الأمومة والطفل

كيف أعرف أن طفلي لا يسمع

كيف أعرف ضعف السمع عند الطفل

توجد هناك علامات تشير إلى ضعف السمع عند الرضع أو الأطفال في الطفولة المبكرة، ويجب على الأم أن تقوم بملاحظتها مثل:

>عدم الاندهاش، أو عدم الانزعاج من الضوضاء الشديدة في عمر شهر، أو عدم الالتفات نحو مصدر الصوت في عمر 3 شهور.

> إذا لم يلاحظ الطفل الأم إلا إذا رآها.

المناغاة عند الطفل ضعيف السمع

تعتبر المناغاة المرحلة الثانية في نمو النطق وتطوره وتظهر في حوالي الأسبوع السادس أو السابع من عمر الرضيع عندما يقرقر ويصدر عددا من الأصوات المتنوعة بشكل عشوائي، وعلى الرغم من أنه لا يوجد نسق مسبق لظهور أصوات متنوعة خلال مرحلة المناغاة فإن أصوات الحروف المتحركة من المرجح أن تظهر قبل الحروف الساكنة.

اختبار السمع للأطفال في المنزل

طرق الاختبارات
> الطريقة الأولى، تعتمد على الاستجابة الآلية للصوت عبر جذع المخ (Automated Auditory Brainstem Response)، وفي هذه الطريقة يتم اختبار الكيفية التي يستجيب بها العصب السمعي والمخ للأصوات، ويتم فيها تشغيل موسيقى أو بضع نقرات تصل إلى أذن الطفل من خلال سماعة صغيرة مرنة يتم وضعها في الأذن، في التوقيت نفسه، الذي يكون فيها 3 أقطاب كهربية مثبتة على رأس الطفل، متصلة بجهاز يقوم بتقييم استجابة المخ للصوت.
> الطريقة الثانية تعتمد على قياس الاستجابة للأصوات بشكل مباشر من داخل الأذن (Otoacoustic Emissions) عن طريق وضع ما يشبه السماعة الصغيرة جداً داخل القناة الأذنية، التي بدورها تقوم بالقياس عند سماع الأصوات المختلفة أو النقرات بجوار الأذن.
وهناك عدة عوامل ربما تؤثر على نتيجة هذه الاختبارات مثل أن تكون كمية السوائل الموجودة في أذن الطفل، والقناة الأذنية كبيرة، أو أن الغرفة التي يتم فيها إجراء الاختبار تكون محاطة بالضوضاء، بحيث تعوق السمع، ولذلك ليس بالضرورة أن الطفل الذي لا يستجيب لهذه الأصوات عند الولادة يعاني من ضعف السمع أو فقدانه بشكل مؤكد. ولكن هذه النتيجة يجب أن توضع في الحسبان بالطبع.
ومن الضروري أن يتم عمل مسح آخر في وقت لاحق لا يتعدى الثلاثة شهور، وعلى وجه التقريب، هناك نسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة من الرضع لا يجتازون اختبارات السمع عند الولادة، وفي المقابل فإن اجتياز الرضيع لاختبارات السمع في مرحلة الولادة لا يعني بالضرورة أنه لا يمكن أن يصاب بضعف السمع في الطفولة، للعديد من الأسباب؛ منها تكرار الإصابة بالتهابات الأذن من دون العلاج الكافي، أو كعرض جانبي من استخدام بعض الأنواع من المضادات الحيوية، وفي حالة التأكد من إصابة الرضيع بضعف السمع، أو فقدانه بشكل كامل، يمكن البدء مباشرة في العلاج، وكلما كان العلاج مبكراً، كلما كانت النتيجة أفضل، ويمكن للطفل أن يواكب أقرانه الآخرين في تعلم اللغة والتواصل.
– رصد العلامات
توجد هناك علامات تشير إلى ضعف السمع عند الرضع أو الأطفال في الطفولة المبكرة، ويجب على الأم أن تقوم بملاحظتها مثل:

  • عدم الاندهاش، أو عدم الانزعاج من الضوضاء الشديدة في عمر شهر، أو عدم الالتفات نحو مصدر الصوت في عمر 3 شهور.
  • إذا لم يلاحظ الطفل الأم إلا إذا رآها.
  • الضوضاء المصحوبة بالاهتزازات فقط هي التي تلفت انتباه الطفل أو الرضيع.
  • إذا تأخر الطفل في الكلام، ولم يستطع نطق كلمة واحدة مثل بابا أو ماما حتى بلوغه 15 شهراً، وأيضاً يبدو عليه عدم الفهم حين التحدث إليه.
  • عدم الاستجابة في حالة النداء عليه.
  • يسمع بعض الكلمات ولا يستطيع سماع الكلمات الأخرى (الأصوات عالية النبرة فقط)، وأيضاً هناك بعض الأطفال مصابون بفقدان للسمع في أذن واحدة.

وفى حال التشخيص، يجب عرض الطفل على طبيب أخصائي، وفي الأغلب يتم استخدام سماعة «hearing aid»، لمساعدة الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، وفي بعض الأحيان يتم زراعة قوقعة في الأذن الداخلية في حالة ضعف السمع الشديد، التي تم تجربة السماعة لديهم، إلا أنها لم تحسن السمع بشكل كاف.
– استشاري طب الأطفال

متى ينتبه الطفل لاسمه

ينتبه طفلكِ الرضيع لاسمه في الشهر الخامس، قد تجدينه يستجيب لندائك من الشهر الثاني، ولكن هذا ليس إدراكًا لاسمه، ولكن إدراكًا لصوتكِ المحبب إليه الذي يميزه جيدًا، فقد كان يسمعه طوال أشهر عديدة منذ أن كنتِ تحدثينه في أثناء الحمل، ولكن إدراكه لاسمه مجردًا يبدأ من الشهر الخامس إلى الشهر السابع، وخلال هذه الفترة، يبدأ تمييز ..

أسباب ضعف السمع عند الأطفال

الأسباب المكتسبة
  • يمكن أن تؤدي الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف إلى ضعف السمع، غالبًا في الطفولة، لكن في مرحلة متقدمة من العمر أيضًا.
  • يمكن أن تؤدي العدوى الحادة في الأذن، التي تظهر على هيئة إفرازات في الأذن، إلى ضعف في السمع.

هل الطفل الأصم يبكي

من المعلوم أن الرضيع يبدأ بالمناغاة في شهره الثالث بينما الأصم  يتوقف عن المناغاة لأنه لا يسمع شيئًا، و لا يسمع والدته بل يرى حركات شفاه ولا يسمع  صوتًا. ومن إشارات وجود مشكلة سمع إنه عندما تنادي الأم طفلها من الخلف تلاحظ ما إذ التفت إليها أم لا. فإذا قامت الأم بطقطقة أصابعها والتفت الطفل إلى اتجاه الصوت فهذا مؤشر لأن سمعه سليم. أما إذا كان الطفل لا يتفاعل مع صوت الأم أو الأصوات الخفيفة التي ترافقها ذبذبات فإن هذا مؤشر لوجود مشكلة. وعلى الأم أن تنتبه إلى أن هناك فرقًا بين متابعة الطفل الصوت بناء على النظر، أي إذا كانت تطقطق بأصابعها وهو يتابع الأصابع لأنها مثلا تضع طلاء أظافر أم إذا كانت تطقطق من الخلف ويتابع الصوت فقط. فإذا لم يلتفت الطفل إلى مصدر الصوت فهذا مؤشر يجب أخذه في الاعتبار.

وأحيانًا يقلّد الطفل من حوله، فمثلا عندما تضع الأم موسيقى ويشاركها في الرقص، فالطفل ربما يقلّدها فحسب من غير أن يتفاعل مع الموسيقى، فمثلاً إذا توقفت الموسيقى واستمرت الأم بالرقص وطفلها أيضًا فهذا يدل على أنه يقلدّها.

وعندما يكبر الطفل ونناديه ولا يرد فهذا مؤشر لوجود مشكلة ولكن علينا أن ننتبه ما إذا كان الطفل يعاني مشكلة سمع أم لأنه يركز على شيء لا يريد أن يتوقف عن اللعب. و عمومًا يرد الطفل الصغير عندما تناديه والدته، ولكن عندما تناديه باسمه ولا يلتفت وتقول له مثلاً:« هيا تعال كل شوكولاته» ولم يرد، يكون هناك مشكلة، لأنه في العادة الطفل عندما تقول له والدته تعال لتأكل شوكولاته يترك كل شيء ويأتي أو يرد بالقول «أنا آتٍ».

Volume 0%

 

من الإشارات أيضًا، إذا لاحظت الأم أن طفلها يركز على حركة شفتيها عندما تتحدث إليه وإذا أدارت رأسها وأكملت الحديث يلاحق شفتيها، فهو ينظر دائما إلى الشفتين حتى يسمع، وهذا مؤشر لوجود مشكلة سمع وهو يعوّض نقص السمع بمتابعة حركة الشفتين.

تأخر  في الكلام والاعتماد على لغة الإشارة. فلغة الإشارة تتطور عند الطفل الأصم كما تتطور لغة الكلام عند الطفل السليم. مما يعني أن الإشارة عند الطفل العادي مع تقدم السن لا تعود مهمة بينما تتطور عند الطفل الأصم لأنها اللغة الطبيعية بالنسبة إليه للتواصل مع الآخرين. فقنوات السمع مغلقة وهو يبحث عن قنوات أخرى تكون باللمس والنظر كي يعوّض ضعف السمع لديه.

هناك مدرستان تربويتان، الأولى تدعو إلى ضرورة تعليم الطفل الأصم اللغة الشفوية من خلال تمرين القناة السمعية الصحيحة، بينما تدعو الثانية إلى تعليمه لغة الإشارة لأنها وبحسب هذه المدرسة هي اللغة الأم الطبيعية بالنسبة إلى الطفل الأصم، فهي ترتكز على القنوات البصرية – الحركية التي تساعده في اكتشاف المحيط حوله. السؤال: أي منهما يمكن الأهل اتباعها؟

الصراع بين المدرستين قديم. في مرحلة معيّنة كان اختصاصيو تقويم النطق يرون أنه من الضروري أن يتعلّم الطفل الأصم اللغة الشفهية، ولكن أظهرت الأبحاث والدراسات والتواصل مع الأطفال الصم أنه عند الإصرار على تعلّم اللغة الشفهية ومنع لغة الإشارة التي هي لغتهم الطبيعية، يُحرمون طريقة تواصل طبيعية أي نحرمهم لغة. فلغة الإشارة طبيعية بالنسبة إلى الأصم. لذا من المفضل استعمال اللغتين أي اللغة الشفهية ولغة الإشارة، فإذا قلت مثلاً أريد تعليم الطفل الأصم فقط لغة الإشارة فأنت تحصرينه ضمن مجتمعه، وإذا قررت تعليمه فقط لغة الشفاه فإنه سيواجه تأخرًا في التعلّم. كما تتأثر اللغة الشفهية بحسب ضعف الذبذبات الصوتية عند الأصم. لكي يتعلم الطفل الكلام عليه أن يكون يسمع بين الـ ٢٠ والـ ٤٠ ديسيبل. ونطرح تعليم لغة الإشارة عندما تكون مشكلة السمع تعدت الـ ٦٠ دسيبيل. وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين من الصمم: الصمم عبر الانتقال ويكون النقص  بين الصفر والـ ٦٠ دسيبيل، والصمم عبر التلقي وهو الذي تعدّى الـ ٦٠ دسيبيل. ويمكن تصحيح النوع الأول من خلال عملية جراحية.

من الملاحظ أن الطفل الأصم يستعمل أصابعه بشكل سريع لأنها لغته الطبيعية، وهؤلاء الأطفال كي لا يشعروا بأنهم معزولون عن المجتمع السامع لديهم مجتمع يعيش فيه الصم حياة طبيعية في ما بينهم.  والأنسب السماح للطفل الأصم بأن يتعلّم اللغتين، أي لغة الشفاه ولغة الإشارة. فلغة الإشارة يستعملها مع رفاقه الصم حتى يعيش مرتاحًا من دون مشاكل ويتواصل معهم بسرعة، أما اللغة الشفهية فبقدر قدرة الأهل على تعلّم الشفهي يعلّمونه إياها. ويكون ذلك من خلال خضوعه لجلسات بمساعدة اختصاصي نطق وأستاذ للصم. فلغة الإشارة الخاصة بالصم لا تشبه التي نستعملها نحن الصحيحين، بل لها قواعد خاصة وحروف لكل حرف إشارة ولكل كلمة إشارة. هناك لغة الإشارة التي تعتمد على الأحرف ولغة الإشارة التي ترتكز على الأفعال والصفات.

– إذًا هل هذا يعني أنه ليس من الضروري تعليم  الطفل الذي يعاني صممًا خفيفًا لغة الإشارة؟
عندما نقول إننا نريد تمرين الأذن الصحيحة فهذا يعني أننا ننطلق من مبدأ أن الطفل لديه مشكلة في أذن واحدة. وعموما الطفل الذي لديه مشكلة في أذن واحدة لا نشعر بأنه يعاني صممًا، و من الممكن ألا تكتشف لديه مشكلة السمع مبكرًا فقد يدخل المدرسة ويعتمد على أذن واحدة ويكتسب العلم في شكل عادي ويتطور كلامه. ولكن علينا أن ننتبه إلى أن هناك درجات في نقص السمع.
وفي المقابل عندما نعلّم الطفل لغة الإشارة لا نعني الطفل الذي يعاني مشكلة سمع خفيفة، وإنما الذي يعاني مشكلة صمم حادة، فهذا الطفل لا يمكن تصحيح العطب المصاب به. فلمَ نحرمه من لغته الطبيعية أي الإشارة!

– ما هي التقنية التي يستعملها اختصاصي النطق خلال جلسة تعلّم النطق؟ 
يستعمل اختصاصي النطق خوذة خاصة لزيادة نسبة ارتفاع الصوت، ويستعمل حركة الشفتين التي تساعد في التمييز بين الأصوات والصور وتساعد على تقليد الصوت. وقد ابتكروا أخيرًا برنامجًا على الكمبيوتر يساعد في فهم أصوات الأحرف ويعرف بـ speech viewer  يساعد الطفل ليس فقط في الأحاسيس السمعية بل الصورية أيضًا، فالأصم يتعرّف إلى أصوات الأحرف مثلا عندما يلفظ الطفل حرف(أ) يظهر على الشاشة، وهكذا… لأنه يميز بين ذبذبات أصوات الحروف ونطقها  التي يصعب على الأصم فهمها، مثلا هناك فرق بين ؤ – و – ءُ.

حاسة السمع للاطفال

السابق
عدد ساعات نوم الطفل
التالي
عدد غزوات الرسول وأسماؤها

اترك تعليقاً