السرطان

كيف يتم اكتشاف سرطان الدم

هل سرطان الدم خطير

إن سرطان الدم من السرطانات الشائعة في مختلف الفئات العمرية، ويوجد منه عدة أنواع. و يتسائل الكثيرون إن كان سرطان الدم خطيرًا، في الحقيقة يمكن لسرطان الدم أن يختفي من الجسم بعد إنهاء العلاج بشكل كامل، أو شكل جزئي. يحتاج المريض أن يقوم بمتابعة مستمرة، للتأكد من عدم رجوع الورم أو انتشاره إلى أماكن أخرى. حيث أنه في بعض الأحيان قد يعود الورم، ويعود المريض للعلاج، وتختلف الاستجابة باختلاف حالة المريض الصحية وحدة الورم ؛ فبعض المرضى لا يستجيبون للعلاج باستخدام طرق العلاج المختلفة، مما ينبئ بتدهور حالة المريض الصحية وحدوث مضاعفات من التهابات وغيره وقد تنتهي بالوفاة. وبشكل عام، لا يمكن التنبؤ بسير المرض تمامًا وذلك لتفاعل العديد من العوامل مجتمعة من حالة المريض الصحية، والطفرات الوراثية ، ووقت التشخيص في تحديد مصير المريض وخطورة حالته.

أخطر أنواع سرطان الدم

يوجد العديد من الأنواع لسرطان الدم ومنها :

  • سرطان الدم الحاد: ويكون بازدياد كبير في عدد خلايا الدم غير الناضجة، وبالتالي يعجز نخاع العظم عن إنتاج خلايا دم سليمة، وهذا النوع يتطلّب علاجاً فوريّاً وسريعاً بسبب ازدياد الخلايا الخبيثة في الدم، والتي سوف تنتشر لتصل إلى مجرى الدم، وتنتشر إلى أعضاء الجسم المختلفة.
  • سرطان الدم المزمن: ويكون بسبب ازدياد عدد كريات الدم البيضاء الناضجة نسبيّاً بشكل مفرط، ولكنها تكون لا زالت غير طبيعيّة، إذ في هذا النوع يتم إنتاج الخلايا بصورة غير طبيعيّة وبازدياد غير معقول، وقد يصاب به الشخص في أيّ عمر كان، ولكنه ينتشر بشكل كبير عند كبار السن.
  • سرطان الدم الليمفاوي: ويحدث هذا النوع في نوع من أنواع خلايا النخاع، والتي يمكن أن تتقدّم إلى خلايا ليمفاويّة، ومعظمها يشمل الخلايا الليمفاويّة البائية، والخلايا الليمفاوية التائية.
  • سرطان الدم النخاعي: ويُطلق عليه أيضاً اسم سرطان الدم غير الليمفاويّ، ويحدث في نوع من خلايا النخاع، والتي في الغالب ما تتطوّر إلى خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى بعض أنواع خلايا الدم البيضاء والصفائح الدمويّة.
  • سرطان الدم الليمفاوي الحاد: وهو النوع الذي ينتشر بشكل لافت عند الأطفال، ولكنه يمكن أن يصيب الكبار أيضاً وخاصة كبار السن.
  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن: وهو نوع لا يصيب الأطفال الصغار أبداً، وأغلب المصابين به هم من الذكور، وهو النوع الذي لا شفاء منه.
  • سرطان الدم النقوي الحاد: وهو النوع الذي يتم استخدام العلاج الكيميائيّ لعلاجه، ويصيب الأقارب بشكل كبير.

أعراض سرطان الدم عند النساء

من الممكن أن تتشابه أعراض سرطان الدم عند النساء مع أعراض أمراض أخرى، لهذا السبب يمكن تأخر اكتشاف الإصابة بسرطان الدم, ومن أعراضه ما يلي :

  • الحمى :  في حال حدوث حالات الحمّى بشكل متكرّر دون أيّ سبب رئيسي واضح لذلك، كالإصابة بالمرض أو عدوى فيروسية، فإنّ هذا دليل على انتشار السرطان في الدم، فمن الضروري عمل فحص بسرعة للكشف عن ذلك، للحصول على فرصة أكبر في علاج سرطان الدم، بحيث يكون السرطان ما زال في مراحله الأولى.
  • الإرهاق : تعاني الكثير من السيدات من هبوط حاد وملحوظ في نشاطهن البدني، بحيث يصبحن غير قادرات على تحمّل الجهد والتعب كالسابق، وبطيئات في القيام بمهامهنّ اليومية، نظراً لخسارة جزء كبير من طاقتهنّ في محاربة الجسم للمرض، يظهر هذا العارض في مراحل مبكرة لدى بعض النساء، فيكون من السهل السيطرة على المرض والقضاء عليه، أمّا الأقل حظاً منهن فلا يظهر هذا العارض إلّا بمراحل متأخّرة من المرض.
  • تغيّرات في الجلد : يصاحب التعرّض لسرطان الدم تغيّرات واضحة تحدث بسرعة على الجلد، فتصبح الشامات أكبر حجماً وأكثر وضوحاً عمّا كانت عليه سابقاً، بالإضافة إلى حدوث جفاف حاد بالبشرة أو تقشر شديد مع نزول الدم، خاصةً إذا ما كانت هذه المرأة الأولى، دون سبب مبرّر لذلك، واستمرار ذلك لفترة طويلة.
  • فقدان الوزن :  في حال فقدان كمية كبيرة من الوزن بما يزيد عن عشرة أرطال في الشهر دون أي مبرر، كالخضوع لحمية قاسية أو اتّباع نشاط جسماني شاق، فإنّ هذا يثير الشكوك حول الإصابة بسرطان الدم أو خلل في عمل الغدة الدرقية، لذا يفضّل الخضوع للفحوصات التي تحدّد السبب وراء فقدان الوزن.
  • العرق الليلي : من الممكن ملاحظة تزايد نسبة تعرق الجسم بشكل كبير خلال فترة الراحة، وخاصةً خلال ساعات النوم، حتّى في الأيام شديدة البرودة، وقد تتشابه هذه الأعراض من أعراض الإصابة بالحمى، في حال حدوث التعرّق الليلي دون ظهور علامات الحمى الآخر، فمن المهمّ للسيدة التوجه لعمل الفحوصات اللازمة للكشف عن الإصابة بسرطان الدم أو عدمه.

هل سرطان الدم مميت

تعتمد نسبة الشفاء من سَرطان الدم على عدة عوامل أبرزها: عمر المصاب والمرحلة التي وصل إليها المرض ودرجة الإصابة ونوعها وطريقة العلاج المتَّبعة، وبشكلٍ عام تزداد نسبة الشفاء كلما كان العلاج أسرع وأكثر كفاءةً، وقد تصل نسبة الشفاء في بعض أنواع السرطان إلى 100%، خاصةً عند الأشخاص أصحاب البنية القوية والذي يتلقون العلاج في المراحل الأولى من المرض، وحسب التقارير الطبية فتقدر نسبة الشفاء من سرطان الدم بأنواعه المختلفة كالآتي:

  • سرطان الدم النخاعي الحاد: وهو من أنواع السرطان الذي يُصيب الشباب بشكلٍ كبير، وتصل نسبة الشفاء بين المصابين الشباب ٢٠-٤٠٪ وقد بلغت نسبة البقاء على قيد الحياة لهم ٦٠ شهر، أما نسبة الشفاء لكبار السن فهي قليلة جدًا.
  • سرطان الدم النخاعي المزمن: ويتميز هذا النوع من السرطان بارتفاع نسبة الشفاء، وحسب التقارير الطبية فإنَّ متوسط نسبة البقاء على قيد الحياة عند اكتشاف الإصابة في المراحل الأولى هي ٩٦ شهر، أما في المراحل المتأخرة فيبلغ متوسط البقاء على قيد الحياة ٤٢ شهر.
  • السرطان الليمفاوي المزمن: وهو من أنواع السرطان الذي يصيب بشكلٍ كبير من تجاوز عمرهم الستين، كما أنه يصيب الرجال بشكلٍ أكبر من الإناث، وهناك نسبة شفاء عالية لسرطان الخلايا البائية، وقد تم تقدير احتمالية البقاء على قيد الحياة بين ١٠-٢٠ عام، أنا سرطان الخلايا التائية فنسب الشفاء منه منخفض جدًا.
  • سرطان الدم الليمفاوي الحاد: وتعد نسبة الشفاء منه مرتفعة جدًا وتبلغ ٨٠٪ لدى الأطفال، أما البالغين فتقدر ب ٤٠٪، وبشكلٍ عام تعتمد نسبة الشفاء على مرحلة اكتشاف المرض.

هل كل أنواع السرطان تظهر في تحليل الدم

لا يمكن الجزم بأن فحص الدم يكشف السرطان وذلك لأن هذه الفحوصات يمكن أن تكون نتائجها غير طبيعية وعالية في بعض الأمراض الأخرى غير السرطان وكذلك لا يوجد فحص دم يكشف السرطان بجميع أنواعه وأخيرًا فإن مرض السرطان في أوائل مراحله ودرجاته يمكن أن لا يؤدي إلى تغيرات في دم المصاب، لذلك فإن تشخيص مرض كهذا يحتاج أن يكون الأمر أكثر دقة، فالإجراء المتبع عند الاشتباه بمرض السرطان هو البدء بالفحوصات الأقل ضررًا والأقل تاُثيرًا على المريض مثل فحوصات الدم ومن ثم إذا كانت الشبهة كبيرة يتم الانتقال إلى فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص، ولكن إذا لم يكن فحص الدم يكشف السرطان فإن هذا لا ينكر دوره المهم في متابعة التقدم في العلاج وكذلك في البحث عن المرضى الأكثر عرضة للإصابة، كما أن فحوصات الدم المختلفة تلعب دوراً مهمًا في مراقبة نسبة الأدوية في دم المريض أثناء العلاج.

ورقة تحليل سرطان الدم

هناك مجموعةٌ من تحاليل الدم التي تُستخدم لتشخيص الإصابة بسرطان الدم، وفيما يأتي بيانٌ لأبرزها:

  • العدّ الدموي الشامل: (Complete blood count)، يُسهم هذا الاختبار في الكشف عن سرطان الدم من خلال فحص كميّات أنواع خلايا الدم المُختلفة في عينة الدم.
  • فحص الرحلان الكهربائي للبروتين: (Protein electrophoresis)؛ بهدف الكشف عن البروتينات المناعية غير الطبيعية التي قد ترتبط ببعض أنواع سرطان الدم.
  • فحص شريحة الدم: (Blood smear)، بهدف تحديد فيما إذا كانت كمية خلايا الدم مناسبة وإذا كانت تبدو طبيعيةً أم لا.
  • العدّ التفصيلي لخلايا الدم البيضاء: (White blood cell differential count)؛ ويقيس مستويات أنواع خلايا الدم البيضاء المُختلفة، ويساعد على الكشف عن بعض أنواع سرطان الدم ومدى تقدّمها.
  • تحليل كيمياء الدم: (Blood chemistry)؛ بهدف الكشف عن العديد من المواد في الدم؛ بما في ذلك السكّر، والكولسترول، والبروتينات، والهرمونات، لتقييم الصحة العامة للفرد، كما أنّ بعض البروتينات تشير إلى حجم وسرعة نمو الأورام.
  • قياس التدفق الخلوي: (Flow cytometry)؛ ويكشف هذا الاختبارعن عدد خلايا الدم البيضاء، وحجمها، وشكلها، وصفاتها الأخرى.
  • اختبار التنميط المناعي: (Immunophenotyping)، يُفرّق هذا الاختبار بين أنواع الخلايا السرطانية، للمساعدة على اختيار العلاج المناسب.
  • فحص النمط النووي: (Karyotype test)؛ ويكشف عن وجود تغيّرات في حجم، أو شكل، أو عدد، أو ترتيب خلايا الدم أو نخاع العظم، للمساعدة على وضع الخطة العلاجية.
  • التهجين الموضعي المتألق: (Fluorescent in situ hybridization)؛ وهو من الاختبارات الجينية؛ ويركّز هذا الاختبار على خلايا الدم السرطانية بشكلٍ محدّد، وتساعد نتائج هذا الاختبار على الكشف عن التغيرات الجينية التي توجّه نمو الورم، كما أنه يساعد على تقييم سير العلاج.
  • تفاعل البوليميراز المتسلسل: (Polymerase chain reaction)، وهو من الاختبارات الجينية التي تفيد في الكشف عن طفراتٍ جينيةٍ محدّدةٍ في سرطان الدم أيضاً، ويساعد على تشخيص ومتابعة علاج السرطان.
السابق
دواء ليجالون – legalon علاج مساعد لأمراض الكبد
التالي
دواء ليثيوفور – lithiofor لعلاج اضطراب المزاج ثنائي القطب

اترك تعليقاً