ديني

لماذا نحب الله

هل تحب الله

هل تحب الله فعلًا؟

لا تستعجل الجواب يا أخي، حتى تعرض نفسك على هذه النقاط والموازين الجادة أولًا، فلكل شيء علامات:

إن المحب يعظِّم محبوبه في قلبه، فهل تشعر بعظمة الله تعالى في قلبك؟

إن المحب مطيع لمن أحب، ونفسُه لا تطاوعه في مخالفة أمره، فهل أنت مطيع لله، منقاد لأمره – سبحانه وتعالى؟

إن المحب يلهج بذكر محبوبه دائمًا وأبدًا، فهل تذكر الله – تعالى – في قلبك، وبلسانك، وجوارحك؟

إن المحب يحب كلام محبوبه، فهل تحب قراءة القرآن، ومتى آخر مرة قرأت فيها القرآن؟ وهل كلام الله من أوامر ونواهٍ تجد له حلاوة في قلبك وتلتزم به؟

إن المحب يشتاق لزيارة محبوبه دائمًا، فهل تشتاق لزيارة الله في المساجد، وزيارة بيته الحرام في مكة المكرمة؟

إن المحب لا ينام الليل إن أغضب محبوبه مرة، فهل تنام وأنت مطمئن البال، إن أغضبت ربك بالمعاصي والذنوب؟

إن المحب يحب أحباب محبوبه، فهل تحب الصالحين وتسعى لصحبتهم ورفقتهم؟

إن المحب لتتوق نفسه لرؤية محبوبه، فهل تشتاق لرؤية الله – سبحانه وتعالى؟

فهل تحب الله فعلًا؟ أم أنه حب زائف، وشوق تالف، وأنت على معصيته عاكف، لا تعرف إليه سبيلًا، ولا تحفظ منه الجميل، ولا أنت على حدوده واقف، ثم تدعي أنك تحب الرب الكاشف، ذو العطاء الوارف؟

لماذا نحب الله في المسيحية

 النفس تحب الله، لأنها لا تجد له شبيهًا.

كما نغني له في التسبحة ونقول (من في الآلهة، يشبهك يا رب؟! أنت الإله الحقيقي، صانع العجائب).

أن اله، إذا قارِنًا محبته بكل مشتهيات العالم، وكل آلهته، نجده يفوقها جميعًا، لذلك تقول عذراء النشيد:

( حبيبي أبيض واحمر، معلم بين ربوه) ( نش5: 10).

أبيض في نقاوة قلبه، وفي أنه النور الحقيقي.. وأحمر في الدم المسفوك لأجلنا ولأجل خلاصنا.. وهو مميز بين ربوة، أي أن وضعت حبيبي بين عشرة آلاف، أجده مميزٌ بينهم.. متى إذن يتميز الله في قلبك عن كل مشتهيات الدنيا وكل سكانها وتجده يفوقهم جميعًا..؟

كل شهوات العالم زائلة، تنتهي بعد حين، أما محبة الله، فتبقي إلى الأبد. شهوات العالم سطحية، أما محبة الله فلها عمق ولها قدسية. وترفع مستوى الإنسان.

في حين أن شهوات العالم تهبط بمستواه..

كلما أحبك يا رب، ترفعني إليك لأعيش في السماوات. أما إن أحببت العالم، فإنه يهبطني معه إلى الأرض، إلى التراب والأرضيات..

كيف تحب الله ويحبك

كيفيّة حب الله تعالى

هنالك بعض الأمور التي يمكن القيام بها؛ سعياً لتحقيق حبّ الله تعالى، ومنها ما يأتي:

  • دراسة القرآن الكريم والسنّة الشريفة ومعايشة كلّ منهما؛ فبذلك يتقرّب الإنسان إلى الله عز وجلّ، ويعرفه حقّ المعرفة، وممّا لا شكّ فيه أنّ من عرف الله تعالى أحبّه، واتّخذه ناصراً ومعيناً، فهو الملجأ وهو الملاذ لكلّ من يعرفه سبحانه حق المعرفة.
  • التأمّل في كلّ ما يدلّ على وجود الله -عزّ وجلّ- ويُبيّن حقيقته، فحريٌّ بالإنسان أن يتفكّر في خلق الله تعالى له، وكذلك في خلقه للسماوات والأرض وكلّ ما حوله في الكون، فهذا بابٌ لمعرفته تعالى حقّ المعرفة، ومّما يُدلّل على ذلك قول الله تعالى: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) وكذلك قوله تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).
  • الإيمان المطلق بأنّ كلّ خير هو من عند الله، وأنّ أعظم الخير على الإطلاق ألّا يكل الله تعالى الإنسان لنفسه، فهذا ما أجمع عليه العارفون وأهل العلم؛ ولذلك يجدر بالمسلم المداومة على سؤال الله -عزّ وجلّ- حبّه، وحبّ من يحبّه، وحبّ كلّ عمل يُقرّب إلى حبّه، فالاجتهاد في الدعاء وسؤال الله، خير وسيلةٍ لتوفيق الله تعالى لعبده أن يدلّه عليه ويُرشده إلى حبّه. اتباع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الأقوال والأفعال وشؤون الحياة كلّها، فلا يمكن أن يتحقق حب الله تعالى دون أن يتّبع المسلم نبيّه محمداً صلّى الله عليه وسلّم، وممّا يُدلّل على ذلك قول الله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ).
  • استحضار كمال الله تعالى وعظمته وجلاله، والاطلاع على كلّ ما في النفس من عيوبٍ ونقصٍ؛ إذ إنّ أخوف الناس هم من عرفوا أنّ لله المنّة كلّها، وأنّه العظيم المتعال الذي لا يُعيبه شيء ولا ينقصه أمرٌ، واستحضروا كذلك عجزهم ونقصهم وعيوب ذواتهم.
  • التقرّب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالتوحيد، والإخلاص في الفعل والقول، والمواظبة على الفرائض والإتيان بها جميعاً قبل النوافل والسنن؛ لقول الله تعالى في الحديث القدسيّ: (وما تَقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّب إلي بالنوافل حتى أحبَّه).
  • ذكر الله تعالى باللسان، والعمل، والقول، فهذا خير دليلٍ على حبه تعالى.
  • إيثار ما يُحبّه الله تعالى على ما تُحبّه النفس وتشتهيه.
  • انكسار القلب بين يدي الله تعالى والتذلّل والخضوع إليه.
  • التعرّف إلى أسماء الله -عزّ وجلّ- وتعلّمها، ومعرفة مقاصدها والتفكّر فيها.
  • المواظبة على الاستيقاظ في آخر الليل؛ لتلاوة القرآن الكريم، والصلاة، والاستغفار.
  • الترفّع عن الكلام الذي لا يُجدي نفعاً للنفس وللغير.
  • الابتعاد عمّا يُبعد الإنسان عن ربّه عزّ وجلّ؛ كمشاهدة الأفلام وغيرها من البرامج التي تُفسد العقيدة.
  • الرّضا بالقدر خيره وشره، فمن عرف الله تعالى رضي بقضائه وأقداره.
  • الحرص على ارتداء الحجاب الساتر بالصفات التي وضعها الشرع.
  • الإحسان إلى خَلق الله تعالى، والإكثار من الطاعات، فهذا ممّا يُولّد الخشية والخوف من الله تعالى، ويُحبّب الإنسان بخالقه.
  • الابتعاد عمّا نهى الله تعالى عنه من الأقوال والأفعال.
  • تقديم محبة الله -عزّ وجلّ- على محبّة النفس، والمال، والأبناء، ولا يقتصر الأمر على تقديم محبة الله تعالى على هذه الأمور، وإنّما يجدر بالمسلم تقديم محبة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- على كلّ ذلك، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه والنَّاسِ أجمعينَ).
  • إدخال السرور إلى قلوب المسلمين وتفريج كروبهم، وهذا ما بيّنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنهُ كُربةً، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا).

لماذا نحب الله ونعصيه

ﻛﻴﻒ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﺼﻴﻪ ؟
ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠــــــــــــــــــﻪ :
ﻋﺠﺒﺎ ﻟﺒﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻌﺼﻮﻧﻪ ﻭﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻧﻪ .
ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺠﺒﺎ ﻟﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻧﺘﺒﻊ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﺘﻤﺎ ﺳﺘﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ .
ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻣﺆﻟﻢ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺃﻥ ﺃﻃﻴﻌﻮﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﻳﺰﻳﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﺎ ﻳﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .. ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺣﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺰﻳﻦ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺃﻭ ﻳﺼﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻓﺘﺠﺪﻧﺎ ﻻ ﻧﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻻ ﻧﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﺛﻢ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺣﻴﻦ ﻧﺴﺐ ﻭﻧﺸﺘﻢ ﻭﻳﺰﻳﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺠﺪﻧﺎ ﻧﻨﺴﺎﻕ ﻭﺭﺍﺋﻪ . ﺟﺎﻫﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺑﺎﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺬﻱﺀ . ﻭﻧﻘﻮﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺣﻴﻦ ﻳﺰﻳﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ
ﺗﺠﺪﻧﺎ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻧﺎﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﺣﺮﻡ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻧﺴﺘﻨﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ . ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .
ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺴﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﺗﻨﺴﺎﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻃﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ . ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺣﻴﻦ ﻳﻈﻠﻢ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﻳﻌﺘﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﻔﻌﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻏﻔﻠﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻬﺎ .
)))) ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ((((
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺷﻜﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳﺄﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ .
ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺤﺐ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﻳﻌﺼﻴﻪ ..
ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﺮﺗﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ
ﻳﻘﻮﻝ ‏( ﻣﻬﻼ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﻤﺤﺐ ﻻ ﻳﻌﺼﻲ ﺣﺒﻴﺒﻪ ‏)

هل نحب الله ونخافه

الخوف من الله هو عبادة

و محبة الله هي عبادة و المؤمن يكون بين الخوف و الرجاء  وأن الخوف من الله مختلف فكل شيء نخاف منه نفر منه الا الله نخاف منه فنفر اليه

يقول الإمام إبن الجوزي في صيد الخاطر:

بين الخوف والرجاء
تأملت حالة عجيبة وهي أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو، ويبالغ، فلا يرى أثرا للإجابة.
فإذا قارب اليأس نظر حينئذ إلى قلبه فإن كان راضياً بالأقدار غير قنوط من فضل الله عز وجل فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ لأن هناك يصلح الإيمان ويهزم الشيطان وهناك تبين مقادير الرجال‏.‏

لماذا نحب رسول الله

كيف تحب الله ورسوله

كيفيّة محبّة الله ورسوله

لا شكّ أنّ كلّ ما يوصل إلى حبّ الله -تعالى- يُوصل إلى حبّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- والعكس كذلك، فإنّ كلّ مداخل رضا الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- تستقرّ بالعبد إلى رضا الله -تعالى- ومحبّته، والمُحبّ المؤمن حقاً يمشي في الطريق كَيِِّساً مُنتبهاً يلتمس كلّ السُّبل لذلك الحبّ، ولا يُبقي ناحيةً إلّا ويضرب له فيها سهماً؛ طمعاً في الوصول إلى رضا ومحبّة الله -تعالى- ومحبّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ دخول الفردوس الأعلى يوم القيامة.

حُبّ الله تعالى

إنّ طُرق الوصول إلى محبّة الله -تعالى- ورضاه كثيرة، منها:

  • معرفة الله -سبحانه وتعالى- حقَّ المعرفة بالبحث في أسمائه الحسنى وصفاته العُلا، واجتهاد العبد في تطبيقها في حياته العمليّة وتصرفاته اليوميّة التي تُثبت أنّ مع المعرفة تطبيقاً يُرضي الله تعالى.
  • ذِكر الله -سبحانه وتعالى- باستمرار وفي الأحوال والأوقات كلّها، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)،  فهو من أعظم الأدلّة على المحبّة؛ إذ إنّ المُحبّ يُكثِر ذِكر محبوبه حتّى لا يكاد يفتر اللسان عن ذكره وتعداد محاسنه أمام الناس، فإن غاب عنه فكّر به فهو إمّا مادحٌ له أو شاكرٌ، أو مؤانسه بما يحبّ، والمؤمن المُحبّ لله -تعالى- ذاكرٌ له وحامدٌ لأفضاله، فأينما حلّ يذكر الله -تعالى- ويُذكّر الناس بخالقهم.
  • استشعار العبد لنِعَم الله -تعالى- عليه، فقد قال الله تعالى: (وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ)، وحبّ الله -تعالى- بسبب نِعَمه يعدّ نوعاً من أنواع شُكره وحمده.
  • كثرة تلاوة القرآن الكريم وتدبّر معانيه وألفاظه؛ فهو كلام الله -تعالى- وفي تلاوته والمداومة عليه استشعار لفضله وحلاوته، ومن ثمّ تذوّقٌ لقرب الله -تعالى- من العبد.
  • ترك كلّ مُحرَّم يُغضِب الله -تعالى- ويُنقص المحبّة والإيمان عند العبد؛ فالله -تعالى- غيورٌ على عبده؛ فهو يحبّه ولا يرضى له إتيان الأفعال المُحرَّمة.

حُبّ رسول الله

إنّ طُرق الوصول إلى محبّة الله -تعالى- كثيرة، وكذلك طرق الوصول إلى محبّة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مُيسَّرة ومتعددةٌ، منها:

  • الإقبال على معرفة سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وشمائله، وأخلاقه، وفضله. اتّباع سُنّة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- المُطهَّرة والتخلّق بأخلاقه العظيمة؛ فقد قال الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ).
  • نشر سُنّة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وسيرته بين الناس إحياءً وتثقيفاً، بأن يكون المُحبّ له مُطبِّقاً لسُننه، وحثّ الناس وتذكيرهم بها، والردّ على الشبهات ضدّ السنّة بالدفاع عنها قولاً وفعلاً، وعدم الرضا بذلك. كثرة الصّلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو أمر ورد في القرآن الكريم في قول الله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
  • محبّة آل بيت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الأطهار وصحابته الأبرار رضي الله عنهم، وعدم طعنهم والإساءة إليهم.
  • الابتعاد عن البِدَع التي تُضِلّ عن طريق سُنّة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

أحب الله لانه

أحب الله لأن النبض في قلبي منه ، والنور في عيني منه ، والسعة في الروح منه ، لأن الحياة لا تطاق إلا بذكره وبالقرب منه ..

أحب الله لأني لا أستطيع فعل شيء إلا بتوفيق منه ، لأن رحمته تجعل في كل ضيق ممر ، وفي كل شدة إنفراج وخير ..

أحب الله لأن النعم عصيه على العد ، والرحمات منه دونما حد ، والفرص دائما متواجدة ، ولا يعاجلني بالذنب ، ويعفو عن الزلل ، ويعطي دون أن أستحق ..

أحب الله لأن كل سبب في الفرح منه ، وكل شيء يدفعني للإبتسام منه وكل شعور بالراحة منه. وكل شيء جميل في الحياة هو وحده من أنعم به علي ..

أحب الله لأن القرب منه يلين الصعب ، يجعل في كل عسر يسر ، وفي كل دمع رحمه وطب ، وفي كل فقد عوض لا يتخيله عقل ..

أحب الله لإن بذكره تطيب الحياة. وفي وقت الحزن أجد الحمد يربت بشدة على القلب ، يضم ، يزرع زهر ، يجفف الدمع ، ويمحو كآبة الهم..

أحب الله لأنني لا أكون إلا به ، لا أبصر طريق إن لم يدلني عليه ، ولا أقوى على شيء إن لم يعينني عليه ، لأنه سيدي وأنا العبد الذي أحتمي به..

أحب الله والتقصير يملؤني وفقري إليه يدفعني أكثر لحبه..

أحب الله لإن الحياة لا تكون حياة إلا بهذا الحب .

السابق
مكونات الدلكة السودانية
التالي
كيف عالج الاسلام مشكلة الفقر

اترك تعليقاً