الحياة والمجتمع

كيف أتعلم التجاهل …. كيف أتخلص من الاشخاص المزعجين

كيف أتعلم التجاهل …. كيف أتخلص من الاشخاص المزعجين

كيف أتعلم التجاهل و كيف أتخلص من الاشخاص المزعجين في الغالب هو سؤال تبادر لذهن الغالبية العظمى من الناس فالجميع لديه أسبابه لتجاهل شيء أو شخص ما، وبغض النظر عن الأسباب فالواقع يقول أن الجميع بحاجة لتعلم فن التجاهل فعاجلًا أم آجلًا ستجبرنا الحياة على اللجوء إليه. وفي الحقيقة التجاهل وسيلة يمكننا من خلالها تحقيق الكثير من الأشياء في الحياة ففي كثير من الأحيان غض النظر عن بعض الأمور يكون السبيل للسعادة وتجاهل بعض التصرفات يكون أول خطوة نحو السلام النفسي وترك الكثير من الأشياء خلف ظهورنا تكون الطريقة الوحيدة لتحقيق السعادة، لذا انطلاقًا من ذلك نجيبكم من خلال هذا المقال على التساؤل الأكثر إلحاحًا على الكثيرين وهو كيف أتعلم التجاهل ؟.

التجاهل

يمكن تعريف التجاهل بأنه سلوك يصدر من بعض الأشخاص تجاه آخرين مدّعين عدم الانتباه لهم أو الاهتمام بهم، أو تجاه بعض الأمور في الحياة متظاهرين بعدم وجودها أو تأثيرها على حياتهم، فهو من السلوكيات التي تقتضي أن يتحلى من يلجأ إليها بالصبر والهدوء والقدرة على ضبط النفس، بالإضافة للذكاء فهو سلاح ذو حدين يجب أن يحسن استخدامه حتى يمكن الاستفادة منه بشكل صحيح.

وهو فن قلة قليلة من الناس من يتقنونه بمهارة، فهو لا يعني أن نصمت وندّعي عدم السمع أو الرؤية في بعض الأحيان، بل يدور حول متى وأين ولماذا ندّعي هذه الأشياء، أن نعرف متى يكون الصمت هزيمة ومتى يكون انتصار في حد ذاته.

أنواع التجاهل

التجاهل كما سبق وأشرنا هو سلاح ذو حدين وبناءً على ذلك يمكننا تقسيم التجاهل لنوعين رئيسيين، هما:

التجاهل الإيجابي

يدور التجاهل الإيجابي حول اعتزالك ما يؤذيك ويعكر عليك سلامك النفسي وسعادتك الشخصية سواء كان أشخاص أو أشياء، فمن الحكمة في كثير من المواقف اتباع أسلوب التجاهل لأجل سعادة الجميع، ومن أمثلة التجاهل الإيجابي:

  • تجاهل الآراء السلبية التي تثنيك عن متابعة طريقك وتحبط من عزمك.
  • تجاهل الأشخاص المزعجين ومن يفتعلون الكثير من المشكلات بلا داعي.
  • تفادي الدخول في نقاشات الجدلية التي يعلو صوت الصراخ بها على الآراء.
  • غض النظر عن بعض التصرفات الصادرة ممن تحب خاصة في أوقات الانفعال.
  • تجاهل تكرار توجيه النصح للآخرين خاصة إن كانت النصيحة دائمًا حول شي بذاته.

التجاهل السلبي

كما أنه من الحكمة في بعض الأحيان تجاهل كثير من الأمور حتى تسير المركب بسلام، فمن الحماقة في كثير من المواقف اتباع أسلوب التجاهل وهنا تكمن الإجابة عن تساؤل كيف أتعلم التجاهل ؟

فمن الأمثلة على المواقف التي يصير فيها التجاهل ضرره أكثر من فائدته هي:

  • تجاهل النصائح التي يقدمها لنا الآخرين، خاصة من نعي حق المعرفة أنهم لا يتوجهون بنصائح لنا إلا محبةً بنا.
  • تجاهل الرد على الإهانات التي يوجهها الآخرين لنا، فبعض الأشخاص يجب مواجهتهم حتى لا يتمادوا.
  • الاعتماد على التجاهل لجرح مشاعر الآخرين من خلال التقليل منهم وتهميش أدوارهم.
  • تجاهل المشكلات بدلًا من البحث عن حلول لها، مما يتسبب بتفاقمها وخروج الأمور عن السيطرة.[1]

 

أسباب التجاهل

التجاهل وسيلة يمكن الاعتماد عليها لموازنة مختلف الأمور في الحياة لذلك هناك الكثير من الأسباب التي يمكنها دفعكم لجعل التجاهل أسلوب حياة ومنها:[2]

  • تحقيق السلام النفسي: وهو من أهم الأسباب التي عليها دفعكم نحو التجاهل، فتتبع كل ما يقال عنكم والبحث وراء التفاصيل الصغيرة وراء كلمات بعض الأشخاص أو تصرفاتهم تجاهكم والتي في كثير من الأحيان تكون غير مقصودة لن يجلب لكم سوى التعاسة، ولن يتسبب سوى في تعكير صفو حياتكم.
  • التمكن من تحقيق النجاح: تكون الحاجة لتجاهل ما يعتقده الآخرون عنكم في كثير من الأحيان هي الوسيلة الوحيدة التي ستجعلكم قادرين على تحقيق النجاح الذي تطمحون إليه، فنحن بحاجة للاستماع لأنفسنا والإيمان بما نحن قادرين على تحقيقه بالفعل، بدلًا من الإنصات لما يظنه الآخرين عنا والذي قد يقيدنا في كثير الأحيان ويمنعنا على الأقل من خوض التجربة.
  • التوقف عن مقارنة أنفسكم بالآخرين: الانتباه لتفاصيل الجميع من حولكم سواءً كانوا من المحطيين بكم أو من الشخصيات ذات الشهرة الواسعة سيضعكم دائمًا في دائرة مغلقة من مقارنة أنفسكم بالآخرين وهذا الأمر لن يجلب لكم سوى السخط على حياتكم مهما بلغتم من نجاح وسعادة، لذا بدلًا من ذلك تجاهلوا تتبع حياة الآخرين وانشغلوا بتحسين وتطوير أنفسكم.
  • الحاجة للمضي قدمًا وترك الماضي: الكثير من الأشخاص يعلق في ماضيه ما بين تجارب سيئة تسببت له بالكثير من الألم وما بين مواقف جعلته يشكل صورة سلبية عن ذاته وغيرها الكثير، هنا التجاهل يصبح ضرورة ملحة وليس خيار يمكن الأخذ به أو تركه فالحياة لن تتوقف حتى تستفيق من غفلتك، لذا عليك تجاهل الماضي فما قد مضى لا يمكن تغييره لذا الأفضل هو الانتباه للمستقبل والمضي قدمًا بحثًا عن غدٍ أفضل.

 

أثر التجاهل في النفسية

الأثر الأهم الذي يخلفه إتقان فن التجاهل في النفسية هو الشعور بالسعادة والراحة النفسية، فالكثير من الناس يعتقدون أن السعداء هم أشخاص اتخذوا قرارًا حازمًا بأن يكونوا سعداء، والبعض يظن أنهم أتقنوا فن إسعاد أنفسهم.

وفي الواقع الأمر هو مزج بين كلا الأمرين فعلى المرء أن يقرر جعل حياته سعيدة، وأن يتقن فن السعادة الذي وفقًا لقوانينه سيتعلم تجاهل الأشياء التي تزعجه وتكدر صفو يومه وتتسبب في تعاسته، لذا من أراد حياةً سعيدةً عليه أن يتقن فن التجاهل أولًا.[3]

كيف أتعلم التجاهل

حتى تتعلموا كيفية تجاهل الأشخاص المؤذيين والمزعجين بمهارة دون التسبب في إيذاء الآخرين أو تعرض أنفسكم للأذى، ننصحكم باتباع النصائح التالية:

  • الرد باختصار: لا داعي لإطالة الحديث مع من يتسبب في إيذائكم من الأشخاص، لذا اتباع طريقة الردود المختصرة هي وسيلة فعالة للغاية في إبقائهم بعيدًا عنكم.
  • تجاهل تواجدهم: أكمل ما تقوم به من عمل حينما ترى أي من هؤلاء الأشخاص، فالابتسامة لهم والترحيب بهم سيمنحهم الفرصة لاستنزافك في نقاشات جدلية، وأسئلة وتهكمات لا نهاية لها.
  • تأخير الرد عليهم: الرد على أسئلتهم أو رسائلهم واتصالاتهم متأخرًا هي رسالة مباشرة لهم بعدم رغبتك بالتقرب منهم، وهو أمر كفيل بإبعادهم عنك.

 

كيف أتخلص من الاشخاص المزعجين

أيضاً من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من الشخصيات المزعجة هي:

  • الانشغال بالهاتف: من الطرق التقليدية التي يمكن الاعتماد عليها لتجاهل الشخصيات المزعجة، والتي تؤتي ثمارها دائمًا في إبعادهم عنكم.
  • تعلم أن تقول لا: تعلم متى ينبغي عليك استخدام الرفض القاطع معهم، فعلى سبيل المثال عليك رفض مختلف الدعوات التي يتوجه لك بها مثل هؤلاء الأشخاص بأي عذر، مثل دعوات الحفلات أو الخروج سويًا وغيرها.
  • تجنب التواجد بالقرب منهم: ببساطة شديدة احرص على الابتعاد عن أي تجمع من المحتمل أن يجمعك بهم، وذلك لتقليل فرص احتكاكهم بك بالتالي إزعاجك.[4]

قدمنا لكم من خلال هذا المقال تعريف التجاهل وكيف يمكنكم الاعتماد عليه لتحقيق السعادة والتوازن النفسي، كما أجبنا على تساؤل كيف أتعلم التجاهل و كيف أتخلص من الاشخاص المزعجين ، وسلطنا الضوء على أنواع التجاهل بالإضافة للطرق المختلفة التي يمكنكم من خلالها إبقاء الأشخاص المزعجين بعيدًا عنكم.

السابق
كم عدد شروط الصلاة وما هي أركانها
التالي
فن التعامل مع الشخصية المستفزة .. كيف تتعامل مع الشخص المستفز

اترك تعليقاً