القرآن الكريم

لماذا سميت آية الكرسي بهذا الاسم

لماذا سميت آية الكرسي بهذا الاسم

سبب تسمية آية الكرسي

يقصد بالكرسي أساس الحكم، وهو من الرموز التي تخص الملك، كما أنه دليل واضح على الألوهية المطلقة لله تعالى، وقد قال عن هذه الآية النبي صلى الله عليه وسلم إنّها سبب لحفظ من يحفظها، كما أنّها ترفع مكانته وقدره عند الله لتصل به لأعلى المنازل وأسماها، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال عنها (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ، لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ).

فضل آية الكرسي

من فضائلها :
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟ قَالَ : قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ : «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ»؟  قَالَ: قُلْتُ: }اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{ . قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ :«وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ» [مسلم] .
وفي راوية :«… وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ» ، [أحمد، وصححها الألباني في الصحيحة برقم (3410)] .

وقال صلى الله عليه وسلم : «اسم الله الأعظم في سور من القرآن ثلاث : في البقرة، و آل عمران، و طه» أخرجه ابن ماجة وصححه الألباني.
قال أبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن –راوٍ من التابعين-: ” فالتمست في البقرة ، فإذا هو في آية الكرسي: }الله لا إله إلا هو الحي القيوم{، و في آل عمران فاتحتها :}الله لا إله إلا هو الحي القيوم{ ، و في طه :}و عنت الوجوه للحي القيوم {  .
قال الألباني: و هذا إسناد حسن.

تفسير آية الكرسي

فوائد آية الكرسي

ذكر أهل العلم شيئاً من فوائد آية الكرسي، يُذكر منها:

  •  أنّها أعظم ما في القرآن الكريم من آياتٍ، بما حوت من صفات العظمة لله -تعالى-.
  • ذكر الآية سعة علم الله -سبحانه-، وعظيم قدرته وإحاطته بسائر شؤون الخلائق وأمرهم.
  • اليقين بأنّ الله -تعالى- لا تُعجزه العناية بالسماوات والأرض ومن فيهنّ.

صفات آية الكرسي

صفات الله تعالى في آية الكرسي

  • “الله”: الذي له جميع معاني الألوهية وأنه لا يستحق الألوهية غيره فألوهية غيره وعبادة غيره باطلة
    فلا معبود بحق سواه.
  • “الْحَيُّ”: الذي له جميع معاني الحياة الكاملة من السمع والبصر والقدرة والإرادة والعلم المحيط بكل شيء
    الكامل من كل وجه، فالحي يتضمن جميع الصفات الذاتية.
  • “الْقَيُّومُ”: الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع مخلوقاته وقام بها فأوجدها وأبقاها وأمدها بكل ما تحتاج إليه
    في بقائها فالقيوم يتضمن جميع صفات الأفعال.
  • “لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ” أي نعاس “وَلاَ نَوْمٌ”: لأنهما إنما يعرضان للمخلوق الذي يعتريه الضعف والعجز والانحلال
    وينزه عنهما ذو العظمة والكبرياء والكمال.
  • “لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ”: أنه مالك لجميع ما في السماوات وما في الأرض فكلهم عبيده ومماليكه
    لا يخرج أحد منهم عن هذا الوصف اللازم، فهو سبحانه المالك لجميع الممالك وهو الذي اتصف بصفات الملك الكامل والتصرف التام النافذ والسلطان والكبرياء.
  • “يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ”: ثم أخبر عن علمه الواسع المحيط
    وأنه يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة التي لا نهاية لها وما خلفهم من الأمور الماضية
    التي لا حد لها وأنه لا تخفى عليه خافية، وأن الخلق لا يحيط أحد منهم بشيء من علم الله ولا معلوماته
    إلا بما شاء منهما وهو ما أطلعهم عليه من الأمور الشرعية والقدرية وهو جزء يسير جداً بالنسبة إلى علم الله
    ومعلوماته كما قال أعلم الخلق به وهم الرسل والملائكة.
  • “وَسِعَ كُرْ‌سِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا”: بيان عن عظمته وجلاله وأن كرسيه وسع السموات والأرض
    وأنه قد حفظهما بما فيهما من العوالم بالأسباب والنظامات التي جعلها الله في مخلوقاته ومع ذلك فلا يؤده حفظهما
    أي لا يثقله لكمال عظمته وقوة اقتداره وسعة حكمته في أحكامه.
  •  “وَهُوَ الْعَلِيُّ”: بذاته على جميع مخلوقاته وهو العلي بعظمة صفاته، وهو العلي بقهره الذي قهر المخلوقات
    ودانت له الموجودات وخضعت له الصعاب وذلت له الرقاب.
  • “الْعَظِيمُ” الجامع لصفات العظمة والكبرياء والمجد والبهاء الذي تحبه القلوب وتعظمه الأرواح وهو الكبير المتعال
    الذي لا أكبر منه ولا أعظم منه سبحانه وتعالى.
السابق
ما هي آداب الاستئذان
التالي
كيفية اللعب مع الطفل

اترك تعليقاً