ديني

كيف تغتسل النفساء

كيف تغتسل النفساء

طريقة الغُسل من النفاس

يجب على المرأة بعد أن تطهر من النفاس أن تغتسل؛ حتى تتمكّن من أداء العبادات، ويكون الغُسل بأن تبدأ بتنظيف الفرج وما حوله ممّا علق به من آثار الدم والبول إن وُجد، ثمّ تتوضأ كما تتوضأ للصلاة، ثمّ تفيض الماء على رأسها، ويكون غسل الرأس ثلاث مراتٍ، ثمّ تُعمّم الماء على جميع جسدها مرةً واحدةً، والسنّة أن تبدأ بغسل الشق الأيمن ثمّ الشق الأيسر، ويُسنّ لها أن تجعل مع الغُسل شيئاً من السدر، ويجوز لها أن تكتفي بتعميم الماء على جميع جسمها وشعرها مرةً واحدةً.

الأحكام المُترتبة على النفاس

يُعرف النفاس بأنّه: دمٌ يُرخيه رحم المرأة بسبب الولادة، وقد ينزل مع الولادة، أو بعدها، أو قبلها بعدة أيامٍ مع الطلْق، وقد وضع الإسلام أحكاماً مُترتبةً على هذه الفترة التي قد تستمر إلى أربعين يوماً، وبيان البعض منها فيما يأتي

  • تحرُم على النفاس الصلاة؛ سواءً كانت فرضاً أو نفلاً، ولا يجب عليها قضاء ما فاتها من صلاةٍ.
  • قراءة القرآن؛ وقد اختلف الفقهاء في حكم قراءتها للقرآن بين الحُرمة والجواز؛ والأصل أنّها جائزةٌ؛ لعدم ورود أدلةٍ تمنع من ذلك، وأمّا قراءتها من الأذكار، وكتب الحديث، والدعاء، والاستماع للقرآن، فلا خلاف في جواز ذلك.
  • الصوم؛ فيحرم على النفساء الصوم، ويجب عليها أن تُفطر، وإن صامت؛ فتكون آثمةً، ويجب عليها القضاء.
  • حُرمة الجِماع.
  • المُكوث في المسجد؛ وقد اختلف الفقهاء في ذلك بين المنع والجواز، والأصل الجواز؛ لعدم ورود الأدلة على المنع.

علامة الطهر من النفاس

تعرف المرأة طُهرها من النفاس بإحدى علامتين؛ الأولى: جفاف المحل؛ وهو النشاف، والثانية: القصَّة البيضاء؛ لحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (أنَّ النِّساءَ كنَّ يبعثنَ إليها بالدَّرجةِ فيها الكرُسُفُ فيه الصُّفرةُ من دمِ الحيضِ، فتقولُ: لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ)، فإذا تيقّنت المرأة من إحدى العلامتين؛ فتكون قد طهرت، ولو كان ذلك قبل الأربعين يوماً، وإن طهرت فلا يضرّ ما يخرج بعد ذلك من الإفرازات.

السابق
الطهر من النفاس بعد القيصرية
التالي
طريقة الاغتسال من النفاس

اترك تعليقاً