الاسره والمجتمع

كيف أخطط لحياتي لتكون أفضل في المستقبل ولكي احقق اهدافي

كيف أخطط لحياتي

كيف اخطط لحياتي ؟ كيف اخطط لمستقبلي واهدافي كل تلك الاسئلة سوف نجاوب عليها

التخطيط للحياة

يساعدالتخطيط في وضع خطة وأهداف ليتم تحقيقها خلال المرحلة القادمة من الحياة في الحفاظ على توازن الشخص وسيره في المسار والطريق الصحيح لتحقيق هدفه؛ حيث تعمل الخطة كخريطة تدل الشخص على مكانه، وعلى طريق العودة إلى الهدف المقصود، وفي هذا المقال سنخصص الحديث عن كيفية التخطيط للحياة والمستقبل.

كيف أخطط لحياتي

للتخطيط الناجح خصائص يتميّز بها، منها:

  1. الواقعية، فالخطّة تتناسب مع الإمكانات المتاحة للفرد، والتي تتوافق مع الأهداف المنشودة، والتي وُضعت من أجلها الخطة.
  2. الشمولية، وذلك بأن تشمل الخطّة جميع الموارد المتاحة لتنفيذها، وكذلك في حالة تنفيذها تشمل السيطرة والإحاطة بسير العمل لتحقيق الأهداف المرجوّة.
  3. المرونة؛ وهي قدرة الخطة على مواجهة أيّ ظرفٍ طارئ خلال سير العمليّة، وألا يكون هذا الطارئ سبباً في فشل الخطّة أو إعاقة تقدّمها، ومن ثمّ صعوبة تحقيق أهدافها.
  4. الاستمرارية؛ أي الربط بين مُختلف عمليّات التخطيط المجزّئة والعمل على استمراريتها ودوامها أطول فترةٍ ممكنة لضمان الفائدة المَرجوّة منها.
  5. الإلزام؛ فحتّى تكون الخطة ناجحة يجب أن يلتزم صاحبها بتنفيذها، واتّباع ما جاء فيها من خطوات ومراحل عديدة فالتزام المنفّذ بالخطة عاملٌ مهمٌ في نجاحها، وبيان فائدتها.
  6. المشاركة؛ أي مشاركة جميع أفراد المجموعة أو المؤسسة إذا كانت الخطّة تشمل مجموعة أفراد؛ حيث إنّ قيام كل فرد بعمله ضمانٌ لنجاح الخطّةِ واستمراريّتها.

يمكنك قراءة مقالة حول كيف اتخذ قرار الزواج 

كيف اخطط لمستقبلي

أما عن طريقة التخطيط للمستقبل وللحياة ، يوجد بعض الخطوات التي يمكن أن يقوم بها الإنسان حتى يخطط لأي هدف في حياته، وهي:

  • تطوير خطة شخصية: يجب على الشخص أن يضع خطة الحياة التي تناسبه، ويحدد أهدافه الخاصّة فيها، ويمكن أن تكون هذه الخطة شديدة التفاصيل كما يمكن أن تكون بسيطة وغير معقّدة، وعلى أي حال يجب أن تكون الخطة فريدة من نوعها؛ لأنّها تخصّه بشكل مباشر، وليست مناسبة للجميع.
  • تخصيص وقت لتطبيق الخطة: يمكن تحديد وقت خاصّ لعمل الخطة سواء في عطلة الأسبوع أو في ساعة محدّدة بشكل يوميّ، وذلك خطوة بخطوة حتى إنجازها تماماً، مع الاهتمام بكونها محدّدة وقابلة للتحقيق.
  • تدوين الملاحظات: يميل الناس غالباً لنسيان التفاصيل؛ لذا من المفضّل تدوينها، كما يجب على الشخص تدوين الأفكار، وما يحصل داخله من الإلهام ليساعده في نقله من مكانه إلى الهدف.
  • المراجعة: يجب على الشخص تحديد الأوقات للرجوع ودراسة الأشياء التي تعلّمها كلّ يوم، والتفكير بكلّ الأمور التي حصلت في يومه، وكيف شعر بشأنها، حيث عليه أن يتعلّم من الماضي من أجل تحسين المستقبل.
  • تحديد الأهداف: يتوجّب على الشخص أن يحدّد قائمة بأهدافه بصورة واضحة؛ لأن لتحديدها أثر كبير على مستقبله حيث إنّها ستدفعه للسير في الطريق التي يؤدّي إليها، ولأحلامه.
  • العمل بالخطة: يمكن أن يحقّق الشخص النجاح في إنجاز أحلامه باتخاذ الإجراءات، وتطبيق المهام التي حدّدها سابقاً، حيث إنّه إذا لم يبدأ فوراً ستقلّ رغبته وشغفه في تحقيق أهدافه.

كيف اخطط لمستقبلي المالي

الكثيرون منا يشعرون بالإرهاق والقلق من كثرة التفكير في كيفية إدارة أموالهم وادخار البعض منها، مع الوفاء في الوقت ذاته بالتزامات مالية مثل: الفواتير الشهرية وسداد الديون وغيرها.. لذا، قدمت مجلة “تايم” الأمريكية دليلًا مكونًا من مجموعة من النقاط لتقييم الحياة المالية وتنظيمها بشكل سليم وصحي:

صندوق الطوارئ:

  • من المهم أن تحتفظ دائمًا بمبلغ كافٍ من المال “للطوارئ”، تحسبًا لأي ظرف مستقبلي قد يتطلب إنفاق الكثير من الأموال، أو لمواجهة احتمال فقدان الوظيفة فجأة، دون أن تضطر حينها إلى اتخاذ تدابير جذرية مُربك: مثل السحب من مدخراتك الخاصة أو اقتراض الكثير من الأموال من الغير.
  • ويقول المخطط المالي، ماثيو كوسجريف، إن “أول شيء يجب أن تفعله، هو إنشاء حساب توفير للطوارئ”، ويقترح كوسجريف ادخار ما يعادل نفقات معيشة 3 إلى 6 أشهر في حساب يمكن الوصول إليه بسهولة، لكنه ينصح بزيادة نسبة الادخار إلى ما يكفي لنفقات 9 أشهر إذا كان الدخل الخاص بك في وضع غير مستقر.

مدخرات التقاعد:

  • بالنسبة لأولئك الذين يوشكون على التقاعد، فعليهم حساب مدخراتهم الحالية في مواجهة متطلبات حياتهم بعد ترك العمل. وهو ما يُعد أفضل وسيلة لتقييم مدخراتهم من الأموال، ووفقًا لجيف سانزنباكر، الخبير الاقتصادي في مركز أبحاث التقاعد بجامعة بوسطن، فإن الشخص يحتاج في المتوسط إلى 70٪ من دخل السنوي الحالي للحفاظ على مستوى معيشته بعد التوقف عن العمل.
  • ويقول سانزنباكر إنه بالنسبة لشخص يجني في المتوسط 50 ألف دولار سنويًا على مدى حياته المهنية، فعليه أن يدخر 9 أضعاف دخله إذا كان يخطط للتقاعد في سن الـ65، داعيًا كل شخص إلى أن يكون صادقًا مع نفسه في حساب السنوات المتبقية له قبل التقاعد، ومن ثم التخطيط لتلك الخطوة بالادخار مسبقًا.
  • وبالنسبة للشباب، يوضح سانزنباكر أن من يبدأ للتو في الادخار تحسبًا للتقاعد، سيكون أكثر قدرة على المحافظة على النسبة المدخرة على مر السنوات، واعتبر أن ادخار 10٪ من الراتب الشهري هو معدل مناسب، أما إذا كانت بداية الادخار بعد سن الـ35، فيجب أن تصل النسبة إلى 20%.

الاستثمارات:

  • من السهل عليك أن تتخذ قرارًا بالادخار لفترة التقاعد، ولكن اتخاذ قرار بشأن كيفية استثمار وجمع تلك المدخرات بشكل سليم هو شيء أصعب. فعلى الإنسان أن يستثمر أمواله في مجالات تغطيه عائدًا كبيرًا وطويل المدى، ويمكن البحث عن شركات أو بنوك تقدم خدمات الاستثمار المناسبة للتعامل معها.

التأمين:

  • عندما يفكر معظم الناس في مبدأ التأمين، فإن تفكيرهم عادةً ما يذهب إلى التأمين على السيارة أو المنزل أو التأمين الصحي. لكن ستايسي فرنسيس، رئيس مؤسسة “فرانسيس فاينانشيال” تقول إن “هذه الأنواع من التأمينات غير كافية، فهناك نماذج أخرى مطلوبة مثل التأمين على الحياة والتأمين ضد العجز”.
  • وتوضح “تايم” أن العديد من أرباب العمل يقدمون خططًا للتأمين ضد العجز، لكن الأسعار تعتمد على الدخل الخاص بالعامل، أما التأمين على الحياة، فهو أرخص عندما يكون الشخص في مرحلة الشباب. وتتابع فرانسيس: “معظمنا يعتقد أن التأمين الصحي كافٍ، لكنه له جانب سلبي، وهو أن نطاق تغطيته محدود”.

تكاليف السكن:

  • الحكمة التقليدية هي أن تختار سكنًا تدفع فيه فقط ما بين 25٪ إلى 30٪ من دخلك، بما في ذلك المرافق والضرائب، وغيرها من التكاليف. ومع ذلك، يمكن أن يكسر سكان المدن هذه القاعدة إذا كانت لديهم مدخرات مالية أخرى.

يمكنك قراءة مقالة حول كيف اتخذ قرار الزواج 

كيف أخطط لأهدافي

  • التعرّف على الذات: وذلك يكون من خلال تحديد المهارات التي يمتكلها الفرد بشكلٍ دقيق جداً، كما يجب تحديد نقاط الضعف في الشخصية ونقاط القوة، مع أهمية عدم إعطاء الأمر سواءً الإيجابية أو السلبية حجماً أكبر من حجمها؛ بحيث تجعلك مغروراً أو تجعل منك شخصاً مقيّداً بأخطائه ونقاط ضعفه، فقد تجد لديك مهارات جيدة، وقد تجد مهاراتٍ بحاجة إلى عمل وجهد وتطوير.
  • تحديد الهدف: ويكون ذلك من خلال وضع هدف أو مجموعة أهداف واضحة ومُحدّدة، كما يجب أن تكون أهدافاً مُناسبة لقدراتك وإمكاناتك، ويُفضّل البدء بالأهداف المتوسطة وذلك بهدف التدربّ على تنفيذ أهداف أعلى.
  • تحديد زمن التنفيذ: وذلك من خلال وضع خطة زمنية مُحدّدة لتحقيق الهدف، بشرط الالتزام التام بهذه الخطة وعدم التقصير فيها؛ حيث يمكن تجزئة الهدف وتنفيذه على عدة أشهر أو على مدار عام، حيث يتم تنفيذ جزء الخطة كل فترة، فمثلاً لو أردت الحصول على شهادة معينة، فأنت بحاجة إلى التخطيط لأخذ مجموعة من الدورات التدريبية، لذلك يتوجب عليك أن تبدأ بالتنفيذ للخطوة الأولى وهي الالتحاق ببرنامج للتدريب.
  • الكتابة والتدوين: من المهم أثناء وضع الأهداف وتحقيقها تدوين كلّ ما تقوم به، وذلك للتعرّف على ما تودّ إنجازه أو ما قمت فعلاً بتحقيقه، كما يجب أن تكون على يقين أننا جميعاً بشر، وأننا من الممكن أن نقع في بعض الأخطاء، لذلك عليك في كل مرة تخفق فيها أن تجلس قليلاً مع نفسك لتعرف السبب الذي وقف في وجه نجاحك.
  • الثقة بالنفس: من المهم أن تتحلّى بقدرٍ كبير من الثقة بالنفس، وأن تُقوّي تواصلك مع الآخرين؛ حيث إنّه من المهم أن تكون محاطاً بأشخاص يرفعون من ثقتك بنفسك ويساعدونك على تحقيق أهدافك، ويقفون إلى جانبك في لحظات ضعفك من خلال الدعم المادي والنفسي.

كيف اخطط ليومي

  • التخطيط مسبقاً: إنّ أفضل بداية ممكنة لليوم هي قضاء عشر دقائق للتخطيط المسبق لليوم التالي، فيمكن استخدام أداة تقويم من الإنترن. أو الموجود على الهاتف من أجل جدولة المهام للتأكّد من عدم نسيان أيّ شيء مهم، ولعمل ذلك يجب معرفة الوقت المتاح خلال اليوم، والوقت الذي تحتاجه كلّ مهمة، كما يجب التخطيط المسبق للعمل، سواء في الليلة السابقة أو قبل التوجّه إليه، فوجود خطة للعمل تساعد على إنجاز المهام المتوقّعة، والاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الأيام غير الاعتيادية في العمل، والتي تتطلّب جهداً ووقتاً إضافيّاً.
  • قضاء الوقت مع العائلة: تجتمع الأسرة غالباً على العشاء، ولكن يمكن أن يسبّب ذلك جدلاً عند البعض، فيمكن أن يكون هذا الوقت غير مناسب لبعض الأفراد مثل الأطفال، ولذلك يجب التفكير في وقت المناسب لقضائه مع الأسرة، فهي فترة ضرورية من اليوم، إذ يمكن أن يكون وقت الاجتماع هو الفطور وليس العشاء، فغالباً ما يُناسب جميع أفراد الأسرة.
  • الاستفادة القصوى من الصباح: لن يكون هناك أمر طارئ في العمل يستدعي الذهاب مبكراً في الساعدة السادسة صباحاً على سبيل المثال. ولكن من المرجّح أن يحدث ذلك في المساء، وبالتالي يفضّل إنهاء بعض المهام والواجبات خلال هذا الوقت، مثل ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • أخذ فترات استراحة: تقول لورا فاندركام (Laura Vanderkam)، مؤلّفة كتاب (I Know How She Does It): (إذا لم تأخذ فترات استراحة حقيقة، فستأخذها زيفاً)، وبالتالي يجب أخذ فترات استراحة خلال يوم العمل، مثل تناول وجبة الغداء، أو التجوّل في الأنحاء، أو ممارسة التمارين، أو أيّ شيء يمكن أن يعيد شحن الدماغ، وطاقة الجسم، ففي حال عدم فعل ذلك سينتهي المطاف بتصفّح الإنترنت على الساعة الثانية ظهراً بدلاً من العمل، ويشار إلى أنّ النوم الذي هو من أهم أوقات الاستراحة، ولتحسين المهارات، ورفع التركيز، وزيادة الإنتاجية، والسعادة، والتمكّن من إدارة الوقت بشكل أفضل، يجب الالتزام بالنوم من سبع إلى تسع ساعات يومياً.
السابق
كيف تقضي على الملل
التالي
الفرق بين البخار والغاز

اترك تعليقاً