ديني

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الإسم

لماذا سمي رمضان بهذا الاسم

تباينت الآراء في اسم شهر رمضان وسبب تسميته بذلك، وبيانها فيما يأتي:

  • أنّه كان موافقاً للحرّ الشديد عندما نُقِلت أسماء الشهور من اللغة القديمة.
  • أنّ فيه حرقاً للذنوب والمعاصي؛ أي مغفرتها.
  • أنّ جوف الصائم فيه يكون شديد الحرّ.
  • أنّ القلوب فيه تتّعظ، وتتأثّر بحرارة الخير كما تؤثّر حرارة الشمس في الحجارة والرمال.
  • أنّ العرب كانوا يُجهّزون فيه ما يملكونه من السلاح للحرب القادمة في شهر شوّال.
  • أنّه موضوع لغير معنى كبقيّة الشهور.

لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم

يعتقد بعض الناس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر سبب تسمية شهر شعبان، ويستدلّون على ذلك بما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (تَدْرُونَ لِمَ سُمِّيَ شعبانُ؟ لأنه يُشَعَّبُ فيه خيرٌ كثيرٌ، وإنما سُمِّيَ رمضانُ؛ لأنه يَرْمِضُ الذنوبَ؛ أي: يُدْنِيها من الحَرِّ)،[٧] وفي الحقيقة أن هذا الحديث لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بيّن أهل العلم أنه حديثٌ موضوعٌ لا أصل له، ولكن يمكن القول أن سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم يرجع إلى أن العرب كانوا يتشعّبون فيه بالأرض لطلب الماء، وقيل إن تشعّبهم أي انتشارهم كان في الغارات، كما قال ابن حجر رحمه الله: “سُمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد خروج شهر رجب الحرام”.

لماذا سمي شهر رجب بهذا الاسم

سموه بذلك لتعظيمهم إياه في الجاهلية عن القتال فيه، ولا يستحلِّون القتال فيه، والترجيب التعظيم، والراجب المعظم لسيده

فضل شهر شعبان

بيّن الله سبحانه فضل شهر شعبان ومكانته ومنزلته بين باقي الشهور، عندما رأى تعظيم الجاهلية لشهر رجب، وتعظيم المسلمين لشهر رمضان، فقد سأل أسامة بن زيد -رضي الله عنه- الرسول عن كثرة صيامه في شهر شعبان، فأجاب الرسول -عليه الصلاة والسلام- قائلاً: (ذاكَ شهرٌ يغفلُ الناسُ عنهُ بينَ رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ يُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)،[٣] وتخصيص الرسول لشهر شعبان في الصيام مقرونٌ برفع الأعمال إلى الله، أي أنّ الأعمال ترفع إلى الله في شهر شعبان، بينما تُعرض كلّ اثنين وخميس من أيام الأسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع الأعمال إلى الله يكون على ثلاثة أنواعٍ؛ فيرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، كما ترفع إليه الأعمال يومي الاثنين والخميس، وترفع أيضاً في شهر شعبان بالخصوص، وممّا يدلّ على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ)،[٤] ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لليلة النصف من شعبان مكانةٌ خاصةٌ، وفي ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ)،[٦] فالله تعالى لا يطلّع على المشرك، وعلى من كانت بينه وبين غيره شحناء وبغضاء، فالشرك من أعظم وأقبح الذنوب والمعاصي، الذي يكون بالذبح والدعاء لغير الله، وسؤال قضاء الحاجات من النبي، كما أنّ الشحناء والبغضاء التي قد يستهين بها البعض من أسباب عدم اطلاع الله على العباد، إضافةً إلى أنّها من أسباب عدم قبول الصلاة والأعمال، فلا بدّ من الإخلاص والسلامة من الحقد والحسد والغش لقبول الأعمال، والحكمة من إكثار النبي -عليه الصلاة والسلام- من الصيام في شهر شعبان تتمثّل بإحياء أوقات الغفلة بالعبادة والطاعة، وفي ذلك قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: (أنَّ شهر شعبان يغفُل عنه الناس بين رجب ورمضان، حيث يكتنفه شهران عظيمان، الشَّهر الحرام رجب، وشهر الصِّيام رمضان، فقد اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير منَ الناس يظنُّ أنَّ صيام رجب أفضل من صيامه؛ لأنّ رجب شهر حرام، وليس الأمر كذلك).

حول شهر شعبان

لكل منا صحائف تسجل فيها الأعمال وهي ترفع في كل عام في شهر شعبان .
كما أن هناك رفع أسبوعي ويومي ( كما سيأتي).
والسؤال الذي يطرح الآن : كيف تحب أن يرفع عملك؟!
والجواب في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عندما قال
يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ.
فقد بين نبينا ﷺ أنه يحب أن يكون صائمًا عندما يرفع عمله .
والناس – غالبًا- يغفلون عن شهر شعبان إلا من رحم الله.
وذلك أن اجتهادهم يكون في شهر رجب المشهور بينهم عرفًا وفي رمضان المشهور شرعًا وهذا جعلهم يغفلون عن الطاعة في شعبان كما مر في الحديث .
وينبغي أن تعلم أن رفع الأعمال لا يقتصر على شهر شعبان وإنما هناك أربع صور لرفع الأعمال:
وهي الرفع اليومي والأسبوعي والسنوي والختامي، وقد بينها
ابن القيم رحمه الله فقال: فإن عمل العام يرفع في شعبان كما أخبر به الصادق المصدوق، أنه ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم، ويعرض عمل الأسبوع يوم الإثنين والخميس، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل، وعمل الليل في آخره قبل النهار، فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع العام، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله، وطويت صحيفة العمل.”
وفائدة التقسيم السابق لرفع الأعمال أن نجتهد أكثر في هذه الأوقات ونملأها بالطاعات كي يرفع عملنا ونحن في صيام أو ذكر أو استغفار .
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب صومه يومي الإثنين والخميس فقال : ذانِكَ يومانِ تُعرَضُ فيهما الأَعمالُ على ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُعرَضَ عمَلي وأَنا صائمٌ. [صحيح النسائي ].
فاجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتصر على صوم شعبان وحسب ؛ بل كان يصوم الإثنين والخميس .
وكذلك كان يرغّب بأذكار الصباح والمساء ويحث على صلاتي العصر والفجر حيث تجتمع الملائكة قبل الصعود بأعمال العباد.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم -وهو أعلم -بهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون.[صحيح البخاري]

والآن بعد معرفة أوقات رفع الأعمال فأوصيك القارئ وأوصي نفسي بهذه الكلمات:

 احرص أن تقدم العمل الطيب فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا
 اقرن عملك بالإخلاص فأعمالك بدونه تكون هباء منثورًا و لن تجني منها سوى التعب.
 ليكن لك خبيئة لا تراها الأعين ولا تسمعها الآذان ولا تلتقطها العدسات .
 احذر الشحناء فإنها تمنع قبول الأعمال ففي الحديث :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . [صحيح مسلم]
 داوم على الأعمال الصالحة ولو كانت قليلة ليُكتب لك أجرها ولعل الله يختم لك عليها.
 أكثر من الدعاء أن يتقبل الله منك وأكثر من الاستغفار . قال بكر المزني رحمه الله: «إنَّ أعمال بني آدم ترفع، فإذا رفعت صحيفة فيها استغفار رُفعت بيضاء، وإذا رفعت صحيفة ليس فيها استغفار رفعت سوداء. اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتقبل طاعاتنا . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

أفضل الأعمال في شهر شعبان

أكثر الأعمال المستحبة في شهر شعبان

  • الصيام: عن عَائِشَةَ رضي الله عنها – قَالَتْ: « لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَقُولُ: خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا»(صحيح النسائي).
  • عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ
    إِلا قَلِيلاً بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ» (صحيح الترغيب).
  • عن أنس بْنَ مَالِكٍ:  «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ فَلا يُفْطِرُ، حَتَّى نَقُولَ مَا فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُفْطِرَ الْعَامَ، ثُمَّ يُفْطِرُ فَلا يَصُومُ، حَتَّى نَقُولَ مَا فِي نَفْسِهِ أَنْ يَصُومَ الْعَامَ، وَكَانَ أَحَبُّ الصَّوْمِ إِلَيْهِ فِي شَعْبَانَ».
  • قراءة القرآن: قال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء،
    وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء .
    وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن.
  • صلة الأرحام والابتعاد عن المشاحنات في ليلة النصف من شعبان:
    روى البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه،
    فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه” ورواه الطبراني،
    وحسنه الألباني- رحمه الله- في صحيح الجامع.
  • عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن” رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه.

ما معنى اسم شعبان وصفاته

شعبان  اسم علم مذكر وهو من الأسماء ذات الأصل العربي، وهو اسم شهر من الشهور الإسلامية عند المسلمين وبالتحديد هو الشهر الثامن في الشهور الهجرية، وسمى بهذا الاسم لتشعب وتفرق العرب سعيا وراء الأرض الخصبة التي يوجد فيها الماء لشدة الحر، وقد كان العرب يتفرقون للقيام بالغزوات بعد انقضاء الأشهر الحُرم، وأيضا سمى بهذا الاسم لتفرق العرب وانصرافهم إلي الملوك لطلب العطايا والهبات.

 صفات من يحمل اسم شعبان

  • شعبان له الكثير من اسمه فهو إنسان يمتاز بالصبر والجلد فهو إنسان صبره لا ينفذ ويتمتع بهدوء الأعصاب ولا يمل من انتظار ما يحتاجه ويجاهد حتى يصل إليه.
  • من يحمل اسم شعبان يتميز بالذكاء الشديد وله آراء صائبة وفكر واع.
  • ناجح في كل أمور حياته الشخصية والعملية.
  • يتمتع بالذكاء الذي يؤهله لنيل أعلي مراتب النجاح والتفوق.
  • من الشخصيات التي تتحمل المسئولية ويعُتمد عليه وهو دائما يتبوأ مركز القائد.
  • من الشخصيات التي لديها عزة نفس وكرامة وعنده ثقة شديدة في نفسه.
  • يتميز بالشجاعة ومقدام ومثابر مغامر.
  • إنسان خلوق يتميز بالأخلاق السامية.
  • شديد الاعتزاز بنفسه.
  • إنسان اجتماعي يحب أصدقائه وأسرته كثيرا.
  • زوج مثالي وأب حنون عطوف صديق لأبنائه.
  • يحب المرح والفكاهة والهزار فهو شخص يتميز بخفة الظل.
  • يتميز بالنشاط والحيوية ويحب ممارسة الألعاب الرياضية.
السابق
كيفية اللعب مع الطفل
التالي
أفكار سورة الحجرات

اترك تعليقاً