السرطان

كيفية علاج سرطان الدم

هل سرطان الدم خطير

يعد سرطان الدم المعروف أيضا باللوكيميا من أخطر السرطانات فتكاً بجسم الإنسان، إذ غالبا ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة من المرض؛ حيث تتشابه أعراضه مع أعراض عدد كبير من الأمراض, وغالبا ما يتم تشخيص سرطان الدم بالصدفة بعدما يكون المرض قد قطع أشواطا متقدمة، ويبقى علاج سرطان الدم شديد التعقيد لأنه لا يتكون من كتلة نسيجية واحدة يمكن اجتثاثها عن طريق عملية جراحية.

أفضل مكان لعلاج سرطان الدم

هناك العديد من المراكز و الأماكن التي تختص بعلاج سرطان الدم. و يمكن اختيار المكان المناسب للعلاج بناءً على عدة معايير و منها تواجد الأجهزة الحديثة للعلاج و الأطباء المحترفيين. و من أنواع العلاجات المتطورة تبعاً لنوع السرطان ما يلي :

  • علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد: يتم علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد عن طريق : المعالجة الحثية (التحريضية)، والمعالجة ما بعد سكون المرض وعلاج المداومة (maintenance therapy). هذه العلاجات الثلاثة تتضمن استخدام العلاج الكيماوي والإشعاعي وزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية وغيرها من الأدوية العلاجية.
  • علاج سرطان الدم النقياني الحاد: في أغلب الأحيان يكفي العلاج الكيماوي لعلاج هذا النوع من السرطان لدى بعض المرضى. وفي بعض المرضى الآخرين يتم إجراء زراعة نخاع العظم أو الخلايا الجذعية لزيادة فرصهم في الشفاء أو في حالة الانتكاس أو تفاقم المرض. من الشائع أن يحتاج المرضى للدعم من خلال نقل الدم أو الصفائح والمضادات الحيوية في حال العدوى.
  • علاج سرطان الدم النقياني المزمن: الهدف من علاج سرطان الدم النقياني المزمن هو القضاء على خلايا الدم التي تحتوي على الجينات الشاذة. وكونه مرض “مزمن”، فإن العلاج لن يشفي المريض، ولكنه قد يتمكن من عيش حياة طبيعية إلى حد ما. يتعلم المرضى كيفية التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج طويل الأمد، كما قد يتضمن العلاج زراعة نخاع العظم والعلاج الكيماوي والحيوي. وتعتبر الزراعة طريقة مهمة للأشخاص الأقل سنا، بينما يستفيد المرضى الأكبر سنا من العلاج الأقل عدوانية والذي قد يبقي مرضهم تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن.
  • علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن: تستخدم طرق مختلفة لعلاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن، أكثرها شيوعا العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي والعلاجات الموجهة (وهي العلاجات التي تستهدف خلايا سرطانية محددة دون التأثير على الخلايا الأخرى)، في بعض الأحيان قد تلزم الجراحة لإزالة طحال متضخم.
  • علاج سرطان دم الخلية الشعرية: بسبب النمو البطيء لهذا النوع من السرطان، قد لا يحتاج بعض المرضى إلى أي علاج، ولكن أغلبهم سيحتاجون إليه. ومع أن هذا النوع لا يرجى شفاؤه، إلا أن العلاج يضعه في حالة سكون لفترة طويلة، ويتضمن العلاج الكيماوي والحيوي، وفي بعض الأحيان التدخل الجراحي لإزالة الطحال.

هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء

يحتاج مريض اللوكيميا للمتابعة لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاثة سنوات. و بعد انتهاء فترة المتابعة يكون هناك فترة أخرى يجب إجراء فحوصات خلالها, و هي حوالي أربع سنوات, حيث يكون خلالها احتمال عودة المرض بنسبة حوالي 10%.

هل سرطان الدم مميت

في الواقع، إن سرطان الديم ليس مميتاً، وهو قابل للشفاء وذلك اعتماداً على عدة عوامل أبرزها:

  • عمر المريض والمرحلة التي وصل إليها المر.
  • درجة الإصابة ونوعها وطريقة العلاج.

وتعتمد خطورة هذا المرض على موعد اكتشافه و عوامل خاصة بصحة المريض, حيث تزداد نسب الشفاء كلما كان اكتشاف المرض مبكراً لتحديد العلاج المناسب. و من هنا، فإن سرطان الدم يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه بنسبة تصل إلى 100%، خصوصاً عند المرضى الذين يتمتعون بصحة بدنية قوية بعيداً عن الاكتئاب والاستسلام.

تشخيص سرطان الدم

قد يقوم طبيبك ببعض الإجراءات التالية لتشخيص سرطان الدم:

  • فحوصات الدم: من بين فحوصات الدم التي تجرى في أغلب الأوقات هو فحص تعداد الدم الكامل (CBC) وفحص وظائف الكلى، وفحص وظائف الكبد وفحص تحديد مستوى حامض اليوريك. كما أن فحص مسحة الدم تحت المجهر ضروري للبحث عن أي خلايا سرطانية. و سنتناول في الفقرة القادمة تفصيلاً عن تحليل سرطان الدم.
  • خزعة نخاع العظم هي أكثر الفحوصات شيوعاً لتحديد نوع سرطان الدم.
  • البزل القطني (Spinal tap) للبحث عن خلايا سرطانية في السائل الشوكي (cerebrospinal fluid) وهو السائل الذي يملأ الفراغات داخل وحول الدماغ والحبل الشوكي.
  • فحص الوراثيات الخلوية (Cytogenic analysis) حيث ينظر المختبر إلى الكروموسومات في الخلايا من عينات الدم أو نخاع العظم أو الغدد الليمفاوية لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشاكل وراثية محددة. على سبيل المثال فإن الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم النقياني المزمن لديهم كروموسوم شاذ يسمى كروموسوم فيلادلفيا.
  • التشخيص الجزيئي (فحوصات PCR و FISH). يتمكن فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) من الكشف عن آثار الخلايا السرطانية في الجسم، بينما يعمل فحص “مضان التهجين في الموقع” (FISH) بالكشف عن أي عيوب في الكروموسومات في الحمض النووي للخلية.

تحليل سرطان الدم

هناك مجموعةٌ من تحاليل الدم التي تُستخدم لتشخيص الإصابة بسرطان الدم، و منها:

  • العدّ الدموي الشامل ( CBC ): و الذي يُسهم في الكشف عن سرطان الدم من خلال فحص كميّات أنواع خلايا الدم المُختلفة في عينة الدم.
  • فحص الرحلان الكهربائي للبروتين (Protein electrophoresis): بهدف الكشف عن البروتينات المناعية غير الطبيعية التي قد ترتبط ببعض أنواع سرطان الدم.
  • فحص شريحة الدم (Blood smear): لتحديد فيما إذا كانت كمية خلايا الدم مناسبة وإذا كانت تبدو طبيعيةً أم لا.
  • العدّ التفصيلي لخلايا الدم البيضاء (White blood cell differential count): و الذي يساعد على الكشف عن بعض أنواع سرطان الدم ومدى تقدّمها.
  • تحليل كيمياء الدم (Blood chemistry): بهدف الكشف عن العديد من المواد في الدم؛ بما في ذلك السكّر، والكولسترول، والبروتينات، والهرمونات، لتقييم الصحة العامة للفرد، كما أنّ بعض البروتينات تشير إلى حجم وسرعة نمو الأورام.
  • قياس التدفق الخلوي (Flow cytometry): للكشف عن عدد خلايا الدم البيضاء، وحجمها، وشكلها، وصفاتها الأخرى.
  • اختبار التنميط المناعي (Immunophenotyping): يُفرّق هذا الاختبار بين أنواع الخلايا السرطانية، للمساعدة على اختيار العلاج المناسب.
  • فحص النمط النووي (بالإنجليزية: Karyotype test): ويكشف عن وجود تغيّرات في حجم، أو شكل، أو عدد، أو ترتيب خلايا الدم أو نخاع العظم، للمساعدة على وضع الخطة العلاجية.
  • التهجين الموضعي المتألق (Fluorescent in situ hybridization): وهو من الاختبارات الجينية؛ ويركّز هذا الاختبار على خلايا الدم السرطانية بشكلٍ محدّد، وتساعد نتائج هذا الاختبار على الكشف عن التغيرات الجينية التي توجّه نمو الورم، كما أنه يساعد على تقييم سير العلاج.
  • تفاعل البوليميراز المتسلسل (Polymerase chain reaction): وهو من الاختبارات الجينية التي تفيد في الكشف عن طفراتٍ جينيةٍ محدّدةٍ في سرطان الدم أيضاً، ويساعد على تشخيص ومتابعة علاج السرطان.

أعراض سرطان الدم عند النساء

عند إصابة المرأة بأحد أعراض سرطان الدم فإنها قد لا تنتبه إليها؛ لكثرة التشابه بين أعراض سرطان الدم و أعراض البرد و الإنفلونزا. وتظهر على معظم النساء نمط معين من الأعراض المنبهة بالإصابة بسرطان الدم، ومنها:

  • الحمى في حال حدوث حالات الحمّى بشكل متكرّر دون أيّ سبب رئيسي واضح لذلك، كالإصابة بالمرض أو عدوى فيروسية، فإنّ هذا دليل على انتشار السرطان في الدم، فمن الضروري عمل فحص بسرعة للكشف عن ذلك، للحصول على فرصة أكبر في علاج سرطان الدم، بحيث يكون السرطان ما زال في مراحله الأولى.
  • الإرهاق تعاني الكثير من السيدات من هبوط حاد وملحوظ في نشاطهن البدني، بحيث يصبحن غير قادرات على تحمّل الجهد والتعب كالسابق، وبطيئات في القيام بمهامهنّ اليومية، نظراً لخسارة جزء كبير من طاقتهنّ في محاربة الجسم للمرض، يظهر هذا العارض في مراحل مبكرة لدى بعض النساء، فيكون من السهل السيطرة على المرض والقضاء عليه، أمّا الأقل حظاً منهن فلا يظهر هذا العارض إلّا بمراحل متأخّرة من المرض.
  • تغيّرات في الجلد يصاحب التعرّض لسرطان الدم تغيّرات واضحة تحدث بسرعة على الجلد، فتصبح الشامات أكبر حجماً وأكثر وضوحاً عمّا كانت عليه سابقاً، بالإضافة إلى حدوث جفاف حاد بالبشرة أو تقشر شديد مع نزول الدم، خاصةً إذا ما كانت هذه المرأة الأولى، دون سبب مبرّر لذلك، واستمرار ذلك لفترة طويلة.
  • فقدان الوزن في حال فقدان كمية كبيرة من الوزن بما يزيد عن عشرة أرطال في الشهر دون أي مبرر، كالخضوع لحمية قاسية أو اتّباع نشاط جسماني شاق، فإنّ هذا يثير الشكوك حول الإصابة بسرطان الدم أو خلل في عمل الغدة الدرقية، لذا يفضّل الخضوع للفحوصات التي تحدّد السبب وراء فقدان الوزن.
  • العرق الليلي من الممكن ملاحظة تزايد نسبة تعرق الجسم بشكل كبير خلال فترة الراحة، وخاصةً خلال ساعات النوم، حتّى في الأيام شديدة البرودة، وقد تتشابه هذه الأعراض من أعراض الإصابة بالحمى، في حال حدوث التعرّق الليلي دون ظهور علامات الحمى الآخر، فمن المهمّ للسيدة التوجه لعمل الفحوصات اللازمة للكشف عن الإصابة بسرطان الدم أو عدمه.

أعراض سرطان الدم عند الأطفال

ينجم سرطان الدم عند الاطفال عن حدوث تغيير في الشيفرة الوراثيّة في صبغيّات الخليّة الدّمويّة والذي يسبّب النمو غير المراقب. و يحاول المختصون أن يجدوا علاقة تربط بين سرطان الدم والتعرّض للفيروسات، المواد الكيميائيّة، الأشعّة وغيرها. و في حالات نادرة جداً يكون للوراثة دور في الإصابة بمرض سرطان الدم.

و من الأعراض الممكنة لسرطان الدم عند الأطفال:

  • نقص في الدم
  • ارهاق وشحوب
  • ميل المريض إلى النّزيف
  • حدوث تلويثات متكرّرة
  • ظهور آلام في العظام
  • تضخُّم العقد اللمفاويّة، الكبد والطحال
  • في حالات نادرة تظهر آلام في الرأس وتضخُّم الخصيتين كنتيجة لتغلغل خلايا اللوكيميا.
السابق
دواء ٣ تي سي 3TC | مضادات الفيروسات
التالي
مراحل النمو عند بياجيه

اترك تعليقاً