الأمومة والطفل

كيف تعاقب طفلك

كيف تعاقب طفلك إذا أخطأ

التّركيز على المُستقبل

يُعد التركيز على المستقبل من الاستراتيجيات الفعّالة في التعامل مع الطفل خاصة عندما يُخطئ، إذ يُمكن توجيهه بهذه الطريقة نحو الاستفادة من خطئه باعتباره أداة تعليمية تُمكّنه من معرفة أساسيات التصرف، وإدراكه للصواب من الخطأ على المدى البعيد، فبدلاً من اللوم والحديث عن الخسارة عندما يُخفق الطفل بأمر ما، يجب التركيز على أنه يستطيع أن ينجح بهذا الأمر في المرات القادمة، وسينفذه بطريقة أفضل.

تجنّب الشّفقة

تعتبر الشّفقة من ردود الفعل السلبية عند التعامل مع الطفل في حال أخطأ، فهي تنطوي على إرسال رسالة سلبية للطفل توحي له بعجزه وعدم قدرته على فعل أي شيء، وذلك ظنّاً من الأهل بأن ذلك يُريح الطفل؛ فعلى سبيل المثال بدلاً من توجيه نقد للطفل، وإشعاره بالأسف على عدم قدرته إنجاز أمر ما، يمكن قول: (أشعر بالأسف لأنك لم تتمكن من فعل ذلك)؛ حيث يجب الاعتراف بما أخفق به الطفل، والتركيز على إيجاد حل مناسب، وذلك حسب ما ذكرته الطبيبة كايلا هيميفيتس”Kyla Haimovitz”.

الثّبات على موقف واحد

يحتاج الأطفال من الأهل الثبات على رأي وموقف واحد لا يتغير، فإذا كان رد الفعل مختلفاً في كل يوم عن اليوم الآخر؛ فإن الطفل سيصاب بالارتباك والحيرة، ولتجنب ذلك يجب أن يتعامل جميع الأشخاص المُحيطين به معه بنفس الطريقة والأسلوب.

نصائح للتعامل مع أخطاء الطّفل

تتطرّق النقاط الآتية لذكر بعض النصائح التي يُساعد أخذها بعين الاعتبار على تسهيل التعامل مع الطفل في حال أخطأ:

  • العمل كنموذج بالنسبة لهم؛ بمعنى القيام بالسلوكيّات التي يتوقع الأهل من الأطفال التصرف وفقها.
  • إنشاء قائمة بالحدود، والقواعد التي تحكم تصرفات وسلوكيات الأطفال، بالإضافة لبيان أنه سيخضع للعقاب في حال تجاوز هذه القواعد.
  • الحرص على مدح الطفل والثناء عليه عند قيامه بالأمر الصائب، باعتبار ذلك من استراتيجيات التعامل الفعالة لتصحيح سلوكيات الطفل.
  • تخصيص وقت للتحدث مع الطفل والاستماع له، مع مراعاة الالتزام بالحديث بهدوء وحزم عند عدم الاتّفاق مع الطفل على أمر معيّن، وتجاوز ذلك دون صراخ أو غضب.

عقاب الطفل بعدم الكلام معه

طرق عقاب الطفل حسب العمر

يجب أن نعلم جيداً بأن عقاب الأطفال ونوعيته تختلف باختلاف عمر الطفل، لذلك إليكم طرق عقاب الأطفال حسب العمر:

  1. طريقة عقاب الطفل من عمر سنة إلى سنتين:
    لابد من معرفة أن الطفل لا يمتلك أي خلفية معرفية عن الصواب والخطأ خلال أول عامين من حياتهِ، فهو خامة جديدة أتت إلى الدنيا، وعلى الوالدين والأشخاص المحيطين بهِ تعريفه بالمهارات المعرفية الحياتية المتنوعة.
    والأولى أن تُزال جميع المخاطر من الأماكن التي يتواجد فيها الطفل، مثل الأدوات الحادة والجارحة والقابلة للكسر. بعد ذلك يتم الوقاية من الوقوع بالخطأ عن طريق تعزيز السلوك الإيجابي بالثناء على الطفل وتشجيعه عند قيامه بسلوكٍ حسن، وذلك للفت نظره للقيام بالأمور الصائبة وتحفيزه على ذلك بدلاً من أن يقع بالخطأ، فمثلاً عندما يجمع الطفل ألعابه المنثورة في الصندوق المخصص لها لابد من التصفيق له وتشجيعه وشكره وإخباره بمدى روعة المجهود الذي بذله ومدى جمال تصرفه.
    إلى جانب الشرح المبسط للطفل عن الأخطاء التي قد يقع بها، على سبيل المثال إذا أمسك الطفل سكيناً من مطبخ المنزل فإننا نستبدلها بسكين من الألعاب ونشرح له أن سكين المطبخ سيؤذي يديه بينما السكين الخاص به هو جميل ولن يؤذيه لأنهما أصدقاء.
    ويُمكن عقاب الطفل في عمر السنتين عن طريق استخدام طريقة العزل: إن العقاب بالعزل طريقة فعالة جداً مع الأطفال بهذا العمر، على أن يتم تطبيقها كالتالي:
    في حال كان الطفل يتناول الطعام ويلقي بهِ على الأرض، علينا أن نبعد الطفل عن الطعام ونقوم بتثبيته على كرسي الطعام ليبقى في موقعه لمدة دقيقتين “إبعاد الطفل لإيقاف الفعل أولاً” ، إزالة الضرر الذي تركه الطفل أمام عينيه، مع إعطائهِ التعليمات المباشرة لزرع القواعد المنزلية فيه، مثل “نحن نتناول الطعام، نحن لا نلقي الطعام على الأرض”.
  2. طريقة عقاب الطفل من عمر 3 إلى 4 سنوات:
    إن عقاب الطفل في هذا العمر يجب أن يكون لحظياً ومباشراً ويجب عدم تأجيله، ولذلك فإن أفضل عقاب للطفل بهذا العمر هو العقاب بالعزل، على أن يتم كالتالي: النزول إلى مستوى طول الطفل مع النظر المباشر إلى عينيه وإخباره بأنه فعل أمراً خاطئاً. وللعقاب لابد أن يجلس معزولاً على كرسي العقاب أو في حجرة العقاب لمدة معينة (من ٣ إلى ٤ دقائق بحسب عمر الطفل بحيث يتم احتساب دقيقة لكل سنة من عمر الطفل)، وبعد انتهاء مدة العقاب يتم إعلام الطفل بأن العقاب انتهى. عقاب الطفل باستخدام كرسي العقاب من أفضل طرق العقاب التي أثبتت فعاليتها دون آثار سلبية على نفسية الطفل.
  3. طريقة عقاب الطفل من عمر 5 إلى 6 سنوات:
    في هذا العمر يبدأ التمرد بالظهور على شخصية الطفل، وقد لا يتمكن من التحكم بانفعالاته، وأفضل طريقة للعقاب هي أن يتم توضيح الخطأ الذي ارتكبه الطفل مع إعطائه مهلة لمدة ٢ إلى ٣ دقائق ليعتذر ويصحح خطأه الذي ارتكبه. أو سيتم عقابه بطريقة العزل في غرفة العقاب، أو إلغاء الخطط الترفيهية، أو تخفيض الوقت الترفيهي أمام التلفاز وما إلى ذلك.
  4. طريقة عقاب الأطفال من عمر 7 إلى 10 سنوات:
    فضل عقاب للطفل في هذا العمر هو إيقاف ممارسة الأمور التي يحبها الطفل إلى حين تصحيح الخطأ (ينطبق على الكماليات والترفيهيات فقط وليس الأساسيات كالنوم وتناول الوجبات الرئيسية والشعور بالحب)، فمثلاً يُمنع اللعب مع الأصدقاء أو الجيران إلى حين الانتهاء من مذاكرة الدروس، أو تنظيف الأوساخ التي سببها.
    مع التركيز على التعزيز مقابل كل تصرف إيجابي يقوم بهِ الطفل، مثل الثناء عليه عند مساعدة الآخرين، أو عند فعل الخير، من أجل بناء ثقة الطفل بنفسه وتحفيز السلوك الإيجابي لديه، علماً بأن التعزيز لا يقتصر على سن محدد بل هو مستحب لجميع الأعمار.

 

كيفية عقاب الطفل العنيد

طريقة عقاب الطفل العنيد

يوجد عدّة طرق لعقاب الطفل العنيد، وفيما يأتي أفضل تلك الطرق:

  • من المهم التجاوز عن الأخطاء البسيطة الصادرة عن الطفل، مثلاً في حال أُصيب طفل عصبي المزاج بنوبة غضب فيُمكن تجاوزها.
  • معاقبة الطفل من خلال حرمانه من اللعب بألعابه المفضلة وإخفائها عنه، أو تقليل وقت لعبه.
  • تعويد الأطفال على الاعتذار عند القيام بسلوك خاطئ، بصورة تتناسب مع عمره.
  • جعل الطفل يُصحِّح الخطأ الصادر عنه، مثال ذلك في حال سكب الحليب بشكلٍ متعمّد، فعليه تنظيفه بنفسه.
  • تقليل الوقت المخصص له لمشاهدة التلفاز.

الطفل النمرود

كانت ابنتي تنفجر غضبا لأتفه الأسباب ولأبسط المواقف، ورغم أنها بدأت تتحكم في عواطفها بشكل أفضل بعد أن أصبحت أكبر سنا، فإنه لا تزال هناك مواقف لا تعرف كيفية التعامل معها بشكل جيد.

ويعد هؤلاء الأطفال غالبا غريبي الأطوار، لكنهم في الحقيقة حساسون للغاية، ويؤثر كل شيء عليهم بشكل كبير، وينبغي على الأهل مساعدتهم على إدارة عواطفهم قدر الإمكان.

وفي ما يلي بعض النصائح التي تساعدنا على التعاطف مع الطفل العنيد، حسب تقرير الكاتبة لولا روفاتي، النابع من تجربتها مع ابنتها، والذي نشر بمجلة “بيبيس إي ماس” الإسبانية:

النظر في عينيه
أول شيء عليك القيام به هو الحفاظ على التواصل البصري مع طفلك، من خلال النزول لمستواه والنظر في عينيه، حيث يعرف ذلك باسم “الاستماع الفعال”. ويمكن أن يفتح هذا الإجراء البسيط باب التواصل مع طفلك، خاصة عندما تكون بنفس مستواه لمساعدته. لذلك، حاول اكتشاف ما يثير غضبه أو انزعاجه ثم اسع لحله.

‪النزول لمستوى طفلك والنظر في عينيه يعرف باسم “الاستماع الفعال”‬ (بيكسل)

التحقق من مشاعره
نسارع غالبا للتوبيخ أو إصدار الأحكام عندما يكون ما يهم حقا هو ما يشعر به الطفل. لذلك، عبري عن تعاطفك مع طفلك وعن قبول ما يقوله من خلال تحريك رأسك، وضعي نفسك مكانه. اجعليه يعرف أنك تفهمين مشكلته، وأنك دائمة التواصل معه لمعرفة احتياجاته.

القدرة على التوقع
مع مرور الوقت -تقول الكاتبة- أدركت أن لحظات الإحباط التي تمر بها ابنتي كانت في كثير من الأحيان تتعلق بنا. لقد كنا نغير خططنا كل دقيقة وهو ما ولّد لديها شعورا بانعدام الأمان.

لذلك، تحدثي لطفلك بشأن ما ستفعلونه اليوم أو غدا، أو في عطلة نهاية الأسبوع، وحاولي الحفاظ على هذا النسق. وإذا كانت هناك تغييرات اشرحيها له مقدما، لأن المفاجأة يمكن أن تؤدي إلى إصابتهم بأزمات عاطفية.

توفير بيئة داعمة
المرور بحالات غضب أمر لا مفر منه أحيانا، بل إن القيام بذلك جيد. إلا أنه يصبح مرهقا وسلبيا عندما ينفجر الطفل بسبب أي موقف لا تعرف الأمهات كيفية معالجته.

ستحدث مواقف قد ينفجر فيها طفلك، ولكن ينبغي أن توفر له بيئة داعمة وعاطفية. وإذا كان صغيرا في السن، حاول الاقتراب منه وعانقه. أما إذا كان أكبر سنا ولا يريد أن تحضنه، فحاول أن تظهر له أنك دائما على استعداد لدعمه والوقوف إلى جانبه.

الاتفاق مع الأطفال الصغار يعمل عادة بشكل جيد مثل القول “نحن ذاهبون للحديقة” (بيكسل)

الاتفاق مع طفلك
الاتفاق مع الأطفال الصغار يعمل عادة بشكل جيد. فعلى سبيل المثال، قل له “نحن ذاهبون للحديقة”، وأكمل الجملة بقولك “هل أنت موافق؟ حسنا؟” ليكون هذا شكلا من أشكال الاتفاق.

اعلان

إضافة إلى ذلك، تجنبنا غالبا التفسيرات التي نقوم بشرحها بشكل جيد العديد من نوبات الغضب. فرغم أن الأطفال صغار، فإن هناك أشياء يمكنهم فهمها جيدا. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نقول لهم “أنا أفهم أنك تريد حقا الذهاب إلى الحديقة للعب. وسنفعل ما تريد، ولكن علينا أولا الذهاب لشراء طعام العشاء، وإلا سنعود للمنزل ولن يكون هناك طعام”.

تنفس مع طفلك
التنفس يعد آلية رائعة لطمأنة الطفل، ويمكن القيام بذلك في أي وقت. وفي حال رأيت أن طفلك انفجر أو على وشك أن ينفجر، ابحث عن مكان منعزل وساعده على التنفس حتى يهدأ، كما بإمكانك اللجوء لما يسمى 5-2-6، أي أن استنشق الهواء وأن أحصي إلى رقم خمسة، وألا تتنفس لمدة ثانيتين وأخرج الهواء بعد أن أعد للرقم ستة.

‪يمكن تشتيت انتباه طفلك بأي تقنيات مناسبة لتبعدي عنه الغضب‬ (مواقع التواصل)

أشياء تصرف انتباهه
يمكن أن تشتت أغنية مفضلة لديه أو العد للرقم عشرة أو أي تقنيات أخرى انتباه طفلك عن شيء ما. وتعمل هذه الطرق -إضافة إلى التنفس- على منع غضب الطفل أو نوبات البكاء أو الغضب التي تنتابه. لكن بمجرد طمأنة الطفل يجب التحدث عن النزاع وإيجاد حل له.

امنحه وقتا
عندما تنتاب الطفل موجة غضب شديدة، يجب إتاحة الوقت له ليهدأ قبل الحديث عما يزعجه. وفي هذه الحالة، يتعين عليك التعاطف معه والتحقق من صحة عواطفه، لكن حاول التحدث معه في وقت لاحق في المنزل وتهدئته. وبعد سويعات ستلاحظ الفرق.

دغدغة الطفل وتقبيله
لا يقبل كل الأطفال طريقة اللعب هذه على حد سواء، بل إنها تثير غضب الكثيرين منهم. وهناك حالات تكون فيها الدغدغة أو القبلات ذات تأثير فعال. ويمكن أن تكون أسلوبا جيدا لإلهائه. وبطبيعة الحال، ينبغي معرفة متى يجب تطبيقها.

‪بمجرد تخطي لحظة الانفجار، ناقش طفلك لمساعدته على التعبير وإدارة عواطفه بشكل أفضل‬ (مواقع التواصل)

حدد أسماء لعواطف طفلك
بمجرد تخطي لحظة الانفجار، التي يمكن أن تكون نوبات غضب أو بكاء أو أزمة قلق أو أي أسلوب يستخدمه الطفل للتعبير عن غضبه، فالشيء الأكثر أهمية يتمثل في تحديد اسم لتلك المشاعر التي جعلته يقوم برد فعل. وينطبق هذا على الأطفال الصغار أو الأكبر سنا، وبكلمات يمكنهم فهمها وفقا لسنهم.

وستبدأ بأبسط المشاعر مثل الغضب أو الحزن أو السعادة، ثم ستضيف المزيد من المشاعر المعقدة من قبيل الإحباط وخيبات الأمل.

ويكمن الهدف من التعاطف مع الطفل، ودعمه ومساعدته على التعبير وإدارة عواطفه بشكل أفضل، على أمل أن تساعد هذه النصائح بشكل عام جميع الأمهات، خاصة أولئك اللائي لديهن أطفال عاطفيون بشكل مفرط.

كيف احتوي طفلي العصبي

الحفاظ على الهدوء

تحتل الطريقة التي يُعبّر بها الآباء عن قلقهم أو عصبيتهم أمام الطفل أهميةً كبيرةً في تعليم الطفل كيفية التصرف في المواقف العصيبة، نظراً إلى أنّ الطفل يستمد من ردود فعل الأبوين كيفية الاستجابة عند حدوث أمر عصيب، ممّا يُشير إلى ضرورة محافظة الآباء على هدوئهم ورباطة جأشهم أمام الطفل، وممّا يُساعد على ذلك أخذ نفس عميق للاسترخاء، والتحدث بنبرة خطاب منخفضة، والاهتمام بإظهار تعابير الوجه الهادئة وغير القلقة.

التركيز على الإيجابيات

يُمكن للآباء مساعدة طفلهم على تجاوز حالات العصبية والتوتر التي تُصيبه من خلال التركيز على ما يتمتع به من صفات إيجابية، وتذكيره بالجوانب الجيدة التي ينطوي عليها الوضع الذي هو فيه، حيث إنّ ذلك سيُسهم بفعالية في جعله يُركّز على هذه الإيجابيات في كلّ مرّة يُعايش فيها موقفاً عصيباً بدلاً من التفكير بالأفكار السلبية، أو السماح للنقد الذاتي السلبي في السيطرة عليه.

اليوجا وتمارين التنفس

تُعدّ ممارسة اليوجا وتمارين التنفس الأخرى من استراتيجيات التهدئة التي يُمكن ممارسة مع الطفل منذ عمر صغير، مع إمكانية اختيار أوضاع ممتعة تشجع على ممارستها، وتظهر إفادة هذه الاستراتيجية حسب ما يقوله مختصو العلاج باليوجا بسبب اعتمادها الأساسي على التنفس من البطن، إذ يُفيد ذلك في توسيع الحجاب الحاجز وملء الرئتين بشكل أكبر، ممّا يُؤثّر على الجهاز العصبي السمبثاوي ويُنشّط استجابته للراحة، وبالتالي سيتأثر معدل ضربات القلب ويُصبح أقل، وينخفض ضغط الدم كذلك، ويكون نتاج ذلك كلّه تحقيق الهدوء للطفل.

 

طرق معاقبة الطفل على السلوك السيئ

قال الدكتور «هاني عامر» اختصاصي تعديل سلوك، إنه بالنسبة للعديد من أولياء الأمور، يمكن أن يشعروا بأن الضرب الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية لتغيير سلوك الطفل، وغالباً ما يعمل الضرب على المدى القصير، لكن الدراسات تشير إلى أن العقوبة البدنية لها عواقب طويلة الأجل على الأطفال، إذا كنتِ تبحثين عن بديل للضرب، فهناك ثماني طرق لتأديب طفلك دون استخدام العقاب البدني.

 

ضعي طفلك في مهلة

 

هناك الكثير من الطرق لتأديب الأطفال دون الضرب، ضرب الأطفال لسوء السلوك (وخاصة العدوان) يرسل رسالة مختلطة، سوف يتساءل طفلك عن السبب في أنه من المناسب لك أن تضربيه، ولكن ليس جيداً أن تضربي أخته، يمكن أن يكون وضع طفل في مهلة بديلاً أفضل بكثير. عندما يوظف بشكل صحيح، المهلة تعلم الأطفال كيفية تهدئة أنفسهم، وهي مهارة حياتية مفيدة ،ولكن لكي تكون المهلة فعالة، يحتاج الأطفال إلى قضاء وقت ممتع مع والديهم. بعد ذلك، عندما يتم إخراجهم من الموقف، فإن قلة الانتباه ستكون غير مريحة، وأن هذا الانزعاج يمكن أن يذكرهم بالتصرف بشكل أفضل في المستقبل.

 

حرمان طفلك من لعبته المفضلة

خذي التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو لعبته المفضلة أو نشاطاً ممتعاً لهذا اليوم، وسيكون لديه تذكير بعدم تكرار هذا الخطأ، أوضحي متى يمكن الحصول على الامتيازات. عادة، 24 ساعة طويلة بما يكفي لتعليم طفلك أن يتعلم من خطئه، لذلك قد تقولين، «لقد فقدت التلفزيون لبقية اليوم ولكن يمكنك كسبه مرة أخرى غداً عن طريق التقاط ألعابك في المرة الأولى التي أطلبها».

 

تجاهل سوء السلوك الخفيف

يمكن أن يكون التجاهل الانتقائي أكثر فاعلية من الضرب، هذا لا يعني أنك يجب أن تنظري في الاتجاه الآخر إذا كان طفلك يقوم بشيء خطير أو غير مناسب. ولكن، يمكنك تجاهل السلوك الساعي إلى الاهتمام، عندما يحاول طفلك الانتباه عن طريق الأنين أو الشكوى، لا تعطيه اهتماماً. انظري في الاتجاه الآخر، وادعي أنه لا يمكنك سماعه ولا تردي، ثم، عندما يسأل بشكل جيد أو يتصرف، أعيدي انتباهك إليه. بمرور الوقت، سيتعلم أن السلوك المهذب هو أفضل طريقة لتلبية احتياجاته.

 

تعليم مهارات جديدة

واحدة من المشاكل الرئيسية مع الضرب هي أنه لا يعلم طفلك كيفية التصرف بشكل أفضل، الضرب لن يعلمه كيفية تهدئة نفسه في المرة القادمة التي ينزعج فيها، يستفيد الأطفال من تعلم كيفية حل المشكلة من إدارة عواطفهم والتسوية، عندما يعلم الآباء هذه المهارات، يمكن أن تقلل إلى حد كبير من مشاكل السلوك، استخدام الانضباط الذي يهدف إلى التدريس، وليس المعاقبة.

 

تقديم العواقب المنطقية

تعتبر النتائج المنطقية طريقة رائعة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية محددة، ترتبط العواقب المنطقية بشكل خاص بسوء السلوك، على سبيل المثال، إذا كان طفلك لا يتناول طعامه، فلا تدعيه يتناول وجبة خفيفة قبل النوم، إن ربط النتيجة مباشرة بمشكلة السلوك يساعد الأطفال على رؤية أن خياراتهم لها عواقب مباشرة.

 

السماح للعواقب الطبيعية

عواقب طبيعية تسمح للأطفال بالتعلم من أخطائهم، على سبيل المثال، إذا قال طفلك إنه لن يرتدي سترة، فدعيه يخرج ويتعرّف على البرد طالما كان ذلك آمناً، استخدمي العواقب الطبيعية عندما تعتقدين أن طفلك سيتعلم من خطئه، راقبي الموقف للتأكد من أن طفلك لن يواجه أي خطر حقيقي.

 

مكافأة السلوك الجيد

 

بدلاً من ضرب الطفل لسوء تصرفه، كافئيه على حسن سلوكه، على سبيل المثال، إذا كان طفلك يتقاتل مع إخوته في كثير من الأحيان، فقومي بإنشاء نظام مكافآت لتحفيزه على التعايش معهم بشكل أفضل، توفير حافز للتصرف يمكن أن يتحول بسرعة إلى سوء السلوك، تساعد المكافآت الأطفال على التركيز على ما يحتاجون إلى فعله لكسب الامتيازات، بدلاً من التركيز على السلوك السيئ الذي من المفترض تجنبه.

 

اشكريه على حسن السلوك

عندما يلعب بشكل جيد مع إخوته، فأشيري إلى ذلك، «أنت تقوم بمثل هذا العمل الجيد وتتناوب اليوم»، عندما يكون هناك العديد من الأطفال في الغرفة، قومي بإيلاء أكبر قدر من الاهتمام والثناء للأطفال الذين يتبعون القواعد ويتصرفون بشكل جيد، ثم، عندما يبدأ الطفل الآخر في التصرف، امنحيه الثناء والاهتمام أيضاً.

طرق العقاب السليمة للاطفال

وقت مستقطع للعقاب

تُعتبر هذه الطريقة من الطرق الفعالة مع الصغار، وتتمثل هذه الفكرة بإخبار الطفل كلما أخطأ، أو تصرف بطريقة غير لائقة بأنه سيُعاقب لمدة دقائق قليلة تُقدر بحسب عمره، ثم تحديد المكان الذي سيتم عقابه به، كأن يجلس على كرسي، أو في ركن مُعين، وكلما بدأ بالبكاء، والحديث، والاعتراض تتم إعادة العقاب له مرة أخرى، ويجب التحلي بالإصرار، والصلابة من أجل استجابة الطفل للعقاب، وقضائه للمدة المحددة له.

احتساب النقاط

هذه الطريقة للعقاب وللتحفيز في الوقت ذاته، فيتم إحضار لوحة خاصة للطفل من أجل احتساب نقاطه، وكلّما قام الطفل بعمل جيد، تُوضع نقطة له في هذه اللوحة، وكلما فعل أمراً سيئاً اقتطعت منه نقطة، وفي نهاية الشهر يتم جمع النقاط التي حصل عليها، واستبدالها بهدية حسب المُتفق عليه، فمثلاً تجميع عشر نقاط مُقابل حبة من الشوكولاتة، أو عشرين نقطة مُقابل لعبة.

الحرمان من الأشياء المفضلة

تُعتبر هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الأكبر عمراً، وتقوم فكرتها على حرمان الطفل من الأشياء المحببة له، كجهاز كمبيوتر، أو بلاي ستيشن، أو لعب كرة القدم، فإن حرموا من هذه الأشياء لأكثر من يوم فإنّهم لن يُكرروا الخطأ مرة ثانية.

القيام بعمل إضافي في المنزل

لكل طفل عمل يُشارك به في المنزل، وعند ارتكابه خطأ ما فمن الأفضل إضافة بعض الأعمال إليه كنوع من العقاب، فقد تُجدي هذه الطريقة معه، فمثلاً إن قام الطفل بالرسم على الجدران كان عقابه هو إلزامه بتنظيف ما فعله.

التجاهل

هو من الطرق الفعالة مع الأطفال صغيري السن، فإن كان الطفل لا يكف عن البكاء طلباً لشيء ما، فإن تجاهل بكائه، وعدم طلب توقفه عن البكاء إلى أن يسكت سيشعره بعدم الاكتراث بتصرفه الخاطئ، وعندما يهدأ، يتم إخباره بعدم الرضا عن بكائه، وصراخه.

مناقشة الخطأ

هناك الكثير من الأطفال الذين يتم عقابهم دون معرفتهم لسبب العقوبة، ودون معرفتهم للخطأ الذي قاموا به الأمر الذي يجعل تكرار هذه الأخطاء أمر مُحتمل، فعند علم بعض الأطفال أن ما قاموا بفعله شيء سيء، وأن أبويهم يشعران بالغضب، والاستياء منهم، فإنهم سيشعرون بالذنب، ويتبعون كافة الطرق من أجل إرضاء الأبوين.

 

متى يفهم الطفل العقاب

يؤكد “طلعت” أن هناك مقياسًا محددًا يمكن من خلاله الحكم ما إذا كان الطفل قادرًا على تميز الخطر والانصياع للأمر الموجه، له وهو معيار لا يرتبط بسن محدد فلكل طفل قدرته العقلية الخاصة.

وهذا المعيار هو إمكانية تنفيذ الطفل لأكثر من طلبين فى نفس الوقت كأن نخبره مثلا أن يذهب إلى الغرفة المجاورة “أمر أول”، ويحضر حذاءه “أمر ثان”، ويحضر حقيبته “أمر ثالث”، وفى حالة تمكنه من تنفيذ تلك الأوامر الثلاثة معا، هنا نستطيع القول إن الطفل قادر على استيعاب مفاهيم النهى عن الخطأ ويمكن اتباع السبل العقابية فى حالة مخالفتها.

السابق
كيف أساعد طفلي على النوم
التالي
طريقة تخفيف الوزن للاطفال

اترك تعليقاً