أسماك وبرمائيات

ماذا تعرف عن البطريق

معلومات عن البطريق موضوع

البِطْرِيق (باللاتينية: Spheniscidae) أو (بالإنجليزية: Penguin)هو نوع من الطيور البحرية غير القادرة على الطيران تعيش في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، خصوصاً في القارة القطبية الجنوبية. … تتغذى مُعظم أنواع البطاريق على الكريل والحبار والسمك وأشكال الحياة البحريَّة الأخرى التي تصطادها أثناء الغطس تحتَ المياه.

مثل معظم الطيور البحرية، تستغرق طيور البطريق من ثلاث إلى ثماني سنوات للوصول إلى مرحلة النضج الجنسي، ومع بعض الأنواع الأصغر، يمكن أن يبدأ التكاثر في ثلاث إلى أربع سنوات، ولكن في معظم الأنواع لا يبدأ التكاثر حتى السنة الخامسة، وعدد قليل من الذكور لا تتكاثر حتى السنة الثامنة، ومعظم الأنواع يكون موسم تكاثرها السنوي بداية من الربيع حتى الصيف.

ولادة البطريق

و البطريق الملك لديه أطول دورة تكاثر تستمر من 14 إلى 16 شهرًا، وقد ينتج البطريق ملك الإناث كتكوت خلال موسم التكاثر، بينما تتكاثر طيور البطريق الإمبراطور سنويًا خلال فصل الشتاء، من شهر يونيو إلى أغسطس، أما البطريق الصغير فيتكاثر طوال العام ولديه أقصر دورة تربية، تستمر لمدة 50 يومًا تقريبًا.

كيف يتكاثر البطريق
1 – تبدأ عملية التكاثر بالمغازلة بين الذكر والأنثى، وفي العديد من الأنواع يظهر الذكور أولاً لإنشاء موقع للعش وجذب الشريك.
بعض الأنواع تعلن عن نفسها وتحاول جذب الإناث بالقيام، بهز الرأس يمينا وشمالا، وهو ما يعني أنه يمتلك موقع عش.

2- يظهر الذكور عروضهم في موقع العش قبل وصول الإناث أو عند بناء الأعشاش، فيمد الذكر رقبته ورأسه إلى أعلى وتكون زعانفه ممدودة ويصدر صراخا.

3- في بعض أنواع البطريق، تختار الأنثى ذكر الموسم السابق لتتزاوج معه، وتختار آخر عندما يفشل رفيق الموسم السابق في العودة إلى منطقة التعشيش.

عالم البطريق

البِطْرِيق (باللاتينية: Spheniscidae) أو (بالإنجليزية: Penguin)هو نوع من الطيور البحرية غير القادرة على الطيران تعيش في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، خصوصاً في القارة القطبية الجنوبية. لدى البطاريق تكيُّف عالٍ مع الحياة في الماء، إذ إن ريشها أبيض وأسود اللَّون يساعدها على التمويه بينما تحوَّلت أجنحتها إلى زعانف لتساعدها على السباحة. تتغذى مُعظم أنواع البطاريق على الكريل والحبار والسمك وأشكال الحياة البحريَّة الأخرى التي تصطادها أثناء الغطس تحتَ المياه. تقضي هذه الطيور نصفَ حياتها تقريباً على اليابسة، بينما تقضي النصف الآخر تحت الماء.

مع أنَّ وجود البطاريق في العالم منحصرٌ بالنِّصف الجنوبي من الكرة الأرضية، إلا أنَّ أنواعاً قليلةً منها فحسب تعيش في قارة أنتاركتيكا. ففي الواقع تقطن العديد من البطاريق منطقة المناخ المعتدل على سواحل أستراليا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، بل وإنَّ أحد أنواعها (وهو بطريق الغالاباغوس) يعيش على مسافةٍ غير بعيدة من خط الإستواء.

أضخم نوعٍ باقٍ على قيد الحياة من هذه الطيور هو البطريق الإمبراطوري، إذ يبلغ طول الطير البالغ منه 1.1 متر ويزن 35 كيلوغراماً أو أكثر. و من جهة أخرى أصغر نوع حي هو البطريق القزم، الذي لا يتعدى طوله 40 سنتيمتراً بينما يزن نحو كيلوغرام واحد. بصورة عامة، تميل البطاريق الأكبر حجماً إلى العيش في بيئات أكثر برودة، بينما تقطن البطاريق الصَّغيرة بيئات معتدلة أو مدارية، في ظاهرة تسمى مبدأ بيرغمان. كانت بعض الأنواع قبل التاريخية من البطاريق ضخمةً جداً في الحجم، إلى حدِّ أنها كانت تقارن في حجمها ووزنها بإنسانٍ بالغ.

لماذا لا يعيش البطريق في القطب الشمالي

وتعرف علماء يدرسون خصائص ذلك الريش القصير والسميك لطيور البطريق عن الطريقة التي تحول دون تجمد ذلك الريش عند حركتها في مياه تقل درجة حرارتها عن الصفر في منطقة القطب الجنوبي المتجمد.

وتوصل الباحثون إلى وجود مسام متناهية الصغر في أجساد تلك الطيور، بالإضافة إلى إفراز تلك الطيور لمزيد مما يعرف مادة الزيت التي يفرزها الطائر لتنظيف نفسه من خلال غدة في جسده، والتي تعمل كمادة عازلة تقيها من الماء.

ويعتقد أن هذه العوامل تمنح ريش طيور البطريق في القارة القطبية خواصا تتسم بقدرة فائقة على مقاومة الماء.

وقد توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى ذلك الاكتشاف باستخدام المجهر الإلكتروني لدراسة الجلد الخارجي المغطى بالريش لطيور البطريق التي تعيش في ظروف قاسية في تلك الأجواء شديدة البرودة.

وتعيش طيور البطريق الموجودة في القارة القطبية الجنوبية في واحدة من أكثر البيئات قسوة، وتواجه درجة حرارة تصل إلى 40 درجة تحت الصفر، وتصل سرعة الرياح فيها إلى 40 مترا في الثانية الواحدة، والمياة التي تظل عند درجة 2.2 تحت الصفر.

لكن حتى في مثل تلك الظروف، تتمكن الطيور من منع الثلوج من أن تغطي ريشها الكثيف.

ويقول بيروز كافبور، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضاء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وهو أحد أعضاء فريق البحث: “إنها طيور من نوع مذهل، تعيش في ظروف شديدة القسوة، وهي تتمتع كذلك بقدرة كبيرة على السباحة. إنها في الحقيقة عجائب هندسية حية”.

ويعرف عن طيور البطريق أنها تتمتع بخواص مقاومة للماء، وهي خواص تحول بينها وبين أن تبتل بالماء.

مصدر الصورةSPL
لكن علماء من كلية الهندسة الميكانيكية والفضاء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، و جامعة ماساتشوستس في أمهرست، وجامعة سي ورلد، أرادوا أن يعرفوا ما الذي يجعل ريش طيور البطريق التي تعيش في القارة القطبية الجنوبية يتمتع بقدرة عالية على مقاومة التجمد.

ويضيف كافبور: “ما نتعلمه هنا هو الطريقة التي تجمع بها طيور البطريق بين الزيت والمسام متناهية الصغر التي تغطي الريش لإنتاج هذا التأثير بهذه الدرجة من الكمال.”

ومن خلال تحليل ريش طيور البطريق من أنواع مختلفة، اكتشف الباحثون أن طيور البطريق من نوع “جينتو” كانت تتمتع بخواص مضادة للماء أكثر من غيرها من الأنواع الأخرى التي تعيش في أجواء أكثر دفئا، مثل تلك التي تعيش في صحراء الأرجنتين.

وتوصل الباحثون إلى أن طيور البطريق من نوع “جينتو” يحتوي ريشها على مسام تحتجز الهواء بداخلها بشكل محكم، مما يجعل سطحها مضادا للماء. وكان ذلك الريش أيضا مغطى بنوع خاص من الزيت يعرف بزيت التنظيف، والذي تفرزه غدة في مقدمة زيل تلك الطيور، وهو الزيت الذي تغطي به الطيور أجسادها، وتستخدمه أيضا في تنظيف نفسها.

وتعني هاتين الخاصيتين معا أن قطرات الماء التي تتساقط فوق ريش طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية تتكور مثل الدوائر، وهو ما يعطي شكلا هندسيا، وفقا للباحثين، يؤخر تكون الثلوج فوق ذلك الريش، لأن الحرارة لا يمكن أن تتدفق خارج الماء بسهولة إذا كانت قطرات المياة متصلة بسطح الريش الذي يغطي الطيور.

ويضيف كافبور: “ذلك الشكل التي تتخذه قطرة المياه فوق سطح الطيور يؤدي بالضرورة إلى تأخر عملية التجمد”.

كما أن قطرات الماء تلك تتدحرج عن جسد طيور البطريق قبل أن تستغرق الوقت اللازم للتجمد.

ويقول الباحثون الذين نشروا نتائج بحثهم في قسم ديناميات السوائل بالجمعية الفيزيائية الأمريكية، في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أن طيور البطريق التي تعيش في القارة القطبية الجنوبية تطورت بشكل يتيح لها التأقلم مع تلك الظروف الجوية القاسية، فذلك الريش الخارجي القصير والمكثف الذي يغطي أجسادها يتداخل ليشكل طبقة واقية سميكة من الريش تساعدها في الحفاظ على دفئها. وتحت جلودها، هناك طبقة سميكة من الدهون تعد أيضا طبقة عازلة.

وتقضي تلك الطيور التي لا تتمكن من الطيران أوقاتا كثيرة في البحر، وتعد من الطيور الرشيقة التي تسبح بمهارة كبيرة، وبالتالي فهي تبدو أقل رشاقة فوق الأرض.

وقد أصبح بيروز كافبور، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضاء بجامعة كاليفورنيا، شغوفا بدراسة هذا النوع من طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية بعد أن شاهد تلك الطيور وهي تعيش في الطبيعة في أحد الأفلام الوثائقية.

ويقول كافبور لبي بي سي: “رأيت هذه الطيور تتحرك داخل الماء وخارجه، وتنثر المياه في كل مكان حولها. لكن لم تكن هناك قطرة مياه واحدة متجمدة تلتصق فوق أجسادها”.

ويأمل كافبور وفريقه في أن يساعد اكتشافهم في التوصل إلى تصميمات أفضل لأسطح من صنع البشر تحد من تكون الثلوج فوقها.

ويضيف كافبور: “أحب أن أرى محاكاة حيوية لمثل هذه الأسطح من أجل استخدامها في تطبيقات مهمة، مثل إذابة الثلوج فوق أجسام الطائرات”.

وحاليا، تنفق شركات الطيران الكثير من المال والوقت في استخدام مواد كيمائية لإذابة الثلوج فوق أسطح الطائرات، لأن تلك الثلوج يمكن أن تغير من خواص حركة الطيران، وبالتالي يمكن أيضا أن تتسبب في حوادث تحطم للطائرات.

صوت البطريق

تمكن باحثون من تسجيل أصوات طائر البطريق تحت الماء لأول مرة، بعد أن كان الاعتقاد السائد سابقًا أن الأصوات الصادرة عن هذه الطيور تقتصر على الأوقات التى تتواجد فيها فوق اليابسة فقط، ويعود الفضل فى هذا الاكتشاف إلى فريق الباحثة أندريا ثيبولت من جامعة نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا، والذى قام بتركيب كاميرات مزودة بميكروفونات حساسة على ثلاثة بطاريق.

ووفق الدراسة التى نشرت نتائجها فى مجلة “علوم الحيوان”، فقد تم تسجيل 203 مقاطع صوتية للبطاريق تحت الماء فى غضون شهر واحد، وتشبه الأصوات المسجلة الصيحات السريعة القصيرة، وقد سجلت جميعها عندما كانت البطاريق تغوص فى الأعماق بحثًا عن الطعام، حسبما ذكر موقع مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وأشار الباحثون إلى أن إصدار الأصوات تحت الماء عند البحث على الطعام يدل على أنه سلوك مرتبط بالصيد عند البطاريق، وليس أسلوبًا للتواصل كما تفعل هذه الطيور على اليابسة، وقد يكون استراتيجية لإخافة الطرائد.

واعتبرت عالمة الأحياء فى الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا هانا كريسيل، والتى لم تشارك فى الدراسة، أن النتائج قد تساعد كثيرًا فى معرفة المزيد من المعلومات عن الأساليب التى تلجأ إليها الحيوانات للصيد باستغلال ميزة الصوت، والذى كان يعرف سابقا بأهميته بالنسبة للطيور البحرية فى عمليات التواصل والتزاوج.

ويأتى هذا الاكتشاف بعد أن حذر حذر العلماء من أن أكثر من نصف طيور البطريق في العالم سوف تموت خلال الثمانين عامًا المقبلة بسبب ذوبان الجليد، حيث وضح المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية أن أكثر من نصف الطيور 30000 على الأقل، سوف تموت فى ظل المعدلات الحالية لارتفاع درجات الحرارة، لأن الجليد البحرى الذى يحتاجون إلى تكاثره معرض لخطر الذوبان بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

لحم البطريق

لا نرى حرجا في أكل لحم البطريق. والله أعلم.

البطريق كرتون

 

‏قناة البطريق

 

السابق
الخنزير
التالي
طريقة عمل مربى التين

اترك تعليقاً