الأسرة في الإسلام

كيف نربي أبناءنا تربية صالحة

ازاي نربي أولادنا صح

تعزيز روح التعاطف لديهم

تُعتبر تربية الأبناء على التعاطف، وامتلاك الذكاء العاطفي، والقدرة على وضع النفس مكان الآخرين، وتفهم مشاعرهم وأفكارهم، من أهم ما يُمكن تربية الأبناء عليه، إذ كشفت الدراسات أنّ امتلاك قدر عالٍ من العاطفة، أيّ التمكّن من فهم مشاعر الآخرين والقدرة على السيطرة على النفس وعلى مشاعر الآخرين، واحد من أهم الأمور التي تُساهم في تحقيق النجاح في الحياة.

يُمكن إكساب الطفل مهارة التعاطف من خلال تشجيعه على الإفصاح عن مشاعره والتعبير عنها، وتقديم الاهتمام له، وفي حال وقوعه في مشكلة مع أحد أصدقائه فيُمكن مساعدته على إظهار التعاطف من خلال الطلب منه تخيل مشاعر صديقه، ومساعدته على تطوير طرق لإدارة مشاعره، وبذل مجهود إيجابي لإيجاد حل للمشكلة.

إكسابهم قيم أخلاقية عليا

يجب إكساب الأبناء قيماً أخلاقيةً عليا للتمكن من تنشئتهم بطريقة سليمة، وتتمثل هذه القيم بمساعدتهم على التصرف بطريقة تُساهم في جعل العالم مكان أفضل ممّا هو عليه، وتأثيرهم على من حولهم بطريقة إيجابية، كما تُساعد وجود هذه القيم الاجتماعية الإيجابية لديهم على جعلهم يُفكّرون كيف يُمكنهم إلهام الآخرين ومساعدتهم.

تعليمهم العناية بأنفسهم

يجب تعليم الأطفال كيفية تخصيص الوقت والجهد الكافي لتحقيق وإنجاز الأمور الواجب عليهم إنجازها، وعدم إهمال أيّ من المجالات المهمة في حياتهم، فهم يحتاجون إلى وقت العمل بنفس مقدار حاجتهم لوقت الفراغ حتّى يتمكنوا من الشعور بأنّهم ليسوا مقيدين دائماً بالمسؤوليات، ولمساعدة الأطفال على التنسيق بين وقت العمل ووقت الفراغ وإدارة حياتهم يُمكن إجبارهم على إنجاز المسؤوليات الواقعة عليهم أولاً وعندها يُمكن لهم الانتقال إلى وقت الفراغ والاستمتاع به.

معاملتهم بلطف واحترام

يُساعد التفاعل والتحدث مع الأطفال بشكل محترم ولبق على تفاعلهم وتحدثهم مع من حولهم بشكل محترم أيضاً، فمن المهم أن يقوم الوالدان بضبط الطريقة التي يتعاملان بها مع أطفالهم، كتجنب التحدث بصوت عالٍ أو بقسوة عند ارتكابهم خطأ ما أو التفوه بكلمات غير مناسبة، والتركيز على التعامل معهم بطريقة مهذبة وبأسلوب لطيف حتّى عندما يسيئون التصرف.

التربية الصالحة

كيف نجعل أطفالنا رجالاً

كيف ننمي عوامل الرجولة في شخصيات أطفالنا ؟
هناك عدة حلول إسلامية وعوامل شرعية لتنمية الرجولة في
شخصية الطفل، ومن ذلك ما يلي :
الـتـكـنـيـة
إن مناداة الصغير بأبي فلان أو الصغيرة بأم فلان ينمي الإحساس
بالمسئولية، ويُشعر الطفل بأنه أكبر من سنه فيزداد نضجه، ويرتقي
بشعوره عن مستوى الطفولة المعتاد، ويحس بمشابهته للكبار، وقد
كان النبي صلى الله عليه وسلم يكني الصغار .
أخذه للمجامع العامة وإجلاسه مع الكبار
وهذا مما يلقح فهمه ويزيد في عقله، ويحمله على محاكاة الكبار،
ويرفعه عن الاستغراق في اللهو واللعب، وكذا كان الصحابة
يصحبون أولادهم إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم .
تحديثهم عن بطولات السابقين واللاحقين والمعارك
ا لإسلامية وانتصار ات المسلمين
لتعظم الشجاعة في نفوسهم، وهي من أهم صفات الرجولة، وكان
لل**ير بن العوام رضي الله عنه طفلان أشهد أحدهما بعض المعارك،
وكان الآخر يلعب بآثار الجروح القديمة في كتف أبيه ..
عن عروة بن ال**ير رضي الله عنه قال :
( كنت أدخل أَصابِعي في تلك الضربات أَلعَب وأنا صغِير ، وَكان معه
عبدالله بن ال**ير يومئذ وهو ابن عشرِ سنِين فحمله على فرس
ووَكل بِه رجلا )
تعليمه الأدب مع الكبار
عن أبو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
” يُسلِّمُ الصَّغِيرُ على الكبِيرِ، والمارُّ على القاعِدِ، والقليلُ
على الكثِيرِ ”
إعطاء الصغير قدره وقيمته في المجالس
عن سهلِ بن سعد رضي الله عنه قال :
( أتِي النبي بقدح فشرِب منه وعن يمِينه غلام أصغر الْقوم والأشياخ
عن يساره فقال : ” يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟ ”
قال: ما كنت لأوثر بِفضلي مِنك أحدا يا رسول اللَّه فأَعطَاه إِياه )
تجنيبه أسباب الميوعة
فيمنعه وليه من رقص كرقص النساء، وتمايل كتمايلهن، ومشطة
كمشطتهن، ويمنعه من لبس الحرير والذهب.
إعطاؤه قدره وإشعاره بأهميته
وذلك يكون بأمور مثل :
– إلقاء السلام عليه، وقد جاء عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مرعلى غلمانٍ فسلم عليهِم .
– استشارته وأخذ رأيه.
– توليته مسئوليات تناسب سنه وقدراته.
– استكتامه الأسرار.
عن أنس قال : ( أَتى على رسول الله وأنا أَلعب مع الغلمان فسلم علينا
فبعثني إِلى حاجة فأبطأت على أمي، فلما جئت قالت: ما حبسك؟
قلت: بعثني رسول الله لحاجة.
قالت : ما حاجته ؟
قلت : إِنها سر .
قالت: لا تحدثن بِِسر رسول الله أحدا )
تجنب إهانته خاصة أمام الآخرين وعدم احتقار أفكاره
تعليمهم الرياضات الرجولية كالرماية والسباحة وركوب الخيل
هذه بعض الوسائل والسبل التي تزيد الرجولة وتنميها في
نفوس الأطفال

أهمية التنشئة الصالحة للاطفال

إن التنشئة الصالحة للأبناء في الأسرة والمدرسة من المهام الأساسية في تربية الأبناء فتعتبر الأسرة هي مهد التربية , وهي منطلق التطبيع الاجتماعي ، وتتضح أهمية الأسرة وخطرها في تشكيل شخصية الطفل و إذا ما تذكرنا المبدأ البيولوجي الذي يقول”كلما كان الكائن صغيرا تزداد القابلية للتشكيل ” نجد أن لها الأثر الكبير في تشكيل شخصية الطفل تشكيلا يبقى معه بعد ذلك بشكل من الأشكال.

والأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يبدأ فيها الطفل بتشكيل ذاته والتعرف على نفسه عن طريق عملية الأخذ والعطاء والتعامل بينه وبين أعضائها ، وفي هذه البيئة يتلقى أول إحساس بما يجب أو لا يجب أن يقوم به . فهي مصدر الطمأنينة بالنسبة للطفل وذلك لسببين :

الأول :أنها مصدر خبرات الرضا إذ يصل الطفل إلى إشباع جميع حاجاته من خلالها

والثاني: أنها المظهر الأول للاستقرار والاتصال في الحياة ،

ومن اجل تربية سليمة وصالحة للأبناء ينبغي أن تجعل الأسرة المسلمة تربية أولادها وتنشئتهم التنشئة الصالحة من أولى مهامها ، مطبقة تعاليم الإسلام وشرعه في شتى مجالات حياتها ، مدركة أن نجاحها يكمن في إخراج أبناء صالحين تنتفع بهم ويمتد نفعهم إلى الأقارب والمجتمع والإنسانية عامة .

كيف نربي أولادنا بالقرآن

 كيف يمكن أن نربي الطفل على القرآن الكريم؟

نربيه من خلال المواقف اليومية المتكررة وما أكثرها، بل حياتنا كلها مواقف. فيربى الطفل على آيات القرآن، بأن يخاطب الطفل بنص آية يتناسب معناها مع الموقف لتوجيهه وتقويم سلوكه.

ويحسُن في البداية إفهام الطفل – بحسب مرحلته العمرية – معنى الآية، أو قصتها إن كانت مرتبطة بقصة أو سبب نزول، ثم بعد ذلك تكرر عليه الآية منفردة إذا تكرر الموقف.

وإن لوحظ عدم استيعابه لمعنى الآية، يعاد شرحها للطفل ونيسر المفهوم ليدركه، ثم تكرر منفردة، كلما تكرر الموقف.

والطفل سريع البديهة يفهم ويستوعب ما يلقى عليه، ثم إن مستوى الطفل اللغوي والمعرفي والذهني يكون بحسب ما يربى وينشأ عليه، وهذا ملاحظ مشاهد.

تربية الأولاد تربية إسلامية

كيفية تربية الأبناء تربيةً إسلاميّةً صحيحةً

إذا أراد الوالدان لأطفالهم تنشئةً صحيحةً قويمةً فإنّ عليهما أن يسعيا إلى تربيتهم في جميع مراحل حياتهم تربيةً حميدةً يكون أساسها تقوى الله سبحانه وتعالى وإطاعته في كلّ حينٍ وفي كل حال، والنّاظر في آداب الإسلام في التّعامل مع الأبناء من قبل الآباء يجد أنّه وضع قواعدَ أساسيّةً لتربية الأبناء من أولى مراحلها وحتّى قبل أن يولد ذلك الطّفل وقبل أن يتزوّج والداه، هي:

  • اختيار الزّوجة الصّالحة التي ستقوم بتربية الأبناء بعد ولادتهم، وهو أوّل لبنة توضع في أساس تربية الأبناء تربيةً سليمةً وذلك لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (ثلاثةٌ من السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ تراها تعجبُك، وتغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ وطيئةً فتُلحقُك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ واسعةً كثيرةَ المرافقِ.
  • وثلاثٌ من الشَّقاءِ: المرأةُ تراها فتسوءُك وتحملُ لسانَها عليك وإن غبت عنها لم تأمَنْها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ قطوفًا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تُلحِقْك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ ضيِّقةً قليلةَ المرافقِ).
  • تسمية الأبناء والبنات تسميةً حسنةً. تعليم الأبناء القيم والأخلاق الحسنة في بداية نشوئهم وابتداء عمر الإدراك عندهم.
  • تعليمهم الصّلاة عند بلوغم سن السّابعة من العمر، واستمرار تعليمهم أحكام الدّين وآدابه وشعائره، حتّى يصلوا فيه إلى مرحلة العلم المُطلَق من حيث الحلال والحرام، وما هو واجبٌ وما هو محظور.
  • تعليمهم شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصّلاة والسّلام- وسيرة أصحابه، وعلماء الأمّة وقادتها.
  • استغلال البرامج الثقافيّة المُتطوّرة، والتّقنيات الحديثة، كالفيديو والكمبيوتر ونحوها، في التّربية، بشرط أن يكون الآباء رُقَباء على تصرُّفات أبنائهم خشية استخدامها بطريقة تُؤدّي إلى نتائجَ عكسيّةٍ.
  • اختيار الرّفقة الصّالحة لهم، والتأكّد من أنّ جميع رُفقائهم من الذين لا يُخشى عليهم من رفقتهم. إشغالهم في وقت المُراهقة بالنّافع؛ لأنّ الفراغ في هذه المرحلة أساس تدمير الأخلاق.
  • إشعار الطّفل إذا بلغ مرحلة المُراهقة أنه قد صار رجلاً يُعتمد عليه؛ لأنه يشعر ذلك بنفسه من خلال التغيُّرات الفسيولوجيّة التي يمرّ بها، فإذا لم يجد في البيت من يُشبِع له ذلك الإحساس بإعطاءه الثّقة بالنّفس، طلبه خارج المنزل.

تربية الأبناء

السابق
معادلة صدأ الحديد
التالي
فوائد الدبس للوجه

اترك تعليقاً