الأمومة والطفل

كيفية علاج خوف الاطفال من المدرسة

علاج خوف الأطفال بالقران

الخوف هو انفعالٌ طبيعيٌ ينتج عن الإحساس بوجود خطر، وقد كان من المُعتقد قديماً أنَّ الخوف غريزةٌ تُولد مع الطفل منذ يومه الأول، إلّا أنّ الدّراسات تُشير إلى أنّ الخوف لدى الطفل يبدأ غالباً عند عمر ستة أشهر، وترتفع وتيرةُ هذا الخوف عند وصوله لعمر ستّ سنوات؛ لأنَّ هذه المرحلة هي بداية نُضجه العقلي.

في حالةِ تكرر خوف الطفل تُقرأ عليه المعوذات، ويتم تعليمه قراءةَ الأذكار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وذَكَر ابن القيم في كتابه مدارك السالكين آياتٍ تنزل على القلب السّكينة والطمأنينة، وقد جاءت هذه الآيات في ستة مواضع في القرآن الكريم، ويُمكن قراءتها على الطفل المصاب بالخوف الشّديد:

  • قوله تعالى: (وقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) {البقرة:248}.
  • قوله تعالى: (ثمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) {التوبة:26}.
  • قوله تعالى: (إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) {التوبة:40}
  • قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) {الفتح:4}.
  • قوله تعالى: (لقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) {الفتح/:18}.
  • قوله تعالى: (إذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) {الفتح:26}.

علاج الخوف عند الأطفال

إنَّ الطريقة التي يُعالَج بها الخوف عند البالغون تُستخدم في الكثير من الأحيان لعلاج الأطفال، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • تعريض الطفل للمواقف التي يخاف منها تدريجياً، ومن المهم الكشف عن سجلّ الطفل القديم، ومعرفة ما كان يخافه قبل البدء بالعلاج.
  • عدم معاقبةِ الطفل على خوفه قد يزيد من مخاوفه التي يعاني منها؛ بل قد تؤدي به إلى كتم مشاعره، وهذا الأمر يؤدي إلى نتائجَ خطيرةٍ على الطفل، لذلك على الوالدين تجنُّب هذه الطريقة السيئة واستبدالها بدعم الطفل، وتنمية قدرته على مواجهة الخوف.
  • ممارسة الأنشطة التحفيزيّة مع الطفل الخائف، مثلاً: أن يلعب الوالدان وطفلهم مع الأشياء التي يخاف منها، فيكون الوحش على شكل لعبة، لأن الأطفال أكثر استجابة عند اللعب.
  • عندما يكون الطفل خائفاً بشكلٍ شديد، فعندها يَستخدم الذي يُعالج الطفل طُرق الاسترخاء، وكذلك يقوم بعرض مقاطع فيديو بحيث يُشجّعه على مواجهة خوفه بشكل خياليّ، فذلك يساعد الطفل على تخيّل طرائق مواجهة المواقف والأشياء التي يخاف منها، قبل أن يتعرّض لها في واقعه الحقيقي.

علاج الخوف من المدرسة للكبار

 

تتمثل خطوات علاج رهاب المدرسة  في مجموعة من الخطوات وهي العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالدعم التعليمي، والعلاج الدوائي. قد يرافقها الدعم النفسي للطفل والأبوين، كما يوجد علاج مرافق باستخدام الأدوية، ويمكن أيضاً تحويل المريض لتلقي علاج نفسي مكثف في بعض الحالات.

من الجيد ذكره بأن هذا النوع من الخوف (الرهاب) قابل للعلاج والشفاء بسهولة، وإذا ما تم التعامل معه باهتمام ومهنية عالية، وعكس ذلك يؤدي الى معاناة الطفل من الاكتئاب مستقبلاً.

بداية  ينصح بعدم الخضوع لرغبة الطفل والسماح له بالبقاء في البيت (لكن دون استعمال الشدة والقساوة)، لأن ذلك يعيق من إمكانية النجاح في التغلب على ظاهرة الخوف من المدرسة، وإذا لزم الأمر من الممكن مرافقة الطفل الى المدرسة، وحتى البقاء معه لمدة معينة وتدريجياً تقليل ساعات البقاء معه، حتى يأخذ الطفل على المدرسة والتلاميذ بشكل خاص والمدرسة بشكل عام، وهذا يسمى في علم النفس العلاج بأسلوب التعرض وإزالة الحساسية (بالانجليزية: Exposure and Desensitization).

هذه الطريقة في العلاج النفسي تساعد الطفل على مواجهة مخاوفه في جلسة آمنة (مع الأبوين) وبشكل تدريجي، إذ إن وجود الأهل في غرفة الدراسة يؤدي إلى شعور الطفل بالأمان والدعم ويساعده على التخلص من خوفه. وبعد مدة يكون الطفل قد تعلم التغلب على قلقه وتعود على الوضع القائم داخل المدرسة بشكل عام وغرفة الدراسة بشكل خاص.

بالإضافة إلى الخطوة السابقة فإن العلاج السلوكي المعرفي (بالانجليزية: Cognitive Behavior Therapy) إستراتيجية منظمة للغاية مع وجود معالج يقدم تعليمات محددة للأطفال لتمكينهم وزيادة تعرضهم للبيئة التعليمية تدريجياً، أيضاً يتم تشجيع الأطفال على مواجهة مخاوفهم، ويتم تعليمهم كيفية تعديل الأفكار السلبية تجاه المدرسة.

علاج الخوف عند الأطفال بالاعشاب

 

بالطبع يجب إستشارة الطبيب النفسي إذا لاحظتي نوبات الهلع بشكل مبالغ فيه لدى طفلك .. ولكن يمكنك أيضًا إستخدام هذه الأعشاب الطبيعية لـ علاج الخوف عندالاطفال بالاعشاب وتقليل مشاعر الخوف الموجودة لديه .. ومن هذه الأعشاب :

  • أعشاب البابونج والنعناع :

البابونج والنعناع من الأعشاب المستخدمة في علاج الخوف بالطرق الطبيعية والتي تحفز الجسم على الإسترخاء ومنع إحساس الخوف والتي تعتبر من أهم العوامل في علاج الخوف عند الاطفال بالاعشاب .

طريقة الإستخدام : يمكن شرب شاي البابونج والنعناع يومياً.

  • زيت اللافندروالليمون :

زيوت اللافندر والليمون وتستخدم في تهدئة الجسم والفكر وتقليل الإحساس بالخوف.

طريقة الإستخدام : يمكن شم زيوت اللافندر والليمون لـ علاج الخوف عندالاطفال بالاعشاب أو وضع الزيت على منديل يوضع على أنف الطفل ليستنشقه أو حتى وضعه على وسادة الطفل عند النوم ليشعر برائحة اللافندر أو الليمون.

  • نبات الجينسنج :

نبات الجينسنج يعمل إرخاء الأعصاب وزيادة القدرة في تحمل الضغوط النفسية عند التعرض للمواقف الصعبة نظراً لإحتواء الجينسنج على المكملات الغذائية.

طريقة الإستخدام : يمكن شراب شاي الجنسينج يومياً للحصول على أعصاب هادئة ومزاج جيد.

  • حبوب السمسم :

حبوب السمسم الصغيرة والتي تستعمل في علاج الخوف عندالاطفال بالاعشاب تهديء من روع الطفل الخائف وهامة لتحسين الإضطرابات النفسية عند التعرض للضغوطات.

طريقة الإستخدام : يمكن تناول السمسم مباشرةً أو وضعه على الطعام أو حتى شراب السحلب أو الموغات.

الخوف الزائد عند الأطفال

لا تقلقي عزيزتي فإن أطباء علم النفس يطمئنونكِ بأن خوف الطفل شعور طبيعي تمامًا يمر به كل طفل، لكن هناك مجموعة من الأسباب قد تحول خوف الطفل من عرض طبيعي إلى مشكلة معقدة بحاجة إلى العلاج والتدخل السريع.

ومن تلك الأسباب:

-خوف الأهل المبالغ فيه تجاه الطفل عند تعرضه للسقوط أو الإصابة، ما يتسبب في زيادة خوف الطفل نفسه، و ارتباكه وتوتره في مختلف المواقف.

-قلة الثقة في النفس لدى الطفل وفي قدرته على التغلب على المشكلات والمخاطر المختلفة بمفرده، دون الاعتماد على غيره.

-سوء معاملة الأهل للطفل، وكثرة تعرضه للتهديد والعقاب الشديد. افتقاد الطفل مشاعر الحنان والاحتواء من قبل الأسرة.  

-سرعة تأثر الطفل بأمه أو والده، فعلى سبيل المثال: إذا ظهر على الأم خوف من حشرة أو حيوان ما، سينتقل هذا الخوف مباشرة إلى طفلها.

-كثرة تعرض الطفل للإهانة بالمنزل أو المدرسة، ما يفقده ثقته في نفسه، ويشعره بالخوف تجاه العالم الخارجي.

الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا عند الأطفال

 بعد التعرف على أشهر أسباب مخاوف طفلك، عليكِ معرفة الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا المرضية.

 الخوف الطبيعي يلازم الطفل منذ السنة الأول من عمره تجاه العديد من الأشياء، على رأسها الخوف من الغرباء، والظلام، والحيوانات، والأصوات العالية، وغيرها من المواقف التي تشعر الطفل بالخطر.

ويكون رد فعله عليها الصراخ والبكاء الشديد، وهذا أمر طبيعي تمامًا لا يدعو للقلق، ولا علاقة له بشخصية الطفل المستقبلية، لأنه في هذه المرحلة لا يزال مرتبطًا نفسيًّا بالأم، ولا يشعر بالأمان أو الدفء إلا بجوارها فقط.

أما الفوبيا فهي الخوف من شيء بعينه يلازم الطفل طوال الوقت، باختلاف الظروف والزمان والمكان، ويصاحبه بعض الأعراض الجسدية، مثل: العرق والرعشة الشديدة والقيء وسرعة ضربات القلب وبرودة الأطراف.

علاج الخوف عند الأطفال

هناك خطوات بسيطة ستساعدك على علاج الخوف الزائد عند طفلك، وهي:

-لا تظهري خوفكِ له: تذكري دائمًا أنكِ قدوة طفلك، لذا من المهم أن تظهري شجاعتكِ أمامه دائمًا في المواقف المختلفة، ليكتسبها منك ويطمئن.

كذلك ليتعلم كيفية التعامل معها وإعطاءها حجمها، بما لا يصيبه بالقلق والخوف المستمرين، وتعلمي كيف تكوني قدوة لطفلك.

-لا تسخري من مخاوفه: أسوأ ما يمكن أن تقومي به مع طفلك هو السخرية من مشاعره، عليكِ أن تدركي أنه بالفعل في أزمة، وجعل الطفل أضحوكة سيفقده مع الوقت ثقته في نفسه، فالحب والاحترام  أساس تغلب الطفل على مخاوفه.

-لا تتجاهلي شعوره: احتواء طفلك عند شعوره بالخوف، وعدم تجاهل مشاعره، هو ما يحتاج إليه ليطمئن، ويتغلب فيما بعد على كل مخاوفه.

تحدثي معه واعرفى ما يخيفه، فسوف يساعدك هذا الحديث على تخطى المشكلة، وحمايته من التعرض لمواقف قد تسبب له مشاكل نفسية فيما بعد. 

-تفهمي خوفه: انتبهي جيدًا إلى أن طفلك لا يزال في مرحلة اكتشاف العالم من حوله، بالإضافة إلى أنه يستخدم خياله كثيرًا، وهذا يدفعه لإعطاء المواقف والأشياء أكبر من حجمها، ويزيد خوفه تجاه كل شيء.

-لا تعوديه على مشاهدة الأفلام المرعبة أو التي تتضمن مشاهد عنف، وانتبهي أيضًا إلى الألعاب التي لا تناسب عمره.

-تعرفي على أسباب خوفه: من أهم خطوات علاج طفلك من الخوف، التحدث مباشرة معه عن أسباب تخوفه، مع الحرص على إظهار تفهمك لتلك المخاوف تمامًا.

هذه الطريقة ستشعر طفلك بالأمان، وتجعله يشعر بأنه من المقبول أن يعبر عن كل ما يفكر فيه دون خوف أو حرج.

-توقفي عن التوجيهات السلبية: عند توجيهك ملاحظات على مخاوف طفلك، اختاري طريقة لطيفة وغير منفرة، فلا تقولي له مثلًا: “صديقك أو أخوك الأصغر أو ابنك خالتك لا يخافون، لا تكن جبانًا، أنت كبير” وغيرها من العبارات السلبية.

علاج الخوف عند الأطفال عند النوم

في الغالب، الخوف من النوم والكوابيس أمر طبيعي لدى الأطفال، ولا يوجد سبب يدعو للقلق، إذا كان طفلك يعاني منها، ويقتنع بأن هناك شيئًا ما يكمن في الظل بانتظار الإمساك به، إليك خطوات لمساعدة طفلك على التغلب على مخاوفه عند النوم:

  • أعطي طفلك لعبة مثل عروسة محشوة، أو لعبة في هيئة حيوان محشو ليحتضنه خلال النوم.
  • تجنبي أن يشاهد طفلك الأفلام أو القصص أو البرامج التليفزيونية المرعبة، خاصة قبل النوم.
  • استخدمي “أباجورة” أو مصباحًا ذا ضوء خافت، حتى لا تصبح غرفة طفلك مظلمة تمامًا.
  • إذا استيقظ طفلك من كابوس، هدئيه وطمئنيه حتى يشعر أنه آمن.
  • لا تحضري طفلك إلى غرفة نومك، أو تنامي بجانبه في غرفته عندما يخاف، لأن ذلك سيؤدي إلى اعتماده عليكِ، بدلًا من تطوير مهارات المواجهة لديه.
  • اسألي طفلك عما حلم به وأيقظه من النوم، لمساعدته في التغلب على المخاوف والعودة إلى النوم.
  • حاولي أن تحددي طبيعة مخاوف طفلك، لذا استمعي له جيدًا، واطرحي عليه أسئلة مفتوحة للسماح له بأن يخبرك بما يجعله يخاف في أثناء النوم، ولا تسخري أبدًا من مخاوفه، ما قد يبدو مضحكًا أو تافهًا بالنسبة لك، حقيقي جدًا لطفلك.
  • أقنعي طفلك بأن نوافذ غرفته مغلقة بإحكام، إذا كان ما يخيفه هو النافذة، لأنه في بعض الأحيان يشعر الأطفال وكأنه يمكن لأي شخص كسر نافذته.
  • لا تبرري للطفل الظلال المعكوسة على الجدران، وإنما أزيلي الألعاب والأشياء التي تعكس ظلالها على تلك الجدران بمجرد إغلاق الأنوار وتتسبب في إخافته.
  • لا تدعمي تصورات طفلك عن المخلوقات الخيالية، بأن تقولي له مثلا “سأدمر المخلوق” أو “دعني أتأكد من عدم وجود وحوش تحت السرير” أو “إذا كنت فتى جيدًا وتسمع الكلام، فستختفي الوحوش”، لأن ذلك بطريقة ما يؤكد لطفلك أن تلك المخلوقات والوحوش موجودة، وهذا سيؤخر وقت النوم بدلًا من تهدئته.
  • حاولي زيادة الثقة بالنفس لدى طفلك، واحرصي أن تستمعي له وهو يتحدث عن مخاوفه وأحلامه في أثناء النوم.
  • احرصي على تشجيع طفلك دائمًا بإعطائه هدية أو قول العبارات الإيجابية مثل “إنك تقوم بعمل رائع في البقاء على السرير والنوم بمفردك”، واسمحي دائمًا للطفل بمناقشة أي مخاوف في النهار.
  • اسألي طفلك عما إذا كان يفضّل إغلاق باب الغرفة أم لا، وهل يريد إضاءة الغرفة بضوء خافت أم لا، إن تلبية هذه الطلبات سيساعد طفلك على الشعور بالأمان في الليل.
  • شغّلي موسيقى ناعمة لمساعدة طفلك على تجنب التركيز المفرط في الأصوات بجميع أنحاء المنزل، لأن الأطفال الذين يعانون من مخاوف ليلية يستمعون باستمرار إلى أصوات تبدو غير مألوفة، وهذا يمكن أن يبقيهم مستيقظين.

بكاء الطفل عند الذهاب للمدرسة

مشكلة الخوف من المدرسة إحدى المشكلات التي تواجه الكثير من الأسر، وتبدأ في الظهور مع الطفل الذي يذهب إليها لأول مرة بسبب خوف الانفصال عن الأم تحديدًا. وأحيانًا بعد دخوله بفترة، تظهر المشكلة دون مقدمات بسبب تعرضه لموقف ما داخل المدرسة لم يخبركِ به.

ويرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة ويهرب بعدة وسائل، منها على سبيل المثال:

  • يخبرك بصراحة، ويبكي بشدة رافضًا الذهاب إليها.
  • يتعلل بآلام مختلفة، مثل: آلام البطن، أو الشعور بالرغبة في القيء. والمفاجأة أن الألم قد يتحول إلى ألم حقيقي بسبب حالته النفسية وخوفه وقلقه، ثم تختفي كل الأعراض بمجرد سماح الأبوين له بعدم الذهاب للمدرسة.

 

 

كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب الدراسة

مشكلة الخوف من المدرسة ورفض الذهاب إليها تُصيب البنات بنسبة أكبر من الأولاد، ونسبتها بشكلٍ عام تصل إلى 4٪ تقريبًأ من إجمالي عدد الطلاب.

وتظهر المشكلة بشكل واضح على طلاب المراحل الدراسية المتقدمة، وهم الصغار في السن الذين يدخلون المدرسة لأول مرة بسبب قلق الانفصال. وعند الانتقال من مدرسة إلى أخرى، بسبب التعرض لبعض حالات التنمر. وعند الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية، ومن الإعدادية إلى الثانوية، بسبب بداية الحياة الاجتماعية الأكثر انفتاحًا، وصعوبات التواصل المجتمعي.

ويختلف الخوف عن الهروب من المدرسة، فالأول يصيب الأطفال المهذبين والمتفوقين دراسيًّا، بسبب التعامل الخاطئ لأحد المعلمين، أو ضعف شخصية الطفل، أو سلوكيات الطلاب، مثل: التنمر. بينما نجد الطفل المتهرب من المدرسة -في الغالب- سيئ السلوك وغير متفوق دراسيًّا، وقد يعاني من مشكلات نفسية أخرى خارج نطاق المدرسة.

 

وينقسم الأطفال الرافضين للمدرسة إلى ثلاثة أنواع:

  1. رفض المدرسة بسبب مشكلات نفسية، مثل: قلق الانفصال عن الأم، أو الخجل المرضي (الرهاب الاجتماعي).
  2. رفض المدرسة بسبب الخوف من المعلم نفسه، أو الطلاب الأكبر منه.
  3. رفض المدرسة في عمر المراهقة كنوع من التمرد، وكذلك بسبب سوء السلوك والضعف الدراسي.

 

 حل مشكلة رفض الذهاب للمدرسة

يمكنك اتباع هذه النصائح للتغلب على مشكلة خوف طفلك من المدرسة ورفضه الذهاب إليها:

  • تحدثي مع متخصص تربوي قبل سن المدرسة، إن لاحظت مشكلة قلق الانفصال على صغيرك بوجه عام.
  • تواصلي مع طاقم المعلمين في المدرسة إن رفض صغيرك الذهاب إلى المدرسة، بعد انتظامه فيها فترة. وابحثي جيدًا عن السبب لعله تعرض لمشكلة تنمر من زملائه، أو سوء معاملة من أحد المعلمين. وانتبهي لهذه الأمور عند مقابلة معلم طفلك.
  • ابحثي بصدق عن الأسباب التي قد تدفعه لذلك في المنزل، مثل: المشكلات الأسرية التي تخيف الطفل، فقد يخشى الذهاب إلى المدرسة، حتى لا تتشاجرا مرة أخرى، أو تتركي المنزل… وهكذا.
  • تحلي بالهدوء والصبر في التعامل مع طفلك ولا تنفعلي عليه، فالعصبية والضرب يزيدان من المشكلة، ويُصعّبان الوصول لأي حل عملي.
  • استمعي لصغيرك قدر المستطاع، لمعرفة المشكلات التي تعرض لها، ويخاف من إخبارك بها.
  • اذهبي إلى متخصص نفسي أو تربوي، لتتأكدي من صحة طفلكِ النفسية.
  • اربطي الأشياء الإيجابية التي تحدث في يومه بالذهاب إلى المدرسة، وتجنبي ترغيبه فيها بالمكافآت المادية، وركزي على الأمور المعنوية، مثل: الشعور بالسعادة ورؤية الأصدقاء والقيام بالأنشطة المدرسية… وغيرها.
  •   دربي طفلك على الدفاع عن نفسه قبل دخول المدرسة، فالتنمر يحدث في كل مكان، وعليه أن يكون على علم بكيفية مواجهته.
  • علمي طفلك كيفية الاسترخاء، والسيطرة على الانفعالات المختلفة، مثل: الغضب والخوف والقلق.
  • احتوي طفلك جيدًا واغمريه بحنانكِ، إذ إن التربية السوية تبدأ من هنا.

أنواع الخوف عند الأطفال

أنواع المخاوف:
تنقسم المخاوف بشكل عام إلى قسمين:

المخاوف الموضوعية:
وهي من أكثر المخاوف انتشارًا، ويمكن للآباء التعرف عليها بتحديد مصدرها، وبذلك يكون علاجها أمرًا ممكنًا.
ومن الأمثلة على مخاوف الأطفال الموضوعية:
– الخوف من الحيوانات
– الخوف من الأطباء
– الخوف من البرق
– الخوف من الأماكن العالية
– الخوف من النار
– الخوف من الجنود
– الخوف من الماء في حوض الاستحمام
– الخوف من البحر
– الخوف من المدرسة

وهذا النوع من الخوف يحصل نتيجة تجارب ومواقف تعرّض لها الطفل في وقت سابق، أو نتيجة سماع الطفل لقصة معينة أثارت في نفسه الخوف كرد انفعالي سلبي.
ويعتبر هذا النوع من الخوف مفيدًا لحياة الطفل فهو يحميه من الكثير من المخاطر أو المواقف التي قد يتعرض لها. مثل الخوف من النار يقيه من مخاطرها، والخوف من السيارات يجنبه حوادث السير.
ولكن إن زاد هذا النوع من الخوف عن حده يصبح خوفًا مرضيًا يرهق الآباء والأطفال.

الخوف الذاتي:
يكون هذا الخوف عامًا وغير محدد، وفي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد أسباب هذا النوع من الخوف إلا بعد وقت طويل ودراسة دقيقة.
ومن أهم المخاوف الذاتية:
الخوف من الموت
الخوف من الظلام
الخوف من الغيبيات المجهولة مثل جهنم والغول والعفاريت والجن.

أنواع الخوف عند الأطفال:

كان العلماء يعتقدون أن الطفل يولد وبداخله غريزة الخوف، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الخوف عند الطفل لا يبدأ قبل الشهر السادس.
والمخاوف الطبيعية عند الأطفال جزء من حياتهم، وكل طفل يمر بمجموعة من المخاوف وبعض هذه المخاوف تساعد على حفظ الذات وتجنب الطفل للأخطار المرتبطة بها، وقد تكون هذه المخاوف أساسًا لتعلم أمور جديدة، كالخوف من السيارة المسرعة أو الخوف من الحيوانات المؤذية.

ولكن المخاوف المرضية عند الأطفال أو الخوف المرضي الذي ينتج عنه البكاء المستمر والانسحاب من الموقف وطلب المساعدة من الوالدين، لا يؤدي بالطفل إلى السلوك المتزن الفعال، ويقف عائقًا في طريق نموه الصحي.

ومن أبرز مخاوف الأطفال:
– الخوف من البقاء وحيدًا منفردًا في البيت، ويعتبر أحد علماء النفس الأمريكيين أن “العزلة هي المصدر الأكبر للرعب في الطفولة المبكرة.”
– الخوف من الموت، الذي قد ينشأ نتيجة وفاة شخص عزيز أو كثرة زيارة القبور برفقة الطفل.
– الخوف من الحيوانات، وتتضاءل حدته مع نمو عقل الطفل ومع فهمه لطبيعة بعض الحيوانات، وخاصة الأليفة منها.
– الخوف من سماع الأصوات العالية.
– الخوف من الأجسام الكبيرة.
– الخوف من الغرباء.
– الخوف من أشياء واقعية مثل الخوف من الإصابة بداء معين أو الأداء المدرسي أو الكوارث الطبيعية.
– الخوف من أشياء خيالية مثل الأشباح والوحوش والظلام والنوم وحيدًا وسماع أصوات غريبة.
– الخوف من الذهاب إلى المدرسة، قد يكون ذلك بسبب المعاملة القاسية في المدرسة أو وجود معلمين غير لطيفين أو الحجم الكبير للمدرسة أو غيرها من العوائق الشخصية.

ختامًا، لا تكن أحد مصادر الخوف عند الأطفال، ولا تستهين بمشاعر الخوف التي يمر بها طفلك، ولا تزيد من خوفه مخاوف مضاعفة، كُن السند الحامي له والملجأ الآمن في كل حين.

السابق
حبوب لقاح ستالورال – Staloral Pollen (Allergen Extract) جزء من نظام علاج أمراض الحساسية
التالي
دواء حياة بريجابلين – Hayat Pregabalin لعلاج ألم عضلي ليفي

اترك تعليقاً