المستنتجة.
  4. النتيجة والتي تنتهي بالخروج بنتيجة لحل المشكلة أم لا.
السابق
من مواصفات الحوار البناء
التالي
ترتيب الأولويات

اترك تعليقاً