تعليم

كيف أدافع عن نفسي

كيف أدافع عن نفسي أثناء الحوار

عندما تود الدفاع عن نفسك عن طريق الكلمات لابد من الحفاظ التام على الهدوء حتى لا يخرج في كلماتك شيء خارج السياق يتسبب في وضعك بموضع فيه حرج لك، فلا يعني الدفاع عن النفس أن تقوم بإعطاء ردات فعل عصبية أو فيها شيء من الهجوم القتالي لطالما لا تدعي الحاجة لذلك عند دفاعك عن نفسك، فالهدوء يدل على انك صاحب حق وعلى أنه لا يوجد ما يدينك بالتالي حافظ على هدوئك قدر المستطاع، يفضل أن تأخذ نفس عميق جدًا وعقبها تحدث كما تشاء وسترى أن مع الأمور تسير على ما يرام وأن دفاعك عن نفسك آتى لك بفائدة ولم يكن مجرد دفاع بالكلمات فقط.

كيف تدافع عن نفسك ضد جوم عصابة

الدفاع عن النفس جسديّاً

من الجدير بالذكر أنّه من الضروري التأكّد من السلامة البدنيّة في كل الأوقات، لأنّه في بعض الأحيان قد يلي أسلوب الاعتداء اللفظيّ اعتداءاً جسديّاً أو بدنيّاً، لذلك لا بدّ من التحقّق من صّحة وسلامة الجسد بشكل دائم، ومدى القدرة على الدفاع عن النفس في حال التعرّض لأي هجوم، ومن الأمثلة على الحركات القتاليّة للدفاع عن النفس

الضرب بالكوع

في حال قام المعتدي بإمساك ذراعيّ الشخص الآخر والاستدارة بهما إلى الخلف، فإنّه في هذه الحالة سيسيطر على الجزء العلويّ من الجسم، وبالتالي يحدّ من القدرة على استغلال هذا الجزء للمقاومة، وعليه فإن الذي يتعرّض للهجوم يجب أن يستفيد من الجزء السفلي من جسمه لغرض الانسحاب أو الهروب، وذلك عن طريق المقاومة بالكوع إلى أسفل، حيث يمكن في هذه الحالة استخدام الفراغ بين كل من إصبع الإبهام وإصبع السبابة للتمكن من تحرير اليد المقيّدة، ويجب هنا أنّ يتمّ ضرب المهاجم بالكوع إذا حاول الإمساك باليد جيداً، والقيام بذلك حتى تحرير النفس.

كيف تدافع عن حقك

معرفة الحقوق

يجب أن يعرف الشخص حقوقه لكي يتمكن من الدّفاع عنها، فعلى سبيل المثال: يحقّ للمواطن تسجيل شريط فيديو لتحقيق الشرطة معه، ويحقّ للشرطة تفتيش السيارة دون إذن، ولكن لا يحقّ لها تفتيش سيارته من غير مشرف.

كما يجب على الشخص أن يضع معايير لمدى مسامحته لتعدّيات الآخرين على حقوقه، أو عدم مسامحته لهم، بحيث يقرّر عقلياً بينه وبين نفسه السلوكيات التي يتوقّعها من الأخرين ويتقبّلها، وما هي السلوكيّات التي لا يمكن له أن يتقبّلها، وبهذه الطريقة يدافع الشخص عن حقّه، ويصبح أكثر قدرة على منع الناس من تجاوز الحدود الشخصية التي لا يجوز لهم تجاوزها.

الدفاع اللفظيّ

يستطيع الشخص الدّفاع عن نفسه وعن حقوقه لفظياً، وذلك عن طريق اختيار الألفاظ ، وانتقاء الكلمات المناسبة غير السلبيّة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الانتباه لنبرة الصوت، وطريقة التحدّث أيضاً، حيث تعدّ هذه الإستراتيجية من أكثر الطرق إيجابيّة وكفاءة ونجاحاً في الدفاع عن النفس وعن الحقوق ضدّ الآخرين.

الدفاع الجسديّ

لا يعني الدفاع الجسديّ هنا الضرب والخوض في قتالات جسدية، بل يعني أن يحرص الشخص على الدّفاع عن نفسه وحقوقه بحركات ولغة جسده، والتي يمكن أن يكون لها تأثيراً مماثلاً لقوّة الكلمات اللفظية، فعلى سبيل المثال: يجب أن يرفع الشخص أكتافه، ويواجه الشخص الأخر وجهاً لوجه، وينظر في عينيه أثناء الحديث معه.

ادّعاء القوّة في الدّفاع عن الحق

يستغرق تعلّم الدّفاع عن النفس والدّفاع عن الحقوق وقتاً طويلاً، ولا يتمّ ذلك بين عشية وضحاها، وذلك بتخيّل إتقان الدّور، فمثلاً يمكن أن يتدرّب الشخص على ذلك بإقناع نفسه بأنّه شخص حازم، وتمثيل الدّور بالتعامل بأسلوب حازم مع الآخرين عند الدّفاع عن حقّه، مع الاستمرار بذلك حتى إتقان الدّور جيداً، وبالتالي يستطيع التعامل بهذا الأسلوب فعلاً مع الآخرين.

كيف تدافع عن نفسك اثناء الحوار

لابد من اختيار كلمات ملائمة أثناء الدفاع عن نفسك حتى تصل ما تريد إيصاله إلى الطرف الآخر الذي يقيم عليك الهجوم، واختار كلمات واضحة المعنى يفهمها الطرف الأخر وإلا لن تتمكن من الدفاع عن نفسك أبدًا، بل قد يزيد الأمر سوء أكثر وتكون مضطر إلى تطويل دفاعك لإصلاح المبهم في الكلمات.

لا أستطيع الدفاع عن نفسي بالكلام

يميل بعض الناس وبسبب تربيتهم وبعض تجارب الحياة إلى شيء من الحساسية في شخصيتهم، ويبدو أنك واحد من هؤلاء، حيث تتأثر بالأحداث والكلام الذي يجري من حولك.

ونرى عادة هذا الشخص يفكر طويلا فيما جرى، أو فيما قيل له أو أمامه، ويرتبك أمام الآخرين، وقد ينفعل، ويحمر وجهه، وترتجف بعض عضلات وجهه مثلا -كما يحدث معك عندما تتحدث مع أو أمام الآخرين- وذلك من شدة الارتباك، وقد يصل الأمر لحد أن يخجل الشخص ويرتبك من الدفاع عن نفسه ولو تعدى عليه الآخرون وأخذوا حقوقه.

ولعل ما يمرّ بك هو أيضا نوع من الارتباك أو الرهاب الاجتماعي، بسبب هذه الحساسية الزائدة عنك، والرهاب الاجتماعي من أكثر أنواع الرهاب، وإن كان العادة أن يحدث الارتباك أمام الغرباء، وكما يحدث أمام من معك في الجامعة، ومن النادر أن يحصل أمام أفراد الأسرة.

وما يعينك على التكيف مع هذا الحال عدة أمور، ومنها: محاولة التفكير بأن للناس همومهم الخاصة فليس عندهم وقت ليضيّعوه في تتبع أمورك، أو أمور غيرك، وكما يُقال: عندهم ما يكفيهم. فيمكن لهذه الفكرة أن تبعد عنك شبح مراقبة الناس لك، فهم منشغلون عنك، وأنت لست مركزًا اهتمامهم، مما يخفف من ارتباكك أمامهم!

الأمر الثاني الذي يمكن أن يعينك هو: أن تذكر أنك في 21 من العمر، وأن أمامك الوقت لتتجاوز هذا الحال، وخاصة إن بادرت باتخاذ بعض الخطوات التي تعينك على تجاوز هذا.

تذكر أن التجنب، كتجنب الحديث أمام المعلمين في الجامعة، لن يحلّ المشكلة، وإنما سيزيدها شدة، فحاول الاقتراب أكثر من الناس، وتحدث معهم وأمامهم.

ولا شك أن المحاولة الأولى ستكون صعبة بعض الشيء، إلا أنك ستلاحظ أن الأمر أبسط مما كنت تتوقع، وهكذا خطوة خطوة ستتعلم مثل هذه الجرأة، وبذلك تخرج مما أنت فيه.

وثالثًا مما يعينك أيضًا، وخاصة عندما تشعر بأن الارتباك قادم، هو: القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، من مثال الجلوس في حالة استرخاء والقيام بالتنفس العميق والبطيء؛ فهذا سيساعدك على ذهاب أعراض الارتباك والارتعاش.

السابق
اوقات الفراغ وكيفية استغلالها
التالي
فوائد كريم شجرة الشاي

اترك تعليقاً