ديني

كيف أحب الله بصدق

كيف أحب الله من كل قلبي

كيفيّة محبّة الله تعالى

إنّ تحصيل محبّة الله في قلب العبد لها أسباب يستطيع من خلالها غمر القلب بمحبّة الله سبحانه، ومن ذلك ما يأتي:

  • استحضار العبد نِعَمَ الله -سبحانه وتعالى- عليه، وإدامة ذِكرِها وأثرها في حياته؛ إذ إنّ القلوب مجبولة على محبّة من أحسن إليها وتنعّم عليها، قال تعالى: (وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللهِ لا تُحصوها).
  • معرفة العبد أسماء الله وصفاته، وذلك خير مُعين للعبد على تحصيل المحبّة، فمن عرف الله -سبحانه- امتلأ قلبه حبّاً له، وانشغلت جوارحه بطاعته، ومن كان هذا حاله أكرمه الله بحُبّه له، وأدخله فسيح جنّاته، وممّا يُعينه على ذلك كثرة تلاوة آيات القرآن الكريم.
  • التّفكُّر في بديع خَلق الله -سبحانه وتعالى- وإتقانه في ملكوت السماوات والأرض، والتدبّر في آلائه، واستنباط الحِكَم من هذه المخلوقات، كلّ تلك الأمور تُعين على تعلّق قلب العبد بالله سبحانه وتعالى، وتقوّي صِلة العبد بربّه، وحصول لذّة العبادة والقُربى.
  • تمرين النفس على مخالفة الهوى، وعصيان مزاج النّفس الأمّارة بالسوء، فإنّ ذلك سبب في توطين محبّة الله في القلب.
  • تعويد اللسان على كثرة ذكر الله تعالى، فدوام ذكر الله -سبحانه وتعالى- من أعظم ما تُستَجلب به محبّة الله، وهي علامة دالّة على حبّ العبد لربّه، فمن أحبّ شيئاً استدام ذكرُه على لسانه.
  • استذكار العبد ما أعدّه الله -تعالى- لعباده الصالحين المُحبّين من نعيم مُقيم، وتفضُّله عليهم برؤية وجهه، إضافة إلى ذلك فإنّ تمكُّن القلب من محبّة الله -سبحانه وتعالى- موصِل إلى مرتبة الإحسان، فعندها تصبح كلّ حركات العبد وسكناته في مرضاة مولاه، ولا يقبل بأحد غير الله -تعالى- بأن يسكن شِغاف قلبه.

كيف أحب الله النابلسي

كيف أصل إلى حب الله

طرق الوصول إلى حب الله تعالى

للوصول إلى محبة الله تعالى طرق كثيرة، منها قولية، وأخرى عملية، ومنها ما يجمع بين هذا وذاك، ونذكر منها:

  • اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وقد حذّر أيضاً من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إنّ هذه المخالفة تكون سببًا بنفي إيمان المسلم، ودخوله النار، ولا يؤمن المسلم حتى يحكم الرسول عليه السلام بجميع الأمور والانقياد لحكمه.
  • تقوى الله سبحانه وتعالى، إذ قال الله تعالى: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، فالتقوى من أعظم التذكرة التي تواصى بها المسلمون، فالتقوى شرعاً هي أن يجعل الفرد بينه وبين عذاب الله ستراً ووقاية، ويتم له ذلك بفعل الطاعات وترك المنهيات، والإنفاق ابتغاء وجهه بالخفاء هي سبيل آخر من سبل حب الله للعبد.
  • الإحسان، وهو ذو شأن أعلى من الإسلام والإيمان، فهو منزلة عليّة يصل بها العبد إلى كمال عبادته لله تعالى، فقد قال تعالى: (وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • التوبة والاستغفار والتطهر، فالله يحب عباده الذاكرين والمستغفرين والمتطهرين الذي يبرؤون بأنفسهم عن الفواحش.
  • التوكل على الله، ودليل ذلك قوله تعالى: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
  • الحكم بالعدل، وذلك بأن يتخذ كتاب الله تعالى وسنة نبيه دستوراً يعود إليه ويحكم بما فيه، فقال الله تعالى: (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
  •  الاتصاف بالصفات التي يحبها الله تعالى، ومن هذه الصفات أن يكون المؤمنون رحماء بينهم، وأشداء على الكفار، ويجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون في الله لومة لائم، وهذا من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
  • الصبر، والجهاد في سبيل الله، فقال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ).

قصص في حب الله تعالى

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان “طريقا إلى الجنة” وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.

وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الامطار
الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : ‘حسنا يا أبي ، أنا مستعد!
سأله والده ، ‘مستعد لماذا’ ‘ قال الأبن يا أبي ، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.
أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس
قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات ‘
تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ،وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبى ‘شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى يعطيه له ، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.
ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ،وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.
مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.
وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم: ‘سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط اريد ان اقول لكى ان الله يحبك حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيك آخر كتيب معى والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه ‘.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له ‘شكرا لك يا بني! وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ، وعندما أنتهى منها وسأل : ‘هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ،كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
‘لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم افكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ،فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.
أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.
قلت لنفسي مرة أخرى ، ‘من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني ‘. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذاالأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أرىمثلها من قبل ، لا يمكننى أن أصفها لكم
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفزإلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ملائكى ، ‘سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله “الطريق إلى الجنه”
وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.
ترون؟ أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الأله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب ،جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. ‘
لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد وتعالت صيحات التكبير …. الله أكبر…..
الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير….
وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ. ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب

كيف أحب الله ويحبني

كيف أجعل ربي يحبني

يوجد الكثير من الأعمال التي توجب محبة الله للعبد، ومن هذه الأعمال ما يأتي:

  • قراءة القُرآن بتدبر: يكثر المسلم من قراءة آيات الله، ويتعمق في فهم معانيها، ويستشعر خطاب الله -تعالى- للعبد فيه، فيقف عند حدوده، ويفعل ما أمر به، ويبتعد عن ما نُهي عنه، فإن فعل المُسلم ذلك زاده الله محبة للطاعة التي هي ثمرة محبة الله -تعالى-.
  • تقديم طاعة الله ومحبوباته على محبوبات النفس: تقديم أوامر الله على هوى النفس وشهواتها، أمر يزيد من محبة الله للعبد؛ فإنّ الإنسان إذا خُيّر بين أمرين وكان أحدهما يُحبه الله ولكنه ثقيل على النفس، والآخر لا يُحبه الله ولكن النفس ترغبه وتميل إليه، فيختار ما يُحبه الله ويُقدّمه؛ فبذلك يفوز بمحبة الله -تعالى- له.
  • المُسارعة إلى طاعة الله: يستجيب المسلم مُباشرة لإوامر الله، فإذا سمع المسلم أمر الله يُبادر إليه ولا يُأخّره؛ لأنّ تأخير العبادة قد يولّد في النفس بغضاً لها، وقد تَجُرُه إلى المعصية، وقد أخبر الله عن ذلك بقوله -تعالى-: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)؛ فالّذين لم يُسارعوا إلى تلبية نداء الله -تعالى، تركهم الله في معصيتهم.
  • اتّباع الله ورسوله: يتّبع المسلم الله ورسوله بِكُل ما يعلم، فَكُلما كان الإنسان مُحباً لله كان أكثر عبادةً وقُرباً له، وقد لا يكتفي بالفرائض، ويزيد عليها من النوافل التي سنّها الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ويتقرّب بها إلى الله -تعالى-، قال الرسول -عليه السلام- عن الله: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ)،والبُعد عن الأسباب التي تحول بين القلب وبين خالقه.
  • خُشوع القلب وانكساره بين يدي الله: يشعر المسلم بعظمة الله -تعالى-، ونِعَمه، وعذابه، وأنه مهما بلغ من القوة فهو ضعيف، وأن الله يعلم كُل شيء، ولا تخفى عليه خافية، يؤدّي ذلك لمحبّة الله للعبد، ومما يدُل على ذلك قصّة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أُبي بن كعب -رضي الله عنه- عندما قال له: (إنَّ اللَّهَ أمَرَنِي أنْ أُقْرِئَكَ القُرْآنَ قالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: نَعَمْ قالَ: وقدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ العَالَمِينَ؟ قالَ: نَعَمْ فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ)؛ فقد بكى فرحاً بسبب ذكر الله له.
  • الخلوة مع الله وقت نُزُوله: تعرّض المسلم لفضل الله ورحمته في الوقت الذي يتنزل الله فيه، وهو الثُلث الآخير من الليل، وختم ذلك بالاستغفار والتوبة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له)، وفي وقت السحر وهو قُبيل الفجر يُكثر من الاستغفار لقوله تعالى: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ).
  • مُصاحبة أهل الصلاح والخير: تحثّ مُجالسة الصادقين على عمل الخير والمعروف؛ فالعبد بِمُصاحبة أهل الخير يزدادُ خيراً بمعاونتهم، ويبقى كذلك نشيطاً على العبادة بما يتكلمون فيه عن الله ومحبته للعبد الطائع.
  • تعلق القلب بالله واستشعاره بحضوره على الدوام: يجب على المسلم مُراقبة الله -تعالى- في كُل أقواله وأفعاله، وهو ما عرّفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاحسان عندما سأله جبريل -عليه السلام-:(ما الإحْسَانُ؟ قالَ: الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ) فَكُلما كان الإنسان مُستشعراً بوجود الله كُلما كان قريباً من الله، وازداد نور الإيمان في قلبه.
  • الحُب في الله: حبّ الناس الذين يُحبون الله، ويقومون بطاعته، ويؤكد ذلك الحُب لهم بزيارتهم، والسؤال عنهم، وقد بيّن الله -تعالى- أنّ من أعظم النعم على الناس بأنّه ألّف بينهم وبين قُلوبهم؛ فهو الذي كوّن الحب، قال -تعالى-: (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).
  • زيادة الوازع الديني: يوجب ازدياد إيمان العبد زيادة بعده عن الذنوب، وعن كُل ما يُغضب وجه الله -تعالى-، وكُلما كان العبد ضعيف الإيمان كان قريباً من معصية الله -تعالى-، وقد ورد عن ابن مسعود: أن المؤمن يرى ذنبه كبيراً، بينما الفاجر يرى ذنبه كالذُبابة تكون على أنفه فيدفعها بيده.
  • يقظة القلب بنور الله: يبدأ القلب باليقظة من خلال نور الإيمان الذي يدفعه ليفيق من غفلته، ويدفع العقل للتفكير في حقيقة الحياة وما بعدها، فيبدأ بالندم على ما فرط في حق الله -تعالى-، مما يدفعه للحياء من خالقه، والطمع في رحمته ومغفرته، ويدفعه ذلك إلى العمل الصالح والتوبة.
  • بِرُ الوالدين: تُقرّب الأعمال الصالحة العبد من الله -تعالى-، ويُعدُّ بِرُ الوالدين من أقصر الطُرُق الموصلة لذلك، وقد ورد عن ابن عباس أنه قال: “إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله من بر الوالدة”، فإنّ رضا الوالدين من رضا الله -تعالى-، وسخط الله في سخط الوالدين، فإنَّ رضى الوالدين يحقق السُعادة للمسلم في الدُنيا والآخرة.
  • الإكثار من التوبة: يجب على الإنسان تدارك ما بقي من عُمره في التوبة، لأنّ النبي -عليه السلام- حثَّ على مُتابعة السيئات بالحسنات؛ فقال -عليه السلام-: (أتبِعِ السَّيِّئةَ الحَسنةَ تَمْحُها)، وضياع الكثير من الوقت في بداية عُمر الإنسان، يوجب منه الحرص على عدم تضييعه لاحقاً فيتوب إلى الله -تعالى- عن سيّئاته؛ ليعوّض ما فاته
  • البذل في الله: تعدّ كثرة كرم المؤمن سبباً لتوكّله على الله -تعالى-، واليقين به، كما أنّ كثرة الكرم والعطاء من علامات الإيمان، وقد بيّن النبي -صلى الله عليه وسلّم ذلك؛ فقال: (ولا يجتَمعُ الشُّحُّ والإيمانُ في قلبِ عبدٍ أبدًا).
السابق
ما هو خفقان القلب
التالي
فوائد وأضرار التقشير الكيميائي

اترك تعليقاً