العلوم الإنسانية

كيفية كتابة فلسفة التدريس

الفلسفة التعليمية

  • فلسفة التربية أو فلسفة التعليم يمكن أن تشير إما إلى المجال الأكاديمي لـ الفلسفة التطبيقية أو إلى واحدة من فلسفات التعليم التي تروج لنوع أو رؤية تربوية معينة، والتي تدرس تعريف التعليم، معناه، و أهدافه.
  • فلسلفة التعليم، كمجال أكاديمي، هي ” دراسة فلسفية تدرس التعليم ومشكلاته .. موضوعها الرئيسي هو التعليم، وطرقها هي نفسها طرق الفلسفة.
  • فلسفة التعليم قد تكون متعلقة بالعملية التعليمية أو بالانضباط التعليمي. هذا يعني أنها قد تكون جزءاً من الانضباط الذي يعني الاهتمام بالأهداف، والأشكال، ونتائج التعليم والتعلم؛ أو قد تكون فلسفة انضباطية تعني الاهتمام بمفاهيم، وأهداف، وطرق الانضباط.
  • ” فتكون على هذا النحو، جزء من مجال التعليم ومجال الفلسفة التطبيقية، بحيث تستفيد من مجالات الميتافيزيقيا ، و نظرية المعرفة، و مبحث القيم ، والمناهج الفلسفية ( التأملية – النظرية – التحليلية ) لمعالجة، على سبيل المثال لا الحصر، مسائل في علم أصول التدريس ، و سياسة التعليم، و المناهج ، وكذلك عملية التعلم.
  • على سبيل المثال، قد تدرس ما يُشكل التربية والتعليم، والقيم والمعايير التي كشفتها الممارسات التربوية والتعليمية، ورخصة وقيود التعليم كفرع أكاديمي، والعلاقة بين النظرية والممارسة التعليمية أو التربوية.

فلسفة التعليم الحديث

  • تثبت الدراسات العالمية أن مستوى التعلم لدى الطالب والطالبة يتضاعف باستخدام الوسائل التربوية الحديثة كتطوير وسائل العرض والتركيز على مشاركة الطالب بصورة فاعلة.
  • أما أهم طرق التعلم وأعظمها أثراً في توطين المعرفة لدى فهي القائمة على فلسفة فرق التعلم أو ما يمكن أن نسميه التعلم الجماعي حيث يقسم الفصل إلى عدة مجموعات، وتؤدي كل مجموعة مهامها على هيئة كيان متكامل ذلك أنهم يمثلون أفراد فريق واحد متكامل.
  • وفيما يلي مشاهد من فرق التعلم في الفصل وكيف تنشط مع بعضها البعض. هذه المشاركة الجماعية تولد تفاعلاً ينتج عنه حب الطالب للمادة العلمية التي تصاحبها في الغالب قراءات خارجية.
  • هذه القراءة الإضافية يصاحبها تذوق لحلاوة العلم وبالتالي الأداء الإيجابي.
  • إن ذلك كله يعني بداية النظرة الإبداعية لدى الطالب عند تعامله مع المادة العلمية.
  • وفيما يلي مشاهد من فرق التعلم في الفصل حيث يتفاعل الأفراد وتنشط المجموعة مع بعضها.

الأمور التي يجب مراعاتها عند التدريس

  • عمر المُستقبِل.
  • المادة والموضوع الذي سوف ندرِسه.
  • البيئة والمكان التي ستتمّ فيها العملية التدريسية.
  • الوسائل التي سوف نستخدمها في هذه العملية.
  • الفروق الفردية، والحالات الصحيّة الخاصة.
  • عند كتابة استراتيجية التدريس علينا تحديد الأهداف المراد تحقيقها، وإنشاء خطة مُبسَطة.

فلسفة التدريس الجامعي

فلسفتي في التدريس(د أميرة محمد حسين عبدالكريم)

تعتبر عملية التدريس – من وجهة نظري – عملية مشتركة بين الأستاذ والطلاب، لذا يجب إشراك هؤلاء في العملية التعليمية، وحثهم على الآتي:-

  • التعلم والتفكير بطريقة تحليلية ناقدة.
  • اكتساب المهارات التي تساعدهم على مواجهة الحياة العملية والمهنية.
  • الإقبال على الإنتاج العلمي المتميز ومحاولة جعل عملية التعلم أكثر متعة.
  • المشاركة في نقاشات مختصرة بهدف تشجيعهم على إبداء وجهة نظرهم وبهدف محاولة رسم صورة أشمل للموضوعات محل الدراسة في أذهانهم.
  • إبداء وجهة نظرهم وأن يتعلمون طريقة التفكير المنطقي والنقدي مما يساعدهم على تنمية مهاراتهم التحليلية.

ومن ناحيتي كأستاذة أحاول أن أراعي الآتي كجزء من فلسفة التدريس:

  • أن أقوم بإيضاح المبادئ العامة التي يستند عليها المقرر إضافة إلى بعض التفاصيل التي من الممكن أن تدعم معرفة الطالب في الحياة العملية.
  • أحاول أن أجعل عملية التعلم أكثر متعة بربط موضوعات المادة بالحياة العملية والقضايا المحلية والدولية التي تشغل حيز الاهتمام في الفترة التي أقوم بتدريس المقرر بها.
  • أحاول أن يمارس الطالب العملية التعليمة كممارسة يومية ممتعة دون الخضوع للضغوط الامتحانات والنتائج.
  • أن لا أتعامل مع العملية التعليمة بطريقة الربح والخسارة بل على العكس من ذلك يمكن أن يعتبر عمله نوعا من الإبداع الفني
  • أن يكون الهدف من الامتحانات هو تعزيز المخزون المعرفي لدى الطالب طوال الفصل الدراسي.
  • أن تستهدف الامتحانات أيضا إلى مساعدة ودعم الطلاب ذوي الأداء المنخفض والطلاب الذين يعانون من الخجل في زيادة القدرة على التحصيل.
  • إن النظر للامتحانات بهذا المنظار يساعد في التخفيف من الإحساس بالضغط الذي عادة ما يرتبط بالامتحانات.

فلسفة المعلم الناجح

صفات المدرس الناجح في ضوء الفلسفة التربوية الحديثة

ومن الصفات التي نرى انه من المناسب للمدرس الناجح الاتصاف بها ومحاولة تعزيزها بدرجة كبيرة ليكون مدرسا ناجحا في نظر طلبته وزملائه المدرسين والمختصين في العملية التعليمية هي أن يكون :

  • مؤمنا بعظمة الخالق العظيم وهدايته للعقل الانساني للابتكار والابداع لغرض تطوير الانسانية ، ذو شعور وطني عالي يضع مصلحة البوطن العليا فوق جميع الاعتبارات ، متمكنا من المادة العلمية التي هو بصدد تدريسها وكفوءا في ايصال المعلومات للطلبة ، متواضعا ولايترفع على الاخرين ، متحمسا اثناء طرح المادة العلمية ليكون قادرا على اقناع الطلبة بأهمية دراستها ، يحفز الطلبة على المناقشة وطرح الاسئلة الذكية والمعمقة اثناء المحاضرة .
  • يرشد الطلبة دوما للحفاظ على ممتلكات المؤسسة التعليمية العاملين فيها وممتلكات الوطن العامة وعدم الاضرار بها من قبل الطلبة ، مساهما في تقديم العون والنصح للطلبة دوما وفي جميع المواقف التي يحتاج فيها الطلبة لذلك العون ، عادلا ونزيها في تعامله مع الطلبة وابتعاده عن التحيز ، ملتزما بمواعيد المحاضرات والواجبات المكلف بها من قبل الادارات المدرسية ، متفهما لمشكلات الطلبة ومساهما في حلها ان استطاع لذلك سبيلا .
  • يكلف الطلبة بأجراء البحوث والدراسات والانشطة العلمية الاضافية عن المادة ، حازما جدا مع الطلبة الذين يحاولون الغش والتهاون في اداء الواجبات الدراسية المكلفين بها ، مشاركا للطلبة في النشاطات اللاصفية والاجتماعية والترفيهية ، متوسعا في اعطاء المعلومات الاضافية للطلبة وغير مقتصرا على الكتب المنهجية المقررة فقط ، حاثا للطلبة على استخدام المصادر الخارجية ومصادر المعلومات والاتصالات الحديثة للاستزادة من المعلومات .
  • مثقفا وواسع الاطلاع في مختلف التخصصات ، شعوره عالي بالمسؤولية الوطنية والدينية ، ذو شخصية قوية ، قيما في سلوكه الاجتماعي مع الاخرين ولاتوجد لديه هفوات اخلاقية ، صوته واضحا ومسموعا لجميع الطلبة وذو نبرات متغيرة بين فترة واخرى لشد انتباه الطلبة للمادة الدراسية اثناء المحاضرة ، متميزا بضبط النفس والتحكم بدوافعه وعواطفه في مختلف الظروف داخل المحاضرة ، انيقا في مظهره وملبسه وعدم المغالاة غير المبررة فيها ، تعامله مرحا مع الطلبة مقرونا بالاحترام من قبل الجميع ، مدافعا عن الحق دائما مهما كانت الظروف والملابسات .
  • سريع البديهية ولبقا مع الاخرين ، ولايتأخر في تصحيح الاوراق الامتحانية ويسلمه للطلبة بعد وقت قصير من الامتحان ، اضافة الى العديد من الصفات الاخرى التي تتناسب مع متطلبات المواقف التربوية المختلفة والمتغيرة .

كيف تصف فلسفتك التعليمية

لذا فإني أرتكز في فلسفتي على ثلاثة محاور:(اسعد عيسي معلم)

أولا: المعلم ” أنا “

  • أسعى دائما أن أضع نصب عيني أن هذا الجيل أمانة في عنقي أني سأحاسب عن كل فرد فيه ، إذا فالحمل ثقيل ويجب أن أكون على قدره ، بان أكون قدوة لطلبتي و بتطوير قدراتي وثقافتي وعلمي والإستفادة من المعلمين أصحاب الخبرة ومن التجارب التربوية والتعليمية التي طبقت ونجحت سواء في بلدنا أم في بلدان أخرى ، وأن تقوم علاقتي بطلبتي على الإحترام المتبادل والمحبة .

ثانيا: الطالب

  • أؤمن بأن الطالب يجب أن يكون محور العملية التعليمية ، وذلك بتعليم الطالب كيف يقرأ ويبحث ويفكر ويبتكر أي تعليمه كيف يشغل عقله ، لذا فكان لزاما التكامل في هذا الهدف مع الأهل ليكونوا الدافع للطالب لحب العلم والتعلم ومع الإدارة المدرسية لتوفير البيئة المناسبة لتحفيز الطالب على العمل والدراسة وبذل الجهد من كتب ومواد ومختبرات …وغيرها.

ثالثا: مجرى العملية التعلمية

  • وهنا أتكلم عن أسلوبي و آليتي في التدريس المتبدل المتغير وفق ما يحقق لطلبتي الدافع للبحث والتفكير و الفهم . وأحاول فيا أن أتبع ما استطعت وما يتناسب مع الطلبة من اساليب التدريس ( كالعصف الذهني ، والاستقصاء العلمي ) وايتخدام برامج الحاسوب المتنوعة.
  • وتوظفي للوسائل السمعية البصرية واستخدام الألوان المختلفة في ذالك لزيادة نسبة التركيز والتعلم ، ومواقف تعليمية تتحدى الطلبة ، وأعتقد أن العملية التعليمية لا يجب أن تحصر بين دفتي المنهاج فقط فحياتنا مليئة بالمواقف التي لو تم استغلالها يالشكل المطلوب لكان التعلم فيها من أفضل التعلم.
  • وأخيرا أدعو الله أن يوفقني ويعينني على أداء هذه الأمانة على وحهها الصحيح دون تقصير أو تفريط لإنشاء جيل قادر على تصويب دفة القيادة للخروج بنا من مستنقع الوحل الذي نعيش فيه .

الفلسفة التربوية التي يؤمن بها المعلم

المعلم والفلسفة التربوية

  • تطورت نظريات التربية منذ بدء هذا القرن تطورا عظيما فأصبحت تعتمد في تكوينها وتطبيقها على استعدادات الفرد وحاجاته وحاجات المجتمع ، ونما علم النفس وامتد أثره إلى ميدان التربية مما جعلها علما له قواعده وأصوله وتشكلت التجارب والأبحاث وجدت أراء وطرق للتدريس لم تعرف من قبل وان كانت عرفت من قبل لم تنتظم التنظيم الكافي ولم تقنن تقنينا يضمن لها الذيوع ، ومع انتشار التجارب والأبحاث والطرق الحديثة اليوم إلا إننا نقف بإجلال واحترام لمعلمينا القدامى الذين وان كانوا لا يسترشدون بهذه الحداثة في التعليم إلا أن التفوق العلمي ونسب النجاح العالية على أيديهم وحتى النوعية الممتازة للخريجين مما نفتخر به ونعتز به اعتزازا كبيرا ، فهل كان المعلمون الأوائل يقودون طلبتهم وفق فلسفة التربية التي أصبحت علما قائما بحد ذاته اليوم في عملية التعلم ؟
  • إننا نرى الحال عكس ذلك في يومنا هذا فالخط البياني للمستوى العلمي أصبح متدنيا وان طرق التدريس لازالت عقيمة والمنهج المدرسي غير مستقر ولم يلبِ حاجات المتعلمين رغم التقدم الذي حدث في بلدان العالم في هذه المجالات ، ونقول : هل الكتاب المدرسي مقود أم قائد ؟ والجواب هو أن المعلم هو العمود الفقري في العملية التعليمية والتربوية ، فالمعلم هو الذي يعمل على صياغة أفكار ورؤى الكتاب ومحتواه بشكل ملائم لحياة التلاميذ ولمتطلبات العصر وفقا للتطورات الاجتماعية والعلمية السريعة التي يشهدها العالم.
  • المعلم أو المدرس هما اللذان يجددان في طرق التدريس وقيادة تلامذتهم إلى حل المشكلات العلمية أو العملية وفق التفكير السليم أي البحث عن الحقيقة بمعاونة وإرشاد معلميهم والمعلم يدرك جيدا أن المهم هو نوعية التدريس وليس كمية المادة المعطاة لتلامذته حيث يختار المواد المفيدة ويحملهم على الانتباه المستمر بالانتقال من فقرة إلى أخرى وان يقوم بإبعاد عوامل الشك والتردد في تدريسه وهذا ما يعمل على تقوية شخصيته ويزيد من قيمة درسه ويرفع منزلته أمام طلبته .
  • أن الطرق الحديثة في التعليم تتلخص بالانتقال من التعليم اللفظي الإخباري القائم على الكتب والشرح والاستظهار إلى التعليم الموضوعي القائم على الخبرة الشخصية بالأشياء والمواقف ذاتها كما يتلخص في الانتقال من نشاط المعلم أو المدرس في التعليم إلى نشاط التلميذ أو الطالب في التعلم ومعاونته على كيفية التفكير بدلا من الاهتمام بالمادة ذاتها .
  • أن جانبا كبيرا من فشل المعلمين والمدرسين في التدريس والتلاميذ في التعليم يرجع إلى عدم تكوين التلاميذ تكوينا صحيحا فيظل المدرس يتكلم في أشياء ويسهب في شرحها ظنا منه أن التلاميذ لديهم خبرة وعلم بالأساس الحسي لما يقول على حين إنهم ليسوا كذلك فيكون تدريسه مدعاة لتسرب كثير من المعلومات الغامضة ومضيعة للوقت الثمين ومعنى ذلك انه يجب على المدرس أن يجعل تدريسه في المدرسة الابتدائية على الأقل مرتبطا بالحياة الواقعية وكسب تلامذته الخبرة الصحيحة بأنفسهم كما أن الفلسفة الحديثة تؤكد على تعويد التلميذ أو الطالب الطاعة وان ندرك أن الطاعة هي ليست غاية بحد ذاتها وإنما وسيلة لمساعدته على كيفية الاختيار السديد وإصدار الأحكام الرشيدة بنفسه ، وأساس الطاعة هو الاحترام لا الخوف.
  • لقد هاجم الفيلسوف والمربي الكبير (جان جاك روسو) سياسة التعليم في زمانه وصرح بان تلك السياسة تنجح أو تفشل بمقدار ما يمكنها من جعل الحياة المدرسية شائقة وجذابة وشخص للآخرين دواءهم في عبارة من عباراته الفلسفية حيث قال منتصرا للطفل والطفولة : (إننا لا نعلم شيئا عن الطفولة وكلما مضينا في تربية الأطفال ونحن على جهل بطبيعتهم ازددنا تورطا في الأمر ، والعجيب أن المربين والقائمين على أمور التربية قد اضنوا أنفسهم كثيرا وأجهدوا عقولهم فيما يجب على البالغ أن يتعلمه وما يجب على المدرس أن يعامله به ولكنهم نسوا من هو أهم من البالغ شانا وأحق منه بالعناية وهو الطفل الذي اغفلوا شانه ولم يلتفتوا إليه) .
  • تحية لحملة مشاعل العلم والمربين وهم يؤدون صناعة من أدق الصناعات وأكثرها صعوبة وأقساها هي صناعة الرجال وهم اليوم يؤدون واجبهم ينبغي عليهم معرفة أن الطفل يقوم بعملية التعلم زمنا طويلا قبل التحاقه بالمدرسة وان اصدق مقياس للتدريس هو ما نشاهده من تطور في سلوك المتعلم الذي يجب أن يكتسب المهارة في الخبرة والتفكير للتغلب على مشاكل الحياة وان أهم واجبات المعلم هو أن يفهم تلميذه ويعرفه حق المعرفة لأنه المحور الذي تدور حوله ومن اجله عملية التربية والتعليم .

 

السابق
كيف أعتني بأظافري القصيرة
التالي
الحالة النفسية في قضم الاظافر

اترك تعليقاً