الأسرة في الإسلام

كيفية طاعة الزوجة لزوجها

حدود طاعة الزوجة لزوجها

حدود طاعة الزوجة لزوجها بالرغم ما للزوج من حقّ عظيم على زوجته في طاعته والامتثال لأمره، إلا أنّ هذا الطاعة ليست مطلقة، بل هي مقيّدة بقيود تتلخص فيما يأتي:

  • عدم وجوب هذه الطاعة إلا فيما يتعلق بأمور النكاح وما ارتبط بها.
  • ابتعاده عن أمرها بأمور تخالف الشرع وتغضب الله سبحانه وتعالى، عندها لا يحق لها طاعته في معصية خالقها، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا طاعةَ في معصيةِ اللهِ . إنما الطاعةُ في المعروفِ).
  • انحصار أوامره لها في أمور تستطيع هي فعلها، فليس له أن يطلب منها فعل أشياء تشقّ عليها وتلحق بها ضرراً، يقول الله سبحانه وتعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).

ملاحظة: ومع هذه القيود فالأصل في العلاقة الزوجية حسن المعاشرة والتفاهم، والحرص على المحبة والمودة والألفة والتغافل عن الزلات.

فضل طاعة الزوجة لزوجها

فضل طاعة الزوج لم يضع الدين الحنيف النصوص الشرعية والأحكام عبثًا، وإنما جاءت جميعها لتساهم في إحقاق أهداف معينة، وإذا التزمت الزوجة بطاعة الزوج فإن ذلك سيعود عليها بفضل عظيم، ونذكر منه ما يأتي:

  • وعد الله الزوجة بالجنة، بل وأكرمها باختيار الباب الذي تشاء دخولها منه.
  • استقرار الجو الأسري الصحي والسليم للأطفال الذي يخلو من المشاكل.
  • تنال المرأة العصمة من حر النار إذا أطاعته ورضي عنها.
  • تُلزم زوجها بمحبتها واحترامها وتعلقه بها. تكسب رضا الله عز وجل عنها.

عدم طاعة الزوجة لزوجها

حكم عدم طاعة الزوجة لزوجها

يجب على الزّوجة طاعة زوجها دون معصية لله، مع التّحدث معه بطريقة طيبة، وأن تكون ذات خُلق حسن، كما يجبُ أن تكونَ مجتهدةً في تلبية رغباته واحتياجاته، وجميع تلك الأمور التي تؤدي إلى رضا الله سبحانه وتعالى ودخول الجنة، والدّليل على ذلك قول الرّسول صلى الله عليه وسلم-:(إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامتْ شهرَها، وحفظتْ فرجَها، وأطاعتْ زوجَها ، دخلتِ الجنةَ).

فعلى الزوجة أن تفعل ما يأمرها زوجها به، وأن تلبيه وتطيعه إن نهاها، وأن تستمع لنصيحته، وبالمقابل قدّم الإسلام للزوجة حقوقًا كاملة، وصانها، وهيأ لها حياة كريمة، وبالرّغم من أنّ طاعةَ الزّوج هو أمرٌ واجبٌ على الزوجة، إلا أنّه على الزّوج تحمّل المسؤوليات الخاصة بالمنزل ورعايته منزله وأهل منزله؛ لأنّه في حالة عدم طاعة الزّوجة لزوجها ومعاندتها له فإنّها تتسبّب في ظهور المشاحنات والنّزاعات ما بينها وبين زوجها، وتصبحُ العلاقةُ الزّوجيّةُ في خطر.

طاعة الزوجة لزوجها في القرآن

القرآن الكريم والسنة المطهرة مستفيضان بالنصوص الموجبة طاعة المرأة لزوجها في غير معصية الله.
منها قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)، وقوله سبحانه: (ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف وللرجال عليهن درجة).
ومن السنة ما رواه أحمد وابن حبان عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت” وفي رواية قيل لها: “أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت”.
وعن حصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حاجة. فقال: “أي هذه، أذات بعل أنت؟” قالت: نعم. قال: “كيف أنت له؟” قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه. قال: “فأين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك” رواه مالك والحاكم وغيرهما.
والنصوص في هذا الباب كثيرة جداً.
والله أعلم.

هل تجب طاعة الزوج في كل شيء

طاعة الزوجة لزوجها في المعروف واجبة، لكن هذه الطاعة مقيدة، بكونها فيما يتعلق بالنكاح وتوابعه بجانب ما هو معلوم من كون الطاعة لا تكون في معصية أو فيما يضر،

وعلى ذلك فيجب على زوجتك طاعتك إذا أمرتها بتنظيف أسنان أولادها الصغار ونحو ذلك من أمور تربيتهم ما لم يكن لها عذر، أما أمرك لها ببعض العبادات المسنونة كنوافل الصلاة والصيام، فلا يجب عليها طاعتك في ذلك، لكن يتأكد الاستحباب.. قال الشيخ عطية صقر.. فإن مدى الطاعة يمكن أن يكون بالصور الآتية:

1) الطاعة في كل ما تؤمر به.. حتى لو كان هذا الشيء لا يقره الدين.

2) الطاعة المحددة بحدين أن يكون المأمور به في حيز الإمكان والقدرة وألا يعارض الدين أو التقليد الكريم، سواء أكان المأمور به يتصل بالحياة الزوجية أو لا يتصل بها.

3) الطاعة في المقدور عليه والذي لا يعارض الدين أو التقليد والذي يتعلق بالحياة الزوجية، كالمتعة وتربية الأولاد وخدمة الزوج وما شاكل ذلك، دون ما يكون له جهة اختصاص أخرى تطلبه كالعبادات الخالصة لوجه الله تعالى، وما يخوله لها حرية التصرف.

4) الطاعة في أمرين اثنين مما تقضيه الحياة الزوجية، أو مما يتصل بها، وهما ما تسقط بالمخالفة فيهما النفقة الواجبة لها على الزوج، وهما المتعة الخالصة ولزوم البيت دون غيرهما… ثم علق على هذه الصور من الطاعة ورجح وجوب الطاعة فيما يتعلق بالحياة الزوجية واستحباب طاعتها له فيما عدا ذلك من الأمور المباحة التي تطيقها.. قال: .. والمعقول الذي لا يجافي الحياة الواقعية ويقارب بينها وبين الزوجة المثالية أن تطيع زوجها حتما فيما هو من أغراض الزوجية، وما فوق ذلك فهو من المستحسن الذي تؤديه بقدر الإمكان.. وانظر موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام للشيخ عطية صقر.

والله أعلم.

احترام الزوجة لزوجها في الإسلام

احترام الزوجة لزوجها في الإسلام جاءت العديد من الأحاديث التي بيّنت حقوق الزوج والزوجة، ومن أهمّها احترام الزوجة لزوجها، ومن مظاهر احترامها لزوجها تزيّنها له، وطاعتها له والبشاشة في وجهه، وحفظها له وقد دل على ذلك في حديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن خير النساء.

عدم سماع الزوجة كلام زوجها

السابق
أعراض أمراض الكلي
التالي
لماذا شرع الاسلام تعدد الزوجات

اترك تعليقاً