تعليم

كيف تكون متفائلاً

تعبير عن أراد الإسلام للانسان أن يكون متفائلاً ليقوى على القيام بمسؤولياته

الإسلام والتفاؤل

الإنسان المؤمن يحب الخير، ويتشوق له، ويجعل قلبه متعلقاً بالرجاء بالله، والأمل فيه، ويُسكن قلبه الرضا، والطمأنينة بحسن الظن بخالقه.

لم يترك الإسلام باباً إلّا وتحدث عنه، فها هو رسول يوصينا ” ‏تَفاءَلُوا بِالخيْرِ تَجدُوه”، وذكر الله، والقرب منه طاعة تمنح المسلم سكينة، وانشراحاً، وتُسكن قلبه الرضا، وباب الدعاء الذي شرّعه الله مفتوحاً طيلة الليل، والنهار لطلب الحاجة، وإجابة الأمنيات، وتحقق الأحلام يعطي المسلم تفاؤلاً، ويملأ قلبه اليقين بأن الأمر كله لله، بيده مفاتيح الأرض يقلبها كيف يشاء.

لذا كان واجباً على المسلم الحق أن يُحسن علاقته مع الله، ويُكثر من النوافل، والطاعات، ويُلبي نداء الله، وفرضه لتُلبَّى حاجته مهما عسرت الدنيا أمامه؛ لأن الله أمره كن فيكون، يغير من حال إلى حال، ويُقدّر الخير فقط، ولو علمت قلوب العباد برحمة الله، وكيف أنه يُرتِّب لعباده سبل السعادة، والنجاة، والفلاح لذاب القلب حباً له، وشوقاً لرؤيته. درته، إنّ كل ما يحدث لنا خير لا نعلم حقيقته إلا بعد أن ندركه وتتضح ماهيته، فلعل كل تأخير خير وفير.

أذكار الصباح والمساء عامل مهم لانشراح النفس، وسكينتها، وزيادة أملها، وتوكلها على الله؛ فالطاقة الايجابية تأتي من ذكر الله أكثر من أي شيء آخر، وتدفع المسلم للسعي جاهداً في العمل، والنشاط، واليقين بنتائج مرضية تزيده سروراً، وتغمر قلبه رضا، والمسلم يُصبح ويُمسي في نعمة وعافية وستر ويرجو في ذكره أن يمن الله عليه بالدوام والإتمام.

كلام يجعلك متفائل

كلمات جميلة عن التفاؤل بالحياة

  • لا تبك إذا ذهبت الشمس، فدموعك ستحجب عنك رؤية النجوم.
  • بدل ان تلعن الظلام، أوقد شمعة. الامل لا علاقة له بالمنطق.
  • العقل القوي دائم الأمل، ولديه دائماً ما يبعث على الأمل.
  • الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء.
  • عليك بكلمة الثناء الصادقة جامل ولكن دون نفاق أو مراء.
  • ابتعد عن الجدال فالجدال طريق لعناد الطرف الآخر.
  • تعامل مع الآخرين كما ترغب أن يعاملوك.
  • التمس لغيرك الأعذار دوماً قدم لهم الأعذار وابتعد عن العتاب.
  • لا تغضب مهما كان السبب فالغضب من الشيطان.
  • قد تتحمل الألم ساعات، لكن لا ترض باليأس لحظة.

كيف أكون متفائلة في حياتي

جلس بحضرة الاسطوانة الموسيقية يتكئ على مسند متكدّس بالأمنيات تسافر مع كل موعد نوم لتأتيه في الأحلام مراراً وتكراراً، يمرّ طيف الذكريات يؤنس قلبه، ترتسم أسارير السعادة على وجهه بخطوطٍ عريضة، أمامه باقة ورد مكلّلة بنسائم العطر الندية تحمل في شذاها أملاً وبريقاً بغد أبيض، منسوب من الحب يعلن بوحه، يلهج بكلمات الأغنية كصوفي في ليله ثمل سعادة، يثق بأن طريقه تفترشها الورود بشكل عشوائي كعشوائية “بيكاسو” المثيرة، ومُضاءة بالمصابيح الحمراء التي تمنع كل عجز وكسل، وتُنذر بقاموس الحب الذي يدق من عيون الفرح المُتقدة بالتفاؤل والرضا، والسعادة، ولحظة الحياة المرجوة.

ينقل بصره للسماء، يُعجبه اللون الأزرق الذي ترتديه، وتتدثر به، يرى الشمس كحسناء في سن العشرين تختلب القلوب، تأسر عين الناظر، والعصافير تشدو على أغصانها تنسج لحناً عذباً ليوم جديد، يؤمن أن اتساع السماء دلالة كافية على اتساع الحياة، الأمل، التفاؤل، يفتح النافذة المعبثة بالنشاط، والحياة، والإشراق، ويتنفس كل الهواء السعيد به، بحلمه، بايجابيته، ويحمد الله على فيض نعمه، واتقان صنعه بجمال الطبيعة وشلالات الماء المُتدفقة التي تتوازى مع تدفق الأمل في الوريد من جديد.

إن إحسان الظن بالحياة أدب، وذوق يخص الإنسان المتفائل، ويعلن عقد الاتفاق بينهما على أن يسيرا معاً، ليُقَطّعا كل أجزاء التشاؤم، ويلقيانها في قاع المحيط إرباً إرباً، ولما كان المسلم متفائلاً بربه ساق الله إليه كل أسباب الرضا، والقناعة، والفرح، وزوّده بالتفكير في ملكوته أكثر؛ ليزداد التفاؤل أكثر، ويسكن اليقين، والاطمئنان قلب المسلم.

كيف تكون إيجابيا مع الله

تعبير عن المتفائلون هم الاقدر على العطاء

التفاؤل .. مفتاح العقول والقلوب ،هو الأمل بحد ذاته الذي يدفعنا إلى تحمل الحياة بحلوها ومرّها وقسوتها ،التفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في الظلماء ،ويساعدنا بأن نعيش حياة ملؤها المحبة ،ويجعلنا نحقق أحلامنا وآمالنا ،وان ننظر للحياة بعيون عاشقة وحالمة بما هو افضل بحياة كريمة هانئة كلها أنوار ورضا بقضاء الله وقدرة ، بعيدة كل البعد عن اليأس والتشاؤم .
فالتفاؤل يجعلنا قادرين على رسم مستقبلنا لنتقدم نحو الأفضل بحياتنا ،
وإذا ما كنت تفكر ايجابيا وبتفاؤل فانك تشعر بالراحة والاطمئنان
وللكشف عن أهمية التفاؤل للإنسان يقول مستشار الطب النفسي الدكتور وليد السرحان : «ان التفاؤل لا يعني السعادة بل الطريقة التي نرى فيها الحياة، فالنظرة الايجابية للحياة بحاضرها ومستقبلها والأمل هو تفكير ايجابي هام في التوازن العقلي والصحة النفسية ، والسعادة هي تحقيق الذات وليس المال او الشهرة والتفاؤل لابد ان يقودنا لربط التفكير بالشعور والسلوك ، ان الشعور هو نتيجة للتفكير فإذا كنت تفكر ايجابيا وبتفاؤل فانك تشعر بالراحة والاطمئنان وإذا كان تفكيرك سلبيا ومتشائما فانك تشعر بالقلق والخوف وتفقد السعادة.
خصال المتفائل
وبين السرحان ان من خصال المتفائل المواظبة حتى في أصعب الظروف ، والإيمان والثقة بالقدرة على تخطي الصعوبات والعقبات حتى لو كان هناك معاناة فلا توقف المحاولة.

المتفائل أكثر
اهتماما بالصحة وأقل لوماً وحسرة
وأشار إلى ان المتفائل يعتقد أن ما يفعله قد يكون له تأثير ايجابي ليس لتغيير كل العالم ولكن على الأقل أن يسهم ولو بإضاءة شمعة بدل الاستمرار في لعن الظلام .
وأضاف ان الإنسان عبر تربيته وشخصيته وقناعاته وخبراته يكون متفائلا أو متشائما ، ولذلك بالامكان أن يغير الإنسان من درجة تشاؤمه ببناء قناعات جديدة ومفيدة في النظرة للأمور مهما صعبت.
وأكد ان المتفائل أكثر اهتماما بالصحة وأقل لوماً وحسرة ويعمل على تخطي صعوبات الحياة بطريقة أفضل من المتشائم (تفاءلوا بالخير تجدوه).
وأضاف ان التكيف النفسي والاجتماعي الناتج عن الفكر والعقل والخبرة والثقافة والعلم والهدف والعمل ,هو منبع التفاؤل والتفاؤل دافع قوي للتكيف .

المتفائل أكثر تحملاً للنقد والفشل
وأشار السرحان إلى ان المتفائل أكثر تحملاً للنقد والفشل ومشاكل الحياة اليومية , ولا يسمح لأي مشكلة أن تحطمه وتحطم أحلامه، ويكون إيجابيا وأسهل في التعامل والتحمل ، وهناك إبداع يرتبط بالتفاؤل وقدرة الفرد على الابتكار حتى في مواقف الشدة (الحاجة أم الاختراع).

التفاؤل يساعدك
في الوصول لحياة سعيدة
وأضاف :»أن التفاؤل معد فإذا جلست بين مجموعة من المتفائلين فسترى أن المستقبل سيكون أفضل ، والأمور يمكن أن تتجه في الاتجاه السليم، أما المتشائمون فإنهم سيجعلونك حزينا مثلهم ويصورون الحياة على أنها سلسلة من الكوارث لا مفر منها ، ويبدأون كلامهم أن فلان مات وفلان أفلس والحياة كلها فشل وإذا تبادلوا الحديث فسوف تشك بأن مستقبلك في خطر.

تجربة شخصية
ويقول الستيني سليم الطراونة من تجربته الشخصية :» يجب على الإنسان ان يبقى متفائلا لان بالتفاؤل رضا ويجعلنا المضي قدما بروح واثقة مطمئنة متغلبين على مصاعب الحياة ظافرين بالتفوق والنجاح.
كما ان الحياة كما هي حلوة فهي صعبة وشاقة أيضا،لذلك علينا ان لا نستسلم لليأس والإحباط والقلق .
أما العشريني المهندس خالد المعايطة فيقول:»ان التفاؤل يساعدنا على ان نواجه صعوبات الحياة بالجد والمثابرة ، ويقودنا الى العمل الجاد والصبر ،وان نحقق مطالبنا بعزم وتصميم وإرادة قوية.

العلماء والمخترعون
كانوا متفائلين بالنجاح
واكدت الطالبة روان العواملة -من الجامعة الأردنية- إن جميع العلماء و المخترعين الذين تركوا أفضل الاختراعات والعلوم والاكتشافات ، لم يحصدوا ثمار علمهم ونجاحاتهم الا بالتفاؤل بالنجاح ،وتحدي الصعاب في سبيل الإنجاز .

المتفائلون …هم اكثر حكمة
وأظهرت دراسة علمية جديدة في كندا أن «المتفائلين» هم أكثر «حكمة» من «المتشائمين», وأن المرارة تبعد الشخص عن الحكمة لأنه لا يستخلص الدروس، وقدّرت أن %5 من الأشخاص يعدّون فعلاً حكماء.وقالت الباحثة دولوريس باشكار في جامعة كولوريا في مونتريال إن الحكمة والذكاء ليسا الشيء نفسه، مقدّرة أن %5 من الناس يمكن وصفهم كحكماء حقيقيين.

المتفائلات أقل
احتمالاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم
ودرس الباحثون في جامعة بيتسبورج معدلات الوفاة والظروف الصحية المزمنة بين المشاركات في دراسة «مبادرة الصحة للنساء» والتي تتبعت أكثر من 100 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 عاماً وأكثر منذ 1994، وكانت النساء اللائي يتسمن بالتفاؤل – يتوقعن حدوث الأمور الطيبة لا السيئة- أقل احتمالاً بواقع 14 % للوفاة لأي سبب مقارنة بالمتشائمات وأقل احتمالا بنسبة 30 % للوفاة من أمراض القلب بعد ثماني سنوات من المتابعة في هذه الدراسة، وكانت المتفائلات كذلك أقل احتمالاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم والبول السكري أو الإقبال على تدخين السجائر.

السابق
كيف تبدأ حياتك من الصفر
التالي
كيف أصلح حياتي

اترك تعليقاً