نصائح طبية

كيف تقي نفسك من هشاشة العظام؟

تعريف هشاشة العظام

هشاشة العظام (Osteoporosis) تعني: العظام المنخورة. تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة، إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام. يعود سبب ضعف العظام هذا، في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.

قد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب، إلى كسور في العظام، معظمها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين أو مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضاً. وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام، هنالك الكثيرون أيضاً ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.

ما من وقت متأخر جداً أو مبكر جداً ليقوم الإنسان ببعض الأمور لمنع ظهور هشاشة العظام. ويستطيع كل إنسان اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه وتمتينها مدى الحياة.

أعراض هشاشة العظام

تتّسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية (Bone mass)، بأنها تخلو عادةً من الآلام أو أية أعراض أخرى.

لكن، منذ لحظة ظهور ضعف أو ضمور في العظام من جراء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور، من بينها:

  • آلام في الظهر، وقد تكون آلاماً حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات.
  • فقدان الوزن مع الوقت، مع انحناء القامة.
  • حدوث كسور في الفقرات، في مفاصل كفيّ اليدين، في حوض الفخذين أو في عظام أخرى.

مضاعفات هشاشة العظام

تعد كسور العظام أكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشاراً وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام. تحدث معظم الكسور، عادةً، في العمود الفقري وفي عظام حوض الفخذين، نظراً لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم. وتحدث الكسور في حوض الفخذين، عادةً، نتيجة لتلقي ضربات أو جراء حوادث السقوط.

على الرغم من أن غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيداً، بفضل الحلول الجراحية المتقدمة والحديثة، إلا أن الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، من جراء التعقيدات التي قد تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية، وخاصة ً لدى المتقدمين في السن. كذلك، فإن الكسور في أكفّ اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام، والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.

قد تحدث كسور في العمود الفقري، في بعض الحالات، دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط، لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فقرة فوق أخرى. ويسبب انضغاط الفقرات آلاماً حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

قد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور إلى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، وتحول الوضعية إلى الانحناء.

علاج هشاشة العظام

العلاجات الهُرمونية:

كان العلاج الهرموني (Hormonal therapy – HT) يشكل، في الماضي، علاج هشاشة العظام الأساسي. لكن وبسبب ظهور بعض الإشكاليات المتعلقة بسلامة ومأمونية استعماله، وبسبب توفر أنواع أخرى من العلاجات اليوم، بدأت وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.

فقد تم ردّ معظم المشكلات إلى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص، سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجستين (Progestin – وهو بروجستيرون تخليقيّ – Synthetic Progesterone) أم لا. وإذا ما أوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني، فبالإمكان الحصول على العلاج الهرموني، اليوم، بعدة طرق، منها مثلاً: اللاصقات، المراهم أو الحلقات المهبلية (Vaginal rings).

في كل الأحوال، يتوجب على المريض التمعن في الإمكانيات العلاجية المتاحة أمامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الأنسب والأنجع.

وصفة دواء طبية:

إذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريضٍ ما، وإذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك أنواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بوصفة طبية وتعد ناجعةً في إبطاء فقدان الكتلة العظمية، بل وقد تساعد كذلك في زيادة الكتلة العظمية مع مرور الوقت.

علاجات الطوارئ:

لقد ثبت أن نوعاً معيناً من العلاجات الطبيعية (Physiotherapy) تساعد في تخفيف حدة الألم بشكل ملحوظ، كما تساعد أيضاً في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الإصابات جراء السقوط، لدى النساء اللواتي تعانين من هشاشة العظام، في موازاة الانحناء في العمود الفقري. ترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز يدعى Spinal weighted Kypho – orthosis) WKO)- وهو عبارة عن جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري – وبين التمارين الجسدية الرامية إلى شدّ الظهر.

يتم ربط الجهاز على الظهر مرتين يومياً: لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية و30 دقيقة أخرى في فترة ما بعد الظهر، مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، إذ يقوم المصاب بأداء التمارين عشر مرات في كلٍّ من الفترتين.

يشكل استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين (د) عنصراً هاماً وحاسماً في تقليل أخطار الإصابة بمرض هشاشة العظام، بشكل ملحوظ. وعند ظهور علامات مرض هشاشة العظام، من الضروري الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، بالإضافة إلى الوسائل والتدابير الإضافية، لأن من شأن ذلك أن يساعد كثيراً في  الحد من، بل منع، استمرار ضعف العظام. ويمكن، في بعض الحالات، حتى تعويض الكتلة العظمية التي تم فقدانها بكتلة عظمية جديدة.

تختلف كميات الكالسيوم التي يتوجب استهلاكها للحفاظ على سلامة العظام، باختلاف المراحل العمرية. ففي مرحلتي الطفولة والبلوغ، يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة جداً من الكالسيوم، إذ يكبر الهيكل العظمي خلالهما بسرعة. وكذلك الأمر، أيضاً، في فترتيّ الحمل والإرضاع. كما تحتاج السيدات اللواتي يبلغن سن انقطاع الطمث، وكذلك الرجال في سن متقدمة، إلى كمياتٍ كبيرة أيضاً من الكالسيوم. فكلما تقدم الإنسان في العمر، تقل قدرة جسمه على امتصاص الكالسيوم، فضلاً عن أنه من المرجح أن يحتاج إلى علاجات معينة من شأنها أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

نصائح للوقاية من هشاشة العظام

  قد تساهم بعض النصائح المدرجة هنا في تحسين الوقاية من فقدان الكتلة العظمية:

  • المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي.
  • إضافة منتجات الصويا إلى قائمة الغذاء اليومية.
  • الامتناع عن التدخين.
  • فحص إمكانية تلقي علاجات هرمونية.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية بإفراط.
  • التقليل من استهلاك الكافايين.

نصائح لتجنب هشاشة العظام

هناك 10 نصائح هامة يجب اتباعها لتجنب هشاشة العظام وهي:

⁃ تناول الحليب بشكل يومي؛ لأنه يعتبر المصدر الرئيسي للكالسيوم.

⁃ التعرض للشمس لزيادة إنتاج فيتامين (د) في الجسم الذي يساعد العظام على امتصاص الكالسيوم.

⁃ الخضار الورقية الخضراء هي مصدر جيد للكالسيوم وتحتوي أيضًا على الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تساعد في امتصاص الكالسيوم مثل البروكلي، اللفت، الكرنب والسبانخ والفاصوليا وغيرها.

⁃ ممارسة الرياضة باستمرار خاصة المشي والهرولة.

⁃ التقليل من تناول اللحوم الحمراء لأنها تحتوي على الفسفور الذي يحتاج إلى كميات من الكالسيوم ليوازيه في الدم.

⁃ الإقلاع عن التدخين.

⁃ تقليل المشروبات الغازية.

⁃ عدم الإفراط في تناول الكافيين.

⁃ الابتعاد قدر المستطاع عن التوتر والضغوط العصبية لأنها تساعد في إفراز هرمون الكورتيزول الذي يسبب ضررًا بالغًا للعظام.

⁃ عمل فحص دوري لقياس كثافة العظم.

الرياضة المناسبة لمرضي هشاشة العظام

  •  تجنب التمارين الشديدة التي قد تؤدي إلى كسور في العظام الضعيفة، مثل: القفز والجري السريع.
  •  اختيار التدريبات البطيئة، والحركات التي من السهل القيام بها، وتجنب ما يحتاج لحركات سريعة، مثل: التنس، والبولينج، والجولف.
  •  تجنب تمارين الانحناء والالتواء، مثل تمارين لمس أصابع القدمين أو ما قد يزيد من الضغط المباشر على العمود الفقري ما قد يجعله عرضة للخطر. وهنا يجدر التنويه إلى أن بعض حركات اليوغا قد تكون خطرة.

أما ما هو مسموح القيام به من تمارين للمصابين بهشاشة العظام، فهو يعتمد على درجة الإصابة ومدى قابلية المصاب للتعرض لخطر الكسور، وإليكم أهم ما يمكن ممارسته بشكل عام:

  •  تمارين القوة، وخاصة المائية منها كالسباحة.
  •  التمارين الهوائية “الايروبيكس”.
  •  تمرينات المرونة والتوازن.
السابق
دواء فيرين – verine لعلاج متلازمة القولون العصبي
التالي
دواء فيستازين – vistazine لعلاج القلق و الحكة

اترك تعليقاً