تعليم

كيف أصلح حياتي

كيف أصلح نفسي مع الله

يحتاج الإنسان بين الحين والآخر أن يجتهد بتجديد الإيمان، وإصلاح الحال مع الله تعالى، ولقد وجّه الله -تعالى- عباده إلى تجديد الصلة به، حيث قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ)،وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جوفِ أحدِكُم كمَا يَخْلَقُ الثوبَ، فاسألُوا اللهَ تعالى: أنَّ يجددَ الإيمانَ في قلوبكُم)،لذلك فعلى المسلم أن يبحث في كيفية إصلاح صلته بين ربه، بين وقتٍ وآخرٍ، والأعمال التي قد يأتيها المسلم لتجديد الإيمان، والصلة بالله كثيرةٌ جدّاً، وفيما يأتي ذكرٌ لجانبٍ منها:

  • تقوى الله -تعالى- على الدوام، والتقوى كما عرّفها ابن مسعود: أن يُطاع الله فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، وأن يشكر فلا يكفر، وورد سوى ذلك الكثير من التعريفات للتقوى، والتقوى وصيّةٌ صالحةٌ للأولين والآخرين، في كلّ زمانٍ ومكانٍ، ولقد أوصى الله -تعالى- بها في مواضعٍ كثيرةٍ في القرآن الكريم، منها قوله: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ).
  • معرفة الله تعالى، بأسمائه، وصفاته، وأفضاله المستمرّة على العباد، فكلّما تعرّف العبد على ربّه أكثر، استشعر قربه في سائر أوقاته؛ في الضيق والكرب، وفي كلّ أحواله.
  • تأدية الصلاة بأركانها، والحرص على الخشوع فيها، فهي أعظم أركان الإسلام، كما أنّها أساس صلة العبد بربّه، وفي إتقان الصلاة بأركانها واطمئنانها، وخشوعها، وصولٌ للعبد دون شكّ إلى مزيدٍ من تحقيق الإيمان في القلب، وتحسين الصلة بين العبد وربّه.
  • المداومة على قراءة القرآن الكريم، وحُسن تدبّره، فهو كلام الله تعالى، وفيه شفاءٌ لأمراض القلوب المستعصية، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ)، فالإنسان مهما شاء أن يتقرّب إلى الله سبحانه، إلّا أنّ أوْلى ما يتقرّب به هو تلاوة كلامه، وفهمه، وتدبّره.
  • ذكرُ الله تعالى، فإنّ الفرق بين الذاكر والغافل؛ كالفرق بين الحيّ والميّت، والذاكر لله -تعالى- في الأرض، مذكورٌ عند الله -سبحانه- في السماء، وقد جاءت الوصايا بالذكر كثيرةٌ جداً، حيث قال الله تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)، وقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- موصياً أحد السائلين: (لا يزالُ لسانُكَ رَطْباً مِن ذِكْرِ اللهِ).
  • قيام الليل، فهو من أعظم ما يستعين به المسلم على تجديد إيمانه، وتحسين الصلة بينه وبين ربّه.

كيف أصلح من حالي

وضع أهداف

يمكن البدء بإصلاح النفس بالتفكير فيما يريد الشخص تحقيقه، ومن ثم وضع خطة لكيفية القيام بذلك، والعمل على البقاء ضمن مسار هذه الخطة، ومراقبة التطوّرات التي تحدث مع الشخص والنجاحات التي توصّل إليها والمهارات التي اكتسبها.

التوقف عن خلق الأعذار

يجب التوقف عن صنع الأعذار في كلّ مرة يحدث شيء خاطئ، كما يجب التوقّف عن إلقاء اللوم على الآخرين، حيث يجب على الشخص أن يتحمّل مسؤولية أخطائه بدلاً من ذلك، والتوقّف عن تبرير الأحداث، فحينها سيستطيع أن ينجز الكثير، ويستفيد من أخطائه، ويتعلّم منها ليتطوّر ويصبح شخصاً أفضل.

الاستعداد للتغيير من أجل أن يصبح الإنسان شخصاً أفضل، عليه أن يكون على استعداد للتغيير، فالتغيير هو السبيل الوحيد للنمو والتقدّم، لذلك يجب على الشخص بأن يكون منفتحاً ومستعدّاً لذلك، فغالبية الناس لا تؤيّد التغيير؛ ممّا يجعل عملية إصلاح النفس أمراً صعباً.

كبح الغضب

يسمح الكثير من الناس للغضب والحنق بالتأثير على عملية أخذ القرار، وعادة ما يكون من الصعب التحكم والسيطرة على الغضب؛ لذلك يجب محاولة إيجاد طريقة للسيطرة على الغضب ولتغيير المشاعر السلبية، حيث إن الغضب لا يساعد على حل المشاكل بل يخلق المزيد منها.

ممارسة التمارين الرياضية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز صحّة القلب والأوعية الدموية، وتحارب الإجهاد، وتساعد على تحسين الدورة الدموية، وإيصال الأكسجين إلى الدماغ، ويمكن البحث عن النشاطات التي تساعد على الاسترخاء، مثل الذهاب إلى الصالة الرياضيّة، أو المشي لمسافات طويلة، أو حتى أخذ دروس في الرقص، وغيرها من التمارين التي تساعد على إصلاح النفس وتطويرها.

تمارين التأمل

يمكن تخصيص مكان للتأمّل في المنزل، فإذا لم يكن هناك أيّ غرفة فارغة داخل المنزل، يمكن تحويل غرفة النوم، أو المكتب، أو أيّ زاوية في المنزل لتصبح مكاناً خاصاً للتأمّل، حيث يمكن وضع سجادة أو وسادة كبيرة على الأرض، وحرق بعض البخور، وتشغيل موسيقا هادئة، واستخدام هذا المكان للتأمّل، أو لممارسة اليوغا، وهو أمر جيد للجسم وللروح، حيث يكفي قضاء 10 دقائق في التأمّل للمساعدة على الاسترخاء وتحسين النوم.

القراءة اليومية

وفقاً لمقال صدر في عام 2008 من مجلة أوبرا (O)، حيث تقول إنّ القراءة تمرّن العقل، وذلك لأنّها قد تعمل على تحسين الذاكرة، وشحذ قدرات التعلّم الخاص، وتعزيز الفهم والبصيرة.

ماذا أفعل في حياتي

الانسان يستطيع انعاش حياته بالتركيز على نقاط قوته.تطوير الذات..ابدأي بتحديد الأمور التي تتقنين عملها بشكل جيد، ركزي عليها واعملي على اظهارها.يمكنك اخذ دورات لتطوير بعض المهارات.يمكنك القيام بعمل تطوعي تخدمين فيه مجتمعك.يمكنك ممارسة الرياضة.يجب أن تحددي يا ابنتي هدف تريدين الوصول اليه، وليكن هدف بسيط وتزيدين طموحك قليلا قليلا، حتى تشعري ان حياتك امتلأت بالاشغال والاعمال النافعة والمفيدة والتي تعطيك احساس انك موجودة وتتركين اثر، ولك دور مهم في الحياة.الفراغ قاتل، اما الوحدة المليئة بالقراءة والمتابعة وتطوير الذات فهي ضرورية.اقرأي في مواضع التواصل واحضري دورة في مهارات الاتصال، حاولي تعزيز ثقتك بنفسك، قبل ان تبداي بالبحث عن الثقة والعلاقات الاجتماعية مع الاخرين.

كيف أتصالح مع الله

لماذا لا ينصلح حالي

اليك بعض النصائح لاصلاح نفسك : 

التفكير بالكلام قبل قوله

ينبغي التفكير بالكلام ومعرفة عواقب الأمور قبل الحديث، إذ إنّ هناك نسبة لا بأس بها ممّن يشعرون بالاستياء من جراء سماعهم كلام أحدهم، وعليه فمن الحكمة عدم التكلّم باندفاع، والسماح للنفس بالتفكير أولاً.

استخدام نقاط القوة الشخصية

لدى الجميع نقاط قوة موجودة في داخلهم، لذا من الواجب على كلّ فرد اكتشاف هذه الطاقات، وعدم إهمال القدرات والمواهب التي يمتلكها، ومن ثمّ العمل على تنميتها بطرق مبتكرة، ليخدم فيها المجتمع ومن هم حوله.

قراءة كتاب واحد كل يوم

تنمي القراءة العقل، وتزيد الحكمة، فكلما زادت الكتب التي تمّت قراءتها زادت الحكمة عند الشخص، ونما وعيه، وقدرته الفكريّة أيضاً، لذا من الممكن الاستعانة ببعض الأصدقاء لمن لهم باع في القراءة والاستفادة من خبراتهم في معرفتهم ببعض أسماء الكتب المناسبة التي يمكن أن تكسب الشخص الإفادة.

التغلب على المخاوف

هناك العديد من المخاوف التي يمكن أن تواجه الشخص، على سبيل المثال: الخوف من التحدّث أمام الجمهور، والخوف من المخاطرة، والخوف من المجهول، علماً أنّ المخاوف تعكس الاتّجاهات التي يمكن النمو والتطوّر من خلالها، لذا يجب استغلال نقاط الخوف، والعمل عليها ومواجهتها حتى تزول، لتصبح نقطة قوة لدى الشخص.

عدم وضع الأعذار

ينبغي على الشخص أن لا يضع الأعذار عند كلّ تقصير قد يحصل معه، وإنما يواجه الموقف الذي حصل معه، ويقدّم تفسيراً واضحاً لما جرى، للتعرّف على النقاط الخاطئة التي قام بها، فلا يكرّر الخطأ، الأمر الذي سيجعل سير حياته أكثر سعادة ورخاء.

التحلي بالصدق والوضوح

يجب تعلّم كيفية التعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة وصادقة، لا يتخللها الريب والشك، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يصبح الشخص أكثر ثقة أمام الآخرين، وسيحسّن من حياته الشخصيّة بشكل عام والمهنية أيضاً.

السابق
كيف تكون متفائلاً
التالي
كيف تسوق نفسك

اترك تعليقاً