الحياة والمجتمع

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك، أن تتعرض لموقف مع شخص يقلل فيه من قيمتك هو أمر وارد الحدوث ولو لمرة واحدة في حياة الفرد، فالأشخاص حول العالم وفي مختلف البيئات يتعرضون إلى شخصيات متهكمة وساخرة يقللون من قيمتهم أمام الجميع وكثيرًا ما يعجزون عن التعامل مع الشخص المتهكم أو الساخر، لذا سنتعرف على طرق التعامل مع الأشخاص الذين يقللون من قيمتك أمام الجميع.

صفات الشخص الذي يقلل من قيمتك

الشخص الذي يقلل من شأنك بالسخرية والاستهزاء فهو شخص مريض ولديه خلل نفسي سايكولوجي وجميع حاملي هذا الخلل أو المرض يحملون نفس الصفات مثل:

  • الأفكار السلبية: فالشخص المتنمر أو المزعج دائمًا ما تكون أفكاره السلبية المتشائمة زائدة عن أفكاره الايجابية.
  • الطاقة السلبية: فالشخص المزعج دائمًا ما يهيأ نفسه للأسوأ ودائمًا يكون في حالة من القلق وعدم الارتياح وتصدر منه الطاقة السلبية على من حوله، لذا فإن حياته دائمًا تكون غير مستقرة ويمتلك احساس دائم بالفشل.
  • السخرية والتهكم على الآخرين: فهذا الشخص يمتلك قدر كبير من الطاقة السلبية التي لا يستطيع أن يحتفظ بها لنفسه ودائمًا ما يحاول نشرها على من يحيطون به ويقوم بإحباطهم وينشر بينهم التشاؤم نحو أي شيء جديد أو نحو أي فكرة جديدة، ودائمًا ما يكون الأسلوب المنتشر لنتشر التشاؤم والطاقة السلبية هو أسلوب السخرية والاستهزاء والتهكم.
  • عدم الاعتراف بالخطأ: فتلك النوعية من الأشخاص لا يعترفون بأخطائهم أبدًا وغالبًا تقوم بإلقاء اللوم على من حولهم وإن لم يجد من يلقي عليه اللوم يقوم بلوم الحظ والقدر والصدفة التي جعلته يفعل ذلك الخطأ.
  • الشك المبالغ: فهذه النوعية من الأشخاص دائمًا ما يميلون للشك المبالغ به نحو الآخرين ولا يمتلكون أي فكرة عن النوايا الحسنة، حتى انهم يظنون أن أي فعل صادر من أي شخص يكون ناتج عن سبب مقنع ودائمًا ما ينتج عنه مكيدة.
  • حب النفس: فهؤلاء الأشخاص الذين يقللون من قيمتك والذين تسيطر عليهم الطاقة السلبية هم أشخاص يبدو عليهم عدم الإيجابية في جميع الأحوال ولكن في واقع الأمر هؤلاء الأشخاص عندما يجدون دافع قوي يعود عليهم بفائدة شخصية يتحولون إلى أشخاص إيجابية ومتفائلة من أجل مصلحتهم الشخصية فقط.

أمور اتبعها عند التعامل مع من يقلل من قيمتك

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك
كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك
  • ثِق بنفسك: لا تجعل الشخص الذي أمامك يشعر أنه يقوم باستفزازك وأنه يشعرك بالنقص، لأن الكثيرين يتربصون لك ويريدون التقليل من شأنك، فلا تجعلهم يقللون من شأنك بل اجعلهم يظنون أنك واثق من نفسك ولا يهمك أي كلام يقولونه عنك.
  • اجتنب الظن: فلا يقصد الجميع استفزازك فيمكن أن يكون عن غير قصد.
  • اجعل السعادة هدفك الأول: لا تسمح لأحد بأن يعكر مزاجك أو يعكر صفوك بسبب كلمات بسيطة لا تعني أي شيء فالحياة أبسط بكثير من ذلك.

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك
كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك
  • تجنب التعامل مع من يقلل من شأنك: فالكثير من خبراء علم النفس ينصحون دائمًا بعدم التعامل مع الأشخاص الساخرين أو المتهكمين والابتعاد عن الطاقة السلبية التي توجد في أي مكان من خلال اشغال النفس بأي شيء آخر.
  • تفهم موقف الشخص الذي يقلل من قيمتك: ويطلق عليه علماء علم النفس اسم الاستماع لما وراء العاطفة، وهو تصرف غاية في الحكمة والذكاء حيث أنه العديد من الأشخاص دائمًا ما يلجؤون إلى السلبية والشكوى ونتيجة لذلك فالسخرية تنتج من فشل معين مروا به أو خيبة أمل، لذا من الأفضل تفهّم وتقبّل موقف الشخص الذي يقلل من شأن الآخرين وتفهم موقفه ومشاعره السلبية التي نتجت عن موقف خارج عن إرادته.
  • سؤال الشخص الذي يقلل من قيمتك إذا كان هناك ما يزعجه: وتكون تلك الطريقة فعالة أحيانًا وتلامس مشاعر الشخص المتنمر دون أن يشعر بذلك، حتى وإن لم يكن هناك أي شيء يزعجه فتعتبر تلك الطريقة بداية لإسكاته قبل أن يتمادى في الاستهزاء والتهكم، وتعتبر تلك الفئة من الأفراد يعانون من مشاكل في استماع الأخرين لهم وتفهم ما في داخلهم.
  • تذكير الشخص الذي يقلل منك بالحدود الشخصية: في حالة أنك لم تستطع إيقافه بأي طريقة أخرى فكل ما عليك فعله هو تذكيره بحدوده الشخصية، فمثلا يمكن أن تقول:” المعذرة ولكن لا يمكن أن أستمر في ذلك النقاش معك” فعند قولك لتلك العبارة تستطيع وبكل سهولة أن توقف النقاش وتضع قيود في المعاملة وتظهر لهم الجدية في كلامك، كما أنها تضع الشخص الآخر في موضع سخرية أمام الجميع لذا سيحاول وبكل الطرق أن يوقف هذا النقاش أو ربما يقوم باستكماله في أي وقت آخر.
  • معرفة أن التنمر والسخرية ليست بأمر جديد: فالسخرية والتهكم جزء من الطبيعة البشرية، حتى أفلاطون كان يشتكي في قديم الزمان من الشباب الغير مهذب والغير محترم، فيمكن أن يصبح التصرف أو السلوك السيء عادة شائعة عند معظم الناس، على الرغم من أن التصرف الوقح يلفت الأنظار دائمًا، لكن إذا أعاقت السلوكيات السلبية سعادتنا وصحتنا وحياتنا اليومية فيجب وضع حد لتلك السلوكيات، على الرغم من أن الوقاحة ليست بأمرٍ جديد ولكن هذا لا يعني أن نسمح بها. (1)
  • عدم أخذ السخرية بمحمل شخصي: حيث أن أول خطوة لإيقاف الأشخاص الذين يقللون من قيمتك هي التوقف عن أخذ التصرفات السلبية بمحمل شخصي، فالإدراك أن الشخص المسيء لك ربما يمر بيوم عصيب يمكن أن لا يسبب أية مشاكل، ولتجنب هذه السخرية والتنمر تجنب الرد عليهم بسلبيتك. (1)
  • عدم الرد بالمثل: فلا تجعل شخص مسيء إليك يدفعك للرد عليه بالمثل، ومن أفضل الطرق التي توقف النزاع بين الأفراد هي البقاء هادئًا وإيجابيًا وعدم الرد بالمثل، مما يعطي للشخص الأخر فرصة ليهدأ ويعدل سلوكه لكي يتناسب مع سلوكك، فيمكن لتلك الطريقة أن تكون علاجًا للسخرية والتهكم، على الرغم من أن إظهار اللطف لشخص مسيء أو مهين للآخرين يمكن أن يكون صعبًا لكن إذا اتبعت تلك الطريقة فسوف تدفعهم لكي يتصرفوا بطريقة أفضل، وإذا لم تنجح تلك الطريقة فبإمكانك أن تفرح بمجرد أنك لم تصل لنفس مستواه من التعامل او سلوكه الفظ بل أنك حافظت على هدوءك وعاملته بطريقة جيدة. (1)
  • تحكم في ردود أفعالك: فعندما يضايقك شخص ما يكون الرد الفعل الأولي هو رد الهجوم، ولكن من الأفضل أن تتذكروا في تلك المواقف أن تتحكموا في أنفسكم، فلا تستسلم للدراما بل تصرف كما يتصرف الشخص الآخر وبطريقة أفضل منه، عليك أن تحافظ على هدوءك وتأخذ نفس عميق وإعطاء نفسك فرصة لتهدأ قبل أن تقوم بالرد علي الشخص الذي يقلل من قيمتك ويسخر منك أمام الجميع، فلا يجب أن تنحدر لمستواه كما ذكرنا سابقًا لأن ذلك سوف يزيد من الأمر سوءًا، فمن الأفضل الحفاظ على كرامتك والتعامل بهدوء تام. (1)
السابق
طريقة تعديل الواجب في منصة مدرستي .. خطوات حل الواجبات في منصة مدرستي
التالي
تحفيز الموظفين

اترك تعليقاً