كيف أحافظ على تركيزي في الدراسة
الحفاظ على التركيز في الدراسة
- حاول أن تختار الأماكن الهادئة لتدرس فيها، وابتعد عن الضجيج والضوضاء، فهي في الغالب سبب في سلب التركيز منك أثناء الدراسة وإشغال ذهنك فيما يقوله الآخرون من حولك أو ما تسمعه من التلفاز أو المذياع فتكون في حقيقة الأمر تستمع لهم ولا تستمع لنفسك وأنت تقرأ.
- حاول أن تختار الأوقات التي يكون فيها الحضور الذهني في أحسن صورته، حيث إن ساعات الصباح الباكر هي من احسن وأفضل الساعات وأكثرها بركة في الوقت وفي طبيعة الجو، فحاول أن تستيقظ باكرا وتستنشق الهواء المنعش وابدأ بمطالعة موادك الدراسية في هذا الجو الذي يمتلىء بالصفاء والهدوء.
- حاول أن لا تملأ معدتك كثيرا بالطعام، فكثرة الطعام والشراب تجعل الشخص أقل استجابة للفهم فكما يقولون بأن البطنة تذهب الفطنة، فكلما كنت أكثر اعتدالا في طعامك وشرابك كلما كان جسدك أكثر راحة وعقلك أكثر تركيزا.
- استمتع بساعات نوم كافية دون أن تقضي يومك في سهر وتعب، فالتعب والسهر يضعفان البدن ويؤديان إلى التشتت في التركيز وضعف الاستقبال، فلا بد أن تنام يوميا وفي وقت مبكر حتى تستيقظ نشيطا في اليوم التالي لتكون قد تحصلت على النشاط الكافي واستيقظت في احسن وأفضل الأوقات وأنفعها.
- حاول أن تعرض نفسك على طبيب إذا وجدت أن عدم التركيز ملازم لك، وقم ببعض التحاليل الطبية التي قد تظهر وجود نقص في بعض المعادن أو الفيتامينات التي تساهم بشكل كبير في التركيز، كنقص فيتامين ب12 مثلا والذي ينبغي الحصول عليه من الأوراق الخضراء، والأسماك، واللحوم الطازجة.
كيف أقوي تركيزي في المذاكرة
سنعرض مجموعة من الطرق التي من شأنها أن تحفز العقل وتزيد المقدره على التركيز، وهي كالآتي:
- قم بممارسة تمارين التركيز، وهذا أمر طبيعي من أجل زيادة المقدرة الفردية على التركيز، فمن الشائع أن المسابقات الرياضية يسبقها التدريب والتمرين، وهكذا التركيز فعليك أن تتمرن على التركيز في الأوقات التي لا تحتاج للتركيز بها، لكي تخدم نفسك عند حاجتك له.
- يمكنك زيادة تركيزك من خلال إشعال شمعة والتحديق لها للونها لحركتها فقط وعندما تشعر بأنك بدأت تفكر بشيء جديد عُدْ بسرعة للتركيز على الشمعة قم بهذا لبضع دقائق.
- قم بالتركيز بمعدل ضربات قلبك وتنفسك فقط، وإياك وصرفُ الانتباه لشيء آخر.
- ابتعد عن المحيط المجاور، وأثناء جلوسك بأي مكان تخيل بأنك جالس بغرفة مغلقة والجدران من حولك، لا تحاول الخروج من هذا لأي سبب إلى أن ينقضي الوقت. لا بد من وجود هدف تسعى لتحقيقه، فإن وجود الهدف كالنور في وسط العتمة يجعلك تبذل قصارى جهدك لتحقيقه والسعي من أجله.
- العضلات تتعب عند ممارسة أي جهد بدني وكذلك العقل، فهو بحاجة للراحة كغيره من أعضاء الجسم، ولا تحاول التركيز بشأن مهمة أكثر من ساعة أو ساعة ونصف. المنبهات غير مفيدة في خدمة هذا الجانب فهي تمنحك وقتاً إضافياً للاستيقاظ، وتمنح الطاقة، غير أنها لا تفيد في التركيز، كالقهوة والشاي ومشروبات الطاقة.
- لا بد من تسلسل الأفكار والأهداف، وأن تكون بشكل مرتب داخل العقل، وألا تكون بصورة مبعثرة فهذا سبب رئيسٌ للتشتيت.
- قم بكتابة ما تريد القيام به على ورقة بقصد التذكر وعدم الشتات، وعند قيامك بالمهمة قم بإلغائها .
- ابتعد عن مسببات الإزعاج كالهاتف والإنترنت والتلفاز، وتذكر أن تقول دائماً عبارة ” لا تزعجني”.
- أحِبَّ ما تقوم به، فهذا يزيد من إنتاجك، ويقلل من الوقت اللازم لإنجاز المهام.
كيف أزيد تركيزي
العوامل التي تؤثر على التركيز
تأثير التكنولوجيا
على التركيز إنّ إدمان الشباب على الهواتف الذكيّة كان له عواقب وخيمة؛ إذ أدى إلى تناقص معدّل تركيز الشباب فيما يقومون به من نشاطات، إذ لا بدّ من التقليل من ساعات استخدام التكنولوجيا، أو القيام بعمليّة تنظيم تلافياً لهذا التناقص في التركيز بين فئات الناس.
أسباب اجتماعية ونفسية
ما أكثر المشكلات الاجتماعيّة التي تشغل الناس فتؤثر على نفسياتهم، وبالتالي تؤثر على أدائهم في الحياة، فيصابون بشرود ذهني مما يتتسب لهم بالعديد من المتاعب أثناء قيامهم بالنشاطات؛ فالتوتر والمنازعات المستمرة والأمراض النفسيّة كالاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري كفيل بذلك.
النوم
إنّ النوم يعمل على توازن الناقلات العصبيّة داخل المخ والتي تعدّ مهمة جداً لعمله، فإنّ النواقل العصبية تزداد في فترة اليقظة ويؤدّي ارتفاع مستواها وتجمعها خلال اليقظة لفترات طويلة إلى الشعور بالنعاس وبالتالي يؤثّر على التركيز فيضعفه، وأيضاً عدم تنظيم أوقات النوم بشكل يومي يؤدّي إلى انخفاض التركيز بشكل ملحوظ.
قلة الماء في الجسم
عدم تناول الإنسان كميات كافية من الماء يُسبّب الإجهاد السريع، والانفعال والتوتر الشديد والصداع، الذين بدورهم يقومون يتقليل قدرة العقل على التركيز، وأيضاً نقص الماء في جسم الإنسان كفيل بإحداث أزمات عدة فيه، فسبحان من قال “وجعلنا من الماء كلّ شيء حي”.
كيف أزيد من قدرتي على التركيز
القراءة
إنّ القراءة تُساهم في إضافة المزيد من العمق والذكاء للعقل أو الشخصية على حد سواء، وهي تشمل دراسة المواضيع المختلفة، مثل: التاريخ، والعلوم، وعلم النفس، والفن، واللغات، والرياضيات والموسيقى وغيرها؛ لذلك يُنصح بقراءة كتاب واحد أسبوعياً كحد أدنى، ومحاولة ملاحظة الأسلوب الخاص بكل كتاب لتعزيز الذكاء.
السيطرة على الأفكار
تعد السيطرة على الأفكار واحدة من الطرق التي تعزز التركيز، ورغم صعوبة تطبيق هذه الفكرة، إلا أنّه ومن خلال الممارسة يُمكن الوصول إليها وتنفيذها، وهي تتضمن محاولة التحكم في الأفكار التي تتوارد إلى الذهن أثناء العمل، وذلك عن طريق محاولة التقليل من الأفكار غير المتعلقة بالعمل من خلال التفكير بالأمور الأخرى ذات الصلة.
الابتعاد عن المهام المتعددة
رغم أنّ القدرة على القيام بمجموعة من المهام في الوقت ذاته من جوانب القوة التي يجب على الشخص امتلاكها، إلا أنّها ليست الطريقة المثلى للحصول على أفضل النتائج في العمل، ويُلاحظ في هذا المجال بأنّ الشركات بدأت تحول تركيزها على إنجاز المهام الأحادية بدلاً من المتعددة؛ وذلك لأنّ تعدد المهام يحد من قدرة الأشخاص في التركيز على الشيء الأكثر أهمية.
استخدام الحواس عند استقبال معلومة معينة
يُنصح باستخدام أكبر عدد ممكن من الحواس للقيام بذلك؛ فمثلاً عند الجلوس في إحدى المحاضرات يُنصح بالاستماع إلى الملاحظات وكتابتها في الوقت ذلك، أما عند قراءة إحدى الخطابات أو المقالات فيُنصح بالقراءة بصوتٍ مرتفع لتعزيز التركيز والذاكرة.
تمارين العقل
يُمكن للأشخاص ممارسة التمارين الذهنية بهدف تعزيز الذاكرة والتركيز، ومنها التمرينات التي تشكل “تحديات عقلية”؛ فهي تؤدي إلى إنشاء خلايا عصبية جديدة في الدماغ مما يجعله أكثر مقاومة للمشاكل الصحية المرتبطة بالذاكرة، ومن الأنشطة المحفزة للدماغ: ممارسة هوايات جديدة، أو تعلم لغات أجنبية، أو ممارسة ألعاب الذكاء؛ كالسودوكو أو الكلمات المتقاطعة.
ازاي تركز
أفضل منشط للمذاكرة
أولها: عدم تجاهل الأنشطة الرياضية
يقول الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، إن أول هذه الإرشادات عدم تجاهل الأنشطة الرياضية فى هذه الفترة، ففى هذه الفترة يجلس الطلبة بدون حركة لفترات طويلة ويتناسون تمامًا أن المخ العضو الرئيسى المسئول عن الذاكرة يريد تدفق الدم للدورة الدموية، وهذا لن يتحقق إلا بممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة يوميًا حتى ولو رياضة بسيطة مثل المشى أو الجرى فى المكان لضمان وصول القدر المناسب من الدم المحمل بالأكسجين والعناصر اللازمة لتغذية المخ.
ثانيها: ضرورة الالتزام بعدد محدد من ساعات النوم
وأكد ضرورة الالتزام بعدد ساعات النوم فبعض الأبناء يقللون ساعات نومهم أيام الامتحانات وأحيانًا يمكثون يومين بدون نوم وهذا أخطر ما يمكن فكما أن المخ يحتاج إلى تمرينات رياضية فهو يحتاج أيضًا للنوم الهادئ والعميق وقد أثبتت أحدث الدراسات أن المخ الذى يأخذ حقه فى ساعات النوم بحيث لا يقل عن ست ساعات يوميًا يكون لديه القدره لحل الأسئلة التى تحتاج تركيز أو ابتكار أو تحليل ناقد.
ثالثها: البعد عن العصبية والضغط العصبى
فقد أثبتت الدراسات أن العصبية الزائدة تسبب إرهاقًا وتلفًا لمنطقة فى المخ يطلق عليها hippocampus وهى المنطقة المسئولة عن استرجاع المعلومات التى سبق استذكارها كما أنها تسهم لحد كبير فى تثبيت المعلومات الحديثة ويمكن تلافى العصبية بلعب اليوجا لمدة ربع ساعة عند الشعور بالعصبية أو تناول بعض المشروبات الدافئة المهدئة مثل الكاموميل والنعناع.
رابعها: انتقاء الأغذية التى تسهم فى تجديد خلايا المخ
والبعد عن الأغذية التى تكون عبئًا على المخ وأجهزة الجسم جميعًا فعلينا التركيز على الأغذية التى تحتوى على أحماض دهنية غير مشبعة والمعروفة باسم الأوميجا 3 مثل التونة والأسماك وزيت الزيتون وزيت بذر الكتان والمكسرات فكل هذه الأغذية غنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة التى تساهم فى تجديد خلايا الجسم وتقلل الكولسترول الضار بالجسم وعلينا البعد عن الدهون المشبعة والأغذية ذات السعرات الحرارية العالية جدًا لأنها ترهق الجسم فى هضمها وتؤثر على نشاط الجسم ولا ننسى الإكثار من الفواكه والخضراوات الورقية مثل السبانخ والبروكلى والجرجير فالفواكه والخضراوات الورقية التى تحتوى على المعادن والفيتامينات ضرورية لتغذية المخ وتجديد نشاط خلاياه، كما أنها مضادة للأكسدة وتنقى الجسم من السموم ولو أردنا تناول مشروب ساخن فعلينا بكوب واحد من الشاى الأخضر يوميًا لفوائده الكثيرة كمضاد للأكسدة وزيادة التركيز وعلينا عدم الإكثار من المشروبات المنشطة والتى يتم الإعلان عنها على مواقع التواصل وشاشات الفضائيات لاحتوائها على مواد تزيد العصبية وتسبب التعود عليها.
خامسها: عمل تمرينات ذهنية لتنشيط خلايا المخ بالسودوكو
فكما أن العضلات تحتاج لتمرينات زيادة كفاءتها وقوتها فالمخ أيضًا يحتاج مرة يوميًا على الأقل تمرينات ذهنية لتنشيط خلاياه وتقوية الذاكرة ويمكن ذلك من خلال كتابة بعض أبيات الشعر ولعب تنس الطاولة أو لعب السودوكو والكلمات المتقاطعة أو العزف على أى آلة موسيقية كل نشاط حسب موهبة كل شخص فأى نشاط ذهنى ينشط مهارات الابتكار والتحليل فى المخ وهى مهارات ضرورية فى حل الأسئلة التى تعتمد على الفهم فى الامتحانات.
أما عن الاستذكار وتحصيل الدروس نفسه فهو يحتاج لتخطيط وترتيب وتنظيم الوقت مسبقًا بوضع جداول محددة بأوقات محددة متضمنًا أوقات للأنشطة السابق ذكرها كما أن بعض النقاط والمواقف فى بعض المقررات التى لا يسهل حفظها فيمكن تذكرها بربطها بصور معينة أو قصة معينة أو كلمات معينة يبتكرها الطالب أثناء استذكاره لتساعده على استرجاع هذه المعلومة كما أن تجميع بعض النقاط ذات الحقائق المشتركة معًا فى صورة جداول أو أشكال توضيحية أو بيانية تسهم فى تجميع المناهج الكبيرة التى تمتلئ بالنقاط الكثيرة.
ولا ننسى أن دفء مشاعر الأسرة المصرية من أهم أسباب زيادة تركيز ونشاط خلايا المخ فقد أثبتت بعض الأبحاث فى أمريكا أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات أسرية قوية ولديهم أصدقاء ويمارسون كل سبل التواصل الاجتماعى يتمتعون بمقدرة فى حل المشاكل التى تحتاج مهارات ذهنية عليا أكثر من الأشخاص المنعزلين ولا يتواصلون مع أصدقائهم فلا مانع من التواصل عن طريق فيس بوك أو أى طريقة أخرى لكن فى الوقت المحدد لذلك وبدون مبالغة حتى لا يضيع وقت الاستذكار كما أثبتت الأبحاث أن الضحك والمرح وتغيير أماكن المذاكرة مثل الاستذكار فى الهواء الطلق بالنوادى يسهم لحد كبير فى زيادة التركيز والقدرة على التحصيل.
